المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌ترجمة المؤلف   * هو شمس الدين أبوعبد الله محمد بن أحمد - زغل العلم

[شمس الدين الذهبي]

الفصل: ‌ ‌ترجمة المؤلف   * هو شمس الدين أبوعبد الله محمد بن أحمد

‌ترجمة المؤلف

* هو شمس الدين أبوعبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله التركماني المشهور بابن الذهبي.

* ولد في ثالث ربيع الآخرسنة 673 (ب) ، وطلب الحديث وله 18 سنة. فسمع الكثير، ورحل، وعنى بهذا الشأن وتعب فيه وخدمه الى ان رسخت فيه قدمه، وتلا بالسبع وأذعن له الناس.

* مشايخه:

- شيخ القراء في عصره جمال الدين أبو إسحاق إبراهيم ابن داود العسقلاني المعروف بالفاضلي.

- ابن غايى المقرىء الدمشقي.

- الحافظ جمال الدين أبو العباس أحمد بن محمد المعروف بابن الظاهري.

- القاضي تقي الدين بن دقيق العيد.

- شرف الدين الدمياطي.

- شيخ الاسلام تقي الدين ابن تيمية.

- جمال الدين أبو الحجاج المزي.

وخلق كثير

(ب) ووقع في (البدر الطالع، 2: 110)(سنة 773) ، وقيده بالحروف. وهذا خطأ فاحش ولا أعلم من أين منشؤه؟!

ص: 10

* تلاميذه:

- أبو المعالي محمد بن رافع السلامي.

- المؤرخ عماد الدين ابن كثير الدمشقي.

- تاج الدين السبكي.

- صلاح الدين الصفدي.

- شمس الدين الحسيني.

وغيرهم خلق كثير

* مناصبه العلمية:

تولى هذا الإمام كبريات دور الحديث بدمشق في أيامه، لما وصل اليه من المعرفة الواسعة في هذا الفن، وحينما توفي سنة 748 هـ كان يتولى مشيخة الحديث في خمسة أماكن هي:

1-

مشهد عروة، أو دار الحديث العروية.

2-

دار الحديث النفيسية.

3-

دار الحديث التنكيزية.

4-

دار الحديث الفاضلية بالكلاسة.

5-

تربة أم صالح.

* ثناء العلماء عليه:

قال علم الدين البرزالي: (رجل فاضل - أي الذهبي -، صحيح الذهن. اشتغل ورحل، وكتب الكثير، وله

ص: 11

تصانيف واختصارات مفيدة، وله معرفة بشيوخ القراءات) .

وقال تلميذه صلاح الدين الصفدي: (الشيخ الإمام العلامة الحافظ شمس الدين أبو عبد الله الذهبي. حافظ لا يجارى ولافظ لا يبارى، أتقن الحديث ورجاله، ونظر علله وأحواله، وعرف تراجم الناس، وأزال الإبهام في تواريخهم والإلباس، ذهن يتوقد ذكاؤه، ويصح إلى الذهب نسبته وانتماؤه، جمع الكثير، ونفع الجم الغفير، وأكثر من التصنيف، ووفر بالاختصار مؤونة التطويل في التأليف، اجتمعت به وأخذت عنه وقرأت عليه كثيرا من تصانيفه ولم أجد عنده جمود المحدثين ولاكودنة (ج) النقلة، بل هو فقيه النظر، له دربة بأقوال الناس، ومذاهب الأئمة من السلف، وأرباب المقالات، وأعجبني منه ما يعانيه في تصانيفه من أنه لا يتعدى حديثا يورده حتى يبين ما فيه من ضعف متن، أو ظلام إسناد، أو طعن في رواته، ولم أر غيره يراعي هذه الفائدة فيما يورده) *.

وقال تاج الدين السبكي: (شيخنا وأستاذنا، الإمام الحافظ شمس الدين أبو عبد الله التركماني الذهبي، محدث العصر. اشتمل عصرنا على أربعة من الحفاظ، بينهم عموم

(ج) كودنة: أي البليد، راجع (لسان العرب) مادة (كدن) .

