الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدِيثٌ عَنِ الْخَوَارِجِ وَأَوْصَافِهِمْ
125 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا حِينَ قَتَلَ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ يَقُولُ: " فِيهِمْ رَجُلٌ مُثَدَّنُ أَوْ مُودَنُ الْيَدِ أَوْ مُخْدَجُ الْيَدِ فَالْتَمِسُوهُ فَلَمَّا وَجَدُوهُ قَالَ: وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا لَأَخْبَرْتُكُمْ بِمَا سَبَقَ مِنَ الْفَضْلِ لِمَنْ قَتَلَهُمْ، قُلْتُ: أَوَسَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا "
126 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: " بَعَثَ عَلِيٌّ رضي الله عنه وَهُوَ بِالْيَمَنِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِذَهَبِيَّةٍ فِي تُرْبَتِهَا فَقَسَمَهَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ زَيْدٍ الطَّائِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي النَّبْهَانِ وَبَيْنَ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي مُجَاشِعٍ وَبَيْنَ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ وَبَيْنَ عَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ الْعَامِرِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلَابٍ فَبَغَضَتْ قُرَيْشٌ وَقَالُوا: يُعْطِي صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا، قَالَ:«إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ» فَجَاءَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ نَاتِئُ الْجَبِينِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ كَثٌّ اللِّحْيَةِ مَحْلُوقُ الرَّأْسِ فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ عز وجل يَا مُحَمَّدُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «فَمَنْ يَتَّقِي اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُهُ أَيَأْمَنُنِي عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ وَلَا تَأْمَنُونِي؟» قَالَ: فَسَأَلَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ قَتْلَهُ، قَالَ: أُرَاهُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَمَنَعَهُ قَالَ: فَلَمَّا وَلَّى الرَّجُلُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمًا
⦗ص: 88⦘
يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ لَئِنْ لَقِيتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ»
127 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ قَرَاوِشَ، عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «شَيْطَانُ الرَّدْهَةِ يَحْتَذِرُهُ رَجُلٌ مِنْ بَجِيلَةَ رَاعِي الْخَيْلِ، أَوْ رَاعٍ لِلْخَيْلِ، عَلَامَةُ سُوءٍ فِي قَوْمٍ ظَلَمَةٍ» قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: قَالَ الرَّمَادِيُّ: قَالَ: أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ وَأَعَادَ هَذَا الْحَدِيثَ، قَالَ: يُقَالُ لَهُ: الْأَشْهَبُ أَوِ ابْنُ الْأَشْهَبِ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ، يَقُولُ جَاءَ الْمُسَيَّبُ بْنُ نَجَبَةَ مُتَلَبِّبًا بِأَبِي الْأَسْوَدِ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ عَلِيٌّ مَا قَالَ؟: قَالَ: " يَكْذِبُ عَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ، قَالَ: مَا يَقُولُ؟ قَالَ: فَلَمْ أَسْمَعْ مَقَالَةَ الْمُسَيَّبِ قَالَ: وَسَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: هَيْهَاتَ الْعَصْبُ الْعَصْبُ، لَا وَلَكِنْ يَأْتِيكُمْ رَاكِبُ الدِّعْبِلَةِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الطُّفَيْلِ: مَا الدِّعْبِلَةُ؟ قَالَ: الْخَفِيفَةُ النَّاصِيَةُ قَدْ شَدَّ خُفَّيْهَا وَضِينُهَا لَمْ يَقْضِ تَفَثًا مِنْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ فَتَقْتُلُونَهُ
