المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مصادر سلم الوصول - سلم الوصول إلى طبقات الفحول - مقدمة

[حاجي خليفة]

فهرس الكتاب

- ‌تقديمالدكتور خالد أرن

- ‌كاتب جلبي أو حاجي خليفة حياته ومؤلفاته *

- ‌حياته:

- ‌شخصيته:

- ‌أعماله:

- ‌1 - فذلكة أقوال الأخيار في علم التاريخ والأخبار (بالعريية):

- ‌2 - فذلكه (بالتركية):

- ‌3 - تحفة الكبار في أسفار البحار (بالتركية):

- ‌4 - تقويم التواريخ (بالتركية):

- ‌5 - تاريخ فرنكى ترجمه سى (بالتركية):

- ‌6 - تاريخ قسطنطينيه وقياصره (رونق السلطنة) (بالتركية):

- ‌7 - إرشاد الحيارى إلى تاريخ اليونان والروم والنصارى (بالتركية):

- ‌8 - جهاننما (ومعناه: مرآة العالم) (بالتركية):

- ‌9 - لوامع النور في ظلمات أطلس مينور (بالتركية):

- ‌10 - إلهام المُقَدَّس في فيض الأقدس (بالتركية):

- ‌11 - كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (بالعربية):

- ‌12 - تحفة الأخيار في الحكم والأمثال والأشعار (باللغات الثلاث):

- ‌13 - دُرر منتثرة وغرر منتشرة (بالعربية):

- ‌14 - دستور العمل في إصلاح الخلل (بالتركية):

- ‌15 - رجم الرجيم بالسين والجيم:

- ‌16 - بيضاوي تفسيرينك شرحي (شرح تفسير البيضاوي) (بالتركية):

- ‌17 - شرح المحمدية (بالتركية):

- ‌18 - جامع المتون من جل الفنون:

- ‌19 - ميزان الحق في اختيار الأحق (بالتركية):

- ‌كاتب جلبي وكتابه سلم الوصول

- ‌النسخ المخطوطة من سلم الوصول

- ‌مسودة المؤلف المحفوظة في قسم شهيد علي باشا (1887) بمكتبة سليمانية

- ‌نسخة القاهرة

- ‌مقارنة بين النسختين

- ‌المنهج المتبع في تأليف سلم الوصول

- ‌أهمية سلم الوصول

- ‌مصادر سلم الوصول

- ‌1 - رموز القسم الأول من الكتاب

- ‌2 - رموز مصادر القسم الثاني

- ‌المنهج المتبع في التحقيق

الفصل: ‌مصادر سلم الوصول

‌مصادر سلم الوصول

لقد استعان كاتب جلبي وهو يكتب كتابه "سلم الوصول" بالعديد من المصادر المهمة العربية والتركية والفارسية، وقد يصعب علينا هنا حصر كل هذه المصادر التي استخدمها في كتابه، وهو قد يذكرها باسمها أو باسم مؤلفيها. وما يمكننا أن نذكره منها هنا هو المصادر التي أوردها المؤلف في أواخر التراجم وبين سطورها، أو ذكرها على شكل رموز، وإن كنا نعجز عن فهم العديد من تلك الرموز وما هي المصادر التي ترمز لها، كما أن المؤلف قد يستخدم أحيانًا عبارة عامة للدلالة على ذلك، كأن يقول:"ذكره أصحاب التواريخ ". ومن هذه العبارة يمكننا التكهن بأن المؤلف استخدم عددًا آخر من المصادر عدا ما ذكره بشكل صريح أو في صورة رموز. ولابد أنه استفاد على سبيل المثال من أعمال بعض العلماء العثمانيين مثل عالي وخوجه سعد الدين، ومن ذيول الشقائق النعمانية ومن تذاكر الشعراء، لكنه لم يذكرها صراحةً. ولعله استفاد كذلك من أعمال بعض علماء الفرس مثل حمد الله المستوفي. ولكنه يقول في آخر القسم الثاني إنه استعان على كتابته بكتاب تحرير اللباب (لب اللباب) للسيوطي واعتمد ترتيبه، ثم أضاف إليه ما وجده في المصادر الأخرى. والمعروف أن "تحرير اللباب للسيوطي" هو مختصر "اللباب في تحرير الأنساب" لابن الأثير، كما أن كتاب "اللباب" هو المختصر المزيد "لكتاب الأنساب" للسمعاني. ويُلاحظ على كاتب جلبي وهو يستعين بتحرير اللباب أنه يشير إلى الإضافات التي وضعها السيوطي على كتاب ابن الأثير، وإلى الإضافات التي وضعها هو نفسه على كتاب السيوطي، والمثال على ذلك:

الأرنبوي: قال السمعاني: أظنها من قرى نيسابور

الأزرق: .............

