المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب ومن سورة بني إسرائيل - سنن الترمذي - ت بشار - جـ ٥

[أبو عيسى الترمذي]

فهرس الكتاب

- ‌أَبْوَابُ فَضَائِلِ الْقُرْآنِعَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِوَآيَةِ الْكُرْسِيِّ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ سُورَةِ الْكَهْفِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ يس

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ حم الدُّخَانِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي إِذَا زُلْزِلَتْ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي سُورَةِ الْإِخْلَاصِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُعَوِّذَتَيْنِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ قَارِئِ الْقُرْآنِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الْقُرْآنِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ مَا لَهُ مِنَ الْأَجْرِ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابٌ

- ‌أَبْوَابُ الْقِرَاءَاتِعَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابٌ فِي فَاتِحَةِ الْكِتَابِ

- ‌ بَابٌ: وَمِنْ سُورَةِ هُودٍ

- ‌ بَابٌ: وَمِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ

- ‌ بَابٌ: وَمِنْ سُورَةِ الرُّومِ

- ‌ بَابٌ: وَمِنْ سُورَةِ الْقَمَرِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ اللَّيْلِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الذَّارِيَاتِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْحَجِّ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ أُنْزِلَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ

- ‌ بَابٌ

- ‌أَبْوَابُ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِعَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الَّذِي يُفَسِّرُ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْأَنْعَامِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْأَعْرَافِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْأَنْفَالِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ التَّوْبَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ يُونُسَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ هُودٍ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ يُوسُفَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الرَّعْدِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْحِجْرِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ النَّحْلِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ مَرْيَمَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ طه

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْأَنْبِيَاءِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْحَجِّ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ النُّورِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْفُرْقَانِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ النَّمْلِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْقَصَصِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الرُّومِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ لُقْمَانَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ السَّجْدَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْأَحْزَابِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ سَبَأٍ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْمَلَائِكَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ يس

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الصَّافَّاتِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ {ص}

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الزُّمَرِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ حم عسق

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الزُّخْرُفِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الدُّخَانِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْأَحْقَافِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْحُجُرَاتِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ ق

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الذَّارِيَاتِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الطُّورِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ وَالنَّجْمِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْقَمَرِ

- ‌ بَابٌ: وَمِنْ سُورَةِ الرَّحْمَنِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْحَدِيدِ

- ‌ بَابٌ وَمَنْ سُورَةِ الْمُجَادَلَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْحَشْرِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْمُمْتَحِنَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الصَّفِّ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْمُنَافِقِينَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ التَّغَابُنِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ التَّحْرِيمِ

- ‌ بَابٌ: وَمِنْ سُورَةِ ن

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْحَاقَّةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ سَأَلَ سَائِلٌ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْجِنِّ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْمُدَّثِّرِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْقِيَامَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ عَبَسَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْبُرُوجِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْغَاشِيَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْفَجْرِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ وَالضُّحَى

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ {أَلَمْ نَشْرَحْ}

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ لَمْ يَكُنْ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ إِذَا زُلْزِلَتِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْكَوْثَرِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ تَبَّتْ يَدَا

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْإِخْلَاصِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ

- ‌أَبْوَابُ الدَّعَوَاتِعَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الدُّعَاءِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الذِّكْرِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقَوْمِ يَجْلِسُونَ فَيَذْكُرُونَ اللهَ عز وجل مَا لَهُمْ مِنَ الْفَضْلِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ دَعْوَةَ الْمُسْلِمِ مُسْتَجَابَةٌ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ الدَّاعِيَ يَبْدَأُ بِنَفْسِهِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي رَفْعِ الْأَيْدِي عِنْدَ الدُّعَاءِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ يَسْتَعْجِلُ فِي دُعَائِهِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ إِذَا أَصْبَحَ، وَإِذَا أَمْسَى

