المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌السعادة عند الموت - دروس للشيخ عبد الله الجلالي - جـ ٤٤

[عبد الله الجلالي]

فهرس الكتاب

- ‌الاستقامة وأسباب الانحراف

- ‌تعريف الاستقامة والانحراف

- ‌الاستقامة هي الأصل والانحراف أمر طارئ

- ‌فوائد الاستقامة وحقيقتها

- ‌السعادة في الدنيا

- ‌السعادة عند الموت

- ‌السعادة في الآخرة

- ‌مصيبة التقلب والانحراف عن الاستقامة

- ‌أسباب الانحراف عن الاستقامة

- ‌الفتن

- ‌الخوف من المخلوق

- ‌قوة دعاة الباطل ونشاطهم

- ‌ضعف دعاة الحق

- ‌ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الأسئلة

- ‌الزواج هو العلاج الوحيد للشهوة

- ‌علاج التفكر في ذات الله

- ‌حرمة شرب الدخان وحرمة انتهار الأم

- ‌خطورة مخالطة المنحرفين

- ‌توجيه للشاب إذا كان في بيته منكرات

- ‌موقف الإنسان من الانحرافات والفتن والمضايقات

- ‌الصبر على الاستقامة والثبات عليها

- ‌الدخان حرام بحسب ما فيه من الضرر

- ‌حكم الخجل من إنكار المنكر

- ‌لبس الحجاب شرع لا عادة

- ‌حكم تأخير الصلاة عن وقتها لمشاهدة المباريات

- ‌كثرة النعم ليست دليلاً على رضا الله

- ‌تمييز نعمة الاستدراج عن نعمة الرضا أو الابتلاء

- ‌ترك فعل الخير والصوم بدعوى الصغر

- ‌حكم قراءة المجلات الماجنة

- ‌الكتاب والسنة ميزان استقامة العمل

- ‌طريقة نصح الشباب وكيفية إقناعهم

الفصل: ‌السعادة عند الموت

‌السعادة عند الموت

أما جزاء الاستقامة في آخر لحظة من لحظات الحياة الدنيا فهي طمأنينة النفس وسعة الصدر، يضع الإنسان قدماً في الدنيا وقدماً في الآخرة أو في حياة البرزخ وهو مطمئن القلب، وهو مرتاح النفس، تنزل عليه ملائكته تبشره وتطمئنه، تبشره بما أمامه وتطمئنه على ما خلفه؛ لأنه استقام على دين الله، قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ} [فصلت:30] أي: في ساعة الموت {أَلَاّ تَخَافُوا} [فصلت:30] مما أمامكم من أهوال يوم القيامة {وَلا تَحْزَنُوا} [فصلت:30] على ما خلفتموه من ورائكم من الأولاد والأهل والذرية والمال، فما عند الله تعالى خير وأبقى مما خلفتموه وراءكم.

ولذلك فإن الإنسان في ساعة الموت بين هذين الجانبين يتنازعه الخوف والحزن، خوف مما أمامه من القبر والحياة الآخرة والحساب والميزان والصراط، ووراءه أيضاً متاع سيخلفه وراءه، فهو سينتقل من سعة الدنيا ومن قصورها ورياشها وأثاثها وخيراتها إلى قبر ضيق مظلم، فإنها تبشره وتقول:(وَلا تَحْزَنُوا) فإن الله تعالى سيعوضكم عما في الحياة الدنيا ما هو خير، ولذلك فإن الإنسان إذا كان يعيش في غرفة في هذه الحياة الدنيا فإن المؤمن سيفسح له في قبره مد بصره، وسيأتيه من روح الجنة وطيبها إلى أن تقوم الساعة، وسيتحول هذا القبر إلى روضة من رياض الجنة، وهذه نتيجة من نتائج الاستقامة.

ص: 6