الألوسي: .............

الخفاجي: ....... قال السمعاني: .... وقال ابن الأثير: ........

الحوفي: ..... ، وكنت أظن ...... قال السيوطي .....

البسطامي: قال ياقوت ..... وقال السمعاني .... ، والأول أرجح إلى بسطام بلد بطريق ..... الشذائي: .... أقول: ضبط بعضهم بتشديد الذال ....

ويزيد عدد المصادر التي قمنا نحن بحصرها عن 150 مصدرًا، تضم فيما بينها كتبًا في التاريخ الإسلامي العام، وتواريخ الأسر الحاكمة، والأنساب، وتواريخ المدن، وكتب الطبقات المختلفة، ومصادر رجال الحديث، وكتب التراجم العامة، والمعاجم. كما أنه استفاد بشكل واسع من كتب الجغرافيا في القسم الثاني من الكتاب، ولا سيما من "كتاب الأنساب" للسمعاني الذي أخذ عنه الكثير. لكنه سجل أسماء الغالبية العظمى من كتب الجغرافيا التي

ص: 57

استخدمها في شكل رموز، ولم نستطع التعرف على المصادر التي تشير إليها أغلب هذه الرموز.

ولعل أغلب المصادر التي استعان بها كاتب جلبي في النسب إلى الأماكن الجغرافية على امتداد العالم الإسلامي هي معجم البلدان، وتقويم البلدان؛ أما الأماكن الكائنة في أوربا فقد استعان لأجلها بكتاب البحرية لبيري رئيس وكتاب أطلس مينور، وأطلس ماجور، ومن الترجمة التي قام بها لهذا الكتاب وهو لوامع النور، وكذلك من كتابه المعروف باسم "جهاننما".

وها هي قائمة بالمصادر التي تأكدنا من استخدام كاتب جلبي لها في كتابة القسمين الأول والثاني من كتابه:

ابن الأبار، التكلمة لكتاب الصلة

ابن الأثير عز الدين، الكامل في التاريخ،

اللباب في تهذيب الأنساب

ابن الأثير مجد الدين، جامع الأصول في أحاديث الرسول

الإدريسي، نزهة المشتاق

الإسنوي، طبقات الشافعية

ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء في طبقات الأطباء

أمين أحمد رازي، هفت إقليم (بالفارسية)

الباخرزي، دمية القصر

أبو البركات ابن الشعار، عقود الجمان في شعراء الزمان

برهان الدين الحلبي، المقتفى في شرح الشفا للقاضي عياض

برهان الدين بن محمد الدمشقي، كنز الراغبين العفاة في الرمز إلى المولد المحمدي والوفاة ابن بسام، الذخيرة في محاسن الجزيرة، الديباج

البسطامي عبد الرحمن، روضة العباد،

شمس الآفاق العفاة

بطلميوس، جغرافيا

البقاعي، إظهار العُصْر لأسرار أهل العصر،

عنوان الزمان بترجمة الشيوخ والأقران

البيضاوي، نظام التواريخ (بالفارسية)

ص: 58

ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة،

مورد اللطافة،

المنهل الصافي

تقي الدين بن عبد القادر التميمي، الطبقات السنية في تراجم الحنفية

الثعالبي، يتيمة الدهر

الجامي عبد الرحمن، نفحات الأنس (بالفارسية)

ابن الجزري، غاية النهاية

الجنابي، العيلم الزاخر في أحوال الأوائل والأواخر

الجَنَدي، السلوك في طبقات العلماء والملوك

ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الأمم

ابن حبان، كتاب الثقات

ابن حبيب الحلبي، درة الأسلاك في تاريخ دولة الأتراك

ابن حجر العسقلاني، إنباء الغمر،

الإصابة في تمييز الصحابة،

الدرر الكامنة،

المعجم المفهرس،

تهذيب التهذيب

حسين بايقرا، مجالس العشاق

ابن الحنبلي، در الحبب في تاريخ حلب

أبو حيان الأندلسي، شرح تحصيل الفوائد وتكميل المقاصد

الخزرجي، تاريخ دولة الأكراد والأتراك

ابن خطيب الناصرية، الدر المنتخب في تكملة تاريخ حلب

ابن الخطيب، تاريخ مدينة السلام بغداد

الخفاجي، خبايا الزوايا

ابن خلدون، العبر وديوان المبتدأ والخبر

ابن خلكان، وفيات الأعيان

خواجه بارسا، فصل الخطاب في المحاضرات

خواندمير، حبيب السير في أخبار أفراد البشر (بالفارسية)

الدارقطني، ذكر أسماء التابعين

دولتشاه، تذكرة الشعراء (بالفارسية)

ص: 59

ابن الديبع، بغية المستفيد في تاريخ زبيد

أبو ذر أحمد بن إبراهيم الحلبي، قرة العين في فضل الشيخين والصهرين والسبطين الذهبي، سير أعلام النبلاء،

العبر في خبر من غبر،

المعجم المختصر،

ميزان الاعتدال

ابن رافع، الوفيات، الذيل على تاريخ بغداد

الرافعي، تاريخ قزوين (التدوين)

ابن رجب، الذيل على طبقات الحنابلة

رشيد الدين فضل الله الطبيب، جامع التواريخ (بالفارسية)

ابن رشيق، الأنموذج في شعراء القيروان

الزَّبيدي، مختصر طبقات النحاة

الزركشي، ذيل وفيات الأعيان المسمى عقود الجمان،

عقود الجمان = تاريخ الدولتين الموحدية والحفصية

السبكي، طبقات الشافعية الكبرى، والوسطى

السخاوي، البدر الطالع المنتخب من الضو اللامع،

الضوء اللامع

سراج الدين عمر بن الملقن، أخبار قضاة مصر،

إكمال تهذيب الكمال

السرخسي، كتاب المبسوط

السمعاني، كتاب الأنساب

ابن سهل، الأسماء والكنى والألقاب

ابن سينا، القانون في الطب

السيوطي، أعيان الأعيان،

بغية الوعاة،

حسن المحاضرة،

نظم العقيان،

الكوكب المنير في شرح الجامع الصغير،

تحرير اللباب (لب اللباب)،

طبقات الحفاظ

ص: 60

ابن شاكر الكتبي، عيون التواريخ،

فوات الوفيات

ابن الشحنة، عقود الجواهر،

الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب

شرف الدين أبو القاسم بن عبد الحليم القرشي، الروضة العالية المنيفة في فضائل الإمام أبي حنيفة شريف أبو مصطفى، تواريخ الخلفاء

ابن أبي شريف، إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى

الشعراني، لواقح الأنوار القدسية في مناقب العلماء الصوفية وذيله،

مختصر الفتوحات المكية

الشهرستاني، تاريخ الحكماء

الصفدي، الوافي بالوفيات،

أعيان العصر

طاشكوبري زاده، مفتاح السعادة،

الشقائق النعمانية،

نوادر الأخبار

ابن طولون، إعلان الورى بمن ولي نائبًا من الأتراك بدمشق الشام الكبرى،

الغرف العلية في تراجم متأخري الحنفية

عارفي، ترجمة الرشحات (بالتركية)

عاشق باشا، تاريخ آل عثمان

عاشق جلبي، ذيل الشقائق

أبو العباس أحمد، إرشاد الحائر إلى معرفة وضع خطوط فضل الدائر

ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب

عبد العزيز بن شداد الصنهاجي، أخبار القيروان

عبد القادر بن محمد القرشي الغزي، الجواهر المضية في طبقات الحنفية

ابن عبد ربه، العقد الفريد،

اللباب في معرفة العلم والآداب

أبو عبد الرحمن السلمي، طبقات الصوفية

ابن العبري، تاريخ مختصر الدول

ابن العديم، بغية الطلب في تاريخ أعيان حلب

عرب زاده، حاشية الشقائق

ص: 61

ابن عربشاه، غرة السير في دول الترك والتتر،

عجائب المقدور في نوائب تيمور،

فاكهة الخلفا ومفاكهة الظرفا

ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق

عصام الدين الإسفراييني، حاشية شرح آداب البحث

علي شيرنوائي، مجالس النفائس

العُلَيْمي، الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل

عمر النسفي، القند في علماء سمرقند

الغزالي، إحياء علوم الدين، سير الملوك

الغفاري، تاريخ جهان آرا (بالفارسية)

فخر الإسلام البزدوي، شرح الجامع الصغير

أبو الفرج الإصفهاني، الأغاني

ابن فرحون، الديباج المُذْهَب في معرفة أعيان علماء المذهب

الفردوسي، شهنامه (بالفارسية)

أبو الفضل البيهقي، جامع التواريخ

ابن قاضي شهبة، الذيل (تاريخ دمشق)،

طبقات الشافعية

القاضي عياض، الشفا بتعريف حقوق المصطفى،

ترتيب المدارك وتقريب المسالك

ابن قتيبة، عيون الأخبار

القرماني، أخبار الدول

قطب الدين الحيضري، الإكتساب

قطب الدين المكي، الإعلام بأعلام بلد الله الحرام

ابن قطلوبغا، تاج التراجم في طبقات الحنفية

ابن القفطي، تاريخ الحكماء،

الأنباء المستطابة في فضائل الصحابة والقرابة

ابن القلانسي، ذيل تاريخ دمشق

كاتب جلبي، فذلكة (العربي)،

كشف الظنون،

لوامع النور

ص: 62

ابن كثير، البداية والنهاية

الكفوي، كتائب أعلام الأخيار من فقهاء النعمان المختار

ابن كمال باشا، تاريخ آل عثمان (بالتركية)

لسان الدين بن الخطيب الغرناطي، الإحاطة في أخبار غرناطة

ابن لطفي بك (لطفي بكزاده)، هامش الشقائق

ابن ماكولا، الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والألقاب مجد الدين الفيروزآبادي، البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة،

القاموس المحيط

مجدي أفندي، حدائق الشقائق (بالتركية)

محمد الكردري البزازي، مناقب الإمام الأعظم

محمد المنوفي، الروض الباسم في أخبار من مضى من العوالم

محمد بن داود البرزالي، غاية المرام في رجال البخاري

مختار بن محمود الزاهدي، قنية المنية

المرغيناني، الهداية

المِزِّي، الكمال في معرفة الرجال

المسعودي، مروج الذهب

مصلح الدين محمد اللاري، مرآه الأدوار ومرقاة الأخبار

الممريزي، السلوك، المقفى،

الخطط

ابن ملك، وفيات الأعيان

المناوي، إرغام الأولياء على الشيطان

ميرخوند، روضة الصفا (بالفارسية)

نجم الدين النسفي، القند في ذكر علماء سمرقند

ابن النديم، الفهرست

نوعي زاده عطائي، حدائق الحقائق في تكملة الشقائق (بالتركية)

النووي، تهذيب الأسماء واللغات

ابن الهمام، السير

اليافعي، مرآة الجنان وعبرة اليقظان، نشر المحاسن الغالية

ياقوت الحموي، إرشاد الأريب، معجم البلدان

أبو يعلى القاضي، طبقات الحنابلة

ص: 63

اليونيني، ذيل مرآة الزمان

أما المصادرالتي رأينا كثرة استخدامه لها فهي:

أمين أحمد رازي، هفت إقليم (بالفارسية)

دولتشاه، تذكرة الشعراء (بالفارسية)

ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء في طبقات الأطباء

ابن الأثير مجد الدين، جامع الأصول في أحاديث الرسول

ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة،

الدرر الكامنة،

المعجم المفهرس،

تهذيب التهذيب

ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة،

مورد اللطافة،

المنهل الصافي

كاتب جلبي، فذلكه (بالعربية)

النووي، تهذيب الأسماء واللغات

الصفدي، الوافي بالوفيات، أعيان العصر

السمعاني، كتاب الأنساب

السبكي، طبقات الشافعية الكبرى،

والوسطى

السيوطي، بغية الوعاة،

حسن المحاضرة

طاشكوبري زاده، مفتاح السعادة،

الشقائق النعمانية

ياقوت الحموي، إرشاد الأريب،

معجم البلدان

الذهبي، سير أعلام النبلاء،

العبر في خبر من غبر،

المعجم المختصر،

ميزان الاعتدال

ص: 64

وهذه القائمة تضم كما نرى ما يزيد على 150 كتابًا وَضَعَهَا 114 مؤلفًا، وأربعة منها بالتركية، وتسعة بالفارسية، أما الباقي فهو باللغة العربية. واستخدم كاتب جلبي من المؤلفات الفارسية كما نرى أعمال الفردوسي ودولتشاه والقاضي البيضاوي ورشيد الدين فضل الله والجامي والغفاري وأمين أحمد رازي، كما استخدم أعمال علماء عثمانيين بالتركية أو العربية، مثل تواريخ ابن كمال باشا والشقائق النعمانية لطاشكوبري زاده وترجمتها وذيولها وكتب التذاكر للجنابي وعاشق جلبي ونوعي زاده والكفوي وغيره، كما استخدم كتبه التي وضعها قبل ذلك مثل "فذلكة" و"كشف الظنون".

واستعان كاتب جلبي بكتب التاريخ والتراجم العامة، وأخذ منها تراجم لأشخاص من كل منحى. وعدا ذلك فقد كان أكثر ما استفاد منه وهو يكتب حياة النبي والصحابة والتابعين كتب ابن عبد البر وكتب ابن الأثير مجد الدين وابن الأثير عز الدين، وكذلك كتب المزي والذهبي التي تتناول حياة الصحابة ورجال الحديث. واستفاد وهو يتحدث عن حياة الأنبياء وحكام الدول الغابرة من التواريخ العامة وتواريخ إيران واليونان وقصص الأنبياء والشهنامات. وهو يعتمد عند كتابة حياة الخلفاء والسلاطين والقواد على التواريخ العامة والخاصة، فنراه يلجأ إلى كتب التراجم العامة التي كتبها مؤلفون من أمثال ابن خلكان والصفدي.

وعند الكتابة عن حياة الأئمة المنسوبين للمذاهب الدينية المختلفة وعن حياة القضاة يستعين بكتب الطبقات، ولا سيما بكتب الذهبي وابن كثير. ومن أكثر الكتب التي استفاد منها كتاب القاضي أبي يعلى المعروف بطبقات الحنابلة، والذيل الذي كتبه عليه ابن رجب، وكذلك كتب طبقات الشافعية التي كتبها كل من السبكي والإسنوي وابن قاضي شهبة، وكتاب الديباج المذهب لابن فرحون، وكتب طبقات الحنفية التي وضعها كل من تقي الدين بن عبد القادر التميمي وابن قطلوبغا والكفوي وعبد القادر القرشي.

أما عن حياة المتصوفة ومشايخهم فإن أكثر ما استخدمه لذلك كتاب أبي عبد الرحمن السلمي المعروف بطبقات الصوفية، وكتاب عبد الرحمن الجامي المعروف بنفحات الأنس، وكتاب الشعراني المعروف بلواقح الأنوار. وللكتابة عن الفلاسفة والرياضيين والأطباء والطبيعيين والكيماويين فإن أكثر ما يعتمد عليه في ذلك كتاب الفهرست لابن النديم وتاريخ الحكماء للشهرستاني، وكتاب القفطي المعروف أيضًا بتاريخ الحكماء، وكتاب ابن أبي أصيبعة المعروف بعيون الأنباء.

وأكثر ما يستعمل لحياة اللغويين والأدباء والشعراء كتاب ياقوت الحموي المعروف بإرشاد الأريب، وكتاب ابن خلكان المعروف بوفيات الأعيان، وكتاب ابن رشيق المعروف بالأنموذج، وكتاب الزبيدي المعروف بطبقات النحاة، وكتاب دولتشاه المعروف بتذكرة

ص: 65

الشعراء (بالفارسية)، وكتاب ابن بسام المعروف بالذخيرة، وكتاب السيوطي المعروف ببغية الوعاة، وكتاب الفيروزآبادي المعروف بالبلغة في تراجم أئمة النحو واللغة.