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ عِنْدَ الْمَنَامِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ عِنْدَ الْمَنَامِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ إِذَا انْتَبَهَ مِنَ اللَّيْلِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ مَا يَقُولُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ إِلَى الصَّلَاةِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ بِاللَّيْلِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا دَخَلَ السُّوقَ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ الْعَبْدُ إِذَا مَرِضَ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى مُبْتَلًى

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ مَا يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ مَا يَقُولُ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مُسَافِرًا

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَجَعَ مِنَ السَّفَرِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا وَدَّعَ إِنْسَانًا

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَكِبَ دَابَّةً

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا هَاجَتِ الرِّيحُ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْهِلَالِ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ عِنْدَ الْغَضَبِ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى رُؤْيَا يَكْرَهُهَا

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى الْبَاكُورَةَ مِنَ الثَّمَرِ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنَ الطَّعَامِ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ نَهِيقَ الْحِمَارِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ التَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّحْمِيدِ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي عَقْدِ التَّسْبِيحِ بِالْيَدِ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ فِي دُعَاءِ الْمَرِيضِ

- ‌ بَابٌ فِي دُعَاءِ الْوِتْرِ

- ‌ بَابٌ فِي دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَتَعَوُّذِهِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ

- ‌ بَابٌ فِي دُعَاءِ الْحِفْظِ

- ‌ بَابٌ فِي انْتِظَارِ الْفَرَجِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ فِي دُعَاءِ الضَّيْفِ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ فِي فَضْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ دُعَاءِ أُمِّ سَلَمَةَ

- ‌ بَابٌ: أَيُّ الْكَلَامِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ

- ‌ بَابٌ فِي الْعَفْوِ وَالْعَافِيَةِ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ إِنَّ لِلهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ

- ‌ بَابٌ

الفصل: ‌ باب ومن سورة بني إسرائيل

3129 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ» أُصِيبَ مِنَ الْأَنْصَارِ أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ رَجُلًا، وَمِنَ الْمُهَاجِرِينَ سِتَّةٌ مِنْهُمْ حَمْزَةُ، فَمَثَّلُوا بِهِمْ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: لَئِنْ أَصَبْنَا مِنْهُمْ يَوْمًا مِثْلَ هَذَا لَنُرْبِيَنَّ عَلَيْهِمْ، قَالَ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى:{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} فَقَالَ رَجُلٌ: لَا قُرَيْشَ بَعْدَ الْيَوْمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كُفُّوا عَنِ الْقَوْمِ إِلَّا أَرْبَعَةً.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ.

ص: 201

(17)

(18)

‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ

ص: 201

3130 -

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:

⦗ص: 202⦘

أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «حِينَ أُسْرِيَ بِي لَقِيتُ مُوسَى» قَالَ: فَنَعَتَهُ، فَإِذَا رَجُلٌ حَسِبْتُهُ قَالَ: مُضْطَرِبُ الرَّجِلِ الرَّأْسِ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ. قَالَ: وَلَقِيتُ عِيسَى - قَالَ: فَنَعَتَهُ - قَالَ: رَبْعَةٌ أَحْمَرُ كَأَنَّهُ خَرَجَ مِنْ دِيمَاسٍ - يَعْنِي الْحَمَّامَ - وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: وَأَنَا أَشْبَهُ وَلَدِهِ بِهِ. قَالَ: وَأُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ أَحَدُهُمَا لَبَنٌ وَالْآخَرُ فِيهِ خَمْرٌ، فَقِيلَ لِي: خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُهُ، فَقِيلَ لِي: هُدِيتَ لِلْفِطْرَةِ أَوْ أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ص: 201

3131 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ :«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِالْبُرَاقِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مُلْجَمًا مُسْرَجًا» ، فَاسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: أَبِمُحَمَّدٍ تَفْعَلُ هَذَا؟ فَمَا رَكِبَكَ أَحَدٌ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ مِنْهُ. قَالَ: فَارْفَضَّ

⦗ص: 203⦘

عَرَقًا.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.

ص: 202

3132 -

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ جُنَادَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ» قَالَ جِبْرِيلُ بِإِصْبَعِهِ، فَخَرَقَ بِهِ الْحَجَرَ وَشَدَّ بِهِ الْبُرَاقَ.

هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.

