المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الدال هلا سألت بنا؟ قال يفتخر ببسالته الكامل هَلّا سَأَلتِ بِنا وَأَنتِ حَفِيَّةٌ - ديوان عامر بن الطفيل

[عامر بن الطفيل]

الفصل: ‌ ‌حرف الدال هلا سألت بنا؟ قال يفتخر ببسالته الكامل هَلّا سَأَلتِ بِنا وَأَنتِ حَفِيَّةٌ

‌حرف الدال

هلا سألت بنا؟

قال يفتخر ببسالته

الكامل

هَلّا سَأَلتِ بِنا وَأَنتِ حَفِيَّةٌ

بِالقاعِ يَومَ تَوَرَّعَت نَهدُ

ص: 41

وَالحَيُّ مِن كَلبٍ وَجَرمٍ كُلُّها

بِالقاعِ يَومَ يَحُثُّها الجَلدُ

بِالكَورِ يَومَ ثَوى الحُصَينُ وَقَد رَأى

عَبدُ المَدانِ خُيولَها تَعدو

بِالباسِلينَ مِنَ الكُماةِ عَلَيهِمُ

حَلَقُ الحَديدِ يُزِينُها السَردُ

ص: 42

أَيُّ الفَوارِسِ كانَ أَنهَكَ في الوَغى

لِلقَومِ لَمّا لاحَها الجَهدُ

لَمّا رَأَيتُ رَئيسَهُم فَتَرَكتُهُ

جَزَرَ السِباعِ كَأَنَّهُ لَهدُ

ص: 43

وَثَوى رَبيعَةُ في المَكَرِّ مُجَدَّلاً

فَعَلا النَعِيُّ بِما جَدا الجَدُّ

هَذا مَقامي قَد سَأَلتِ وَمَوقِفي

وَعَنِ المَسيرِ فَسائِلي بَعدُ

أَسَأَلتِ قَومي عَن زِيادٍ إِذ جَنى

فيهِ السِنانُ وَإِذ جَنى عَبدُ

وَالمَرءَ زَيداً قَد تَرَكتُ يَقودُهُ

نَحوَ الهِضابِ وَدونَها القَصدُ

ص: 44

أصبحت عرسي تلومني

قال يفتخر بشجاعته وكرمه

الطويل

لَقَد تَعلَمُ الخَيلُ المُغيرَةُ أَنَّنا

إِذا اِبتَدَرَ الناسُ الفَعالَ أُسودُها

عَلى رَبِذٍ يَزدادُ جوداً إِذا جَرى

وَقَد قَلِقَت تَحتَ السُروجِ لُبودُها

وَقَد خُضِبَت بِالماءِ حَتّى كَأَنَّما

تَشَبَّهُ كُمتَ الخَيلِ مِنهُنَّ سودُها

ص: 45

وَنَحنُ نَفَينا مَذحِجاً عَن بِلادِها

تُقَتَّلُ حَتّى عادَ فَلّاً شَديدُها

فَأَمّا فَريقٌ بِالمَصامَةِ مِنهُمُ

فَفَرّوا وَأُخرى قَد أُبيرَت جُدودُها

إِذا سَنَةٌ عَزَّت وَطالَ طِوالُها

وَأَقحَطَ عَنها القَطرُ وَاِصفَرَّ عودُها

ص: 46

وُجِدنا كِراماً لا يُحَوَّلُ ضَيفُنا

إِذا جَفَّ فَوقَ المَنزِلاتِ جَليدُها

وَقَد أَصبَحَت عِرسي الغَداةَ تَلومُني

عَلى غَيرِ ذَنبٍ هَجرُها وَصُدودُها

فَإِنّي إِذا ما قُلتُ قَولِيَ فَاِنقَضى

أَتَتني بِأُخرى خُطَّةٌ لا أُريدُها

فَلا خَيرَ في وِدٍّ إِذا رَثَّ حَبلُهُ

وَخَيرُ حِبالِ الواصِلينَ جَديدُها

ص: 47

دميت من الخمش الخدود

الوافر

أَلا طَرَقَتكَ مِن خَبتٍ كَنودُ

فَقَد فَعلَت وَآلَت لا تَعودُ

كَأَنَّكِ لَم تَرَينا يَومَ غَولٍ

وَلَم يُخبِركِ بِالخَبَرِ الجُنودُ

ص: 48

بِما لاقَت سَراةُ بَني لُجَيمٍ

تَعَضَّ سَراتَهُم فينا القُيودُ

وَعَبدُ القَيسِ بِالمَرداءِ لاقَت

صَباحاً مِثلَ ما لَقِيَت ثَمودُ

صَبَحناهُم بِكُلِّ أَقَبَّ نَهدٍ

وَمُطَّرِدٍ لَهُ يَقِدُ الحَديدُ

وَأَبيَضَ يَخطَفُ القَصَراتِ عَضبٍ

