المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر الرواية عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم - رؤية الله للدارقطني

[الدارقطني]

فهرس الكتاب

- ‌ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي رُؤْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

- ‌اللَّيْثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

- ‌وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ يُعْرَفُ بِعَبَّادٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ بِطُولِهِ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: فَوَقَعَ إِلَيْنَا مُخْتَصَرًا بِعُلُوٍّ

- ‌وَرَوَاهُ خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

- ‌وَرَوَاهُ الْمُبَارَكُ بْنُ مُجَاهِدٍ أَبُو الْأَزْهَرِ الْخُرَاسَانِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

- ‌وَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ عَمَّنْ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَهُوَ غَرِيبٌ عَنْهُ

- ‌فَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ عَنِ الْأَعْمَشِ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ عِيسَى الرَّمْلِيِّ، وَمَنْ تَابَعَهُ عَنِ الْأَعْمَشِ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ الَّذِي رَوَاهُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْحَسْنَاءِ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، وَذَكَرَ فِي آخِرِهِ أَبَا سَعِيدٍ كَمَا ذَكَرَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مَعْمَرٍ وَالنُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ جَمِيعًا، جَمِيعًا عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الرُّصَافِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِمُتَابَعَةِ شُعَيْبٍ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى الصَّدَفِيِّ الَّذِي رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ الَّذِي رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْأَغَرِّ وَحْدَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي نَحْوِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ

- ‌حَدِيثُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي رُؤْيَةِ اللَّهِ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرٍ، حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ يَزِيدٍ الْأَوْدِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَمُحَمَّدٌ، وَيَعْلَى، ابْنَا عُبَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الرَّازِيُّ، وَأَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ عِمْرَانَ الطُّفَاوِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَاضِي الرِّيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ، وَوَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَخِدَاشُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ حَازِمٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ، وَأَبَانُ بْنُ أَرْقَمَ، وَعَمْرُو بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ عَمْرٍو الْجُعْفِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ، وَيَعْقُوبُ بْنُ حَبِيبٍ، وحَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ، وَأَبُو مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ حَفْصُ بْنُ سَلْمٍ، وَالْمُسَيَّبُ بْنُ شَرِيكٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرُوِيَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ النُّعْمَانِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ شَمِرٍ الْجُعْفِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ أَبُو كُدَيْنَةَ يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ رَقَبَةُ بْنُ مَصْقَلَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ جَرِيرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ فَقَالَ فِيهِ: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عِيَانًا»

- ‌وَرَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَاجٍ وَأَخُوهُ أَبُو سَاجٍ عُثْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَاجٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ بْنِ حَيٍّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ زُفَرُ بْنُ الْهُذَيْلِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ، عَنْ بَيَانٍ بْنِ بِشْرٍ، وَمُجَالِدٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، ثَلَاثَتُهُمْ عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ

- ‌وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ جَرِيرٍ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ الَّذِي رَوَاهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ أَخِي جَرِيرٍ، عَنْ جَرِيرٍ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَرْدَانُبَةَ الَّذِي رَوَاهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيِّ الَّذِي رَوَاهُ عَنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ رُوَبْيَةَ، عَنْ أَبِيهِ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَدِيثِ الرُّؤْيَةِ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنهما فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطَّائِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ الْحُصَيْبِ الْأَسْلَمِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِي ذَلِكَ

- ‌حَدِيثُ لَقِيطِ بْنِ عَامِرٍ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رِضْوَانُ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ قَوْلِهِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنِ التَّابِعِينَ فِي ذَلِكَ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ

- ‌إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّدِّيُّ

- ‌الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ

- ‌الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ

- ‌أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ قَتَادَةَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ

- ‌ذِكْرُ الْأَحَادِيثِ الَّتِي رُوِيَتْ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ رَأَى رَبَّهُ تبارك وتعالى فِي الدُّنْيَا

- ‌حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ الْأَنْصَارِيِّ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِشٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: فَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، ابْنِ عَائِشٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ عُمَارَةُ بْنُ بِشْرٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ

- ‌ذِكْرُ حَدِيثِ مَنْ أَسْنَدَهُ عَنْ خَالِدِ بْنِ اللَّجْلَاجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو قِلَابَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ اللَّجْلَاجِ فَقَالَ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَلَمْ يَقُلِ ابْنَ عَائِشٍ

- ‌ذِكْرُ مَنْ أَسْنَدَهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم رَآهُ بِقَلْبِهِ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أُمِّ الطُّفَيْلِ امْرَأَةِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ

الفصل: ‌ذكر الرواية عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم

‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

ص: 169

55 -

حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ،

⦗ص: 170⦘

عَنْ عَبَّادٍ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ:" {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة: 22] {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] قَالَ: وَاللَّهِ مَا نَسَخَهَا مُنْذُ أَنْزَلَهَا يَزُورُونَ رَبَّهُمْ تبارك وتعالى فَيُطْعَمُونَ وَيُسْقَوْنَ وَيَتَطَيَّبُونَ وَيُحَلُّونَ وَيُرْفَعُ الْحِجَابُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، وَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ عز وجل وَذَلِكَ قَوْلُهُ: {لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً} [مريم: 62] وَعَشِيًّا "

ص: 169

56 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ

⦗ص: 171⦘

مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا نَافِعٌ أَبُو الْحَسَنِ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ رَأَى الْمُؤْمِنُونَ رَبَّهُمْ عز وجل فَأَحْدَثَهُمْ عَهْدًا بِالنَّظَرِ إِلَيْهِ عز وجل فِي كُلِّ جُمُعَةٍ، وَيَرَاهُ الْمُؤْمِنَاتُ يَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ النَّحْرِ»

ص: 170

57 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوزٍ الْأَنْمَاطِيُّ أَبُو بَكْرٍ، وَأَبُوعَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، وَيَعْقُوبُ الْبَزَّازُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ النَّجَّارُ قَالُوا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ، عَنْ نُوحِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنْ هَذِهِ الْأَيَةِ:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قَالَ: " الَّذِينَ أَحْسَنُوا الْعَمَلَ فِي الدُّنْيَا، وَالْحُسْنَى: هِيَ الْجَنَّةُ، وَالزِّيَادَةُ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ "

ص: 171

58 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّسَائِيُّ الْمُعَدَّلُ، بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحُخَيْمُ بِالْفُسْطَاطِ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ الْأَبَحُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: " {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قَالَ: «النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عز وجل»

ص: 172

59 -

حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ هَارُونَ الْأَصْبَهَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَطِيرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَيْلِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنَا سَلَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، وَإِسْرَائِيلُ، وَشُعْبَةُ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، كُلُّهُمْ قَالُوا: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام وَفِي كَفِّهِ كَالْمِرْآةِ الْبَيْضَاءِ يَحْمِلُهَا، فِيهَا كَالنُّكْتَةِ السَّوْدَاءِ فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الَّتِي فِي يَدِكَ يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ. قُلْتُ: وَمَا الْجُمُعَةُ؟ قَالَ: لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ. قُلْتُ: وَمَا يَكُونُ لَنَا فِيهَا؟ قَالَ: يَكُونُ عِيدًا لَكَ وَلِقَوْمِكَ مِنْ بَعْدِكَ، وَيَكُونُ الْيَهُودُ، وَالنَّصَارَى تَبَعًا لَكُمْ. قُلْتُ: وَمَا لَنَا فِيهَا؟

