المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التضحية لأجل الدين والعمل وفق مصلحته - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٣٣

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌المرأة البحرية

- ‌من فضائل الصحابة

- ‌صبرهم وتضحياتهم في سبيل الدين

- ‌كثرة تعبدهم وحرصهم على نشر الإسلام

- ‌حراسة الدين ونقله إلى من بعدهم من المسلمين

- ‌حديث المرأة البحرية

- ‌أهل اليمن خير من يستجيب لدين الحق

- ‌أسماء بنت عميس تستخرج شهادة بالهجرتين

- ‌الدروس المستفادة من حديث المرأة البحرية

- ‌وفاء اليمنيين وثباتهم على الدين

- ‌الثبات على الدين في بلاد الغربة

- ‌التضحية لأجل الدين والعمل وفق مصلحته

- ‌المخاطرة لأجل الدين

- ‌جواز تحدث المرء وفخره بنعمة الله ما لم يكن عجباً

- ‌انتقاء المكان المناسب للفرار بالدين

- ‌أن المسلم كالغيث أينما وقع نفع

- ‌على المسلم المضطهد أن يهاجر

- ‌اختلاف أوضاع المسلمين والأجر على قدر الصبر

- ‌الرجوع إلى أهل العلم عند الاختلاف

- ‌الأمانة في النقل

- ‌على المفتي أن يتثبت ويستوفي السؤال

- ‌فرح الصحابة بما يقربهم من الله

- ‌إشراك الأقرباء فيما فيه خير

- ‌التقيد بالأوامر والتعليمات

- ‌إكرام أهل السبق

- ‌فوائد لغوية في ألفاظ حديثية

الفصل: ‌التضحية لأجل الدين والعمل وفق مصلحته

‌التضحية لأجل الدين والعمل وفق مصلحته

كذلك أن التحرك لأجل الدين ينبغي أن يكون نابعاً من مصلحة الدين لا مصلحة الأشخاص، هؤلاء الناس بقاؤهم في بلدهم في اليمن من ناحية الدنيا أحسن، فقد تكون لهم مزارع، وعندهم عقار، وبيوت وأهل وقبيلة، بلاد اليمن بلاد خير عظيم لا تقارن بما كان عليه المسلمون من الشدة، ومع ذلك تركوا بلادهم مهاجرين.

إن ترك البلد التي فيها خير ونعيم لأجل الله ليست مسألة سهلة؛ فأن يترك الإنسان بيته ويذهب إلى مكان بدون بيت، ويترك زرعه وثمره يذهب إلى مكان لا يجد فيه ثماراً ولا يجد فيه إلا أشياء يسيرة يعد تضحية جسيمة، أين اليمن بخيراتها في ذلك الوقت مما كان يوجد في المدينة مثلاً؟ خيرات اليمن أكثر بكثير، ولذلك فإن ترك هؤلاء بلدهم لله ثمنه عظيم، وقدره كبير عند الله سبحانه وتعالى، فبعض الناس قد يترك بلده وفيها فقر؛ لكن الذي حصل هنا عكس ذلك؛ فإنهم تركوا بلد الخيرات الدنيوية لأجل خير الآخرة.

ص: 12