المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر الرواية عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم - رؤية الله للدارقطني

[الدارقطني]

فهرس الكتاب

- ‌ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي رُؤْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

- ‌اللَّيْثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

- ‌وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ يُعْرَفُ بِعَبَّادٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ بِطُولِهِ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: فَوَقَعَ إِلَيْنَا مُخْتَصَرًا بِعُلُوٍّ

- ‌وَرَوَاهُ خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

- ‌وَرَوَاهُ الْمُبَارَكُ بْنُ مُجَاهِدٍ أَبُو الْأَزْهَرِ الْخُرَاسَانِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

- ‌وَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ عَمَّنْ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَهُوَ غَرِيبٌ عَنْهُ

- ‌فَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ عَنِ الْأَعْمَشِ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ عِيسَى الرَّمْلِيِّ، وَمَنْ تَابَعَهُ عَنِ الْأَعْمَشِ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ الَّذِي رَوَاهُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْحَسْنَاءِ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، وَذَكَرَ فِي آخِرِهِ أَبَا سَعِيدٍ كَمَا ذَكَرَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مَعْمَرٍ وَالنُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ جَمِيعًا، جَمِيعًا عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الرُّصَافِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِمُتَابَعَةِ شُعَيْبٍ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى الصَّدَفِيِّ الَّذِي رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ الَّذِي رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْأَغَرِّ وَحْدَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي نَحْوِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ

- ‌حَدِيثُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي رُؤْيَةِ اللَّهِ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرٍ، حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ يَزِيدٍ الْأَوْدِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَمُحَمَّدٌ، وَيَعْلَى، ابْنَا عُبَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الرَّازِيُّ، وَأَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ عِمْرَانَ الطُّفَاوِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَاضِي الرِّيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ، وَوَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَخِدَاشُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ حَازِمٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ، وَأَبَانُ بْنُ أَرْقَمَ، وَعَمْرُو بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ عَمْرٍو الْجُعْفِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ، وَيَعْقُوبُ بْنُ حَبِيبٍ، وحَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ، وَأَبُو مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ حَفْصُ بْنُ سَلْمٍ، وَالْمُسَيَّبُ بْنُ شَرِيكٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرُوِيَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ النُّعْمَانِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ شَمِرٍ الْجُعْفِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ أَبُو كُدَيْنَةَ يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ رَقَبَةُ بْنُ مَصْقَلَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ جَرِيرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ فَقَالَ فِيهِ: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عِيَانًا»

- ‌وَرَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَاجٍ وَأَخُوهُ أَبُو سَاجٍ عُثْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَاجٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ بْنِ حَيٍّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ زُفَرُ بْنُ الْهُذَيْلِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ

- ‌وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ، عَنْ بَيَانٍ بْنِ بِشْرٍ، وَمُجَالِدٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، ثَلَاثَتُهُمْ عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ

- ‌وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ جَرِيرٍ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ الَّذِي رَوَاهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ أَخِي جَرِيرٍ، عَنْ جَرِيرٍ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَرْدَانُبَةَ الَّذِي رَوَاهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيِّ الَّذِي رَوَاهُ عَنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ رُوَبْيَةَ، عَنْ أَبِيهِ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَدِيثِ الرُّؤْيَةِ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنهما فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطَّائِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ الْحُصَيْبِ الْأَسْلَمِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِي ذَلِكَ

- ‌حَدِيثُ لَقِيطِ بْنِ عَامِرٍ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رِضْوَانُ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ قَوْلِهِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنِ التَّابِعِينَ فِي ذَلِكَ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ

- ‌إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّدِّيُّ

- ‌الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ

- ‌الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ

- ‌أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ قَتَادَةَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ

- ‌ذِكْرُ الْأَحَادِيثِ الَّتِي رُوِيَتْ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ رَأَى رَبَّهُ تبارك وتعالى فِي الدُّنْيَا