رَقيقِ الحَدِّ زَيَّنَهُ غُمودُ

ص: 49

وَكُلِّ طِمِرَّةٍ خَفِقٍ حَشاها

مُلَملَمَةٍ تَلاقيها بَعيدُ

لَقينا جَمعَهُم صُبحاً فَكانوا

كَمِثلِ الضَأنِ عاداهُنَّ سيدُ

فَغودِرَ مِنهُمُ عَمروٌ وَعَمروٌ

وَأَسوَدُ وَالكُماةُ بِها شُهودُ

وَعَبدُ اللَهِ غودِرَ وَاِبنُ بِشرٍ

وَعَتّابٌ وَمُرَّةُ وَالوَليدُ

لَقَيناهُم بِبيضٍ مُرهَفاتٍ

نُقَتِّلُهُم بِها حَتّى أُبيدوا

ص: 50

وَأَردَفنا نِسائَهُمُ وَجِئنا

وَقَد دَمِيَت مِنَ الخَمخِ الخُدودُ

ص: 51

بني عامر غضوا الملام

يظهر من هذه القصيدة أن قوم الشاعر بني عامر كانوا يلومونه منكرين عليه بلاءه في الحروب فجاء يذكرهم بالأيام التي أبلى فيها وبالذين فتك بهم

الطويل

بَني عامِرٍ غُضّوا المَلامَ إِلَيكُمُ

وَهاتوا فَعُدّوا اليَومَ فيكُم مَشاهِدي

وَلا تَكفُروا في النائِباتِ بَلاءَنا

إِذا عَضَّكُم خَطبٌ بِإِحدى الشَدائِدِ

سَلوا تُخبَروا عَنّا غَداةَ أُقَيصِرٍ

وَأَيّامَ حِسمى أَو ضَوارِسَ حاشِدِ

ص: 52

وَبِالكَورِ إِذ ثابَت حَلائِبُ جَعفَرٍ

إِلَيكُم وَجاءَت خَثعَمٌ لِلتَحاشُدِ

لِيَنتَزِعوا عِلقاتَنا ثُمَّ يَرتَعوا

فَأَردَت قَناتي مِنهُمُ كُلَّ ماجِدِ

فَأَنفَذتُ عَبدَ اللَهِ ثُمَّ بِضَربَةٍ

وَقَد خامَ عَنها كُلُّ حامٍ وَذائِدِ

تَرَكتُ صَريعاً بِالعَراءِ مُجَدَّلاً

ضُبَيعَةَ إِذ نَجى شُتَيرَ بنِ خالِدِ

ص: 53

طِمِرٌ وَزَيدُ الخَيلِ قَد نالَ طَعنَةً

إِذِ المَرءُ زَيدٌ جائِرٌ غَيرُ قاصِدِ

فَذَلِكَ ما أَعدَدتُ في كُلِّ مَأقِطٍ

كَريهٍ وَعامٍ لِلعَشيرَةِ آئِدِ

ص: 54

المرء غير مخلد

الكامل

لَتَسأَلَنَّ أَسماءُ وَهيَ حَفِيَّةٌ

نُصَحائَها أَطُرِدتُ أَم لَم أُطرَدِ

قالوا لَها إِنّا طَرَدنا خَيلَهُ

قُلحَ الكِلابِ وَكُنتُ غَيرَ مُطَرَّدِ

فَلَأَبغِيَنَّكُمُ المَلا وَعَوارِضاً

وَلَأورِدَنَّ الخَيلَ لابَةَ ضَرغَدِ

ص: 55

وَالخَيلُ تَردي بِالكُماةِ كَأَنَّها

حِدَأٌ تَتابَعُ في الطَريقِ الأَقصَدِ

فَلَأَثأَرَنَّ بِمالِكٍ وَبِمالِكٍ

وَأَخي المَروراةِ الَّذي لَم يوسَدِ

وَقَتيلِ مُرَّةَ أَثأَرَنَّ فَإِنَّهُ

فَرعٌ وَإِنَّ أَخاهُمُ لَم يُقصَدِ

يا أَسمَ أُختَ بَني فَزارَةَ إِنَّني

غازٍ وَإِنَّ المَرءَ غَيرُ مُخَلَّدِ

ص: 56

فيئي إِلَيكِ فَلا هَوادَةَ بَينَنا

بَعدَ الفَوارِسِ إِذ ثَوَوا بِالمَرصَدِ

إِلّا بِكُلِّ أَحَمَّ نَهدٍ سابِحٍ

وَعُلالَةٍ مِن كُلِّ أَسمَرَ مِذوَدِ

وَأَنا اِبنُ حَربٍ لا أَزالُ أَشُبُّها

سَعراً وَأُوقِدُها إِذا لَم توقَدِ

ص: 57

أخلف إيعادي وأنجز موعدي

الطويل

لا يُرهِبُ اِبنَ العَمِّ مِنِّيَ صَولَةٌ

وَلا أَختَتي مِن صَولَةِ المُتَهَدِّدِ

وَإِنِّيَ إِن أَوعَدتُهُ أَو وَعَدتُهُ

لَأُخلِفُ إيعادي وَأُنجِزُ مَوعِدي

ص: 58