الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطبقة الثالثة والعشرون، وعدتهم 11
…
الطبقة الثالثة والعشرون، عدتهم11:
البهاء بن خليل س عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن خليل بن إبراهيم بن يحيى بن أبي عبد الله بن فارس بن أبي عبد الله بن يحيى بن إبراهيم العثماني المكي الشافعي نزيل القاهرة الإمام الفقيه المحدث الحافظ الزاهد القدوة أبو محمد: ولد سنة أربع وتسعين وستمائة وسمع من الرضي وبيبرس العديمي وخلق وقرأ الفقه والقراآت وعني بالحديث ورحل، قال الذهبي في معجمه: قرأ الكثر وكان جيد المعرفة أخذ عنه العراقي والهيثمي ومات بالقاهرة ليلة ثالث من جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وسبعمائة.
العلائي 1 س الشيخ الإمام العلامة الحافظ الفقيه ذو الفنون صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي الشافعي عالم بيت المقدس:
ولد في ربيع الأول سنة أربع وتسعين وستمائة وسمع التقي سليمان وطبقته ولازم البرهان الفزاري والكمال الزملكاني وتخرج به وبرع في الفنون وكان إماما محدثا حافظا متقنا جليلا فقيها أصوليا نحويا، قال الذهبي في المختص: حافظ يستحضر الرجال والعلل وتقدم في هذا الشأن مع صحة الذهن وسرعة الفهم، وقال الحسيني كان إماما في الفقه والأصول والنحو مفننا في علوم الحديث وفنونه علامة فيه عارفا بالرجال علامة في المتون والأسانيد ولم يخلف بعده مثله، وقال الأسنوي كان حافظ زمانه إماما في الفقه وغيره ذكيا نظارا، سئل السبكي من تخلف بعدك فقال العلائي، ألف في الحديث وغيره مصنفات منها "الوشي المعلم فيمن روى عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم" و"الأربعين في أعمال المتقين" و"القواعد المشهورة" و"علوم آيات الفرائض" وأشياء كثيرة محررة متقنة نافعة، وخرج ودرس بأماكن منها الناصرية والأسدية والصلاحية بالقدس والتنكزية وغير ذلك، أخذ عنه العراقي وقال مات حافظ المشرق والمغرب صلاح الدين العلائي في ثالث من المحرم سنة إحدى وستين وسبعمائة.
ابن كثير 2 س الإمام المحدث الحافظ ذو الفضائل عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير القيسي البصروي:
ولد سنة سبعمائة3 وسمع
1 الدرر الكامنة 2/ 51 "1667".
2 الدرر الكامنة 1/ 218 "945".
3 كذا في الأصل: في ترجمة العماد بن كثير "ولد سنة سبعمائة" وفي التعليقات "أو بعدها بيسير كما ذكره ابن حجر" وهذا يوافقه قول الحافظ الذهبي في أواخر طبقات الحفاظ ولد بعد السبعمائة أو فيها. اهـ. وجزم التقي أبو بكر ابن قاضي شهب في طبقاته بأنه ولد سنة إحدى وسبعمائة وكذا الحافظ الحسيني في ذيله المتقدم في الصفحة "57" والشمس بن ناصر الدين في الرد الوافر ومحيي الدين عبد القادر النعيمي في تنبيه الطالب وإرشاد الدارس وجزم الحافظ ابن حجر في ذيل معجمه بما ذكره المؤلف وكذا صاحب الشذرات. "الطهطاوي".
الحجار والطبقة وأجاز له الواني والختني وتخرج بالمزي ولازمه وبرع، له التفسير الذي لم يؤلف على نمطه مثله والتاريخ و"أدلة التنبيه"1 و"تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب" وشرع في كتاب كبير في الأحكام لم يتمه ورتب مسند أحمد على الحروف وضم إليه زوائد الطبراني وأبي يعلى وله "مسند الشيخين" و"علوم الحديث" و"طبقات الشافعية" وغير ذلك، مات في شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة وقال الذهبي في المختص: الإمام المفتي المحدث البارع ثقة متفنن محدث متقن وقال ابن حجر: كان كثير الاستحضار وسارت تصانيفه في البلاد في حياته وانتفع به الناس بعد وفاته ولم يكن على طريق المحدثين في تحصيل العوالي وتمييز العالي من النازل ونحو ذلك من فنونهم وإنما هو من محدثي الفقهاء. قلت العمدة في علم الحديث معرفة صحيح الحديث وسقيمه وعلله واختلاف طرقه ورجاله جرحا وتعديلا وأما العالي والنازل ونحو ذلك فهو من الفضلات لا من الأصول المهمة.
العفيف المطري 2 ف الحافظ عفيف الدين أبو جعفر وأبو محمد عبد الله بن الجمال محمد بن أحمد بن خليف 3 بن عيسى بن عساس بن يوسف بن بدر بن علي بن عثمان الخزرجي العبادي المدني:
ولد سنة ثمان وتسعين وستمائة وعني بالحديث ورحل فسمع من الرضي الطبري والواني والحجار وعدة وحصل الفوائد، قال الذهبي قدم علينا طالب حديث وله فهم وذكاء ورحلة ولقاء فأفادنا أشياء حسنة، وقال ابن رجب كان حافظ وقته، عني بالطلب والتواريخ، ألف "تاريخ المدينة" ومات فيها في ربيع الأول سنة خمس وستين وسبعمائة.
الزيلعي 4 ف الإمام الفاضل المحدث المفيد جمال الدين أبو محمد بن عبد الله بن
1 وعبارة الحافظ ابن حجر في ذيل معجمه وأول شيء خرجه أحاديث التنبيه فيقال: إن شيخه البرهان بن الفركاح كان يحبه ويثني عليه. اهـ. أي كان يحب كتابه المذكور الذي خرج فيه أحاديث التنبيه ويثنى عليه. وعبارة التقي ابن قاضي شهبة في طبقاته وصنف في صِغره كتاب الأحكام على أبواب التنبيه ووقف عليه شيخه البرهان الفزاري فأعجبه. "الطهطاوي".
2 الدرر الكامنة 2/ 173 "2202".
3 بالياء على ما وجد بخطه؛ ذكره ابن حجر.
4 الدرر الكامنة 2/ 188 "2251".
يوسف بن محمد الحنفي:
اشتغل كثيرا وسمع من أصحاب النجيب وأخد عن الفخر الزيلعي شارح الكنز والقاضي علاء الدين بن التركماني وابن عقيل وغير واحد ولازم مطالعة كتب الحديث إلى أن خرج أحاديث الهداية وأحاديث الكشاف واستوعب ذلك استيعابا بالغا، قال شيخ الإسلام ابن حجر ذكر لي شيخنا العراقي أنه كان يرافقه في مطالعة الكتب الحديثية لتخريج الكتب التي كانا قد اعتنيا بتخريجها فالعراقي لتخريج أحاديث الأحياء والأحاديث التي يشير إليها الترمذي في الأبواب والزيلعي لتخريج الكتابين المذكورين فكان كل منهما يعين الآخر مات الزيلعي في محرم سنة اثنتين وسبعمائة، ومحله في الطبقة الآتية إلا أنه تقدمت وفاته فقدمته.
العز بن جماعة 1 س الحافظ الإمام قاض القضاة عز الدين أبو عمر عبد العزيز بن قاض القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني الحموي الأصل الدمشقي المولد ثم المصري الشافعي:
ولد في تاسع عشر من المحرم سنة أربع وتسعين وستمائة فأحضر على عمر القواس وأبي الفضل ابن عساكر وسمع من الدمياطي والأبرقوهي وأجاز له ابن وريدة2 وأبو جعفر بن الزبير وأكثر السماع فبلغ شيوخه ألفا وثلاثمائة نفس وتفقه على والده وأخذ عن الجمال الوجيزي والعلاء الباجي وعني بهذا الشأن وصنف "تخريج أحاديث الرافعي" و"المناسك الكبري" على المذاهب الأربعة والصغرى على مذهب الشافعي، وولي قضاء الديار المصرية وتدريس الخشابية، أثنى عليه الأسنوي في الطبقات وكان قصير الباع في الفقه وهو في الحديث أمثل منه فيه، أخذ عنه العراقي ووصفه بالحفظ وجاور بمكة ومات فيها في جمادى الأولى سنة سبع وستين وسبعمائة ودفن بالمعلاة.
السروجي 3 س محمد بن علي بن أيبك السروجي أبو عبد الله الحافظ:
ولد سنة أربع عشرة وسبعمائة وعني بالرواية فسمع الكثير من أصحاب النجيب ومن الدبوسي وابن المصري4 ولازم ابن سيد الناس وغيره إلى أن بلغ الغاية في الحفظ ووصفه المزي بالحفظ
1 الدرر الكامنة 2/ 230 "2445".
2 هكذا بالمثناة التحتية بين الراء والدال المهملة وفي الدرر الكامنة وأجاز له من بغداد "ابن ورندة" هكذا بالنون بينهما وفيها في ترجمة البياني ابن إمام الصخرة وأجاز له من بغداد "ابن وريدة" مثل ما هنا والظاهر أن في كل منهما تحريفا من النساخ وأن الصواب "ابن دويرة" بلفظ تصغير درا وكان ببغداد من بني دويرة علماء من الحنابلة ذكر جماعة منهم الحافظ ابن رجب في طبقاته قال: ورأيت منهم في صباي رجلا كان معيدا بالمستنصرية يقال له أبو حفص عمر بن دويرة. اهـ. والله أعلم. "الطهطاوي".
3 الدرر الكامنة 4/ 37 "4144ط.
4 يحيى بن يوسف المتوفى سنة 737 عن أكثر من تسعين سنة.
وكذلك البرزالي والذهبي وغيرهم قال الصفدي: ما رأيت بعد أن سيد الناس مثله ما سألته عن شيء من تراجم الناس ووفياتهم وأعصارهم وتصانيفهم إلا وجدته فيه حفظه لا يغيب عن شيء، قال ابن حجر: وفي الجملة هو معدود في زمرة الحافظ ولو علت سنه لكان أعجوبة الزمان، شرع في جمع "الثقات" لو تم لكان عشرين مجلدة وخرج لنفسه مائة حديث متباينة الإسناد، مات بحلب في ربيع الأول سنة أربع وأربعين وسبعمائة.
الحسيني 1 ف الحافظ شمس الدين أبو المحاسن محمد بن علي بن الحسن بن حمزة بن محمد الدمشقي الشريف الحسيني:
ولد سنة خمس عشرة وسبعمائة وسمع من ابن عبد الدائم2 والمزي وخلائق وطلب بنفسه فأكثر ورحل وخرج لنفسه معجما وجمع رجال المسند وألف "التذكرة في رجال العشرة" الكتب الستة والموطأ والمسند ومسند الشافعي وأبي حنيفة وذيل على العبر وعلى طبقات الحفاظ الذهبي ورتب الأطراف على الألفاظ وله تعليق على الميزان وشرع في شرح سنن النسائي وغير ذلك، مات كهلا في شعبان سنة خمس وستين وسبعمائة، سئل الحافظ أبو الفضل العراقي عن أربعة تعاصروا: أيهم أحفظ مغلطاي وابن كثير وابن رافع والحسيني؟ فأجاب ومن خطه نقلت: أن أوسعهم اطلاعا وأعلمهم بالأنساب مغلطاي على أغلاط تقع منه في تصانيفه ولعله من سوء الفهم وأحفظهم للمتون والتواريخ ابن كثير وأقعدهم لطلب الحديث وأعلمهم بالمؤتلف والمختلف ابن رافع وأعرفهم بالشيوخ المعاصرين وبالتخريج الحسيني وهو أدونهم في الحفظ انتهى.
