المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تصنيف حركة طالبان الأفغانية - دروس للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي - جـ ٧

[محمد الحسن الددو الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌السياسة في الإسلام

- ‌مميزات الدولة في الإسلام

- ‌ليست الدولة دولة فرد ولا قبيلة

- ‌الدولة في الإسلام دولة شورى لا استبداد

- ‌شروط الخليفة في الدولة المسلمة

- ‌حق التشريع لمجلس الشورى

- ‌الفرق بين الديمقراطية والشورى

- ‌الفرق بين الديمقراطية في الغرب والديمقراطية في العالم الثالث

- ‌تميز الدولة في الإسلام بأنها تهدف إلى تحقيق غاية

- ‌تميز دولة الإسلام بقيامها على مشروع

- ‌تميز الدولة الإسلامية بالبيعة

- ‌حال الدولة في المغرب مع الخلافة الإسلامية

- ‌الأسئلة

- ‌حكم إثبات العين والقدم والرجل لله تعالى

- ‌قول الصاوي بأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة أصل من أصول الكفر

- ‌حكم قسم الداخلين في البرلمان على حماية الدستور والقانون

- ‌حكم المشاركة في المجالس النيابية والبرلمانية

- ‌واجب المسلم تجاه أنظمة الحكم الديمقراطية والانتخابات

- ‌تصنيف حركة طالبان الأفغانية

- ‌معنى تطبيق الشريعة الإسلامية

- ‌المشاركة في الانتخابات هل هو رضا بالقوانين الوضعية

- ‌نظام السودان هل يعد إسلامياً

- ‌إمكان وصول الحركات الإسلامية إلى السلطة عن طريق الديمقراطية

- ‌التصالح مع الحكام ومناصحتهم

الفصل: ‌تصنيف حركة طالبان الأفغانية

‌تصنيف حركة طالبان الأفغانية

‌السؤال

هل ترون في حركة طالبان الأفغانية مشروعاً إسلامياً حقيقياً، أم أنها مجرد أداة من الأدوات التي تخدع بها الشعوب الإسلامية؟

‌الجواب

وسط بين هذا وهذا، فحركة طالبان في الأصل لم تكن حركة سياسية، ولم تكن الدوافع لقيامها إقامة دولة الإسلام ولا الجهاد في سبيل الله، وإنما كانت حركة إصلاحية أراد بها عدد من الطلاب أن يغيروا بعض المنكرات وأن يمنعوا الظلم، وأن يحرقوا مزارع الحشيش، وأن يقوموا ببعض الإصلاحات الاجتماعية فقط، لكن أمريكا رأت أنه بالإمكان أن ينتزعوا البساط بهم من تحت أقدام المجاهدين، وأرادوا ألا تقوم دولة للإسلام في أفغانستان، فدعموا حركة طالبان دعماً غير مباشر حتى قضوا بها قضاءً جزئياً على الجماعات الجهادية القائمة في أفغانستان.

لكن المشكلة التي فاجأتهم بها طالبان أنها عندما طردت المجاهدين أرادت أيضاً أن تقوم بمثل ما كانوا يريدونه، أرادت أن تقيم دولة إسلامية، فحينئذٍ تخلت عنها أمريكا، وأرادت أن ترجعها إلى أصل نشأتها، وأن تكون حركة اجتماعية فقط لا سياسية، وهذا ما لم يتحقق.

وأيضاً: فلا ينبغي أن يؤمل الناس كثيراً من هذه الحركة التي لم تنشأ أصلاً نشأة سياسية، ولم تكون تكويناً كافياً، ولم تكن لها اهتمامات في هذه المجالات المختلفة، وإنما يحمد لها ما قدمت من الخير، ويسأل الله أن يوفقها.

ص: 19