المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌على المفتي أن يتثبت ويستوفي السؤال - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٣٣

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌المرأة البحرية

- ‌من فضائل الصحابة

- ‌صبرهم وتضحياتهم في سبيل الدين

- ‌كثرة تعبدهم وحرصهم على نشر الإسلام

- ‌حراسة الدين ونقله إلى من بعدهم من المسلمين

- ‌حديث المرأة البحرية

- ‌أهل اليمن خير من يستجيب لدين الحق

- ‌أسماء بنت عميس تستخرج شهادة بالهجرتين

- ‌الدروس المستفادة من حديث المرأة البحرية

- ‌وفاء اليمنيين وثباتهم على الدين

- ‌الثبات على الدين في بلاد الغربة

- ‌التضحية لأجل الدين والعمل وفق مصلحته

- ‌المخاطرة لأجل الدين

- ‌جواز تحدث المرء وفخره بنعمة الله ما لم يكن عجباً

- ‌انتقاء المكان المناسب للفرار بالدين

- ‌أن المسلم كالغيث أينما وقع نفع

- ‌على المسلم المضطهد أن يهاجر

- ‌اختلاف أوضاع المسلمين والأجر على قدر الصبر

- ‌الرجوع إلى أهل العلم عند الاختلاف

- ‌الأمانة في النقل

- ‌على المفتي أن يتثبت ويستوفي السؤال

- ‌فرح الصحابة بما يقربهم من الله

- ‌إشراك الأقرباء فيما فيه خير

- ‌التقيد بالأوامر والتعليمات

- ‌إكرام أهل السبق

- ‌فوائد لغوية في ألفاظ حديثية

الفصل: ‌على المفتي أن يتثبت ويستوفي السؤال

‌على المفتي أن يتثبت ويستوفي السؤال

وهنا درس للمفتي: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: (فما قلت له؟) يريد أن يعرف أيضاً ماذا قالت هي، وما هو رأيها فيه أيضاً، قالت:[قلت له: كذا وكذا] وذلك لاستطلاع رأي الطرف الآخر واكتشاف الأشخاص والفهم الموجود لديهم.

وكذلك في هذا الحديث: الفيصل الذي يخرج من كلام العالم ليحسم الخلاف، لأن بعض الناس يقولون: نرجع للعالم، ثم يختلفون بعد ذلك، فبعضهم يفسر كلامه، ويقول: لعله ما فهم، أو لعلك ما فهمت الشيخ، نعم قد يكون هناك تقصير في الشرح، ولكن بعض الناس يرفض الفتوى لأنها تخالف هواه، فيقول: لا، وربما أنك ما سألته بشكل سليم، وما شرحت القضية كما حصلت، فهناك شجار وخصومات، وأحياناً تكون الفتوى مكتوبة مطبوعة ومع ذلك يقولون: لا.

وفيها كذا وكذا، أما هنا فكلام النبي صلى الله عليه وسلم فصل في القضية، ولا أحد يعترض ويورد الإيرادات {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل:43].

ص: 21