- ‌حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ الْأَنْصَارِيِّ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِشٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: فَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، ابْنِ عَائِشٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ عُمَارَةُ بْنُ بِشْرٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ

- ‌ذِكْرُ حَدِيثِ مَنْ أَسْنَدَهُ عَنْ خَالِدِ بْنِ اللَّجْلَاجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو قِلَابَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ اللَّجْلَاجِ فَقَالَ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَلَمْ يَقُلِ ابْنَ عَائِشٍ

- ‌ذِكْرُ مَنْ أَسْنَدَهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم رَآهُ بِقَلْبِهِ

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أُمِّ الطُّفَيْلِ امْرَأَةِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ

الفصل: ‌ذكر الرواية عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم

‌ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

ص: 258

160 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ إِمْلَاءً فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانَ عَشْرَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، أَمْلَاهُ عَلَيْنَا مِنْ كِتَابِهِ بِمَكَّةَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَرْقَاءَ بْنِ عُمَرَ

⦗ص: 259⦘

الْيَشْكُرِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو طَيْبَةَ، عَنْ كُرْزِ بْنِ وَبَرَةَ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ أَرْبَعِينَ سَنَةً شَاخِصَةً أَبْصَارُهُمْ، يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ الْقَضَاءِ، حَتَّى يُلْجِمَهُمُ الْعَرَقُ مِنْ شِدَّةِ الْكَرْبِ، ثُمَّ يَنْزِلُ اللَّهُ عز وجل وَتَجْثُو الْأُمَمُ، فَيُنَادِي مُنَادٍ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا تَرْضَوْنَ مِنْ رَبِّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ وَأَمَرَكُمْ بِعِبَادَتِهِ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ غَيْرَهُ وَكَفَرْتُمْ نِعْمَتَهُ، أَنْ يُخَلِّيَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ مَا تَوَلَّيْتُمْ، يَتَوَلَّى كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ مَا تَوَلَّى، قَالَ: فَيُنَادِي: إِنَّ مَنْ كَانَ تَوَلَّى شَيْئًا فَلْيَلْزَمْهُ، قَالَ: فَيَنْطِقُ مَنْ كَانَ تَوَلَّى حَجَرًا، أَوْ عَبْدًا، أَوْ دَابَّةً يَطْلُبُهُ، قَالَ: فَيَفِرُّ مِنْهُمْ آلِهَتُهُمْ، فَيَقُولُونَ: مَا شَعَرْنَا بِهَذَا، وَيَتَّبِعُ الْيَهُودُ، وَالنَّصَارَى وَأَصْحَابُ الْمَلَائِكَةِ الشَّيَاطِينَ الَّذِينَ أَمَرُوهُمْ بِعِبَادَتِهِمْ، فَيَسُوقُونَهُمْ حَتَّى يُلْقُونَهُمْ فِي جَهَنَّمَ، وَيَبْقَى أَهْلُ الْإِسْلَامِ، فَيَقُولُ لَهُمْ رَبُّهُمْ عز وجل: مَا لَكُمْ ذَهَبَ النَّاسُ وَبَقِيتُمْ؟ قَالُوا: إِنَّ لَنَا رَبًّا لَمْ نَرَهُ بَعْدُ، يَقُولُ: وَهَلْ تَعْرِفُونَهُ إِذَا رَأَيْتُمُوهُ؟ يَقُولُونَ: بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ آيَةٌ، إِذَا رَأَيْنَاهُ عَرَفْنَاهُ قَالَ: فَيُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ، فَيَخِرُّونَ لَهُ سُجَّدًا، وَيَبْقَى قَوْمٌ ظُهُورُهُمْ كَصَيَاصِي الْبَقَرِ، يُرِيدُونَ أَنْ يَسْجُدُوا، فَلَا تَلِينُ ظُهُورُهُمْ، وَيَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ، وَنُورُهُمْ

