المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الإيمان بالله تعالى: - الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان

[بكر أبو زيد]

الفصل: ‌الإيمان بالله تعالى:

الشرائع في عامة الأحكام العملية، والقولية، والأوامر والنواهي؛ لما لها من صفة الدوام، والبقاء، وأنها آخر شريعة نزلت من عند الله، ناسخة لما قبلها من شرائع الأنبياء.

والآن إلى بيان تحقيق الإيمان الجامع بالله، وكتبه، ورسله، وبيان نقض الكتابيين لهذا الأصل العقدي العام، وكفرهم به، وما هم عليه من نواقض لهذه الأركان الثلاثة:

‌الإيمان بالله تعالى:

الأصل في بني آدم هو: " التوحيد " وهو المقصود الذي خلقوا له فيما أمرهم الله به على ألسنة أنبيائه ورسله: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف / 59] .

وقد كان الناس على هذا الأصل: كلهم على الإسلام والتوحيد، والإخلاص، والفطرة، والسداد، والاستقامة: الأمة واحدة، والدين واحد، والمعبود واحد.

وذلك من أبينا أبي البشر نبي الله آدم عليه السلام إلى قُبيل عهد رسول الله نوح عليه السلام كلهم على الهدى، وعلى شريعة من الحق؛ لاتباعهم النبوة.

ص: 59

أول وقوع الشرك في قوم نوح من الغلو في القبور: ثم كان من مكايد الشيطان أن اختلفوا بعد ذلك بتركهم اتباع الأنبياء فيما أمروا به من التوحيد والدين، ووقعوا في الشرك بسبب تعظيم الموتى، عندئذٍ انقسموا: موحدين، ومشركين.

هكذا نفذ الشيطان إلى قلوبهم بإدباب الخلاف بينهم بترك اتباع الأنبياء، وكادهم بتعظيم موتاهم حتى عكفوا على قبورهم، ثم كادهم بتصوير تماثيلهم، ثم كادهم بعبادتهم، فكان هؤلاء المشركون في قوم نوح هم أول صنف من المشركين وشركهم هذا:" تعظيم الموتى " هو الشرك الأرضي، وهو أول شرك بالله، طرق العَالَم، وكان نوح عليه السلام هو أول رسول بُعِث إلى المشركين.

قال غير واحد من السلف في قول الله - تعالى -: {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} [نوح / 23] : " إن هذه أسماء قوم صالحين كانوا فيهم، فلما ماتوا عكفوا على قبورهم، ثم صوروا تماثيلهم، ثم بعد ذلك عبدوهم، وذلك أول ما عبدت الأصنام، وأن هذه الأصنام صارت إلى العرب. . . " ابتدعوا الشرك، وابتدعوا عبادة الأوثان، بدعة من تلقاء أنفسهم بشبهات

ص: 60

زينها الشيطان لهم بالمقاييس الفاسدة، والفلسفة الحائدة.

قال البخاري في: " صحيحه " عن ابن عباس رضي الله عنهما " هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم: أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يدعون أنصابا، وسموها بأسمائهم ففعلوا، فلم تُعبَد حتى إذا هلك أولئك، ونُسخ العلم: عُبدت ".

عندئذٍ لما عبدت الأصنام، والطواغيت، وشرع الناس في الضلالة والكفر، بعث الله - رحمة بعباده - أول رسول إلى أهل الأرض وهو: رسول الله نوح عليه السلام وهو: نوح بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ - وهو نبي الله إدريس عليه السلام بن يرد بن مهلايبل بن قينن بن أنوش بن نبي الله شيث عليه السلام بن آدم أبي البشر عليه السلام.

وكان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام كما في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما.

ومكث نوح عليه السلام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما. يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وينهاهم عن عبادة ما سواه فلما أعلمه الله أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن

ص: 61

أهلكهم الله بالغرق بدعوته. وجاءت الرسل من بعده تترى. سَمّى الله منهم في القرآن العظيم:

هودا عليه السلام وهو: هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام وهو أول نبي من نسل العرب، بعثه الله في الأحقاف بحضرموت وهم قومه: عاد الأولى، وهم أول من عبد الأصنام بعد الطوفان، كما فصل الله ذلك في سورة الأعراف:[65 - 72] . وفي سورة هود: [50 - 60] . وفي سورة المؤمنون: [31 - 41] . وفي سورة الشعراء: [123 - 140] وفي سورة: (حم السجدة) : [15 - 16] . وفي سورة الأحقاف: [21 - 25] . وغيرها من سور القرآن الكريم.

ونبي الله صالحا عليه السلام وهو: صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد بن حادر بن ثمود بن عاثر بن إرم بن سام بن نوح.

وهو ثاني نبي من نسل العرب بعثه الله في قومه ثمود، بعد نبي الله هود في عاد. وقد ذكر الله في القرآن العظيم من خبرهم مع نبيهم، وخبر الناقة وإصرارهم على عبادة الأصنام، في عدة سور من القرآن، في السور المذكورة، وفي سورة الحجر، وغيرها.

ص: 62

أول وقوع الشرك في الأرض في قوم إبراهيم من عبادة الكواكب: حتى إذا عم الأرض الشرك من طراز جديد من دين الصابئة في حران، والمشركين من عبدة الكواكب والشمس والقمر في كابل، وعبدة الأصنام في بابل، لما كانت النماردة، والفراعنة ملوك الأرض شرقا وغربا، وهذا هو الصنف الثاني " عبادة الكواكب " وهو " الشرك السماوي " من المشركين بعد مشركي قوم نوح، عبدة القبور، وكان كل من على وجه الأرض كفارا سوى إبراهيم الخليل عليه السلام وامرأته سارة، وابن أخيه لوط عليه السلام بعث الله رسوله: إمام الحنفاء، وأبا الأنبياء، وأساس الملة الخالصة، والكلمة الباقية: إبراهيم خليل الرحمن من أرض بابل وهو:

إبراهيم بن آزر - وهو تارخ - بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن فالغ بن عاير بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام.

وكان الخليل عليه السلام هو الذي أزال الله به تلك الشرور، وأبطل به ذلك الضلال، فإن الله - سبحانه - آتاه رشده في صغره، وابتعثه رسولا، واتخذه خليلا في كبره.

وقد قص الله - تعالى - خبره مع أبيه وقومه، في عدد من سور القرآن، وفي سورة إبراهيم، في إنكاره عليهم عبادة الأوثان،

ص: 63

وحقّرها عندهم، وتنقصها، وتكسيره لها، ومناظرته عليه السلام لملك بابل النمرود بن كنعان، ومحاجته له، حتى أهلك الله النمرود ببعوضة فهاجر إبراهيم عليه السلام إلى أرض الشام، ثم إلى الديار المصرية، ودخل بهاجر، وكان الولدان المباركان والنبيان الكريمان: إسماعيل من هاجر القبطية المصرية، وإسحاق من سارة ابنة عمه.

ولما وقع بين سارة وهاجر من غيرة النساء ما وقع، هاجر إبراهيم بهاجر، وابنها إسماعيل إلى مكة - حرسها الله تعالى - فكان ما كان من أمرهم في البلد الحرام من نبوع زمزم، وبناء البيت الحرام، وغيرها من الأمور العظام.

وكان لوط بن هارون بن تارخ قد بعثه الله نبيا، فاتفقت بعثته مع بعثة عمه الخليل إبراهيم عليه السلام بن تارخ - آزر - في زمن واحد وكان من خبره مع قومه في أرض سدوم بالشام قرب الأردن ما قصه الله في كتابه من دعوته لهم إلى عبادة الله، وترك عبادة الأوثان، وما ابتدعوه من فعل الفاحشة، فأهلكهم الله، وأنجاه هو وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين.

ثم بعث الله نبيه شعيبا خطيب الأنبياء عليه السلام إلى

ص: 64

مدين أصحاب الأيكة - وهي شجرة كانوا يعبدونها - وهو قوم من العرب، يسكنون مدين في أطراف الشام، وهو:

نبي الله: شعيب بن مكيل بن بشجن بن مدين بن إبراهيم، وقيل غير ذلك في نسبه.

وقصته في القرآن العظيم متكررة في عدد من سوره.

وهكذا تتابع الأنبياء من ذرية إبراهيم عليه السلام في ذرية ابنيه النبيين الكريمين: الذبيح إسماعيل أبو العرب، ثم إسحاق عليهما السلام.

* وكان إسماعيل عليه السلام قد بعثه الله في جُرهُم والعماليق، واليمن، وغيرهم من أهل تلك الناحية في الحجاز واليمن من جزيرة العرب، وكان من ذريته خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.

* وكان إسحاق عليه السلام قد بعثه الله نبيا في الشام وحران وما والاها. وكان من ذريته العيص، ومن سلالته: نبي الله أيوب عليه السلام بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام.

ص: 65

ومن سلالة إسحاق: ذو الكفل، قال ابن كثير: وزعم قوم أنه ابن أيوب. ثم استظهر ابن كثير أنه نبي.

وأيوب، وذو الكفل أرسلا إلى أهل دمشق في الشام.

وكان من ذريته نبي الله يعقوب - وهو إسرائيل -، وإليه تنسب بنو إسرائيل وتتابعت من بني إسرائيل: يوسف، وموسى، وهارون، وإلياس، واليسع، ويونس، وداود، وسليمان، ويحيى، وزكريا، وعيسى عليهم السلام.