129 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ " أَوَاجِبَةٌ الْعُمْرَةُ؟ قَالَ: نَعَمْ ". قَالَ قَيْسُ بْنُ رُوحَانَ: كَانَ الشَّعْبِيُّ
⦗ص: 90⦘
يَقُولُ: لَيْسَتْ بِوَاجِبَةٍ. فَقَالَ: كَذَبَ الشَّعْبِيُّ، إِنَّ اللَّهَ عز وجل يَقُولُ {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: 196]
130 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ الْجُهَنِيُّ، أَنَّهُ كَانَ فِي الْجَيْشِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ عَلِيٍّ الَّذِينَ تَبَارَوْا إِلَى الْخَوَارِجِ فَقَالَ عَلِيٌّ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«يَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَيْسَتْ قِرَاءَاتُكُمْ إِلَى قِرَاءَتِهِمْ بِشَيْءٍ وَلَا صَلَاتُكُمْ إِلَى صَلَاتِهِمْ بِشَيْءٍ وَلَا صِيَامُكُمْ إِلَى صِيَامِهِمْ بِشَيْءٍ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ وَلَوْ يَعْلَمُ الْجَيْشُ الَّذِينَ يُصِيبُونَهُمْ مَا قُضِيَ لَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ لَنَكَلُوا عَنِ الْعَمَلِ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّ فِيهِمْ رَجُلًا لَهُ عَضُدٌ وَلَيْسَ لَهُ ذِرَاعٌ عَلَى رَأْسِ عَضُدِهِ مِثْلُ حَلَمَةِ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ عَلَيْهَا شُعَيْرَاتٌ بِيضٌ» أَفَتَذْهَبُونَ إِلَى مُعَاوِيَةَ وَأَهْلِ الشَّامِ
⦗ص: 91⦘
وَتَتْرُكُونَ هَؤُلَاءِ يَخْلُفُونَكُمْ فِي ذَرَارِيِّكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَاللَّهِ إِنَّى لَأَرْجُو أَنْ يَكُونُوا هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ فَإِنَّهُمْ سَفَكُوا الدَّمَ الْحَرَامَ وَأَغَارُوا فِي سَرَحِ النَّاسِ فَسِيرُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ عز وجل ". قَالَ سَلَمَةُ فَنَزَلْتُ وَزَيْدُ بْنُ وَهْبٍ مَنْزِلًا حَتَّى قَالَ: مَرَرْنَا عَلَى قَنْطَرَةٍ فَلَمَّا الْتَقَيْنَا وَعَلَى الْخَوَارِجِ يَوْمَئِذٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الرَّاسِبِيُّ فَقَالَ لَهُمْ: أَلْقُوا الرِمَاحَ وَسُلُّوا سُيُوفَكُمْ مِنْ جُفُونِهَا فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يُنَاشِدُوكُمْ كَمَا نَاشَدُوكُمْ يَوْمَ حَرُورَاءَ فَرَجَعْتُمْ، قَالَ: فَوَحَّشُوا بِرِمَاحِهِمْ وَسَلُّوا السُّيُوفَ وَشَجَرَهُمُ النَّاسُ بِرِمَاحِهِمْ، قَالَ: وَقُتِلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَمَا أُصِيبَ مِنَ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ إِلَّا رَجُلَانِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: الْتَمِسُوا فِيهِمُ الْمُخْدَجَ فَلَمْ يَجِدُوهُ فَقَامَ عَلِيٌّ بِنَفْسِهِ فَالْتَمَسَهُ فَوَجَدَهُ، فَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَبَلَّغَ رَسُولُهُ فَقَامَ إِلَيْهِ عُبَيْدَةُ السَّلْمَانِيُّ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، آللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: إِي وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ حَتَّى اسْتَحْلَفَهُ ثَلَاثًا وَهُوَ يَحْلِفُ لَهُ
131 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي هَمَّامٍ الشَّعْبَانِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ خَثْعَمٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي مَنْزِلِهِ فَنَادَى بِصَوْتِهِ حَتَّى ثَابَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَقَالَ: " إِنَّ رَبِّي أَعْطَانِي اللَّيْلَةَ كَنْزَيْنِ: كَنْزَ فَارِسَ وَكَنْزَ الرُّومِ فَأَمَدَّنِي بِالْمُلُوكِ مُلُوكِ حِمْيَرَ،
⦗ص: 92⦘
وَلَا مَلِكَ إِلَّا اللَّهُ يَأْتُونَ فَيَأْخُذُونَ مِنْ مَالِ اللَّهِ وَيُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل "