المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب ومن سورة الأحزاب - سنن الترمذي - ت بشار - جـ ٥

[أبو عيسى الترمذي]

فهرس الكتاب

- ‌أَبْوَابُ فَضَائِلِ الْقُرْآنِعَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِوَآيَةِ الْكُرْسِيِّ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ سُورَةِ الْكَهْفِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ يس

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ حم الدُّخَانِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي إِذَا زُلْزِلَتْ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي سُورَةِ الْإِخْلَاصِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُعَوِّذَتَيْنِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ قَارِئِ الْقُرْآنِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الْقُرْآنِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ مَا لَهُ مِنَ الْأَجْرِ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابٌ

- ‌أَبْوَابُ الْقِرَاءَاتِعَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابٌ فِي فَاتِحَةِ الْكِتَابِ

- ‌ بَابٌ: وَمِنْ سُورَةِ هُودٍ

- ‌ بَابٌ: وَمِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ

- ‌ بَابٌ: وَمِنْ سُورَةِ الرُّومِ

- ‌ بَابٌ: وَمِنْ سُورَةِ الْقَمَرِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ اللَّيْلِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الذَّارِيَاتِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْحَجِّ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ أُنْزِلَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ

- ‌ بَابٌ

- ‌أَبْوَابُ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِعَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الَّذِي يُفَسِّرُ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْأَنْعَامِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْأَعْرَافِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْأَنْفَالِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ التَّوْبَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ يُونُسَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ هُودٍ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ يُوسُفَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الرَّعْدِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْحِجْرِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ النَّحْلِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ مَرْيَمَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ طه

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْأَنْبِيَاءِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْحَجِّ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ النُّورِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْفُرْقَانِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ النَّمْلِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْقَصَصِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الرُّومِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ لُقْمَانَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ السَّجْدَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْأَحْزَابِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ سَبَأٍ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْمَلَائِكَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ يس

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الصَّافَّاتِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ {ص}

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الزُّمَرِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ حم عسق

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الزُّخْرُفِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الدُّخَانِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْأَحْقَافِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْحُجُرَاتِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ ق

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الذَّارِيَاتِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الطُّورِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ وَالنَّجْمِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْقَمَرِ

- ‌ بَابٌ: وَمِنْ سُورَةِ الرَّحْمَنِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْحَدِيدِ

- ‌ بَابٌ وَمَنْ سُورَةِ الْمُجَادَلَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْحَشْرِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْمُمْتَحِنَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الصَّفِّ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْمُنَافِقِينَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ التَّغَابُنِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ التَّحْرِيمِ

- ‌ بَابٌ: وَمِنْ سُورَةِ ن

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْحَاقَّةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ سَأَلَ سَائِلٌ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْجِنِّ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْمُدَّثِّرِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْقِيَامَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ عَبَسَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْبُرُوجِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْغَاشِيَةِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْفَجْرِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ وَالضُّحَى

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ {أَلَمْ نَشْرَحْ}

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ لَمْ يَكُنْ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ إِذَا زُلْزِلَتِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْكَوْثَرِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ تَبَّتْ يَدَا

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْإِخْلَاصِ

- ‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ

- ‌أَبْوَابُ الدَّعَوَاتِعَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الدُّعَاءِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الذِّكْرِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقَوْمِ يَجْلِسُونَ فَيَذْكُرُونَ اللهَ عز وجل مَا لَهُمْ مِنَ الْفَضْلِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ دَعْوَةَ الْمُسْلِمِ مُسْتَجَابَةٌ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ الدَّاعِيَ يَبْدَأُ بِنَفْسِهِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي رَفْعِ الْأَيْدِي عِنْدَ الدُّعَاءِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ يَسْتَعْجِلُ فِي دُعَائِهِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ إِذَا أَصْبَحَ، وَإِذَا أَمْسَى

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ عِنْدَ الْمَنَامِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ عِنْدَ الْمَنَامِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ إِذَا انْتَبَهَ مِنَ اللَّيْلِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ مَا يَقُولُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ إِلَى الصَّلَاةِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ بِاللَّيْلِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا دَخَلَ السُّوقَ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ الْعَبْدُ إِذَا مَرِضَ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى مُبْتَلًى

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ مَا يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ مَا يَقُولُ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مُسَافِرًا

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَجَعَ مِنَ السَّفَرِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا وَدَّعَ إِنْسَانًا

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَكِبَ دَابَّةً

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا هَاجَتِ الرِّيحُ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْهِلَالِ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ عِنْدَ الْغَضَبِ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى رُؤْيَا يَكْرَهُهَا

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى الْبَاكُورَةَ مِنَ الثَّمَرِ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنَ الطَّعَامِ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ نَهِيقَ الْحِمَارِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ التَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّحْمِيدِ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي عَقْدِ التَّسْبِيحِ بِالْيَدِ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ فِي دُعَاءِ الْمَرِيضِ

- ‌ بَابٌ فِي دُعَاءِ الْوِتْرِ

- ‌ بَابٌ فِي دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَتَعَوُّذِهِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ

- ‌ بَابٌ فِي دُعَاءِ الْحِفْظِ

- ‌ بَابٌ فِي انْتِظَارِ الْفَرَجِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ فِي دُعَاءِ الضَّيْفِ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ فِي فَضْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ دُعَاءِ أُمِّ سَلَمَةَ

- ‌ بَابٌ: أَيُّ الْكَلَامِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ

- ‌ بَابٌ فِي الْعَفْوِ وَالْعَافِيَةِ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ إِنَّ لِلهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ

- ‌ بَابٌ

الفصل: ‌ باب ومن سورة الأحزاب

(33)

(34)

‌ بَابٌ وَمِنْ سُورَةِ الْأَحْزَابِ

ص: 258

3199 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا صَاعِدٌ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَابُوسُ بْنُ أَبِي ظِبْيَانَ: أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ قَالَ: «قُلْنَا» لِابْنِ عَبَّاسٍ : أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللهِ عز وجل: {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} مَا عَنَى بِذَلِكَ؟ قَالَ: قَامَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا يُصَلِّي، فَخَطَرَ خَطْرَةً، فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ مَعَهُ: أَلَا تَرَى أَنَّ لَهُ قَلْبَيْنِ، قَلْبًا مَعَكُمْ وَقَلْبًا مَعَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللهُ:{مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} .

ص: 258

3199 (م) - حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ نَحْوَهُ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.

ص: 259

3200 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:«قَالَ عَمِّي أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ» سُمِّيتُ بِهِ، لَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَبُرَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَوَّلُ مَشْهَدٍ قَدْ شَهِدَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غِبْتُ عَنْهُ، أَمَا وَاللهِ لَئِنْ أَرَانِي اللهُ مَشْهَدًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَيَرَيَنَّ اللهُ مَا أَصْنَعُ، قَالَ: فَهَابَ أَنْ يَقُولَ غَيْرَهَا، فَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ مِنَ الْعَامِ الْقَابِلِ، فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرٍو، أَيْنَ؟ قَالَ: وَاهًا لِرِيحِ الْجَنَّةِ أَجِدُهَا دُونَ أُحُدٍ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَوُجِدَ فِي جَسَدِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ مِنْ بَيْنِ ضَرْبَةٍ وَطَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ، فَقَالَتْ عَمَّتِي الرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ: فَمَا عَرَفْتُ أَخِي إِلَّا بِبَنَانِهِ. وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا}