⦗ص: 260⦘

بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ نُورُهُ مِثْلَ الْجَبَلِ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَكُونُ دُونَ ذَلِكَ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ، فَيَمْشُونَ وَهُوَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ يَتَّبِعُونَهُ، فَيَقُولُ أَهْلُ النِّفَاقِ: ذَرُونَا {نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} [الحديد: 13] ، وَمَضَى النُّورُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبَقِيَ أَثَرُهُ مِثْلُ حَدِّ السَّيْفِ دَحْضٌ مَزِلَّةٌ، {قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمَسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُوَرٍ لَهُ بَابٌ} [الحديد: 13] ، وَقَرَأَ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ إِلَى قَوْلِهِ:{الْغَرُورُ} [الحديد: 14] ، فَيَكُونُ أَسْرَعَهُمْ خُرُوجًا أَفْضَلُهُمْ عَمَلًا، فَالْمَرَّةُ الْأُولَى مِثْلُ الْبَرْقِ وَطَرْفِ الْعَيْنِ، ثُمَّ الْمَرَّةُ الَّتِي تَلِيهَا مِثْلُ الرِّيحِ، ثُمَّ مِثْلُ الطَّيْرِ، ثُمَّ مِثْلُ جَرْيِ الْفَرَسِ، ثُمَّ سَعْيًا، ثُمَّ رَمَلًا بَطِيئًا، ثُمَّ مَشْيًا حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ خُرُوجًا مَنْ يَحْبُو عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَقَدَمَيْهِ وَمِرْفَقَيْهِ وَوَجْهِهِ، وَيَجُرُّ إِحْدَى رِجْلَيْهِ، وَيُعَلِّقُ الْأُخْرَى، تُصِيبُ النَّارُ مِنْ شَعَرِهِ وَجِلْدِهِ حَتَّى يَرَى أَنَّهُ لَنْ يَخْرُجَ، فَإِذَا خَرَجَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا قَالَ: تَبَارَكَ الَّذِي أَنْجَانِي مِنْكِ، مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ مَا أَعْطَانِي رَبِّي عز وجل، أَنْجَانِي مِنْكِ بَعْدَمَا رَأَيْتُ مِنْكِ مَا رَأَيْتُ، قَالَ: ثُمَّ يَنْطَلِقُ إِلَى غَدِيرٍ بَيْنَ يَدَيِ الْجَنَّةِ، فَيَغْتَسِلُ وَيَشْرَبُ، فَيَعُودُ إِلَيْهِ مِثْلُ أَلْوَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَرِيحِهِمْ، ثُمَّ يَنْطَلِقُ إِلَيْهَا وَقَدْ سَبَقَهُ النَّاسُ، فَيَنْظُرُ إِلَى أَدْنَى مَنْزِلٍ فِيهَا عَلَى بَابِهِ، لَمْ يَخْطِرْ عَلَى بَالِهِ أَنْ يَرَى مِثْلَهُ، وَلَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ الدُّنْيَا فَتَتُوقَ نَفْسُهُ إِلَيْهِ، فَيَقُولُ: رَبِّ أَنْزِلْنِي هَذَا

