المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الراء سمونا بالجياد يذكر غزوة لهم لحي ورد بن ناشب أبي - ديوان عامر بن الطفيل

[عامر بن الطفيل]

الفصل: ‌ ‌حرف الراء سمونا بالجياد يذكر غزوة لهم لحي ورد بن ناشب أبي

‌حرف الراء

سمونا بالجياد

يذكر غزوة لهم لحي ورد بن ناشب أبي عروة بن الورد العبسي الملقب بعروة الصماليك وأراد بالحي بني عبس

الوافر

سَمَونا بِالجِيادِ لِحَيِّ وَردٍ

فَلاقَوا بَعدَ وَقعَتِنا النَكيرا

ص: 59

أَبَدنا حَيَّ ذي البَزَرى وَكَعباً

وَمالِكَها وَأَهلَكنا بَشيرا

وَقَرَّبنا الرِبابَةَ يَومَ فَجٍّ

إِلى هُلكٍ وَأَعلَقنا عَشيرا

وَسَيّاراً فَتى سَعدِ بنِ بَكرٍ

وَأَقعَصنا بِمَفروقٍ بَحيرا

ص: 60

شان الوجه طعنة مسهر

قال هذه القصيدة بعد يوم فيف الريح الذي فقأ فيه مسهر بن يزيد الحارثي عينه فأضيف فيه عيب العور إلى عيب العقم ويذكر فرسه المزنوق وكان من أكرم الخيول العربية

الطويل

لَقَد عَلِمَت عُليا هَوازِنَ أَنَّني

أَنا الفارِسُ الحامي حَقيقَةَ جَعفَرِ

وَقَد عَلِمَ المَزنوقُ أَنّي أَكُرُّهُ

عَشِيَّةَ فَيفِ الريحِ كَرَّ المُشَهَّرِ

ص: 61

إِذا اِزوَرَّ مِن وَقعِ الرِماحِ زَجَرتُهُ

وَقُلتُ لَهُ اِرجِع مُقبِلاً غَيرَ مُدبِرِ

وَأَنبَأتُهُ أَنَّ الفِرارَ خَزايَةٌ

عَلى المَرءِ ما لَم يُبلِ عُذراً فَيُعذَرِ

أَلَستَ تَرى أَرماحَهُم فيَّ شُرَّعاً

وَأَنتَ حِصانٌ ماجِدُ العِرقِ فَاِصبِرِ

أَرَدتُ لِكَيما يَعلَمَ اللَهُ أَنَّني

صَبَرتُ وَأَخشى مِثلَ يَومِ المُشَقَّرِ

ص: 62

لَعَمري وَما عَمري عَلَيَّ بِهَيِّنٍ

لَقَد شانَ حُرَّ الوَجهِ طَعنَةُ مُسهَرِ

فَبِئسَ الفَتى إِن كُنتَ أَعوَرَ عاقِراً

جَباناً فَما عُذري لَدى كُلِّ مُحضَرِ

وَقَد عَلِموا أَنّي أَكُرُّ عَلَيهِمِ

عَشِيَّةَ فَيفِ الريحِ كَرَّ المُدَوَّرِ

ص: 64

وَما رِمتُ حَتّى بَلَّ صَدري وَنَحرَهُ

نَجيعٌ كَهُدّابِ الدِمَقسِ المُسَيَّرِ

أَقولُ لِنَفسٍ لا يُجادُ بِمِثلِها

أَقِلّي المِراحَ إِنَّني غَيرُ مُقصِرِ

فَلَو كانَ جَمعاً مِثلَنا لَم يَبُزُّنا

وَلَكِن أَتَتنا أُسرَةٌ ذاتُ مَفخَرِ

أَتَونا بِشَهرانِ العَريضَةِ كُلِّها

وَأَكلُبَ طُرّاً في جِيادِ السَنَوَّرِ

ص: 65

تجنب نميرا

يحزر رجلا ويقول له أن يتجنب بني نمير لأن بني عامر قومه حاضرون للدفاع عنهم ثم يفتخر ببني عامر وبطولة فوارسهم

المتقارب

تَجَنَّب نُمَيراً وَلا توطِها

فَإِنَّ بِها عامِراً حُضَّرُ

وَإِنَّ رِماحَ بَني عامِرٍ

يُقَطِّرنَ مِل عَلَقِ الأَحمَرِ

هُمُ الجابِرونَ عِظامَ الكَسيرِ

إِذا ما الكَسائِرُ لَم تُجبَرِ

ص: 66

وَهُم يَضرِبونَ غَداةَ الصَبا

حِ أَنفَ المُدَجَّجِ ذي المِغفَرِ

يُقيمونَ لِلحَربِ أَصعارَها

إِذا ثُوِّرَ القَصطَلُ الأَغبَرُ

ص: 67

كُماةٌ حُماةٌ إِذا ما الشِفا

هُ يَعجِزُ عَن ضَمِّها المِشفَرُ

يُطيلونَ لِلحَربِ تَكرارَها

إِذا أَلهَبَت لَهَباً تُسعَرُ

وَإِنَّ الَّذي قَد أَتَيتُم بِهِ

سَيَكذِبُهُ عَنكُمُ المُخبَرُ

سَتَعلَمُ إِن رُمتُموهُم إِذا

تَلَقّى كَتائِبُها الحُسَّرُ

ص: 68

تَبَيَّنُ في شُبُهاتِ الأُمورِ

فَإِنَّ التَجارِبَ قَد تُؤثَرُ

لَقَد كانَ فيما خَلا عِبرَةٌ

وَبِالعِلمِ يَعتَبِرُ المُبصِرُ

يُلامُ المُفَرَّطُ في أَمرِهِ

إِذا صَرَّحَ الأَمرُ لِلمُعذِرِ

ص: 69

لم يتركن حظا لعامر

الطويل

أَفراسُنا بِالسَهلِ بَدَّلنَ مَذحِجاً

ذُرى شَعَفٍ شَثّاً وَباناً وَعَرعَرا

فَأَصبَحنَ لَم يَترُكنَ حَظّاً لِعامِرٍ

مِنَ الناسِ إِلّا لاحِقاً قَد تُغُبِّرا

ص: 70

إنا بنو الحرب

يرد بهذه الأبيات على زياد أي النابغة الذبياني ويفتخر بقومه

الطويل

لَعَمري لَقَد أَهدى زِيادٌ مَقالَةً

عَلَينا فَهَل إِن كانَ ذا مِرَّةٍ ضَرَر

تُعَيِّرُنا يَومَ المَرَوراةِ سادِراً

وَعِندَكَ مِن أَيّامِنا قَبلَها غِيَر

فَمَن مُبلِغٌ ذُبيانَ عَنّي رِسالَةً

مُغَلغَلَةً مِنّي وَما تَنفَعُ العِذَر

ص: 71

وَقَد عَلِمَت عُليا هَوازِنَ أَنَّنا

بَنو الحَربِ لا نَعيا بِوِردٍ وَلا صَدَر

نَشُدُّ عِصابَ الحَربِ حَتّى نُدِرُّها

إِذا ما نُفوسُ القَومِ طالَعَتِ الثُغَر

تَرى رائِداتِ الخَيلِ حَولَ بُيوتِنا

أَبابيلَ تَردي بِالعَشِيِّ وَبِالبُكُر

ص: 72

أبى حقدها إلا تذكرا

الطويل

لَعَمرُكَ ما تَنفَكُّ عَنّي مَلامَةً

بَنو جَعفَرٍ ما هَيَّجَ الضَغنُ جَعفَرا

إِذا قُلتُ هَذا حينَ راجَعَ وُدُّها

أَبى حِقدُها في الصَدرِ إِلّا تَذَكُّرا

لِمَهلَكِ أَفراسٍ أُصِبنَ وَرُبَّما

أَصابوا بِها أَمثالَها ثُمَّ أَكثَرا

مِنَ الأَرضِ أَهلاً بَعدَ مالٍ وَجيرَةٍ

وَأَبقَت لَهُم مِنّي مَآتِمَ حُسَّرا

ص: 73

ألا من مبلغ أسماء

الوافر

أَلا مَن مُبلِغٌ أَسماءَ عَنّي

وَلَو حَلَّت بِيُمنٍ أَو جُبارِ

بِأَنَّ حَليلَها دَرَهَت عَلَيهِ

خُطوبٌ لا تُفَرَّجُ بِالسِرارِ

ص: 74

قضى الله

الطويل

قَضى اللَهُ في بَعضِ المَكارِهِ لِلفَتى

بِرُشدٍ وَفي بَعضِ الهَوى ما يُحاذِرُ

أَلَم تَعلَمي أَنّي إِذا الإِلفُ قادَني

إِلى الجَورِ لا أَنقادُ وَالإِلفُ جائِرُ

ص: 75

ألا يا ليت أخوالي

الوافر

أَلا يا لَيتَ أَخوالي غَنِيّاً

عَلَيهِم كُلَّما أَمسَوا دُوارُ

بِبِرِّ إِلَهِهِم وَيَكونُ فيهِم

عَلى العافينَ أَيّامٌ قِصارُ

ص: 76

بعث الرسول

يشير بهذه الأبيات إلى ما حصل بينه وبين النبي محمد

الكامل

بَعَثَ الرَسولُ بِما تَرى فَكَأَنَّما

عَمداً نَشُدُّ عَلى المَقانِبِ غارا

وَلَقَد وَرَدنَ بِنا المَدينَةَ شُزَّباً

وَلَقَد قَتَلنا بِجَوِّها الأَنصارا

ص: 77

هلا سألت

الكامل

هَلّا سَأَلتِ إِذا اللُقاحُ تَرَوَّحَت

هَرَجَ الرِئالِ وَلَم تَبُلَّ صِرارا

إِنّا لَنَعجَلُ بِالعَبيطِ لِضَيفِنا

قَبلَ العِيالِ وَنَطلُبُ الأَوتارا

وَنَعُدُّ أَيّاماً لَنا وَمَآثِراً

قِدَماً نَبُذُّ البَدوَ وَالأَمصارا

مِنها خُوَيٌّ وَالذَهابُ وَبِالصَفا

يَومٌ تَمَهَّدَ مَجدُ ذاكَ فَسارا

ص: 78

ما منيت بمثله

الكامل

وَأَبو أُبَيٍّ ما مُنيتُ بِمِثلِهِ

يا حَبَّذا هُوَ مُمسِياً وَنَهارا

لَقِيَ الخَميسَ أَبو أُبَيٍّ بارِزاً

الوائِلِيُّ وَحَرَّمَ الإِدبارا

يَحمي إِذا جَعَلَت سَلولُ وَعامِرٌ

يَومَ الهِياجِ يُجَبِّبونَ فَزارا

ص: 79

ألبهم فخارا

وأنشد أبو زياد لعامر بن الطفيل

الوافر

وَبِالفَيفا مِنَ اليَمَنِ اِستَثارَت

قَبائِلُ كانَ أَلَّبَهُم فَخارا

ص: 80