المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تأخير الأموات في المستشفيات - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٧

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌مسائل فقهية يكثر السؤال عنها

- ‌منزلة الفقه في الدين

- ‌قضايا فقهية يكثر السؤال عنها

- ‌أحكام الآنية وإزالة النجاسات

- ‌مس المصحف وسنن الفطرة

- ‌خروج الريح والتسمية في الوضوء

- ‌النوم من نواقض الوضوء

- ‌المسح على الجوربين

- ‌المسح على الجبائر

- ‌مس الذكر هل ينقض الوضوء

- ‌مس المرأة هل ينقض الوضوء

- ‌حكم التداوي بالحرام

- ‌كيفية الغسل

- ‌من أحكام الحيض والنفاس

- ‌رؤية النجاسة في الثوب

- ‌صلاة المفترض خلف المتنفل والمسافر بالمقيم

- ‌سجود السهو

- ‌قضاء النوافل وسجود التلاوة

- ‌مسافة القصر

- ‌تأخير الأموات في المستشفيات

- ‌ما تجب فيه الزكاة وقضاء رمضان

- ‌حكم الصلاة في الطائرة والإحرام فيها

- ‌مجاوزة الميقات بدون إحرام

- ‌من أحكام العقيقة

- ‌استئذان الوالدين للجهاد

- ‌من أحكام البيوع

- ‌من أحكام الرهن والوكالة

- ‌ما يحدثه الإنسان في ملكه

- ‌من أحكام الإجارة

- ‌حكم النوم في العمل والانصراف قبل الوقت

- ‌حكم المسابقات

- ‌شهر المحرم وصيام عاشوراء

الفصل: ‌تأخير الأموات في المستشفيات

‌تأخير الأموات في المستشفيات

عباد الله: مما يكثر السؤال عنه: قضايا تأخير الأموات في ثلاجات المستشفيات: فاعلموا أن الإسراع بتجهيز الميت لا شك أنه من دين الله، وأن تأخير الأموات في ثلاجات المستشفيات من المنكرات، وإكرام الميت التعجيل به كما قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى، بناء على الأحاديث التي حثت على الإسراع بالجنازة، ويستلزم من ذلك سرعة تجهيزها، من غسل، وتكفين، وتقديم للصلاة، ودفن، فهي إما خير تعجلونها إليه، وإما شر تضعونه عن أعناقكم.

والإعلام بموت الميت لا حرج فيه، إلا إذا كان على طريقة أهل الجاهلية، الذين كانوا يصيحون في الأسواق وما يفعل في بعض البلدان من الطواف بسيارة لها مكبر يعلنونه في الشوارع، ونعي الجرائد فيه كثير من المنكرات.

والإسراع بقضاء الدين يخفف كثيراً عن الميت، والاجتماع للعزاء، ووضع الطعام في العزاء للمعزين بدعة قبيحة ومنكرة؛ لأن الصحابي أخبر بأنهم كانوا يرون الاجتماع إلى أهل الميت وعمل الطعام من النياحة، فلمن يكون الطعام؟ لأهل الميت وضيوفهم الذين قدموا عليهم من بعيد ونزلوا في بيتهم مثلاً.

أما المعزون من البلد، فإنهم لا حق لهم في الأكل من الطعام الذي يقدم في العزاء، مهما تواتر الناس وتتابعوا على ذلك، وهذه من البدع القبيحة المنكرة الشائعة، يجعلون العزاء مأكلاً وشرباً، وليس هذا بوقته، ويحملون أهل الميت من التكاليف ما الله به عليم.

ص: 20