ص: 203

3133 -

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ» قُمْتُ فِي الْحِجْرِ فَجَلَّى اللهُ لِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ.

⦗ص: 204⦘

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَفِي الْبَابِ عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي ذَرٍّ وَابْنِ مَسْعُودٍ.

ص: 203

3134 -

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} قَالَ: هِيَ رُؤْيَا عَيْنٍ أُرِيَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قَالَ:{وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ} هِيَ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ».

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ص: 204

3135 -

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطِ بْنِ مُحَمَّدٍ قُرَشِيٌّ كُوفِيٌّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}

⦗ص: 205⦘

قَالَ: تَشْهَدُهُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ».

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ص: 204

3135 (م) - وَرَوَى عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ.

حَدَّثَنَا بِذَلِكَ عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

ص: 205

3136 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «فِي قَوْلِ اللهِ: {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} قَالَ: يُدْعَى أَحَدُهُمْ، فَيُعْطَى كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ، وَيُمَدُّ لَهُ فِي جِسْمِهِ سِتُّونَ ذِرَاعًا، وَيَبْيَضُّ وَجْهُهُ، وَيُجْعَلُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ يَتَلَأْلَأُ، فَيَنْطَلِقُ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَيَرَوْنَهُ مِنْ بُعْدٍ، فَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ ائْتِنَا بِهَذَا وَبَارِكْ لَنَا فِي هَذَا، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ فَيَقُولُ لَهُمْ: أَبْشِرُوا لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ مِثْلُ هَذَا. قَالَ: وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيَسْوَدُّ وَجْهُهُ وَيُمَدُّ لَهُ فِي جِسْمِهِ سِتُّونَ ذِرَاعًا عَلَى صُورَةِ آدَمَ، فَيُلْبَسُ تَاجًا، فَيَرَاهُ أَصْحَابُهُ، فَيَقُولُونَ: نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ هَذَا، اللَّهُمَّ لَا تَأْتِنَا بِهَذَا، قَالَ: فَيَأْتِيهِمْ، فَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ أَخْزِهِ، فَيَقُولُ: أَبْعَدَكُمُ اللهُ، فَإِنَّ

⦗ص: 206⦘

لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ مِثْلَ هَذَا».

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَالسُّدِّيُّ اسْمُهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

ص: 205

3137 -

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ يَزِيدَ الزَّعَافِرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فِي قَوْلِهِ: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} وَسُئِلَ عَنْهَا قَالَ: هِيَ الشَّفَاعَةُ» .

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ وَدَاوُدُ الزَّعَافِرِيُّ هُوَ دَاوُدُ الْأَوْدِيُّ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهُوَ عَمُّ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِدْرِيسَ.

ص: 206

3138 -

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:«دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ» عَامَ الْفَتْحِ، وَحَوْلَ الْكَعْبَةِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ نُصُبًا، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَطْعَنُهَا بِمِخْصَرَةٍ فِي يَدِهِ، وَرُبَّمَا قَالَ: بِعُودٍ، وَيَقُولُ:{جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} {جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} .

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

وَفِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.

ص: 207

3139 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظِبْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ» ، ثُمَّ أُمِرَ بِالْهِجْرَةِ، فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ:{وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا}

⦗ص: 208⦘

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ص: 207

3140 -

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:«قَالَتْ قُرَيْشٌ» لِيَهُودَ أَعْطُونَا شَيْئًا نَسْأَلُ هَذَا الرَّجُلَ، فَقَالَ: سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ، فَسَأَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا} قَالُوا: أُوتِينَا عِلْمًا كَثِيرًا، أُوتِينَا التَّوْرَاةَ، وَمَنْ أُوتِيَ التَّوْرَاةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا، فَأُنْزِلَتْ:{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ} إِلَى آخِرِ الْآيَةَ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

ص: 208

3141 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ:«كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَرْثٍ بِالْمَدِينَةِ» وَهُوَ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَسِيبٍ، فَمَرَّ بِنَفَرٍ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَوْ سَأَلْتُمُوهُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا تَسْأَلُوهُ، فَإِنَّهُ يُسْمِعُكُمْ مَا

