الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أول احتفال بعيد ميلاد المسيح ـ كما يزعمون ـ سنة 336 ميلادية في روما وذلك في اليوم السابع من شهر يناير.
ثم ثبَّتت الكنائس الغربية في نهاية القرن الرابع الميلادي الاحتفال بميلاد المسيح في يوم (25 من ديسمبر)، إلا أن الكنيسة في أرمينيا لم تعترف بهذا التغيير واستمر الاحتفال به في السادس من شهر يناير، كما هو الحال الآن في معظم الدول الشرقية، إلا أن المؤرخين يؤكدون أن المسيح عليه السلام لم يولد في أي من هذين الموعدين!! (1).
أصل شجرة الميلاد:
أول من استخدم الشجرة هم الفراعنة والصينيون والعبرانيون كرمز للحياة السرمدية، ثم إن عبادتها قد شاعت بين الوثنيين الأوربيين وظلوا على تقديسها حتى بعد دخولهم في المسيحية فأصبحوا يضعونها في البيوت ويزينونها كي تطرد الشيطان أثناء عيد الميلاد.
(1) دائرة المعارف البريطانية (16/ 364)، (4/ 283).
ولم يطلق عليها شجرة الميلاد إلا في القرن السادس عشر الميلادي ـ في ألمانيا الغربية ـ حيث تحولت مما يسمى (بشجرة الجنة) ـ في الاحتفال الديني بذكرى آدم وحواء في 24 من ديسمبر ـ إلى شجرة الميلاد، حيث أصبح الناس يعلقون عليها الشموع التي ترمز إلى المسيح ـ بزعمهم ـ ولم تدخل فكرة الشجرة إلى انجلترا إلا في القرن التاسع عشر (1).
هذه هي الجذور الوثنية لهذه الأعياد التي يحتفل بها النصارى اليوم ويعتبرونها أكبر مظاهر دينهم، وينفقون فيها ملايين الدولارات .. وما مثلهم إلا كمثل من وصفهم القرآن بقوله تعالى:{إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70)} (الصافات:69 - 70).
وإنه لَمِمَّا يؤسف له أن ينخدع بعض من أبناء المسلمين بمظاهر هذه الأعياد الزائفة، فصاروا يحتفلون بها في بلدانهم الإسلامية.
(1) دائرة المعارف البريطانية (3/ 284).