المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سبب وأد البنات في الجاهلية - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٢٠١

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌زيد بن عمرو موحد في الجاهلية

- ‌سيرة زيد بن عمرو بن نفيل

- ‌زيد بن عمرو يبحث عن الحقيقة

- ‌هل زيد بن عمرو من الصحابة

- ‌موقف زيد بن عمرو مما ذبح لغير الله

- ‌زيد بن عمرو وموقفه من وأد البنات

- ‌سبب وأد البنات في الجاهلية

- ‌طرق الجاهلية في وأد البنات

- ‌الدروس المستفادة من قصة زيد بن عمرو

- ‌واجب الداعية نحو المنكرات الاجتماعية

- ‌الأسئلة

- ‌مفهوم التمتع في الحج

- ‌أول ليالي العشر

- ‌السترة في الصلاة

- ‌البنين أم البنون

- ‌حكم من اختل عقله بمرض ونحوه

- ‌صحة حديث: (شيبتني هود وأخواتها)

- ‌العقيقة

- ‌الحجة قائمة على قريش بدين إبراهيم

- ‌متابعة الإمام في الصلاة

- ‌ورقة بن نوفل قبل البعثة

- ‌العمرة بغير نية مسبقة

- ‌حكم الجوائز في المسابقات

- ‌حكم إخراج الزكاة إلى خارج البلد

- ‌حكم السلام على غير المسلمين

- ‌الفطر في السفر

- ‌حكم من حاضت بعد دخول وقت الصلاة

- ‌الجن المؤمنون يدخلون الجنة

- ‌حكم استخدام الجن في العلاج

- ‌استحباب الوضوء عند كل صلاة

- ‌حكم من دخل عليه رمضان وعليه صيام من رمضان الأول

- ‌المدة الطبيعية للعادة الشهرية

- ‌حكم تقسيم الميراث قبل الموت

- ‌دخول أرواح المؤمنين الجنة عند الموت

- ‌الاهتمام بالمظهر وأخذ الزينة

الفصل: ‌سبب وأد البنات في الجاهلية

‌سبب وأد البنات في الجاهلية

يقال: إن أصل وأد البنات كان نتيجة الغيرة على البنت؛ لأن بعض العرب سبيت ابنته عندما أغار عليه رجل من العرب وسبى ابنته وأخذها، فاستفرشها ووطئها وصارت عنده، فلما أراد أبوها أن يفتديها منه، خيرها الذي سباها، قال: أتريدين أن ترجعي إلى أبيك أو تمكثي عندي؟ فاختارت الذي سباها -كل هذا الكلام في الجاهلية- فحلف أبوها عندما رأى هذا الأمر ليقتلن كل بنتٍ تولد له، قال: ما دام أن هذه البنت استغنت عني واختارت الذي سباها، فإن كل بنت تأتيني سأقتلها -جاهلي- فتبعه العرب على هذا المبدأ.

يعني: هذه كانت بداية وأد البنات عند العرب نتيجة -كما قيل- لهذه القصة.

ثم إن منهم من كان يفعل ذلك من إملاق؛ أي: خوف الفقر، ولذلك قال الله عز وجل:{وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} [الأنعام:151] فكان العرب يئدون بناتهم خشية الفضيحة، وخشية الإملاق.

ويقولون: الذكر والولد يدافع عن نفسه وأهله ويعين أباه، ويعمل ويكسب ويصيد، لكن البنت ضعيفة، فإما أن تسبى فتصبح عاراً علينا، أو أنها تكون عالةًً علينا، فإما عار وإما عالة، فالحل قتل البنات وإزهاق أرواحهن.

ص: 7