⦗ص: 261⦘

الْمَنْزِلَ، فَيَقُولُ: أَتَسْأَلُنِي مَنْزِلًا مِنَ الْجَنَّةِ وَقَدْ أَنْجَيْتُكَ مِمَّا رَأَيْتَ؟ يَقُولُ: إِنَّمَا أُرِيدُ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنِي وَبَيْنَ النَّارِ هَذَا الْبَابَ، فَلَا أُرَاهَا وَلَا أَسْمَعُ حَسِيسَهَا، يَقُولُ: فَلَعَلَّكَ إِنْ أَعْطَيْتُكَ هَذَا تَسَلْنِي غَيْرَهُ؟ يَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ لَا أَبْغِ غَيْرَهُ، وَلَا أَجِدُ أَفْضَلَ مِنْهُ، يَقُولُ: فَهُوَ لَكَ، فَإِذَا أَتَاهُ نَظَرَ بَيْنَ يَدَيْهِ إِلَى مَنْزِلٍ كَأَنَّمَا كَانَ مَنْزِلُهُ مَعَهُ حُلْمًا، فَلَا تَمْلِكُ نَفْسُهُ حَتَّى يَنْطَلِقَ إِلَيْهِ يَقُولُ: رَبِّ أَنْزِلْنِي هَذَا الْمَنْزِلَ، يَقُولُ: فَأَيْنَ مَا أَقْسَمْتَ لِي عَلَيْهِ؟ فَيَقُولُ: هَذَا الْمَنْزِلُ الْوَاحِدُ، يَقُولُ: فَلَعَلَّكَ تَسَلْنِي غَيْرَهُ؟ يَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ، لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ، يَقُولُ: فَهُوَ لَكَ. فَإِذَا أَتَاهُ رَأَى مَنْزِلًا كَأَنَّمَا كَانَ مَنْزِلُهُ مَعَهُ حُلْمًا، يَقُولُ: رَبِّ هَذَا الْمَنْزِلُ، يَقُولُ: فَأَيْنَ مَا أَقْسَمْتَ لِي عَلَيْهِ؟ يَقُولُ: هَذَا ثُمَّ لَا أَسْأَلُكُ غَيْرَهُ، يَقُولُ: فَهُوَ لَكَ. فَإِذَا أَتَاهُ رَأَى مَنْزِلًا كَأَنَّمَا كَانَتْ تِلْكَ الْمَنَازِلُ عِنْدَهُ حُلْمًا، فَيَقُومُ مَبْهُوتًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَكَلَّمَ، فَيَقُولُ: مَا لَكَ لَا تَسْأَلُنِي؟ يَقُولُ: رَبِّ قَدْ سَأَلْتُكَ حَتَّى خَشِيتُ مَقْتَكَ وَقَدْ أَقْسَمْتُ لَكَ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ، فَيَقُولُ: فَمَاذَا الَّذِي تَرْضَى؟ وَلَا يَدْرِي الْعَبْدُ مَاذَا أَعَدَّ اللَّهُ لِأَهْلِ الْكَرَامَةِ، وَلَمْ يَرَ إِلَّا الدُّنْيَا وَمُلْكَهَا، فَيَقُولُ: أَيُرْضِيكَ أَنْ أَجْمَعَ لَكَ الدُّنْيَا مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ خَلَقْتُهَا إِلَى آخِرِ يَوْمٍ أَفْنَيْتُهَا، ثُمَّ أُضَعِّفُهَا لَكَ عَشَرَةَ أَضْعَافٍ؟ فَيَقُولُ: أَتَسْتَهْزِئُ بِي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ يَقُولُ: لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ، وَلَكِنِّي قَادِرٌ أَنْ أَفْعَلَهُ "

