المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم نبش قبور المشركين واتخاذ مكانها مساجد - سلسلة القصص - المنجد - جـ ١٧

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌قصة يوم الوشاح

- ‌حديث صاحبة الوشاح في صحيح البخاري

- ‌الفوائد المنتقاه من قصة صاحبة الوشاح

- ‌بعض الأحكام الشرعية الدالة على احترام بيوت الله تعالى

- ‌حك البصاق باليد من المسجد

- ‌حك المخاط بالحصى من المسجد

- ‌هل يقال: مسجد بني فلان

- ‌حكم القسمة وتعليق القنوان في المسجد

- ‌حكم الدعوة لطعام في المسجد حكم الإجابة

- ‌حكم القضاء واللعان في المسجد بين الرجال والنساء

- ‌حكم التيمن في دخول المسجد

- ‌حكم نبش قبور المشركين واتخاذ مكانها مساجد

- ‌حكم النوم في المسجد

- ‌حكم الصلاة في المسجد إذا قدم من سفر

- ‌حكم الحدث في المسجد

- ‌بنيان المساجد

- ‌التعاون في بناء المساجد

- ‌الاستعانة بالنجار والصناع في أعواد المنبر والمسجد

- ‌هل يأخذ بنصول النبل إذا مرّ بالمسجد

- ‌حكم إنشاد الشعر في المسجد

- ‌أصحاب الحراب في المسجد

- ‌حرمة البيع والشراء ونشدان الضالة في المسجد

- ‌من السنة كنس المسجد وتنظيفه

- ‌ربط الأسير الكافر في المسجد

- ‌حكم استعمال غير المسلمين في بناء المساجد

- ‌النهي عن رفع الأصوات في المسجد

- ‌حكم الاستلقاء في المسجد والنهي عن تشبيك الأصابع

- ‌الأسئلة

- ‌حكم أداء التراويح في مسجد والقيام في مسجد آخر

- ‌حكم تقدم المأموم على الإمام خارج المسجد

- ‌حكم إخراج زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين

- ‌مخالفة أصوات الهاتف النقال لآداب المسجد

- ‌حكم من خرجت منه ريح في المسجد

- ‌حكم طواف الوداع في العمرة

- ‌حكم خروج المعتكف للاتصال بأهله

- ‌حكم خروج المعتكف للاغتسال وتغيير الملابس

- ‌حكم إتيان المعتكف زوجته في المنزل

- ‌حكم اتصالات المعتكف المتعلقة بعمله

- ‌حكم رفع الأيدي أثناء دعاء الإمام في القنوت

- ‌حكم مسح الوجه بعد الدعاء

- ‌حكم تحية المسجد الحرام

- ‌زكاة الفطر لمن ولدت

- ‌حكم لبس البنطلون بالنسبة للمرأة

- ‌ضابط دم الحيض

- ‌حكم تحية المسجد في مصلى العيد

- ‌فضل إتيان مسجد قباء وصلاة ركعتين

- ‌مصير أولاد الكفار

- ‌حرمة الانتفاع بالخمر

- ‌زكاة أسهم الشركات

الفصل: ‌حكم نبش قبور المشركين واتخاذ مكانها مساجد

‌حكم نبش قبور المشركين واتخاذ مكانها مساجد

ثم ساق -رحمه الله تعالى- باباً: هل تنبش قبور المشركين والجاهلية ويتخذ مكانها مساجد؟ وأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يبني مسجداً، كان في ذلك المكان قبور للمشركين، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين، فنبشت؛ لأن قبور المشركين لا حرمة لها، ولذلك إذا كان مكان المسجد، في ناحية منها -مثلاً- قبور للكفار، أو من أيام الجاهلية، فإنها تنبش وتخرج العظام، وبعد ذلك يبنى المسجد ولا حرج، وليس في هذه الحالة في بناء المسجد محذور شرعي كالبناء على القبور؛ لأن المقصود هنا ليس هو تعظيمها؛ لأنها نبشت، أما بناء المساجد على قبور الأولياء والصالحين والأنبياء، فإنه ملعونٌ من فعل ذلك:(لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) فأي مسجد يبنى على قبر نبي، أو ولي، أو رجل، فإنه باطل، ويهدم، ولا تجوز الصلاة فيه.

إذا كان المسجد أولاً ثم دفن فيه ميت، نبشنا القبر وأخرجناه إلى المقبرة.

وإذا كان القبر أولاً ثم بني المسجد، هدمنا المسجد؛ لأنه بني على باطل، وكل ما بني على باطل فهو باطل، وإذا كان القبر في القبلة فلا يجوز الصلاة إليه مطلقاً، ويجب أن يخرج القبر خارج المسجد، ويجعل بينه وبين المسجد جدار أو شارع، ليعزل عن المسجد تماماً؛ لأن بناء المساجد على القبور حرام، بل من مظاهر الشرك والوثنية، وهذا عمل اليهود والنصارى، مع أنه منتشر في كثير من بلدان العالم الإسلامي، كما هو معروف في قبر زينب، وقبر الحسين، وقبر العيدروس وغيرها من الأماكن التي فيها مساجد مبنية فوق القبور، فنقول: النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) وكان قبر النبي صلى الله عليه وسلم خارج مسجده، ولما جاء الوليد بن عبد الملك أدخله في المسجد، فهو من فعل الوليد، وليس من فعل الصحابة، ولم يرضه السلف، بل أنكروا ذلك، ولكنهم لم يستطيعوا تغييره، ولما جاء عمر بن عبد العزيز رحمه الله جعل على القبر مثلثاً مبنياً بحيث لا يمكن استقبال القبر والقبلة معاً، ولا يمكن الوصول إلى القبر وهو مفتوح من الأعلى كما سبق أن ذكرنا ذلك.

ص: 12