وجرى عند الحديث عن حياة العثمانيين من العلماء والحكام والأدباء والشعراء على استخدام كتاب ابن كمال باشا المعروف بتاريخ آل عثمان، وكتاب الجنابي المعروف بالعيلم الزاخر، وكتب طاشكوبري زاده المعروفة "بالشقائق النعمانية" و"مفتاح السعادة" و"نوادر الأخبار"، وكتاب الكفوي المعروف "بكتائب أعلام الأخيار"، وكتاب نوعي زاده عطائي المعروف "بحدائق الحقائق".

وللكتابة عن حياة علماء وحكام وأدباء إيران والهند وآسيا الوسطى نراه يستخدم كتاب الأنساب للسمعاني، وكتاب تذكرة الشعراء لدولتشاه، وكتاب القند للنسفي، وكتاب نظام التواريخ للقاضي البيضاوي، وكتاب جامع التواريخ لرشيد الدين فضل الله، وكتاب تاريخ جهان آرا للغفاري، وكتاب هفت إقليم لأمين أحمد رازي.

وقد ذكرنا قبل ذلك أن كاتب جلبي استعان كثيرًا على كتابة القسم الثاني بعدد - عدا ذلك - من الكتب التى يأتى فى مقدمتها تحرير اللباب (لب اللباب) للسيوطي، وأطلس مينور، وأطلس ماجور، وجغرافية بطلميوس، ومعجم البلدان لياقوت الحموي، وأنساب السمعاني. كما استخدم في هذا القسم أيضًا عددًا من كتبه هو رغم عدم تصريحه بذلك، مثل كتاب جهاننما ولوامع النور ترجمة أطلس مينور.

رموز المصادر المستخدمة في الكتابة

لقد سعى كاتب جلبي وهو يكتب المواد إلى ذكر المصادر الخاصة بها، وذلك فوق هذه المواد نفسها على شكل رموز معينة. وهي تأتي بلفظ مختصر قد يرمز أحيانًا إلى اسم الكتاب وأحيانًا إلى اسم المؤلف. فهو يشير مثلًا إلى كتاب "تذكرة الشعراء" لدولتشاه بلفظ (لتشاه)، وإلى كتاب "عيون الأنباء" ومجلداته الثلاثة لابن أبي أصيبعة بألفاظ (عيو، عيو ثانى، عيو ثالث). أما إذا كان المصدر هو كتاب "مفتاح السعادة" لطاشكوبري زاده فإن كاتب جلبي يكتب اسم العِلْم الذي يضمه كتاب المفتاح ويرد فيه اسم الشخص المترجم له، فيقال (علم نحو) أو (علم عروض) أو (علم انشا) وهكذا:

ص: 66

وعند النظر في الرمز الذي يستخدمه المؤلف لمصدر من المصادر نراه قد يختار كلمة من كلماته أو مقطعًا من كلمة أو حتى حرفًا من كلمة من أولها أو من آخرها، مثل:

حسن المحاضرة،

الدرر الكامنه،

إرشاد الأريب،

مورد اللطافة،

الشقائق النعمانية،

القاموس المحيط،

لسان العرب

وقد يستخدم كاتب جلبي للكتاب الذي يراه مشهوراً لأحد المؤلفين رمزاً قد يشمل اسم المؤلف بكلمة كاملة، مثل (سُبكي) أو مقطعاً من الاسم مثل (سيو) لاسم السيوطي

سيوطي،

(ابن قاضي شهبة)،

(السبكي)،

ويلاحظ وهو يستخدم مصادر متعددة لمؤلف واحد أنه يختار لأحد تلك المصادر فقط اسم المؤلف، بينما يختار للمصادر الأخرى رموزًا من اسم الكتاب نفسه. والمثال على ذلك نراه في استخدامه لكتب السيوطي الخمسة، فإن "بغية الوعاة" هو الذي يستخدمه بكثرة فجعل الرمز له (سيو)، بينما جعل لمصادر السيوطي الأخرى رموزًا من أسماء تلك المصادر كما ذكرناها قبل ذلك.