⦗ص: 262⦘

قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: لَقَدْ سَمِعْتُكَ تُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ مِرَارًا، مَا بَلَغْتَ هَذَا إِلَّا ضَحِكْتَ، قَالَ: لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ بِهِ، مَا بَلَغَ هَذَا قَطُّ إِلَّا ضَحِكَ لَهُ حَتَّى تَبْدُوَ أَضْرَاسُهُ، فَأَضْحَكُ لِضَحِكِهِ، " فَقَالَ: رَبِّ أَلْحِقْنِي بِالنَّاسِ، فَأُلْحِقَ بِهِمْ، قَالَ: فَيَنْطَلِقُ يَرْفُلُ فِي الْجَنَّةِ حَتَّى يَبْدُوَ لَهُ شَيْءٌ لَمْ يَكُ مَا رَأَى مَعَهُ شَيْئًا، فَيَخِرُّ سَاجِدًا فَيَقُولُ: مَا لَكَ؟ فَيَقُولُ: أَلَيْسَ هَذَا رَبِّي تَجَلَّى لِي؟ يَقُولُ: لَا، وَلَكِنَّهُ مَنْزِلُكَ، وَهُوَ أَدْنَى مَنَازِلِكَ، قَالَ: فَيَتَلَقَّاهُ رَجُلٌ إِذَا رَأَى وَجْهَهُ وَثِيَابَهُ قَامَ مَبْهُوتًا يَظُنُّ أَنَّهُ مَلَكٌ، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَيَرُدُّ عليه السلام، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا قَهْرَمَانٌ مِنْ قَهَارِمَتِكَ، عَلَى مَنْزِلٍ مِنْ مَنَازِلِكَ، وَلَكَ مِثْلِي أَلْفُ قَهْرَمَانٍ، كُلُّهُمْ عَلَى مَنْزِلَتِي، فَيَنْطَلِقُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِذَا قَصْرٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ جَوْفَاءَ فِيهَا مَصَارِيعُهَا وَسُقُوفُهَا، وَأَعْلَاقُهَا وَمَفَاتِيحُهَا، فَإِذَا فَتَحَهُ وَلَمْ يَفْتَحْهُ قَبْلَ ذَلِكَ غَيْرُهُ، اسْتَقْبَلَتْهُ خَيْمَةٌ مِنْ جَوْهَرَةٍ خَضْرَاءَ طُولُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا، لَهَا سَبْعُونَ بَابًا، كُلُّ بَابٍ مِنْهَا يُفْضِي إِلَى جَوْهَرَةٍ عَلَى مِثْلِ طُولِهَا، لَهَا سَبْعُونَ بَابًا، لَيْسَتْ فِيهَا خَيْمَةٌ عَلَى لَوْنِ صَاحِبَتِهَا، فِي كُلِّ خَيْمَةٍ أَزْوَاجٌ وَمَنَاصِفُ وَأَسِرَّةٌ، فَإِذَا دَخَلَهَا وَجَدَ فِيهَا حَوْرَاءَ عَيْنَاءَ، عَلَيْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً، لَيْسَتْ مِنْهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ صَاحِبَتِهَا،

⦗ص: 263⦘

يَرَى مُخَّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ ثِيَابِهَا، لَا يُعْرِضُ عَنْهَا إِعْرَاضَةً إِلَّا ازْدَادَتْ فِي عَيْنِهِ حُسْنًا سَبْعِينَ ضِعْفًا، وَازْدَادَ فِي عَيْنِهَا حُسْنًا سَبْعِينَ ضِعْفًا، فَيَكُونُ كَبِدُهَا مِرْآتَهُ، وَكَبِدُهُ مِرْآتَهَا، فَإِذَا أَشْرَفَ عَلَى ظَهْرِ الْقَصْرِ، أَشْرَفَ عَلَى مُلْكِ مِائَةِ سَنَةٍ، يَنْفُذُهُ بَصَرُهُ، إِذَا سَارَ فِيهِ سَارَ فِي مُلْكِ مِائَةِ سَنَةٍ، لَا يَنْتَهِي إِلَى شَيْءٍ مِنْهُ إِلَّا نَظَرَ فِيهِ أَجْمَعَ. فَهَذَا أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا، فَكَيْفَ بِأَفْضَلِهِمْ " قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ: كَانَ أَبِي يَقُولُ: الْغَرُورُ وَالْغُرُورُ، فَالْغَرُورُ: الشَّيْطَانُ، وَالْغُرُورُ: الدُّنْيَا

ص: 258

161 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى السَّهْمِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كُرْزِ بْنِ وَبَرَةَ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ أَرْبَعِينَ سَنَةً شَاخِصَةً أَبْصَارُهُمْ، يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ الْقَضَاءِ حَتَّى يُلْجِمَهُمُ الْعَرَقُ مِنْ شِدَّةِ الْكَرْبِ، ثُمَّ يَنْزِلُ اللَّهُ تبارك وتعالى وَتَجْثُو الْأُمَمُ، فَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَمْ تَرْضُوا مِنْ رَبِّكُمْ عَزَّ