⦗ص: 173⦘

قَالَ: لَكُمْ فِيهَا سَاعَةٌ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ عَبْدٌ فِيهَا شَيْئًا هُوَ لَهُ قَسْمٌ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، أَوْ لَيْسَ لَهُ بِقَسْمٍ إِلَّا ذُخِرَ لَهُ فِي آخِرَتِهِ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ. قُلْتُ: مَا هَذِهِ النُّكْتَةُ الَّتِي فِيهَا؟ قَالَ هِيَ السَّاعَةُ وَنَحْنُ نَدْعُوهُ يَوْمَ الْمَزِيدِ. قُلْتُ: وَمَا ذَلِكَ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: إِنَّ رَبَّكَ اتَّخَذَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا فِيهِ كُثْبَانٌ مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، هَبَطَ مِنْ عِلِّيِّينَ عز وجل عَلَى كُرْسِيِّهِ، فَيُحَفُّ الْكُرْسِيُّ بِكَرَاسيَّ مِنْ نُورٍ، فَيَجِيءُ النَّبِيُّونَ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَى تِلْكَ الْكَرَاسِيِّ وَتُحَفُّ الْكَرَاسِيُّ بِمَنَابِرَ مِنْ نُورٍ وَمِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالْجَوْهَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَى تِلْكَ الْمَنَابِرِ، ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ الْغُرَفِ مِنْ غُرَفِهِمْ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَى تِلْكَ الْكُثْبَانِ ثُمَّ يَتَجَلَّى لَهُمْ عز وجل، فَيَقُولُ: أَنَا الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعَدِي، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي، وَهَذَا مَحَلُّ كَرَامَتِي، فَاسْأَلُونِي. فَيَسْأَلُونَهُ، حَتَّى تَنْتَهِيَ رَغْبَتُهُمْ فَيُفْتَحُ لَهُمْ فِي ذَلِكَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ

⦗ص: 174⦘

سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ، وَذَلِكَ بِمِقْدَارِ مُنْصَرَفِكُمْ مِنَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ يَرْتَفِعُ عَلَى كُرْسِيِّهِ عز وجل وَيَرْتَفِعُ مَعَهُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ، وَيَرْجِعُ أَهْلُ الْغُرَفِ إِلَى غُرَفِهِمْ، وَهِيَ لُؤْلُؤَةٌ بَيْضَاءُ، أَوْ زُمُرُّدَةٌ خَضْرَاءُ، أَوْ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ، غُرَفُهَا وَأَبْوَابُهَا مِنْهَا أَنْهَارُهَا مُطَّرِدَةٌ فِيهَا، وَأَزْوَاجُهَا وَخُدَّامُهَا، وَثِمَارُهَا مُتَدَلِّيَةٌ فِيهَا، فَلَيْسُوا إِلَى شَيْءٍ أَحْوَجَ إِلَيْهِمْ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِيَزْدَادُوا نَظَرًا إِلَى رَبِّهِمْ، وَيَزْدَادُوا مِنْهُ كَرَامَةً " قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَفْظُ أَبِي صَالِحٍ تَفَرَّدَ بِهِ سَلَامٌ

ص: 172

60 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوزٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عِمْرَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ بْنِ أَبِي عِيسَى، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

⦗ص: 175⦘

إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:" جَاءَنِي جِبْرِيلُ عليه السلام، وَفِي يَدِهِ كَالْمِرْآةِ الْبَيْضَاءِ وَفِي وَسَطِهَا كَالنُّكْتَةِ السَّوْدَاءِ، قُلْتُ: مَا هَذَا قَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ يَعْرِضُهَا عَلَيْكَ رَبُّكَ " وَسَاقَ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِيهِ: " ثُمَّ يَتَجَلَّى لَهُمْ رَبُّهُمْ عز وجل حَتَّى يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهِهِ الْكَرِيمِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعَدِي، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي، فَهَذَا مَحَلُّ كَرَامَتِي، فَاسْأَلُونِي " وَذَكَرَ بَاقِي الْحَدِيثِ