* قلت: يتضح ذلك لمن يطالع كتابيه (تذكرة الحفاظ) و (سيرأعلام النبلاء) وغيرهما.

ص: 12

وخصوص: المزى والبرزالي والذهبي والشيخ الإمام الوالد، لا خامس لهؤلاء في عصرهم، وأما أستاذنا أبو عبد الله فبصر لا نظير له، وكنز، هو الملجأ إذا نزلت المعضلة، إمام الوجود حفظا، وذهب العصر معنى ولفظا، وشيخ الجرح والتعديل، ورجل الرجال في كل سبيل، كأنما جمعت الأمة في صعيد واحد فنظرها ثم أخذ يخبر عنها إخبار من حضرها، وكان محط رجال تغيبت، ومنتهى رغبات من تغبّيَت، تعمل المطي إلي جواره، وتضرب البزل المهارى أكبادها فلا تبرح أو تنبل نحو داره، وهو الذي خرجنا في هذه الصناعة، وأدخلنا في عداد الجماعة، جزاه الله عنا أفضل الجزاء، وجعل حظه من غرفات الجنان موفر الأجزاء، وسعده بدرا طالعا في سماء العلوم يذعن له الكبير والصغير من الكتب والعالي والنازل من الأجزاء) .

وقال أيضا: (وسمع منه الجمع الكثير، ما زال يخدم هذا الفن إلى أن رسخت فيه قدمه، وتعب الليل والنهار وما تعب لسانه وقلمه، وضربت باسمه الأمثال، وسار اسمه مسير الشمس إلا أنه لا يتقلص إذا نزل المطر، ولا يدبر إذا أقبلت الليالي. وأقام بدمشق يرحل إليه من سائر البلاد وتناديه السؤالات من كل ناد) اهـ.

وقد أطال السبكي رحمه الله في مدح شيخه والثناء عليه، لكن ذكرنا من كلامه ما فيه الكفاية.

وقال عماد الدين ابن كثير: (الشيخ الحافظ الكبير

ص: 13

مؤرخ الإسلام وشيخ المحدثين) .

وقال أيضا: (وقد ختم به شيوخ الحديث وحفاظه) اهـ.

وقال الحسيني: (الإمام العلامة شيخ المحدثين قدوة الحفاظ والقراء محدث الشام ومؤرخه ومفيده) .

وقال ابن رافع السلامي: (وطلب بنفسه - اي الذهبي -، وقرأ، وكتب الكثير العالي والنازل، وانتقى على الشيوخ، ودرس بعدة دروس في الحديث، وصنف كثيرا، وجمع، ونفع الناس. وكان صالحا خيرا، له قيام ليل، وعبادة، وتلاوة، وبر، وصدقة، رحمه الله تعالى بكرمه) .

وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: (الشيخ الإمام الحافظ الهمام مفيد الشام، ومؤرخ الإسلام، ناقد المحدثين وإمام المعدلين والمجرحين) .

وقال أيضا: (وكان آية في نقد الرجال، عمدة في الجرح والتعديل، عالما بالتفريع والتأصيل، إماما في القراءات، فقيها في النظريات، له دربة بمذاهب الأئمة وأرباب المقالات، قائما بين الخلف، بنشر السنة ومذهب السلف، أنشدونا عنه لنفسه:

الفقه قال الله قال رسوله *** إن صح والإجماع فاجهد فيه

وحذار من نصب الخلاف جهالة *** بين النبي وبين رأي فقيه

ص: 14

وله المؤلفات المفيدة، والمختصرات الحسنة، والمصنفات السديدة) اهـ.

وقال جلال الدين السيوطي: (والذي أقوله إن المحدثين عيال الآن في الرجال وغيرها من فنون الحديث على أربعة: المزي والذهبي والعراقي وابن حجر) .

هذا بعض ما اقتطفناه لك من أقوال العلماء في شأن هذا الإمام الجليل.

* وفاته: توفي هذا الامام في ليلة الاثنين الثالث من ذي القعدة سنة 748 هـ. فرحمه الله رحمة واسعة.

