الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قافية النون
[27]
قال ابن دريد: قتل المخزم بن سلمة أحد بني مازن بن مالك عبدَ الله أخا عمرو بن معديكرب براعي إبله. وكان ذلك سبب خروج بني مازن من مذحج إلى تميم. وفي ذلك يقول الأفوه:
[من المتقارب]
خَليلانِ مُختَلِفٌ نَجرُنا
…
أُحِبُّ العَلاءَ وَيَهوى السِمَنْ
أُريدُ دِماءَ بَني مازِنٍ
…
وَراقَ المُعلى بَياضُ اللَبَنْ
ما نسب إليه وليس له
[28]
وقال في بعض حروب نزار واليمن يوم خزازى. وكان تبع بن ذي الأذعار أمَّره على أود وجميع مذحج، فانهزم وأقبل إلى ابنته جريحا. فقالت: أين إخواني؟ قال: قتلوا جميعا. قالت: فأين الملوك؟ قال: قتلوا. قالت: فأين الأقيال من حمير؟ قال: أسارى في كليب. قالت: فأين حقك؟ قال: هذه الجراحات.
وأنشد يقول:
[من الكامل]
لَمّا رَأَت بُشرى تَغَيَّر لَونُها
…
مِن بَعدِ بَهجَتِهِ فَأَقبَلَ أَحمَرا
أَلوَت بِإِصبَعِها وَقالَت إِنَّما
…
يَكفيكَ مِمّا قَد أَرى ما قُدِّرا
إِنّي ذُؤابَةُ مَذحَجٍ وَسَنامُها
…
وَأَنا الكَريمُ ذُرى القَديمَةِ كُرِّرا
قولي لِمَذحِجَ عاوِدوا لِذُحولِكُم
…
لَولا يُجيبوا دَعوَتي حَلبُ الصَرى
كانَ الفَخارُ يَمانِيّاً مُتَقَحطِناً
…
وَأَراهُ أَصبَح شامِيّاً مُتَنَزِّرا
ما خَيرُ حِميَرَ أَن تُسَلِّمَ مَذحِجاً
…
أَو خَيرُ مِذحَجَ أَن تُسَلِّمَ حِميَرا