المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌قصة عائشة رضي الله عنها وقبر البقيع

- ‌حديث زيارة البقيع وشرحه

- ‌من فوائد حديث زيارة البقيع

- ‌أن نساء النبي أمهات للمؤمنين

- ‌حسن معاشرة النبي صلى الله عليه وسلم لأزواجه

- ‌استحباب إطالة الدعاء عند زيارة القبور

- ‌العدل بين الزوجات وتأديب الزوجة بالمشروع

- ‌علم الله تعالى بكل شيء

- ‌السلام المشروع على أهل المقابر

- ‌حرمة المقابر وأحكام ذلك

- ‌الإيمان بالغيب

- ‌أحكام زيارة المقابر

- ‌زيارة المقابر خاصة بالرجال ويزار الكافر للاتعاظ

- ‌قراءة القرآن في المقابر

- ‌استقبال القبلة في الدعاء لا القبر

- ‌قبر الكافر يزار ولا يدعى له

- ‌الانتعال في المقبرة

- ‌وضع غصن رطب على القبر

- ‌الأسئلة

- ‌لا تسن الاستراحة بعد سجود التلاوة في الصلاة

- ‌تحديد ليلة لزيارة القبور

- ‌الإحرام من بلد الحاج

- ‌قيام العشر من رمضان كاملة

- ‌حكم الكفارة إذا تعددت الأيمان

- ‌التبرع بالأعضاء بعد الموت

- ‌فضيلة القبر في البقيع

- ‌تغميض الينين في الصلاة

- ‌الشحناء بين الزوجين ورفع الأعمال

- ‌حكم من كان يفطر ولا يدري

- ‌من نوى السفر لعمرة فالإحرام من الميقات

- ‌هيئة القبر الإسلامي

- ‌هجر الزوجة

- ‌العقيقة عمن ولد ميتاً

- ‌التوبة من بدع القبور

- ‌حكم نقل القبر

- ‌لم يُصلِّ النبي عند القبر

- ‌حكم خروج المرأة متعطرة ولا تمر على الرجال

- ‌زيارة القبر النبوي الشريف

- ‌الزيادة في رفع القبر ذريعة للشرك

- ‌وضع النقود عند القبر

- ‌جمع حلي المرأة وبناتها لأجل الزكاة

- ‌معنى الحيوان في آية العنكبوت

- ‌التوجه في سجود التلاوة

- ‌حكم اتباع مذهب فقهي

- ‌التراجع عن التعليق في الطلاق

الفصل: ‌وضع غصن رطب على القبر

‌وضع غصن رطب على القبر

هل يُشرع وضع جريد نخل، أو غصن شجرة رطب على القبر؟ لا يجوز ذلك، فإن قال قائل: إن النبي صلى الله عليه وسلم وضعه، فنقول: إن هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولم يفعل ذلك في كل زيارة مقبرة وإنها هي حالة نُقِلَت وضعه فيها لسبب، قال: أرجو أن يُخَفَّف عنهما ما لم ييبسا؛ وهذه مسألة غيبية لا نعلمها، أي: لا نعلم هل يُخَفَّف أو لا يُخَفَّف، ولذلك فإن هذه المسألة غيبية، خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، والدليل على ذلك أن الصحابة ما فعلوها ولا السلف، وبعض الناس في بعض البلدان يضعون الأغصان الخضراء، وبعضهم يزرعون أشجاراً عند المقبرة، وهذه كمقابر النصارى خضراء كأنها غابة أو حدائق وجنات، فهي لا تيبس وهم في النار، وهذا يدل على أن حديث:(يُخَفَّف عنهما ما لم ييبسا) خاص بالحالة التي كان فيها النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا فهناك مقابر كفار فيها أشجار خضراء طيلة العام ولا يغني عنهم ذلك شيئاً.

وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إني مررت بقبرين يعذبان، فأحببتُ بشفاعتي أن يُرَدَّ عنهما ما دام الغصنان رطبين).

فالسبب للتخفيف هو الشفاعة لا وضع الغصن لما سبق في الحديث، لو كان السبب رطوبة الغصن لكانت هذه الأشجار الخضراء الغناء الموجودة في مقابر الكفار نفعت؛ لكن القضية بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.

فالسر ليس في النداوة والرطوبة، ليست هي السبب في تخفيف العذاب؛ وإنما بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه.

فتأمل الآن ما يفعله بعض المسلمين من الذهاب إلى المقابر ووضع أكاليل الزهور والرياحين ونحو ذلك على قبورهم أو قبور الآخرين، أو الجندي المجهول، أو الجندي المعلوم، أو الكلام الفارغ الذي يفعلونه تقليداً للنصارى؛ وهذا حرام ولا شك، فوضع الرياحين والورود وأكاليل الزهور على القبور بدعة ضلالة، وتقليد للكفار، ولا يجوز لمسلم أن يفعله.

هذه بعض الفوائد المأخوذة من حديث عائشة مع شيء من التوضيح في مسألة زيارة المقابر.

نسأل الله أن يتغمدنا برحمته.

ص: 18