⦗ص: 264⦘

وَجَلَّ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ، وَأَمَرَكُمْ بِعِبَادَتِهِ، ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ غَيْرَهُ، وَكَفَرْتُمْ بِنِعَمِهِ، أَنْ يُخَلِّيَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ مَا تَوَلَّيْتُمْ، فَيُوَلِّي كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ مَا تَوَلَّى؟ قَالَ: فَيُنَادِي: أَلَا كُلُّ مَنْ تَوَلَّى شَيْئًا فَلْيَلْزَمْهُ. قَالَ: فَيَنْطَلِقُ مَنْ كَانَ تَوَلَّى حَجَرًا، أَوْ عُودًا، أَوْ دَابَّةً، يَطْلُبُهُ، فَتَفِرُّ مِنْهُمْ آلِهَتُهُمْ، وَيَقُولُونَ: مَا شَعَرْنَا بِهَذَا، وَيَتَّبِعُ الْيَهُودُ، وَالنَّصَارَى وَأَصْحَابُ الْمَلَائِكَةِ الشَّيَاطِينَ الَّذِينَ أَمَرَتْهُمْ بِعِبَادَتِهِمْ، فَيَسُوقُونَهُمْ حَتَّى يُلْقُوهُمْ فِي جَهَنَّمَ، وَيَبْقَى أَهْلُ الْإِسْلَامِ، فَيَقُولُ لَهُمْ رَبُّهُمْ عز وجل: مَا لَكُمْ ذَهَبَ النَّاسُ وَبَقِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: إِنَّ لَنَا رَبًّا لَمْ نَرَهُ بَعْدُ، فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَهُ إِذَا رَأَيْتُمُوهُ؟ فَيَقُولُونَ: بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ آيَةٌ، إِذَا رَأَيْنَاهَا عَرَفْنَاهُ. قَالَ: فَيُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ، فَيَخِرُّونَ لَهُ سُجَّدًا، وَيَبْقَى قَوْمٌ ظُهُورُهُمْ كَصَيَاصِي الْبَقَرِ " ثُمَّ ذَكَرَ بَاقِيَ الْحَدِيثِ نَحْوَهُ

ص: 263

162 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُبَيْسِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو خَالِدٍ الدَّالَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَمْ تَرْضُوا مِنْ رَبِّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ

⦗ص: 265⦘

وَصَوَّرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ، أَنْ يُوَلِّيَ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ مَا كَانَ يَعْبُدُ فِي الدُّنْيَا وَيَتَوَلَّى؟ أَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ رَبِّكُمْ عَدْلٌ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَيَنْطَلِقُ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِلَى مَا كَانَ يَتَوَلَّى فِي الدُّنْيَا، وَيُمَثِّلُ لَهُمْ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الدُّنْيَا، وَيُمَثِّلُ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عِيسَى شَيْطَانَ عِيسَى، وَيُمَثِّلُ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عُزَيْرًا شَيْطَانَ عُزَيْرٍ، حَتَّى يُمَثِّلَ لَهُمُ الشَّجَرَةَ وَالْعَوْدَ وَالْحَجَرَ، وَيَبْقَى أَهْلُ الْإِسْلَامِ جُثُومًا، فَيَقُولُ لَهُمْ: مَا لَكُمْ لَمْ تَنْطَلِقُوا كَمَا انْطَلَقَ النَّاسُ؟ فَيَقُولُونَ: لَنَا رَبٌّ مَا رَأَيْنَاهُ بَعْدُ، قَالَ: فَيَقُولُ: فَبِمَ تَعْرِفُونَ رَبَّكُمْ إِنْ رَأَيْتُمُوهُ؟ قَالُوا: بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ عَلَامَةٌ، إِنْ رَأَيْنَاهُ عَرَفْنَاهُ، قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالُوا: يَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ، قَالَ: فَيُكْشَفُ عِنْدَ ذَلِكَ عَنْ سَاقٍ، فَيَخِرُّ كُلُّ شَيْءٍ كَانَ لِظَهْرِهِ سَاجِدًا وَيَبْقَى قَوْمٌ ظُهُورُهُمْ كَصَيَاصِي الْبَقَرِ، يُرِيدُونَ السُّجُودَ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ، ثُمَّ يُؤْمَرُونَ فَيَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ الْجَبَلِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ النَّخْلَةِ بِيَمِينِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى دُونَ ذَلِكَ، حَتَّى يَكُونَ آخِرُ ذَلِكَ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمِهِ يُضِيءُ مَرَّةً وَيُطْفِئُ مَرَّةً، فَإِذَا أَضَاءَ قَدَّمَ قَدَمَهُ، فَإِذَا طُفِئَ قَامَ، فَيَمُرُّونَ عَلَى الصِّرَاطِ كَحَدِّ السَّيْفِ دَحْضٌ مَزِلَّةٌ، فَيُقَالَ لَهُمُ: انْجُوا عَلَى قَدْرِ نُورِكُمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَانْقِضَاضِ الْكَوَاكِبِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالطَّرْفِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالرِّيحِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَشَدِّ الرَّجُلِ وَيَرْمُلُ رَمَلًا، فَيَمُرُّونَ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ، حَتَّى يَمُرَّ

⦗ص: 266⦘

الَّذِي نُورُهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمِهِ، يَجُرُّ يَدًا وَيُعَلِّقُ يَدًا، وَيَجُرُّ رِجْلًا وَيُعَلَّقُ رِجْلًا، وَتُصِيبُ جَوَانِبَهُ النَّارُ، قَالَ: فَيَخْلُصُونَ، فَإِذَا خَلَصُوا قَالُوا: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنْكِ بَعْدَ الَّذِي أَرَانَاكَ، لَقَدْ أَعْطَانَا اللَّهُ عز وجل مَا لَمْ يُعْطِ أَحَدًا "، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ إِلَى قَوْلِهِ: فَيَقُولُ: «أَلَمْ تَرْضُوا أَنْ أُعْطِيَكُمَ مِثْلَ الدُّنْيَا مُنْذُ يَوْمِ خَلَقْتُهَا إِلَى يَوْمِ أَفْنَيْتُهَا، وَعَشَرَةَ أَضْعَافِهَا؟» فَلَمَّا بَلَغَ عَبْدُ اللَّهِ هَذَا الْمَكَانَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ضَحِكَ، فَيُقَالُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَقَدْ حَدَّثْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِرَارًا، فَلَمَّا بَلَغْتَ هَذَا الْمَكَانَ مِنْهُ ضَحِكْتَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُهُ مِرَارًا، فَمَا بَلَغَ هَذَا الْمَكَانَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ إِلَّا ضَحِكَ حَتَّى يَبْدُوَ لَهَوَاتُهُ، وَيَبْدُوَ آخِرُ ضِرْسٍ مِنْ أَضْرَاسِهِ. وَذَكَرَ بَاقِيَ الْحَدِيثِ وَرَفَعَهُ فِي آخِرِهِ

ص: 264

163 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ

⦗ص: 267⦘

أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَجْمَعُ اللَّهُ عز وجل الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ، قِيَامًا أَرْبَعِينَ سَنَةً، شَاخِصَةً أَبْصَارُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ، يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ الْقَضَاءِ، وَيَنْزِلُ اللَّهُ عز وجل فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ مِنَ الْعَرْشِ إِلَى الْكُرْسِيِّ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: أَلَمْ تَرْضُوا مِنْ رَبِّكُمْ عز وجل الَّذِي خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ، وَأَمَرَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، أَنْ يُوَلِّيَ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ مَا كَانَ يَتَوَلَّى وَيَعْبُدُ فِي الدُّنْيَا، أَلَيْسَ ذَلِكَ عَدْلًا مِنْ رَبِّكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى " ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ وَرَفَعَهُ فِي أَوَّلِهِ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْأَعْمَشُ عَنِ الْمِنْهَالِ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ مَسْرُوقًا