ص: 174

61 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ الْجُنْدِيسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سُفْيَانَ بْنِ زِيَادٍ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام وَفِي يَدِهِ كَالْمِرْآةِ الْبَيْضَاءِ فِيهَا كَالنُّكْتَةِ السَّوْدَاءِ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ، يَعْرِضُهَا عَلَيْكَ رَبُّكَ لِيَكُونَ لَكَ عِيدًا وَلِقَوْمِكَ مِنْ بَعْدِكَ. قَالَ: وَمَا لَنَا فِيهَا؟ قَالَ: لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ أَنْتَ فِيهَا الْأَوَّلُ، وَالْيَهُودُ، وَالنَّصَارَى مِنْ بَعْدِكَ، وَلَكَ فِيهَا سَاعَةٌ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ عز وجل عَبْدٌ فِيهَا شَيْئًا هُوَ لَهُ قَسْمٌ إِلَّا أَعْطَاهُ، أَوْ لَيْسَ لَهُ قَسْمٌ إِلَّا أَعْطَاهُ أَفْضَلَ مِنْهُ، وَأَعَاذَهُ اللَّهُ عز وجل مِنْ شَرِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ، وَدَفَعَ عَنْهُ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: قُلْتُ: مَا هَذِهِ النُّكْتَةُ السَّوْدَاءُ؟ قَالَ: هِيَ السَّاعَةُ تَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَهُوَ عِنْدَنَا سَيِّدُ الْأَيَّامِ، وَنَدْعُوهُ أَهْلَ الْآخِرَةِ: يَوْمُ الْمَزِيدِ

⦗ص: 176⦘

قَالَ: قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ وَمَا يَوْمُ الْمَزِيدِ؟ قَالَ: ذَلِكَ أَنَّ رَبَّكَ أَعَدَّ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ نَزَلَ تَعَالَى عَلَى كُرْسِيِّهِ ثُمَّ حُفَّ الْكُرْسِيُّ بِمَنَابِرَ مِنْ نور فَيَجِيءُ النَّبِيُّونَ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَيْهَا ثُمَّ حُفَّتِ الْمَنَابِرُ بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ فَيَجِيءُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَيْهَا وَيَجِيءُ أَهْلُ الْغُرَفِ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَى الْكُثُبِ. قَالَ: ثُمَّ يَتَجَلَّى لَهُمْ رَبُّهُمْ عز وجل. قَالَ: فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَيَقُولُ: أَنَا الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعَدِي، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَهَذَا مَحَلُّ كَرَامَتِي، فَاسْأَلُونِي، فَيَسْأَلُونَهُ الرِّضَا. قَالَ: رِضَايَ أُنْزِلُكَمْ دَارِي، وَأَنَالُكُمْ كَرَامَتِي، اسْأَلُونِي، فَيَسْأَلُونَهُ الرِّضَا. قَالَ: فَيُشْهِدُهُمْ بِالرِّضَا، ثُمَّ يَسْأَلُونَهُ، حَتَّى تَنْتَهِيَ رَغْبَتُهُمْ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُمْ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ قَالَ: ثُمَّ يَرْتَفِعُ رَبُّ الْعِزَّةِ وَيَرْتَفِعُ مَعَهُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ، وَتَجِيءُ أَهْلُ الْغُرَفِ إِلَى غُرَفِهِمْ إِلَى غَرْفَةٍ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ لَا وَصْلَ فِيهَا وَلَا فَصْمَ، يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ أَوْ غَرْفَةٍ مِنْ زَبَرْجَدٍ خَضْرَاءَ أَبْوَابُهَا وَعَلَالِيهَا وَسَقَائِفُهَا وَأَغْلَاقُهَا مِنْهَا أَنْهَارُهَا مُطَّرِدَةٌ ، مُتَدَلِّيَةٌ فِيهَا

⦗ص: 177⦘

ثِمَارُهَا، فِيهَا أَزْوَاجُهَا وَخَدَمُهَا ". قَالَ:«فَلَيْسُوا إِلَى شَيْءٍ أَحْوَجَ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِيَزْدَادُونَ مِنْ كَرَامَةِ اللَّهِ عز وجل وَالنَّظَرِ إِلَى وَجْهِهِ الْكَرِيمِ فَذَلِكَ يَوْمُ الْمَزِيدِ»

62 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ الْجُنْدِيسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ

⦗ص: 178⦘

الْجُنْدِيسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِرْآةٍ بَيْضَاءَ فِيهَا كَالنُّكْتَةِ السَّوْدَاءِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِجِبْرِيلَ: " مَا هَذِهِ الْمِرْآةُ؟ قَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ " الْحَدِيثُ بِطُولِهِ

