المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قول الصاوي بأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة أصل من أصول الكفر - دروس للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي - جـ ٧

[محمد الحسن الددو الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌السياسة في الإسلام

- ‌مميزات الدولة في الإسلام

- ‌ليست الدولة دولة فرد ولا قبيلة

- ‌الدولة في الإسلام دولة شورى لا استبداد

- ‌شروط الخليفة في الدولة المسلمة

- ‌حق التشريع لمجلس الشورى

- ‌الفرق بين الديمقراطية والشورى

- ‌الفرق بين الديمقراطية في الغرب والديمقراطية في العالم الثالث

- ‌تميز الدولة في الإسلام بأنها تهدف إلى تحقيق غاية

- ‌تميز دولة الإسلام بقيامها على مشروع

- ‌تميز الدولة الإسلامية بالبيعة

- ‌حال الدولة في المغرب مع الخلافة الإسلامية

- ‌الأسئلة

- ‌حكم إثبات العين والقدم والرجل لله تعالى

- ‌قول الصاوي بأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة أصل من أصول الكفر

- ‌حكم قسم الداخلين في البرلمان على حماية الدستور والقانون

- ‌حكم المشاركة في المجالس النيابية والبرلمانية

- ‌واجب المسلم تجاه أنظمة الحكم الديمقراطية والانتخابات

- ‌تصنيف حركة طالبان الأفغانية

- ‌معنى تطبيق الشريعة الإسلامية

- ‌المشاركة في الانتخابات هل هو رضا بالقوانين الوضعية

- ‌نظام السودان هل يعد إسلامياً

- ‌إمكان وصول الحركات الإسلامية إلى السلطة عن طريق الديمقراطية

- ‌التصالح مع الحكام ومناصحتهم

الفصل: ‌قول الصاوي بأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة أصل من أصول الكفر

‌قول الصاوي بأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة أصل من أصول الكفر

‌السؤال

ما صحة قول الصاوي بأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة أصل من أصول الكفر؟

‌الجواب

أن هذا الكلام غير صحيح أصلاً، وهو أيضاً مع ذلك غير أديب؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يرسل إلينا الرسول صلى الله عليه وسلم بالألغاز، وإنما أرسله إلينا بالوحي المبين الواضح الميسر للذكر، الذي قال فيه:{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر:17]، ولم يكن ليسر إلينا بأمور لا نفهمها ولا تصل إليها عقولنا، والخلط والغلط يحصل فيما يتخيل الإنسان أنه ظاهر النص وليس كذلك، فمثلاً: كثير من الناس إذا سمع إثبات صفة من صفات الله سبحانه وتعالى انطبع في ذهنه اتصاف المخلوق بذلك، فدعاه هذا إلى التشبيه والتجسيم، وهذا ليس هو ظاهر الآية، وإنما هو التصور الذي في ذهنه هو فقط، فذلك الغلط من فهمه هو لا من النص، ومن أجل هذا يجب عليه أن يعلم أن الذي فهمه غير معنى الآية وغير ظاهرها، وفهمه اتصاف الخالق بصفة المخلوق على هيئة اتصاف المخلوق بذلك، مخالف لمعنى النص ومخالف لظاهره.

ص: 15