المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ترك البكاء أثناء وعظ الناس خشية الرياء - دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي - جـ ٢

[محمد بن محمد المختار الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌حقيقة الالتزام

- ‌وصايا للملتزمين

- ‌تذكر الموت في كل لحظة

- ‌مدار الالتزام على القيام بحقوق الله والرضا بقضائه

- ‌الالتزام وحب القرآن والسنة

- ‌حرص الشباب الملتزم على فضائل الأعمال

- ‌الالتزام والابتلاء

- ‌الالتزام قرب إلى الله سبحانه

- ‌الأسئلة

- ‌تحضير الخطب والمواعظ

- ‌ترك البكاء أثناء وعظ الناس خشية الرياء

- ‌اشتراط السجود على السبعة الأعضاء في سجود التلاوة

- ‌استحباب سجود التلاوة على طهارة

- ‌شروط المسح على العمامة

- ‌حكم خلع العمامة بعد المسح عليها

- ‌حكم المسح على الشماغات والغتر

- ‌نصائح للداعية إلى الله

- ‌حكم من أفطر قبل الوقت لأذان المؤذن ثم تبين أن المؤذن مخطئ

- ‌علاج الفتور

- ‌حكم خروج المرأة من بيت العدة لقضاء حوائجها

- ‌حكم خروج المرأة من بيت زوجها المتوفى عنها أثناء العدة

- ‌صيام يوم عرفة بنية قضاء يوم من رمضان

- ‌إذا انتهت عدة المطلقة ثم رجعت إلى زوجها بعقد جديد فلا يهدم الطلاق الماضي

- ‌جناحا السلامة للمؤمن الخوف والرجاء

- ‌حكم صيام النوافل قبل قضاء الصيام الواجب

- ‌حكم من أفطرت في صيام القضاء طاعة لزوجها

- ‌حكم السارق غير البالغ

- ‌سؤال في الأذكار

الفصل: ‌ترك البكاء أثناء وعظ الناس خشية الرياء

‌ترك البكاء أثناء وعظ الناس خشية الرياء

‌السؤال

ماذا تقولون فيمن يترك البكاء أمام الناس حين يعظهم خشية الإصابة بالرياء والعجب؟

‌الجواب

هذا عمر بن عبد العزيز خطب فأبكى الناس ثم قعد، خاف على نفسه الرياء، هذا يختلف بعض الناس يقوى خوفه من الله جل وعلا، حتى إنه يخاف أن يبكي أمام الناس، بل بعضهم لا يعظ الناس حتى يعرض موعظته على نفسه، فمنهم من يبكي بينه وبين نفسه أكثر من بكائه أمام الناس، فيجعل الله أثر محاضرته وموعظته وكلامه وخطبته بعد سماع الناس لها أكثر مما لو بكى فيها؛ لأنه لو بكى ربما دخله الرياء والعجب.

ولذلك الله الله في المعاملة مع الله: {إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا} [الأنفال:70] يعني: إن يعلم الإخلاص، والإنسان إذا تكلم والجنة والنار بين عينيه لا شك أنه يقول ويبلغ ويجعل الله لكلامه القبول، وهذا الشيء بيد الله جل جلاله، فهو المطلع على الخفيات وعلى النيات وهو الأعلم بالسرائر وبما تكن الضمائر.

فالإنسان إذا خاف الرياء، نعم، لكن هناك أناس رزقهم الله قوة الإيمان، حتى لو بكى أمام الناس لا يبالي بهم، بل قد يبلغ من نعم الله على العبد أنه يدخل في المسجد وهو مليء بالناس كأنه جالس مع أخيه، لا يبالي بكثرة الناس أمامه ولا يلتفت لذلك، وهذا من كمال إخلاصه لله جل جلاله.

ص: 11