ص: 175

63 -

حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ الْكَاتِبُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْجَهْمِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ، وَغَيْرُهُمَا قَالُوا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ أُخْتِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أَتَانِي جِبْرِيلُ وَفِي كَفِّهِ كَالْمِرْآةِ الْبَيْضَاءِ فِيهَا كَالنُّكْتَةِ السَّوْدَاءِ ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ فِي كَفِّكَ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هِيَ الْجُمُعَةُ ، قُلْتُ: وَمَا الْجُمُعَةُ: قَالَ: لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ قُلْتُ: وَمَا لَنَا فِيهَا؟ قَالَ: يَكُونُ عِيدًا لَكَ وَلِقَوْمِكَ مِنْ بَعْدِكَ، فَيَكُونُ الْيَهُودُ، وَالنَّصَارَى تَبَعًا لَكَ، وَفِيهَا سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا لَهُ فِيهِ قَسْمٌ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، أَوْ لَيْسَ لَهُ قَسْمٌ إِلَّا ادَّخَرَ لَهُ عِنْدَهُ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ. قَالَ: قُلْتُ: وَمَا هَذِهِ النُّكْتَةُ فِيهَا؟ قَالَ: هِيَ السَّاعَةُ، وَهِيَ تَقُومُ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَهُوَ عِنْدَنَا سَيِّدُ الْأَيَّامِ، وَنَحْنُ نُسَمِّيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَوْمَ الْمَزِيدِ. قُلْتُ: وَمِمَّ ذَاكَ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: لِأَنَّ رَبَّكَ تبارك وتعالى اتَّخَذَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ، مَنْ دَخَلَهُ أَفْلَحَ قَالَ: فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ نَزَلَ تَعَالَى عَلَى كُرْسِيِّهِ فِي عِلِّيِّينَ ثُمَّ حُفَّ الْكُرْسِيُّ بِمَنَابِرَ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالْجَوْهَرِ، ثُمَّ جَاءَ النَّبِيُّونَ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَى تِلْكَ الْمَنَابِرِ، ثُمَّ حُفَّتِ الْمَنَابِرُ بِكَرَاسِيَّ مِنْ نُورٍ، ثُمَّ جَاءَ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَى تِلْكَ الْكَرَاسِيِّ، ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ الْغُرَفِ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَى ذَلِكَ

⦗ص: 179⦘

الْكَثِيبِ، ثُمَّ يَتَجَلَّى لَهُمْ رَبُّهُمْ عز وجل فَيَقُولُ: أَنَا الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعَدِي، وَأَنْزَلْتُكُمْ دَارِي، فَاسْأَلُونِي قَالَ: فَيَسْأَلُونَهُ الرِّضَا قَالَ: فَيَقُولُ: رِضَايَ أَنَالُكُمْ كَرَامَتِي، وَأُنْزِلَكُمْ دَارِي قَالَ: فَيُفْتَحُ لَهُمْ فِي مَجْلِسِهِمْ ذَلِكَ مَا لَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ، وَلَمْ يَنْطِقْ بِهِ لِسَانٌ، وَلَمْ تَرَهُ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْهُ أُذُنٌ قَالَ: ثُمَّ يَرْتَفِعُ عَلَى كُرْسِيِّهِ، فَيَرْتَفِعُ مَعَهُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ، وَيَرْجِعُ أَهْلُ الْغُرَفِ إِلَى غُرَفِهِمْ فِي دُرَّةٍ بَيْضَاءَ لَيْسَ فِيهَا فَصْمٌ وَلَا قَصْمٌ. أَوْ زُمُرُّدَةٌ خَضْرَاءُ أَوْ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ فِيهَا غُرَفُهَا وَأَبْوَابُهَا مُطَّرِدَةٌ فِيهَا أَنْهَارُهَا، مُدَلَّاةٌ فِيهَا ثِمَارُهَا، فِيهَا خَدَمُهَا وَأَزْوَاجُهَا قَالَ: فَلَيْسُوا إِلَى شَيْءٍ أَحْوَجَ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِيَزْدَادُوا نَظَرًا مِنْ وَجْهِ رَبِّهِمْ عز وجل أَوْ يَزْدَادُوا كَرَامَةً "

ص: 178

64 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَزْهَرِ بْنِ خَالِدٍ الْأَعْوَرُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ وَاصِلٍ الْمِنْقَرِيُّ، ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمَهْدِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْعُتْبِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ وَاصِلٍ الْمِنْقَرِيُّ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ قَالَ:

⦗ص: 180⦘

" أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام، وَفِي يَدِهِ كَالْمِرْآةِ الْبَيْضَاءِ فِي وَسَطِهَا كَالنُّكْتَةِ السَّوْدَاءِ قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ، يَعْرِضُهُ عَلَيْكَ رَبُّكَ لِيَكُونَ لَكَ عِيدًا وَلِأُمَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ قَالَ: قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ فَمَا هَذِهِ النُّكْتَةُ السَّوْدَاءُ؟ قَالَ: هَذِهِ السَّاعَةُ، وَهِيَ تَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ سَيِّدُ أَيَّامِ الدُّنْيَا، وَنَحْنُ نَدْعُوهُ فِي الْجَنَّةِ: يَوْمَ الْمَزِيدِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ وَلِمَ تَدْعُونَهُ يَوْمَ الْمَزِيدِ؟ قَالَ: لِأَنَّ اللَّهَ عز وجل اتَّخَذَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ يَنْزِلُ رَبُّنَا عز وجل عَلَى كُرْسِيِّهِ إِلَى ذَلِكَ الْوَادِي، وَقَدْ حُفَّ الْعَرْشُ بِمَنَابِرَ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالْجَوْهَرِ، وَقَدْ حُفَّتْ تِلْكَ الْمَنَابِرُ بِكَرَاسِيَّ مِنْ نُورٍ، ثُمَّ يُؤْذَنُ لِأَهْلِ الْغُرُفَاتِ، فَيُقْبِلُونَ يَخُوضُونَ كَثَايِبَ الْمِسْكِ إِلَى الرُّكَبِ عَلَيْهِمْ أَسْوِرَةُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَثِيَابُ السُّنْدُسِ وَالْحَرِيرِ، حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى ذَلِكَ الْوَادِي فَإِذَا اطْمَأَنُّوا فِيهِ جُلُوسًا بَعَثَ اللَّهُ عز وجل رِيحًا يُقَالُ لَهَا: الْمُثِيرَةُ، فَثَارَتْ يَنَابِيعُ الْمِسْكِ الْأَبْيَضِ فِي وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ جُرْدٌ مُرْدٌ مُكَمِّلُونَ أَبْنَاءَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ تُضْرَبُ جَمَائِمُهُمْ إِلَى سُرُرِهِمْ، عَلَى صُورَةِ آدَمَ يَوْمَ خَلَقَهُ اللَّهُ عز وجل، فَيُنَادِي رَبُّ الْعِزَّةِ تبارك وتعالى رِضْوَانَ وَهُوَ خَازِنُ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: يَا رِضْوَانُ ارْفَعِ الْحُجُبَ بَيْنِي وَبَيْنَ عِبَادِي وَزُوَّارِي، فَإِذَا رَفَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ فَرَأَوْا بَهَاءَهُ وَنُورَهُ هَبُّوا لَهُ سُجَّدًا فَيُنَادِيهِمْ تبارك وتعالى بِصَوْتِهِ: ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ، فَإِنَّمَا كَانَتِ

⦗ص: 181⦘

الْعِبَادَةُ فِي الدُّنْيَا، وَأَنْتُمُ الْيَوْمَ فِي دَارِ الْجَزَاءِ سَلُونِي مَا شِئْتُمْ، فَأَنَا رَبُّكُمُ الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعَدِي، وَأُتِمَّتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي، فَهَذَا مَحَلُّ كَرَامَتِي، فَسَلُونِي مَا شِئْتُمْ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا وَأَيُّ خَيْرٍ لَمْ تَفْعَلْهُ بِنَا أَلَسْتَ الَّذِي أَعَنْتَنَا عَلَى سَكَرَاتِ الْمَوْتِ ، وَآنَسْتَ مِنَّا الْوَحْشَةَ فِي ظُلْمَةِ الْقُبُورِ ، وَأَمَّنْتَ رَوْعَتَنَا عِنْدَ النَّفْخَةِ فِي الصُّوَرِ، أَلَسْتَ أَقَلْتَ عَثَرَاتِنَا، وَسَتَرْتَ عَلَيْنَا الْقَبِيحَ مِنْ فِعْلِنَا، وَثَبَّتَّ عَلَى جَهَنَّمَ أَقْدَامَنَا، أَلَسْتَ الَّذِي أَدْنَيْتَنَا مِنْ جِوَارِكَ وَأَسْمَعْتَنَا مِنْ لَذَاذَةِ مَنْطِقِكَ، وَتَجَلَّيْتَ لَنَا بِنُورِكَ، فَأَيُّ خَيْرٍ لَمْ تَفْعَلْهُ بِنَا فَيَعُودُ عز وجل فَيُنَادِيهِمْ بِصَوْتِهِ ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمُ الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعَدِي، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي فَسَلُونِي، فَيَقُولُونَ: نَسْأَلُكُ رِضَاكَ، فَيَقُولُ: بِرِضَايَ عَنْكُمْ أَقَلْتُكُمْ عَثَرَاتِكُمْ ، وَسَتَرْتُ عَلَيْكُمُ الْقَبِيحَ مِنْ أُمُورِكُمْ، وَأَدْنَيْتُ مِنِّي جِوَارَكُمْ، وَأَسْمَعْتُكُمْ لَذَاذَةَ مَنْطِقِي ، وَتَجَلَّيْتُ لَكُمْ بِنُورِي، فَهَذَا مَحَلُّ كَرَامَتِي، فَسَلُونِي، فَيَسْأَلُونَهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ مَسْأَلَتُهُمْ، ثُمَّ يَسْأَلُونَهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ مَسْأَلَتُهُمْ، وَيَقُولُ عز وجل: سَلُونِي، فَيَسْأَلُونَهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ رَغْبَتُهُمْ، ثُمَّ يَقُولُ عز وجل: سَلُونِي، فَيَقُولُونَ: رَضِينَا رَبَّنَا وَسَلَّمْنَا، فَيَزِيدُهُمْ مِنْ مَزِيدِ فَضْلِهِ وَكَرَامَتِهِ، وَمَزِيدِ زُهْرَةِ الْجَنَّةِ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ، وَيَكُونُونَ كَذَلِكَ حَتَّى مِقْدَارَ مُتَفَرَّقِهِمْ مِنَ الْجُمُعَةِ " قَالَ أَنَسٌ: فَقُلْتُ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا مِقْدَارُ مُتَفَرَّقِهِمْ؟ قَالَ: «كَقَدْرِ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ» قَالَ: «ثُمَّ يُحْمَلُ عَرْشُ رَبِّنَا تَبَارَكَ إِلَى الْعِلِّيِّينَ، مَعَهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّبِيُّونَ، ثُمَّ يُؤَذَّنُ لِأَهْلِ الْغُرُفَاتِ فَيَعُودُونَ أَوْ يَرْجِعُونَ إِلَى غُرَفِهِمْ، وَهُمَا غُرْفَتَانِ زُمُرُّدَتَانِ خَضْرَاوَانِ، فَلَيْسُوا إِلَى شَيْءٍ أَشْوَقَ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِيَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ عز وجل، وَلِيَزِيدَهُمْ مِنْ مَزِيدِ فَضْلِهِ وَكَرَامَتِهِ» قَالَ أَنَسٌ رضي الله عنه: سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ أَحَدٌ

⦗ص: 182⦘

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ: أَمَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَنْ نَسْمَعَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَفْظُهُمَا قَرِيبٌ مِنَ السَّوَاءِ