* مؤلفاته:

المطبوع منها:

1-

أهل المئة فصاعدا: طبع ضمن مجلة المورد العراقية - بتحقيق الدكتور بشار عواد.

2-

تذكرة الحفاظ: طبع بالهند - بتحقيق العلامة عبد الرحمن اليماني رحمه الله تعالى.

3-

زغل العلم: (وهو كتابنا هذا) .

4-

سير أعلام النبلاء: طبع في مؤسسة الرسالة - بتحقيق الشيخ شعيب الأرنؤوط وجماعة، وصدرمنه حتى الان 17 مجلدا.

5-

العبر في خبر من غبر: طبع وزارة الأعلام

ص: 15

بالكويت - بتحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد، والاستاذ فؤاد سيد.

6-

العلو للعلي الغفار: المكتبة السلفية بالمدينة المنورة.

7-

الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة: دارالكتب الحديثة - تحقيق عزت عطية وموسى الموشى.

8-

الكبائر: طبع أكثر من مرة، وكلها رديئة عدا التي حققها الشيخ عبد الرحمن فاخوري، فهي جيدة.

9-

معرفة القراء الكبار: دار الكتب الحديثة بمصر - بتحقيق محمد جاد الحق، وهي طبعة مليئة بالتحريفات.

10-

المشتبه في الرجال: طبع الحلبي - بتحقيق علي البجاوي.

11-

المعين في طبقات المحدثين: دار الفرقان - بتحقيق الدكتور همام سعيد.

12-

المغني في الضعفاء: دار المعارف بحلب - تحقيق الدكتور العنز.

13-

ميزان الاعتدال: طبع أكثر من مرة، ومنها التي بتحقيق علي البجاوي.

وغيرها

المخطوط منها:

14-

كتاب الأربعين في صفات رب العالمين.

15-

تاريخ الإسلام (طبع منه بعض المجلدات) .

16-

تشبيه الخسيس بأهل الخميس.

ص: 16

17 -

تلخيص العلل المتناهية في الأحاديث الواهية لابن الجوزي.

18 -

مختصركتاب الزهد للبيهقى.

19 -

معجم الشيوخ الصغير.

20 -

معجم الشيوخ الكبير.

وغيرها

رحم الله الإمام الذهبي وأجزل مثوبته (د) .

(د) مصادر ترجمته: (الوافي بالوفيات للصفدي، 2: 163 - 168) ، و (طبقات الشافعية للسبكي، 5: 216 - 226 - ط الحسينية)، و (9: 100 - 123 - ط الحلو) ، و (البداية والنهاية لابن كثير، 14: 225) ، و (الوفيات للسلامي، 2: 55) ، و (ذيل تذكرة الحفاظ للحسينى، صـ 34 - 37) ، و (النجوم الزاهرة لابن تغري بردي، 10: 182 - 183) ، و (غاية النهاية للجزري، 2: 71) ، و (ذيل وفيات الأعيان للمكناسي، 2: 256 - 257) ، و (طبقات الشافعية للأسنوي، 1: 558 - 559) ، و (طبقات الشافعية لابن هداية، صـ 232) ، و (السلوك لمعرفة الملوك للمقريزي، 2: القسم 3: 754) ، و (الرد الوافر لابن ناصر، صـ 31) ، و (الدرر الكامنة لابن حجر، 3: 426 - 427) ، و (طبقات الحفاظ للسيوطي، صـ 517) ، و (تاريخ ابن الوردي، 2:495) ، و (القلائد الجوهرية لابن طولون، 2: 328) ، و (الشهادة الزكية للكرمي، صـ 38) ، و (البدر الطالع للشوكاني، 2: 110 - 112) ، و (شذرات الذهب لابن العماد، 6: 153 - 157) ، و (الأعلام للزركلي، 5: 326) ، و (معجم المؤلفين لكحالة، 8: 289 - 290) ، وكتاب (الذهبى ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام) للمؤرخ الدكتور بشار عواد معروف - حفظه الله -، وقد ترجم له في هذا الكتاب ترجمة وافية فجزاه الله خيرا.

ص: 17