المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أسباب بناء النفس - دروس للشيخ علي القرني - جـ ٢١

[علي القرني]

فهرس الكتاب

- ‌عوامل بناء النفس

- ‌الصنف الأول: بنوا أنفسهم على الحق

- ‌التباين في بناء النفس

- ‌سعد بن الربيع بناء ثابت

- ‌الزهري لا تغيره محنة أو منحة

- ‌يوسف عليه السلام الثبات بكل معانيه

- ‌الإمام أحمد ذهب أحمر

- ‌العز بن عبد السلام الإباء والاستعلاء

- ‌بناء النفس يظهر في الفتن

- ‌محمد بن عاصم وبذله من أجل العقيدة

- ‌الصنف الثاني: بنوا أنفسهم على شفا جرف هار

- ‌ملك غسان وبناؤه المنهار

- ‌أسباب بناء النفس

- ‌من عوامل بناء النفس

- ‌من عوامل البناء التقرب إلى الله بما يحب

- ‌من عوامل بناء النفس المجاهدة

- ‌علامات الإخلاص

- ‌من عوامل بناء النفس: محاسبة النفس محاسبة دقيقة

- ‌من عوامل بناء النفس: طلب العلم

- ‌بناء العلماء لطلابهم

- ‌الوقوف على أخبار العلماء

- ‌فائدة أخبار العلماء

- ‌تنبيهات لكل داعية

- ‌من عوامل بناء النفس: المداومة على العمل وإن قل

- ‌من عوامل بناء النفس: مجالسة الصالحين

- ‌من عوامل بناء النفس: التفرغ للعبادة

- ‌من عوامل بناء النفس: الدعاء

- ‌من عوامل بناء النفس: تدبر كتاب الله تعالى

- ‌إساءة الظن بالنفس

الفصل: ‌أسباب بناء النفس

‌أسباب بناء النفس

أحبتي في الله: بعد الذي سمعتم لعلكم أدركتم أن الحاجة العظيمة ماسَّة إلى بناء أنفسنا، وتأسيسها على تقوى من الله ورضوان، أشد من الحاجة إلى الطعام والشراب والكساء.

ذلك لعدة أسباب لعلنا أن نقف عليها:

أولاً: لكثرة الفتن والمغريات وأصناف الشهوات والشبهات؛ فحاجة المسلم الآن -لا ريب- إلى البناء أعظم من حالة أخيه أيام السلف، والجهد -بالطبع- لابد أن يكون أكبر؛ لفساد الزمان والإخوان، وضعف المعين، وقلة الناصر.

ثانياً: لكثرة حوادث النكوص على الأعقاب، والانتكاس، والارتكاس حتى بين بعض العاملين للإسلام، مما يحملنا على الخوف من أمثال تلك المصائر.

ثالثاً: لأن المسئولية ذاتية، ولأن التبعة فردية:{يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نفْسِهَا} [النحل:111].

رابعاً: عدم العلم بما نحن مقبلون عليه؛ أهو الابتلاء أم التمكين؟ وفي كلا الحاليْن نحن في أَمَسِّ الحاجة إلى بناء أنفسنا لتثبت في الحالين.

خامساً: لأننا نريد أن نبني غيرنا، ومن عجز عن بناء نفسه فهو أعجز وأقل من أن يبني غيره، وفاقد الشيء لا يعطيه كما قيل.

ص: 13