أول وقوع الشرك من النوعين في العرب وغيرهم، وبعثة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم هكذا تتابع أنبياء بني إسرائيل، وكان آخرهم المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام وعلى حين فترة من الأنبياء والرسل، وكان الشرك من الصنفين: عبادة القبور والكواكب قد انتشر في الأرض، وكانت العرب على إرث من ملة أبيهم إبراهيم في جزيرة العرب، ولكن كان عمرو بن لحي الخزاعي في رحلته المشئومة إلى الشام، رآهم بالبلقاء لهم أصنام يستجلبون بها المنافع ويستدفعون بها المضار، فجلب مثل ذلك إلى مكة في وقت

ص: 66

كانت ولاية البيت لخزاعة قبل قريش وكان هو سيد خزاعة، فكان برحلته المشئومة هذه، هو أول من غير دين إسماعيل، وانحرف عن ملة إبراهيم، فَنَصَبَ الأوثان في البيت الحرام، وسيب السائبة، وبحر البحيرة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامي.

من هنا اتخذت العرب الأصنام، وكان أقدمها:" مناة " وكان على ساحل البحر بقُديد بين مكة والمدينة، ثم " اللات " بالطائف وهي صخرة مربعة يُلت عندها السويق، ثم " العُزّى " وهي بوادي نخلة بعد:" الشرائع " للخارج من مكة شرقا.

ثم تعددت الأصنام في جزيرة العرب، وكان لكل قبيلة صنم من شجر أو حجر، أو تمر، وهكذا، حتى كان منها حول الكعبة ثلاثمائة وستون صنما، بل اتخذ أهل كل دار صنما لهم في دارهم.

ولا تسأل عن انتشار الأصنام، وعبادة النار والكواكب في فارس، والمجوس، والصابئة، وأمم سواهم منهم من يعبد الماء، ومنهم من يعبد الحيوان، ومنهم من يعبد الملائكة.

ومنهم من قال: الصانع اثنان، هم الثنوية من المجوس،

ص: 67

وهم شر من مشركي العرب، وعظموا النور، والنار، والماء، والتراب، وهكذا في أمم سواهم من: الصابئة، والدهرية والفلاسفة، والملاحدة، فصل ابن القيم - رحمه الله تعالى - فيهم وفي مذاهبهم، ومعبوداتهم: القول في: " إغاثة اللهفان: 2 / 203 - 320 ".

بعثة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم: لما كانت أمم الأرض كذلك من الشرك، والوثنية، بعث الله النبي الرسول الخاتم لجميع الأنبياء والمرسلين، المبشر به من المسيح، ومن قبله من الأنبياء والمرسلين، داعيا إلى ملة إبراهيم، ودين المرسلين قبل إبراهيم وبعده داعيا إلى:" التوحيد الخالص " ونبذ الشرك أرضيه، وسماويه، وسد ذريعة هذا وهذا، فَنَهى عن اتخاذ القبور مساجد، ونهى عن الصلاة عليها، وإليها، وعن تشريفها؛ وهذا لسد ذرائع الشرك الأرضي الآتي من:" تعظيم الموتى " في قوم نوح عليه السلام ونهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها؛ لسد ذرائع " الشرك السماوي " الآتي من: " عبادة الكواكب " في قوم إبراهيم عليه السلام (1) .

(1) انظر: مجموع الفتاوى: 28 / 12- 613.

ص: 68

والخلاصة: أن الإيمان بالله - تعالى -، الذي هو المطلوب من جميع الثقلين، لا يتم تحقيقه إلا بالاعتقاد الجازم بأن الله - تعالى - رب كل شيء، ومليكه، وأنه متصف بصفات الكمال والجلال، وأنه - سبحانه - هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له، والقيام بذلك، علما، وعملا، ولا يتحقق ذلك إلا باتباع خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم لا كما يظن المتجاهلون،

أن الإيمان بالله يتحقق بالإيمان بوجوده، وربوبيته، دون الإيمان بأسمائه وصفاته، وتوحيده في عبادته، ودون المتابعة لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، مما جعلهم ينادون بالاتحاد بين الإسلام الحق، القائم على التوحيد الكامل وبين كل دين محرف مبدل، فيه من نواقض هذا الإيمان ما تقشعر منه جلود الذين آمنوا.

ومن هذه النواقض ما يأتي:

نواقض الإيمان بالله لدى اليهود:

إن " اليهود " قبحهم الله، هم بيت للإلحاد، والتطاول الخطير - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.

وهذا بعض ما في القرآن الكريم من عقائدهم الإلحادية،

ص: 69

وكفرهم بالله عز وجل:

قال الله - تعالى -: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} [التوبة / 30] .

وقال الله - تعالى - عن اليهود: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} [آل عمران / 181] .

وقال - سبحانه -:

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [المائدة / 64] .

وقال - سبحانه -:

{إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} {أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا} [النساء / 150 - 151] .

نواقض الإيمان بالله لدى النصارى: إن النصارى هم: المثلثة، عباد الصليب، الذين سبوا الله مسبة ما

ص: 70

سبه إياها أحد من البشر. وقد فضحهم الله في القرآن العظيم.

قال الله - تعالى -: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة / 30، 31] .

وقال تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} . . . [المائدة / 72] .

وقال سبحانه: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ} [المائدة / 73] .

وقال جل وعز: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} [النساء / 171] .

ص: 71