المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ألغاز للشيخ عز الدين بن عبد السلام: - الألغاز النحوية = الطراز في الألغاز

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌ألغاز للشيخ عز الدين بن عبد السلام:

وبالخامس عشر: إذن.

وبالسادس عشر: نحو أكرمْ بزيد.

وبالسابع عشر: ما ورد من قولهم كسر الزجاج الحجر.

‌ألغاز للشيخ عز الدين بن عبد السلام:

نقلت من خط العلامة شمس الدين بن الصائغ. قال هذه ألغاز نحوية عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام.

* ما شيء يقع حرفًا للإعراب، واسمًا مذمومًا في الخطاب.

هو الكاف في مساويك إن عنيت به جمعًا فهو حرف إعراب، وإن عنيت به مخاطبة فهو اسم في تقدير الإضافة، والأول جمع مسواك والثاني إضافة إلى المساويء.

* أي شيء يبنى مفردًا فيعمل ويعرب مثنى فيهمل؟

هو (هذا) يعمل مفردًا في الحال والتثنية تمنعه من العمل، وإذا قلنا هذان الزيدان قائمان فالعامل (ها) لا (ذا).

* وأي مختص إلغاؤه أكثر، وإن أعمل فعمله لا يظهر.

هو لولا المختصة بالأسماء فإذا وقع بعدها المبتدأ فهى ملغاة وإنما تعمل في موضعين.

أحدهما: الرفع في نحو "لولا إنك منطلق أكرمتك" فهي عند سيبويه مبنية على لولا بناء الفعل على المفعول، فبالحقيقة يكون موضعها رفعًا.

والموضع الثاني: قولك لولاك، فهي عنده مجرورة وهي في

ص: 55

الموضعين لا يظهر عملها.

وأما الحرف: الذي يرفع الوضيع، ويضع الرفيع هو (لام الابتداء) إذا دخلت على الفعل المستقل ارتفع لشبه الاسم وأعرب، وإذا دخلت على ظننت وأخواتها تمنعها العمل وتضعها عن منصبها.

* ما الجملة المفيدة العارية من الرفع، وفيها معنى الدعاء، وطلب النفع.

هو مثل قول الشاعر: (يا ليت أيام الصبا، رواجعا) جاز ذلك لما في ليت مع معنى الدعاء وكان في الجملة مرفوعًا من جهة المعنى لا في اللفظ.

* وما الحرف الذي إن أعمل أشبه الفعل الكامل، أو أهمل أبطل العوامل.

هو (ما) على لغة الحجاز يقولون ما زيد قائمًا فيشبه باب كان وإذا أهمل دخل على إن وغيرها فيبطل عملها وقد يبطل الفعل نحو قلما والاسم نحو بينما.

* وأي شيء إن نفيته وجب وإن أوجبته سلب.

هو كاد.

* وما الاسم المحذوف لامه في التكبير، وعينه في التصغير.

هو ذا لأنه مكبر افع ومصغر افيلا.

* وما الزائد الذي يزيل الوصل، ويظهر الفضل، ويوجب الفصل.

ص: 56