وهذه الرموز التي يستخدمها كاتب جلبي تشبه نظام الإشارة إلى المصادر في الهوامش (footnote) الذي نستخدمه اليوم في كتاباتنا العلمية المنهجية، فالمعروف في نظام الهوامش أنه بعد ذكر المصدر كاملًا في المرة الأولى يجري ذكره باختصار في المرات التالية مع ذكر رقم الصحيفة. وما يفعله كاتب جلبي هنا باستخدامه للرموز والأرقام التي يكتبها فوقها أمر لا يختلف عن ذلك كثيرًا. وإذا انتهت كتابة ترجمة من التراجم وجرى تبييضها فإنه يقوم بشطب

ص: 67

تلك الرموز، تمامًا مثلما فعل في الجزء الذي وصفه بالمجلد الأول. أما التراجم التي تنتظر الاستكمال فقد بقيت الرموز مكتوبة فوقها.

ويبدأ ظهور الرموز في الورقة (b 65)، وهناك جانب مهم من التراجم التي تتصدرها رموز ولم يستكملها المؤلف. وفي مثل هذه الأمثلة لا نرى غير اسم الشخص المراد الترجمة له فقط، وقد كتبت الرموز الخاصة بترجمته مع أرقام مجلداتها وصفحاتها.

ونرى كاتب جلبي بعد أن يقوم بكتابة أسماء الأشخاص الذين ينوي الترجمة لهم بالترتيب الألفبائي في الملازم أو الكراسات التي يتكون منهما كتابه الكبير، ثم يضع عليها الرموز التي تدل على مصادر الترجمة يقوم بتلخيص الترجمة الخاصة بتلك الأسماء من المصادر التي تشير إليها الرموز أو من الكتاب الذي نقل عنه ترجمة ذلك الشخص، فيقتبسها ويكتبها في موضعها. وفي خلال ذلك ينظر في ما هو المصدر الذي استخدمه من بين المصادر الموجودة في صدر المادة فيذكره في نهاية الترجمة التي كتبها، فيقول مثلا:(ذكره السبكي) أو (ذكره صاحب العيون)، ثم يعود فيشطب الرمز الذي يشير إلى المصدر فوق المادة، بينما يترك الرموز الأخرى كما هي، مثل:

ص: 68

فالرموز بوجه عام قد جرت كتابتها فوق التراجم مع أرقام صفحاتها، أما الرموز التي كتبت دون أرقام للصفحات فهي ترجع بوجه عام إلى كتاب "جامع الأصول" لابن الأثير الذي يشار إليه بالرمز (جا). وعندما نمعن النظر في رمز هذا الكتاب أيضًا سوف نرى أنه استخدم مع مصدر آخر يرمز له بالرمز (ته) والذي يشير إلى كتاب "تهذيب الأسماء واللغات" للنووي. وكلاهما يتحدثان عن عهد الصحابة والتابعين. ويتبين لنا من خلال النظر في التراجم التي استخدم فيها الرمزان أنها كلها تقريبًا ترجع للصحابة والتابعين. وقد نخرج من ذلك بانطباع أن الأسماء جاءت من "جامع الأصول" وأن التراجم كتبت من "تهذيب الأسماء واللغات".

كما يُلاحظ على الرموز الواردة في الأوراق (a 165، b 165، a 172، b 212) أنها وضعت بشكل مختلف عن سابقاتها، إذ كتبت في أقصى حاشية الصحيفة، وهي رغم ورودها بنفس الشكل مثل الرموز السابقة عليها إلَّا أنها تلفت الأنظار من حيث المكان الذي وضعت فيه.

وفي القسم الثاني من الكتاب حسب تقسيم كاتب جلبي لسلم الوصول والذي يضم كشافًا مشتركًا للكنى والأنساب والألقاب نلاحظ استخدام جانب من الرموز التي جرى استخدامها في القسم الأول. وهذه الرموز ترجع في الغالب إلى المصادر التالية:

(جامع الأصول)

(عيون الأنباء)

(طبقات الحفاظ)

(طبقات الشافعية الكبرى)

(العيلم الزاخر)

(الجعبري)

(مسالك الأبصار)

(سير أعلام النبلاء)

(فذلكة)

كما يلفت الأنظار في القسم الثاني وجود أسماء لأماكن موجودة في قارة أوروبا إلى جانب الأسماء الخاصة بجغرافيا العالم الإسلامي. فقد رأينا بين الأسماء الجغرافية أسماء لأماكن تعد الأبعد بالنسبة للعالم الإسلامي آنذاك، مثل سوماترة أو أسماء أماكن قريبة من

ص: 69