ص: 179

65 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدَ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ، مَوْلَى غُفْرَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " جَاءَنِي جِبْرِيلُ عليه السلام وَفِي كَفِّهِ كَمِرْآةٍ بَيْضَاءَ فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، قُلْتُ مَا هَذِهِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ أَرْسَلَ بِهَا رَبُّكَ إِلَيْكَ، يَكُونُ عِيدًا لَكَ وَلِأُمَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ، قُلْتُ: وَمَا لَنَا فِيهَا؟ قَالَ: لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ كَثِيرٌ، أَنْتُمُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَفِيهَا سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ عز وجل فِيهَا خَيْرًا هُوَ لَهُ قَسْمٌ إِلَّا أَتَاهُ إِيَّاهُ، وَلَا خَيْرًا لَيْسَ لَهُ بِقَسْمٍ إِلَّا ادَّخَرَ أَفْضَلُ مِنْهُ، وَلَا يَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرٍّ مَكْتُوبٍ عَلَيْهِ إِلَّا صُرِفَ عَنْهُ أَكْثَرُ مِنْهُ، قُلْتُ: مَا هَذِهِ النُّكْتَةُ فِيهَا؟ قَالَ: هَذِهِ السَّاعَةُ تَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَهُوَ سَيِّدُ الْأَيَّامِ وَنَحْنُ نُسَمِّيهِ عِنْدَنَا: يَوْمَ الْمَزِيدِ، قُلْتُ لَهُ: وَلِمَ تُسَمُّونَهُ يَوْمَ الْمَزِيدِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: ذَلِكَ لِأَنَّ رَبَّكَ عز وجل اتَّخَذَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ

⦗ص: 183⦘

مِنْ أَيَّامِ الْآخِرَةِ هَبَطَ الْجَبَّارُ عز وجل عَنْ عَرْشِهِ إِلَى كُرْسِيِّهِ إِلَى ذَلِكَ الْوَادِي، وَقَدْ حُفَّ الْكُرْسِيُّ بِمَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فَيَجْلِسُ عَلَيْهَا النَّبِيُّونَ، وَحُفَّتِ الْمَنَابِرُ بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالْجَوْهَرِ، فَيَجْلِسُ عَلَيْهَا الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ، ثُمَّ جَاءَ أَهْلُ الْغُرَفِ حَتَّى حَفُّوا بِالْكَثِيبِ، ثُمَّ يَتَبَدَّى لَهُمْ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، فَيَقُولُ: أَنَا الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعَدِي، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي، وَأَحْلَلْتُكُمْ دَارَ كَرَامَتِي، فَسَلُونِي، فَيَقُولُونَ بِأَجْمَعِهِمْ: نَسْأَلُكُ الرِّضَا، فَيَقُولُ عز وجل: رِضَايَ عَنْكُمْ أُحِلُّكُمْ دَارِي، وَأَنَالُكُمْ كَرَامَتِي، وَيَقُولُ: سَلُونِي، فَيَعُودُونَ فَيَقُولُونَ: أَيْ رَبِّ نَسْأَلُكُ الرِّضَا، فَيَشْهَدُ لَهُمْ عَلَى الرِّضَا، ثُمَّ يَقُولُ لَهُمْ: سَلُونِي، فَيَسْأَلُونَهُ، حَتَّى تَنْتَهِيَ نُهْيَةُ كُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ، ثُمَّ يَقُولُ: سَلُونِي، فَيَقُولُونَ: حَسْبُنَا رَبَّنَا، رَضِينَا، فَيَرْتَفِعُ الْجَبَّارُ إِلَى عَرْشِهِ، فَيُفْتَحُ عَلَيْهِمْ بَعْدَ انْصِرَافِهِمْ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ، وَيَرْجِعُ أَهْلُ الْغُرَفِ إِلَى غُرَفِهِمْ، وَهِيَ غَرْفَةٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ بَيْضَاءَ، وَيَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، وَزُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ، لَيْسَ فِيهَا فَصْمٌ وَلَا قَصْمٌ، مُطَّرِدَةٌ فِيهَا أَنْهَارُهَا، مُتَدَلِّيَةٌ فِيهَا ثِمَارُهَا، فِيهَا أَزْوَاجُهَا وَخَدَمُهَا وَمَسَاكِنُهَا، فَلَيْسُوا إِلَى يَوْمٍ أَحْوَجَ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ، لِيَزْدَادُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا "

ص: 182

66 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنَا عِيسَى الْبُحْتُرِيُّ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا رِشْدِينٌ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «جَبَلَ اللَّهُ الْخُلَّةَ لِإِبْرَاهِيمَ، وَالْكَلَامَ لِمُوسَى، وَالرُّؤْيَةَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم»

ص: 190