⦗ص: 209⦘

تَكْرَهُونَ، فَقَالُوا لَهُ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، حَدِّثْنَا عَنِ الرُّوحِ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَاعَةً وَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ، حَتَّى صَعِدَ الْوَحْيُ، ثُمَّ قَالَ:{الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا}

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ص: 208

3142 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَوْسِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةَ أَصْنَافٍ: صِنْفًا مُشَاةً» ، وَصِنْفًا رُكْبَانًا، وَصِنْفًا عَلَى وُجُوهِهِمْ. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ يَمْشُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ؟ قَالَ: إِنَّ الَّذِي أَمْشَاهُمْ عَلَى أَقْدَامِهِمْ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُمْ عَلَى وُجُوهِهِمْ، أَمَا إِنَّهُمْ يَتَّقُونَ بِوُجُوهِهِمْ كُلَّ حَدَبٍ وَشَوْكٍ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.

⦗ص: 210⦘

وَقَدْ رَوَى وُهَيْبٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مِنْ هَذَا.

ص: 209

3143 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ رِجَالًا وَرُكْبَانًا وَتُجَرُّونَ عَلَى وُجُوهِكُمْ» .

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.

ص: 210

3144 -

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَاللَّفْظُ لَفْظُ يَزِيدَ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلِمَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ «أَنَّ يَهُودِيَّيْنِ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى هَذَا النَّبِيِّ نَسْأَلُهُ»، فَقَالَ: لَا تَقُلْ لَهُ نَبِيٌّ؛ فَإِنَّهُ إِنْ سَمِعَهَا تَقُولُ: نَبِيٌّ كَانَتْ لَهُ أَرْبَعَةُ أَعْيُنٍ، فَأَتَيَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَاهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عز وجل:{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلَا تَزْنُوا وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَسْحَرُوا، وَلَا تَمْشُوا بِبَرِيءٍ إِلَى سُلْطَانٍ فَيَقْتُلَهُ، وَلَا تَأْكُلُوا الرِّبَا، وَلَا تَقْذِفُوا مُحْصَنَةً، وَلَا تَفِرُّوا مِنَ الزَّحْفِ شَكَّ شُعْبَةُ وَعَلَيْكُمُ الْيَهُودَ خَاصَّةً أَلَّا تَعْتَدُوا فِي السَّبْتِ. فَقَبَّلَا يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَقَالَا: نَشْهَدُ أَنَّكَ نَبِيٌّ، قَالَ: فَمَا يَمْنَعُكُمَا أَنْ تُسْلِمَا؟

⦗ص: 211⦘

قَالَا: إِنَّ دَاوُدَ دَعَا اللهَ أَنْ لَا يَزَالَ فِي ذُرِّيَّتِهِ نَبِيٌّ، وَإِنَّا نَخَافُ إِنْ أَسْلَمْنَا أَنْ تَقْتُلَنَا الْيَهُودُ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ص: 210

3145 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَلَمْ يَذْكُرْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَهُشَيْمٍ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «{وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا} قَالَ: نَزَلَتْ بِمَكَّةَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَفَعَ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ سَبَّهُ الْمُشْرِكُونَ وَمَنْ أَنْزَلَهُ وَمَنْ جَاءَ بِهِ، فَأَنْزَلَ اللهُ:{وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ} فَيُسَبَّ الْقُرْآنُ وَمَنْ أَنْزَلَهُ وَمَنْ جَاءَ بِهِ: {وَلا تُخَافِتْ بِهَا} عَنْ أَصْحَابِكَ بِأَنْ تُسْمِعَهُمْ حَتَّى يَأْخُذُوا عَنْكَ الْقُرْآنَ».

