المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أقسام الحديث الضعيف - دروس للشيخ عبد العزيز بن باز - جـ ١٤

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌وجوب العمل بالسنة

- ‌مكانة السنة في التشريع

- ‌القرآنيون وموقفهم من السنة والرد عليهم

- ‌الرد على القرآنيين من القرآن الكريم

- ‌الرد على القرآنيين من السنة النبوية

- ‌دفاع السلف الصالح عن السنة واعتناؤهم بها

- ‌تعظيم الأئمة الأربعة وأهل العلم للسنة النبوية

- ‌الرد على من رد أحاديث الآحاد ولم يعمل بها

- ‌الأسئلة

- ‌أقسام الحديث الضعيف

- ‌حكم من حكم بالقوانين الوضعية

- ‌حكم طواف الوداع للحاج والمعتمر

- ‌حكم إقامة النوادي للنساء

- ‌كتب الحديث وعلومه

- ‌حكم مشاهدة التلفاز والفيديو

- ‌طاعة ولي الأمر بالمعروف

- ‌حكم صرف القلب عن سماع القرآن إلى سماع الغناء

- ‌حكم طواف الحائض

- ‌حكم الصلاة إلى النساء في الحرم وغيره

- ‌حكم عدم الوفاء بالعهد

- ‌حكم زواج أخي من أمي بأختي من أبي

- ‌حكم الزواج بأخت الأخ من الرضاع

- ‌حكم التصوير للضرورة

- ‌بعض أحكام سجود السهو

- ‌أهمية إرسال الدعاة لدعوة الناس وتعليمهم

- ‌علاج مشكلة إقامة لعب الكرة أثناء الصلوات

- ‌حكم أخذ الأموال الزائدة من العمال

- ‌مصلحة الاستئذان من القضاة في الدعوة إلى الله

الفصل: ‌أقسام الحديث الضعيف

‌أقسام الحديث الضعيف

‌السؤال

ما هي أنواع الحديث الضعيف؟

‌الجواب

الضعيف من الحديث له أنواع، وقد قسمها الحافظ ابن حبان إلى أنواعٍ كثيرة، إلى تسعة وأربعين نوعاً، ولكنها في الحقيقة تنقسم إلى قسمين: ضعيف يعتبر حسناً عند الترمذي وأشباهه، وضعيف غير متماسك لا تقوم به الحجة؛ لأن فيه متهماً بالكذب، وإما لأن فيه من هو فاحش الغلط، أو لأن فيه انقطاعاً شديداً، أو ما أشبه ذلك.

فالضعيف الذي يعتبر حسناً في اصطلاح أبي عيسى الترمذي رحمه الله، وهو ما خف الضبط في رواته، وليسوا بالرواة الذين قد امتازوا بالحفظ، ولكنهم عدول، والحديث ليس بشاذ ولا منقطع، ولا معلول بعلة قادحة -يقال: معلل أفصح- هذا يحتج به كالصحيح عند أهل العلم.

وكان الأولون يقسمون الحديث إلى قسمين: صحيح وضعيف، ويدخل الحسن في الصحيح، ثم رأى الترمذي وجماعة بعد ذلك تقسيمه إلى الأقسام الثلاثة: صحيح وضعيف وحسن، فصار الحسن عندهم ما خف الضبط في رواته، ليس ضبطهم بالكامل، فهذا يسمونه الحسن، إذا استقامت الأحوال الأخرى؛ من عدالة واتصال وعدم شذوذ وعلة.

فهذا يحتج به، وهو خير من الآراء والقياس، كما قال الإمام أحمد رحمه الله: الحديث الضعيف أولى من القياس والآراء البشرية.

والضعيف هو المتماسك الذي يصلح للاحتجاج؛ لأنه متصل السند، غير معلل ولا شاذ، إلا أن رواته أو بعضهم ليسوا بكاملي الحفظ، بل عندهم في الحفظ نقص، وليسوا بفاحشي الغلط، ولكن يقع لهم أوهام وأخطاء.

ص: 10