ص: 266

164 -

حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ يَزِيدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، وَقَيْسِ بْنِ السَّكَنِ، قَالَا: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ يُحَدِّثُ عُمَرَ، وَعُمَرُ يَقُولُ: وَيْحَكَ يَا كَعْبُ، أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ؟ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " إِذَا حُشِرَ

⦗ص: 268⦘

النَّاسُ قَامُوا عَلَى أَرْجُلِهِمْ أَرْبَعِينَ عَامًا شَاخِصَةً أَبْصَارُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ عَلَى رُءُوسِهِمُ الشَّمْسُ؛ حَتَّى يُلْجِمَ الْعَرَقُ كُلَّ بَرٍّ مِنْهُمْ وَفَاجِرٍ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَيْسَ عَدْلًا مِنْ رَبِّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَصَوَّرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ غَيْرَهُ؟ " وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَسْرُوقًا

ص: 267

165 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:«سَارِعُوا إِلَى الْجُمُعَةِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَبْرُزَ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ فِي كُثُبٍ مِنْ كَافُورٍ، فَيَكُونُونَ فِي قُرْبِهِمْ مِنْهُ عَلَى قَدْرِ تَسَارُعِهِمْ إِلَى الْجُمُعَةِ فِي الدُّنْيَا»

ص: 268

166 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ النَّجَّارُ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَآخَرُونَ قَالُوا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ

⦗ص: 269⦘

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:«سَارِعُوا إِلَى الْجُمُعَةِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَبْرُزُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ فِي الْكُثُبِ مِنْ كَافُورٍ أَبْيَضَ، فَيَكُونُونَ فِي الدُّنُوِّ مِنْهُ عَلَى قَدْرِ مُسَارَعَتِهِمْ فِي الدُّنْيَا إِلَى الْجُمُعَةِ، فَيُحْدِثُ لَهُمْ مِنَ الْكَرَامَةِ شَيْئًا لَمْ يَكُونُوا رَأَوْهُ فِيمَا خَلَا» فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ لَا يَسْبِقُهُ أَحَدٌ إِلَى الْجُمُعَةِ. قَالَ فَجَاءَ يَوْمًا وَقَدْ سَبَقَهُ رَجُلَانِ، فَقَالَ: رَجُلَانِ وَأَنَا الثَّالِثُ، إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُبَارِكُ فِي الثَّالِثِ

ص: 268

167 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبَّادٍ النَّسَائِيُّ بَيَانٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [القلم: 42] " قَالَ: «يَكْشِفُ رَبُّنَا عز وجل عَنْ سَاقِهِ، وَيُخَرُّ لَهُ سُجَّدًا» مُخْتَصَرٌ

ص: 269

168 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ، أَسْنَدَهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ عز وجل قَالَ: «نَحَلْتُ إِبْرَاهِيمَ خُلَّتِي، وَكَلَّمْتُ مُوسَى تَكْلِيمًا،

⦗ص: 270⦘

وَأَعْطَيْتُ مُحَمَّدًا كِفَاحًا» ، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: مَا الْكِفَاحُ؟ قَالَ: " يَا سُبْحَانَ اللَّهِ، يَخْفَى الْكِفَاحُ عَلَى رَجُلٍ عَرَبِيٍّ، الْكِفَاحُ: الْمُشَافَهَةُ "

169 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عُبَيْدٍ، فِيمَا أَظُنُّ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، نَحْوَهُ قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ: سَأَلْتُ يُونُسَ النَّحْوِيَّ عَنِ الْكِفَاحِ، فَقَالَ: أَيْ وَاجَهَهُ مُوَاجَهَةً

ص: 269