المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بسم الله الرحمن الرحيم   ‌ ‌مقدمة التحقيق الحمد لله الذي أنزل الشرائع والأحكام، - رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام - مقدمة

[تاج الدين الفاكهاني]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌الفصل الأول ترجمة الإمام الفاكهاني

- ‌المبحث الأول‌‌ اسمه ونسبه وولادته، و‌‌نشأته وطلبه للعلم

- ‌ اسمه ونسبه وولادته

- ‌نشأته وطلبه للعلم

- ‌المبحث الثاني مشايخه

- ‌المبحث الثالث تلامذته

- ‌المبحث الرابع مؤلفاته

- ‌المبحث الخامس ثناء العلماء عليه

- ‌المبحث السادس وفاته

- ‌المبحث السابع مصادر الترجمة

- ‌الفصل الثاني دراسة الكتاب

- ‌المبحث الأول تحقيق اسم الكتاب

- ‌المبحث الثاني إثبات نسبة الكتاب إلى المؤلف

- ‌المبحث الثالث منهج المؤلف في الكتاب

- ‌1 - المباحث المحققة، والفوائد المنقحة:

- ‌2 - شرح الغريب:

- ‌3 - التنبيه على نكت من إعرابه:

- ‌4 - بيان الأحكام:

- ‌5 - الاستدلال بأحاديثه:

- ‌6 - إيضاح المشكلات:

- ‌7 - التعريف بالرواة:

- ‌8 - مصادره التي عَيَّنَهَا في مقدمة الكتاب:

- ‌المبحث الرابع موارد المؤلف في الكتاب

- ‌ اللغة وغريب الحديث:

- ‌ التفسير:

- ‌ الحديث:

- ‌ شروح الحديث:

- ‌ التراجم والتاريخ:

- ‌ الفقه وأصوله:

- ‌ أخرى:

- ‌ كتبه التي ذكرها في شرحه هذا، وأحال في الرجوع إليها:

- ‌المبحث الخامس منزلة الكتاب العلمية

- ‌ المطلب الأول: أهمية الكتاب ومزاياه:

- ‌ المطلب الثاني: المآخذ على الكتاب:

- ‌المبحث السادس وصف النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق

- ‌ النسخة الأولى:

- ‌ النسخة الثانية:

- ‌ النسخة الثالثة:

- ‌ النسخة الأزهرية:

- ‌المبحث السابع بيان منهج التحقيق

الفصل: بسم الله الرحمن الرحيم   ‌ ‌مقدمة التحقيق الحمد لله الذي أنزل الشرائع والأحكام،

بسم الله الرحمن الرحيم

‌مقدمة التحقيق

الحمد لله الذي أنزل الشرائع والأحكام، وبين على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الحلال والحرام، وهدى من اتبع رضوانه سبل السلام.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله رحمة للأنام، ورفع به الناس من دركات الظلام، إلى درجات النور والإيمان.

ورضي الله عن أصحابه الكرام، ومن اتبع سنته، واقتفى هديه إلى يوم الوفاء والتمام.

أما بعد:

فلما كان كتاب: «العمدة في الأحكام في معالم الحلال والحرام، عن خير الأنام، محمد عليه الصلاة والسلام» ، مما اتفق عليه الشيخان، للإمام الحافظ الكبير تقي الدين أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي رحمه الله، من بين تلك الكتب المعتمدة في الإسلام، التي اشتملت على جملة من الأحاديث النبوية التي ترجع أصول الأحكام إليها، ويعتمد علماء الإسلام عليها، «وقد

ص: 5

طار كتابه في الخافقين ذكره، وذاع بين الأئمة نشره، واعتنى الناس بحفظه وتفهمه، وَأَكَبُّوا على تعليمه وتعلمه، لا جرم اعتنى الأئمة بشرحه، وانتدبوا لإبراز معانيه عن سهام قدحه» (1).

وكان من أولئك الذين عكفوا على شرحه، وبيان أحكامه ومسائله، وإبراز فوائده، واستنباط الدرر منه: الإمام، العلامة، المتفنن، تاج الدين الفاكهاني المالكي رحمه الله، الذي يعد كتابه الأول من بين شروح العمدة المطبوعة الذي تناول فقه مذهب إمام دار الهجرة مالك

رحمه الله.

وهو المطبوع الأول من بين شروحها التي عنيت بمسائل ونكات العربية، جامعة مادة كتابه من تقييدات أكابر شراح الحديث؛ كالخطابي، والمازري، وابن العربي، والقاضي عياض، والنووي، وابن دقيق العيد رحمهم الله أجمعين-.

وحافظا لنا كثيرا من النصوص عن كتب مفقودة، أو ما زالت في عالم المخطوط؛ كـ «رجال العمدة» للصعبي، و «شرح الأحكام لعبد الحق الإشبيلي» لابن بزيزة، و «البيان والتقريب في شرح التهذيب للبراذعي» لابن عطاء الله لمالكي، وغيرها.

ولله در الإمام الفاكهاني حيث يقول: «فسبيلك -أيها الناظر المنصف في هذا المصنف- أن تنظره بعين الرضا، ولا ترمقه معرضا إن رمت له إنصافا، ولم توله منك

(1) انظر: «النكت على العمدة» للزركشي (ص: 2).

ص: 6

إجحافا، فإن عثرت فيه على خلل، فالعذر أني لست معصوما من الزلل، وما من قائل إلا وعليه قائل، والله المستعان وعليه التكلان» (1).

هذا، وقد تم -بفضل الله وتوفيقه- تحقيق الكتاب بالوقوف على ثلاث نسخ خطية؛ قريبة العهد بمؤلفها، معتمدة في الضبط والتوثيق في مجملها.

وتم التقديم للكتاب بفصلين؛ تضمن الأول منهما ترجمة الإمام الفاكهاني رحمه الله، وكان الآخر لدارسة الكتاب، وفي كل منهما مباحث متعددة.

* هذا، ولا بد في الختام من تقديم الشكر والثناء للجنة العلمية التي ساهمت في إخراج هذا العمل، وأخص بالذكر منهم: عبد الرحمن بن محمد كشك (في التدقيق اللغوي)، ومحمد خلوف العبد الله (في التحقيق والدراسات)، ومؤمنة أزعط (في النسخ والمقابلة)، وعدنان دنون، وجمعة الرحيم (في الفهرسة والمراقبة).

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

نور الدين طالب

دمشق-الشام

17 صفر 1430 هـ

(1) انظر: (1/ 7).

ص: 7