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ص: 211

3146 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «فِي قَوْلِهِ:{وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا} قَالَ: نَزَلَتْ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُخْتَفٍ بِمَكَّةَ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ، فَكَانَ الْمُشْرِكُونَ إِذَا سَمِعُوهُ شَتَمُوا الْقُرْآنَ وَمَنْ أَنْزَلَهُ وَمَنْ جَاءَ بِهِ، فَقَالَ اللهُ لِنَبِيِّهِ:{وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ} أَيْ: بِقِرَاءَتِكَ، فَيَسْمَعَ الْمُشْرِكُونَ، فَيُسَبَّ الْقُرْآنُ، {وَلا تُخَافِتْ بِهَا} عَنْ أَصْحَابِكَ، {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا} »

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ص: 212

3147 -

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ:«قُلْتُ لِحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ : أَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟» قَالَ: لَا. قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: أَنْتَ تَقُولُ ذَلِكَ يَا أَصْلَعُ، بِمَ تَقُولُ ذَلِكَ؟ قُلْتُ: بِالْقُرْآنِ، بَيْنِي وَبَيْنَكَ الْقُرْآنُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: مَنِ احْتَجَّ بِالْقُرْآنِ فَقَدْ أَفْلَحَ. قَالَ سُفْيَانُ: يَقُولُ: فَقَدِ احْتَجَّ، وَرُبَّمَا قَالَ: قَدْ فَلَجَ، فَقَالَ:{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى} قَالَ: أَفَتُرَاهُ صَلَّى فِيهِ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: لَوْ صَلَّى فِيهِ لَكُتِبَتْ عَلَيْكُمْ فِيهِ الصَّلَاةُ كَمَا كُتِبَتِ الصَّلَاةُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، قَالَ حُذَيْفَةُ: قَدْ أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِدَابَّةٍ طَوِيلَةِ الظَّهْرِ مَمْدُودَةٍ. هَكَذَا، خَطْوَهُ مَدُّ بَصَرِهِ، فَمَا زَايَلَا ظَهْرَ الْبُرَاقِ حَتَّى رَأَيَا الْجَنَّةَ

⦗ص: 213⦘

وَالنَّارَ، وَوَعْدَ الْآخِرَةِ أَجْمَعَ، ثُمَّ رَجَعَا عَوْدَهُمَا عَلَى بَدْئِهِمَا، قَالَ: وَيَتَحَدَّثُونَ أَنَّهُ رَبَطَهُ، لِمَا لِيَفِرَّ مِنْهُ، وَإِنَّمَا سَخَّرَهُ لَهُ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ص: 212

3148 -

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا سَيِّدُ» وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلَا فَخْرَ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمَ فَمَنْ سِوَاهُ، إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ وَلَا فَخْرَ. قَالَ: فَيَفْزَعُ النَّاسُ ثَلَاثَ فَزَعَاتٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ أَبُونَا آدَمُ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَيَقُولُ: إِنِّي أَذْنَبْتُ ذَنْبًا أُهْبِطْتُ مِنْهُ إِلَى الْأَرْضِ، وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُ: إِنِّي دَعَوْتُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ دَعْوَةً فَأُهْلِكُوا، وَلَكِنِ اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُ: إِنِّي كَذَبْتُ ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْهَا كَذِبَةٌ إِلَّا مَا حَلَّ بِهَا عَنْ دِينِ اللهِ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى، فَيَأْتُونَ مُوسَى، فَيَقُولُ: إِنِّي قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا، وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فَيَقُولُ: إِنِّي عُبِدْتُ مِنْ دُونِ اللهِ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا، قَالَ: فَيَأْتُونَنِي فَأَنْطَلِقُ مَعَهُمْ. قَالَ ابْنُ جُدْعَانَ: قَالَ أَنَسٌ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 214⦘

قَالَ: فَآخُذُ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ فَأُقَعْقِعُهَا، فَيُقَالُ: مَنْ هَذَا؟ فَيُقَالُ: مُحَمَّدٌ، فَيَفْتَحُونَ لِي وَيُرَحِّبُونَ بِي، فَيَقُولُونَ: مَرْحَبًا، فَأَخِرُّ سَاجِدًا، فَيُلْهِمُنِي اللهُ مِنَ الثَّنَاءِ وَالْحَمْدِ، فَيُقَالُ لِي: ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَقُلْ يُسْمَعْ لِقَوْلِكَ، وَهُوَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي قَالَ اللهُ:{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} قَالَ سُفْيَانُ: لَيْسَ عَنْ أَنَسٍ إِلَّا هَذِهِ الْكَلِمَةُ، فَآخُذُ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ فَأُقَعْقِعُهَا

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.

ص: 213