المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ضرورة معرفة ارتباط العلم بالدعوة - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ٥

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌العلم والدعوة

- ‌مقدمة بين يدي موضوع العلم والدعوة

- ‌ملامح في منهجية العلم

- ‌طلب العلم العيني والكفائي وضوابطهما

- ‌ضرورة التنوع والتوزع في العلوم الشرعية الكفائية

- ‌ضرورة القدرة والتأهل وأهميتهما لطالب العلم الشرعي

- ‌أهمية الحفظ والضبط والفهم لطالب العلم

- ‌أهمية الفهم والاستنباط لطالب العلم

- ‌أهمية التأسيس والتدرج لطالب العلم

- ‌أهمية الجدية والهمة لطالب العلم

- ‌أهمية الاجتهاد والتورع لطالب العلم

- ‌أهمية المواصلة والاستمرار لطالب العلم

- ‌أهمية الأخذ والتلقي لطالب العلم

- ‌ضرورة معرفة ارتباط العلم بالدعوة

- ‌عدم التعارض بين الداعية وطالب العلم

- ‌ضرورة معرفة الحاجة الملحة للداعية وطالب العلم

- ‌الآثار المترتبة على النظرات القاسية وردود الأفعال الشديدة

- ‌ضرورة استصحاب طالب العلم للاستدراك المتدرج

- ‌أهمية معرفة قدرات الناس في تحصيل العلوم ومعرفة الفوارق

- ‌ضرورة التكامل بين أصناف الناس في جانب العلم والدعوة

الفصل: ‌ضرورة معرفة ارتباط العلم بالدعوة

‌ضرورة معرفة ارتباط العلم بالدعوة

المسألة الثانية: ما يتعلق بالعلم والدعوة، هناك أمور عند ابتداء الجيل الناشئ، فالذي ولد في أحضان البيئة الإسلامية والأسرة المسلمة فلا إشكال، فيبدأ من صغره في حفظ القرآن وفي تلقي العلم، ولن يكون عنده هذا الفطام الذي نشكو منه، فإنه قد يأخذ في التدرج في هذه العلوم ويحصل كثيراً منها في أوائل عمره، ثم من صغر سنه عند المراحل الأولى يمكنه أن يجمع بين الدراسة النظامية والدراسة العلمية الاختيارية، لكن الذي نفاجأ به الآن أن الشباب في العشرين يبدأ في طلب العلم، وهو في ذلك السن لا يجيد قراءة القرآن، ولا يحفظ شيئاً من الحديث، ولا يعرف شيئاً من مسائل الفقه، ولا يعرف النحو والإعراب، خالٍ من أغلب ما يحتاج إليه ويفتقر إليه طالب العلم، ثم هو بعد ذلك في هذه السن ملزم بمجال علمي آخر يحتاج منه إلى وقت، أو بمجال عملي يحتاج منه إلى وقت، وهنا يحصل الاصطدام، لذلك لابد أن نراعي هذا الأمر في الجيل الناشئ مراعاة لا يحصل بها التناقض، فلابد أن يؤسس الأساس العلمي وهو الأول؛ لأن أمر الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الغالب لا يكون في هذا السن، بل عندما يبلغ ويكلف، فليكن ذلك السن الأول هو سن النقش على الحجر، فليحصن الجيل الناشئ وليحفظ وليدرك وليتعلم، فإذا بدأ في ذلك السن بدأ وقد أسس على علم، ثم بعد ذلك يوجه إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يتيسر له من هذا الشأن، ثم يمضي في الأمرين معاً فيكتملان بإذن الله بلا تعارض ولا تنافر وضيق في الوقت.

ص: 14