مغلطاي 3 ف مغلطاي بن قليج بن عبد الله الحنفي الإمام الحافظ علاء الدين:
ولد سنة تسع وثمانين وستمائة وسمع من الدبوسي والختني وخلائق وولي تدريس الحديث بالظاهرية بعد ابن سيد الناس وغيرهما وله مآخذ على المحدثين وأهل اللغة، قال العراقي: كان عارفًا بالأنساب معرفة جيدة وأما غيرها من متعلقات الحديث فله بها خبرة متوسطة وتصانيفه أكثر من مائة منها "شرح البخاري" و"شرح ابن ماجه" لم يكمل وقد شرعت في إتمامه و"شرح أبي داود" ولم يتم وجمع "أوهام التهذيب" و"أوهام الأطراف" وذيل على التهذيب وذيب على المؤتلف والمختلف لابن نقطة و"الزهر الباسم في سيرة أبي القاسم"
1 الدرر الكامنة 4/ 38 "4151".
2 وعبارة الدرر الكامنة: وسمع من محمد بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم. اهـ. وهو المراد هنا لا أبوه ولا جده وقد توفي شمس الدين محمد بن أبي بكر هذا سنة 743 وتقدم قريبًا ذكر وفاة أبيه ووفقاة جده "الطهطاوي".
3 الدرر الكامنة 4/ 215 "4943".
ورتب المبهمات على الأبواب ورتب بيان الوهم لابن القطان وخرج زوائد ابن حبان على الصحيحن، مات في رابع عشري من شعبان سنة اثنتين وستين وسبعمائة.
ابن رافع 1 س الحافظ المحدث المشهور تقي الدين أبو المعالي محمد بن رافع بن هجرس بن محمد بن شافع بن محمد السلامي:
ولد في ذي القعدة سنة أربع وسبعمائة وسمع من التقي سليمان وغيره وأجاز له الدمياطي وغيره وحبب إليه هذا الشأن فأكثر جدًّا عن شيوخ مصر والشام وجمع معجمه في أربعة مجلدات وهو في غاية الضبط والإتقان مشحون بالفوائد وله "ذيل على تاريخ بغداد" لابن النجار، مات في ثامن عشر من جمادى الأولى سنة أربع وسبعين وسبعمائة.
أبو بكر بن المحب 2 س الحافظ شمس الدين أبو بكر محمد بن عبد لله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المقدسي الحنبلي ويعرف بالصامت لطول سكوته:
ولد سنة اثنتي عشرة وسبعمائة3 وحضر على التقي سليمان وغيره وسمع القاسم ابن عساكر وخلقا وكان مكثرا شيوخا وسماعا وقرأ الكثير وأجاد وخرج وأفاد وكان عالما متقنا فقيها أفتى ودرس ومات خامس من شوال سنة تسع وثمانين وسبعمائة4 رحمه الله تعالى.
1 الدرر الكامنة 3/ 267 "3809".
2 الدرر الكامنة 3/ 282 "3882".
3 وهو موافق لما تقدم في ذيل الحافظ الحسيني ولما في الرد الوافر للحافظ ابن ناصر الدين والثاني موافق لما في ذيل معجم الحافظ ابن رجب والدرر الكامنة له. وهو ابن أخت زينب بنت الكمال وقد قرأ عليها كثيرا. "الطهطاوي".
4 وهو موافق لما في الدرر الكامنة والمنهج الأحمد والرد الوافر. والذي في ذيل معجم الحافظ ابن حجر له أنه توفي في خامس من شوال من سنة خمس وثمانين وسبعمائة. ولعل الصواب الأول. وأما قول الحافظ في الإنباء توفي في خامس من ذي القعدة من سنة 789 ومثله في شذرات الذهب فهو يوافق الأول في السنة دون الشهر. "الطهطاوي".