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ص: 259

3201 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «أَنَّ عَمَّهُ غَابَ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ» ، فَقَالَ: غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمُشْرِكِينَ، لَئِنِ اللهُ أَشْهَدَنِي قِتَالًا لِلْمُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللهُ كَيْفَ أَصْنَعُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءُوا بِهِ هَؤُلَاءِ، يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ، وَأَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ، يَعْنِي: أَصْحَابَهُ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَلَقِيَهُ سَعْدٌ، فَقَالَ: يَا أَخِي، مَا فَعَلْتُ أَنَا مَعَكَ، فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَصْنَعَ مَا صَنَعَ، فَوُجِدَ فِيهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ بَيْنَ ضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ، وَطَعْنَةٍ بِرُمْحٍ، وَرَمْيَةٍ بِسَهْمٍ، فَكُنَّا نَقُولُ فِيهِ وَفِي أَصْحَابِهِ نَزَلَتْ:{فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} قَالَ يَزِيدُ: يَعْنِي هَذِهِ الْآيَةَ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَاسْمُ عَمِّهِ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ.

ص: 260

3202 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ:«دَخَلْتُ عَلَى» مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ: أَلَا أُبَشِّرُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ:

⦗ص: 261⦘

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: طَلْحَةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ.

هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ، إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَإِنَّمَا رُوِيَ هَذَا عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ.

ص: 260

3203 -

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُوسَى ، وَعِيسَى ابْنَيْ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِمَا طَلْحَةَ «أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا لِأَعْرَابِيٍّ» جَاهِلٍ: سَلْهُ عَمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ مَنْ هُوَ؟ وَكَانُوا لَا يَجْتَرِئُونَ عَلَى مَسْأَلَتِهِ؛ يُوَقِّرُونَهُ وَيَهَابُونَهُ، فَسَأَلَهُ الْأَعْرَابِيُّ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ إِنِّي اطَّلَعْتُ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ وَعَلَيَّ ثِيَابٌ خُضْرٌ، فَلَمَّا رَآنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَيْنَ السَّائِلُ عَمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ؟ قَالَ الْأَعْرَابِيُّ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَذَا مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ.

⦗ص: 262⦘

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ.

ص: 261

3204 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«لَمَّا أُمِرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِتَخْيِيرِ أَزْوَاجِهِ بَدَأَ بِي، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ،» إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا، فَلَا عَلَيْكِ أَنْ لَا تَسْتَعْجِلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ. قَالَتْ: وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَايَ لَمْ يَكُونَا لِيَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ، قَالَتْ: ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ} حَتَّى بَلَغَ {لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} فَقُلْتُ: فِي أَيِّ هَذَا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ؟ فَإِنِّي أُرِيدُ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، وَفَعَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ مَا فَعَلْتُ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا أَيْضًا عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.

ص: 262

3205 -

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ابْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ رَبِيبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، فَدَعَا فَاطِمَةَ وَحَسَنًا، وَحُسَيْنًا فَجَلَّلَهُمْ بِكِسَاءٍ وَعَلِيٌّ خَلْفَ

⦗ص: 263⦘

ظَهْرِهِ فَجَلَّلَهُ بِكِسَاءٍ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي، فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: وَأَنَا مَعَهُمْ يَا نَبِيَّ اللهِ، قَالَ: أَنْتِ عَلَى مَكَانِكِ وَأَنْتِ عَلَى خَيْرٍ».

هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ عَطَاءٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ.

ص: 262

3206 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ» سِتَّةَ أَشْهُرٍ إِذَا خَرَجَ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ يَقُولُ: الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ.

⦗ص: 264⦘

وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ وَمَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ وَأُمِّ سَلَمَةَ.

ص: 263

3207 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«لَوْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَاتِمًا شَيْئًا مِنَ الْوَحْيِ لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَةَ» : {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ} بِالْعِتْقِ، فَأَعْتَقْتَهُ {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ} إِلَى قَوْلِهِ {وَكَانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولا} وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا تَزَوَّجَهَا قَالُوا: تَزَوَّجَ حَلِيلَةَ ابْنِهِ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى:{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَبَنَّاهُ وَهُوَ صَغِيرٌ، فَلَبِثَ حَتَّى صَارَ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، فَأَنْزَلَ اللهُ:{ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} فُلَانٌ مَوْلَى فُلَانٍ، وَفُلَانٌ أَخُو فُلَانٍ {هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ} يَعْنِي أَعْدَلُ.

هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.

ص: 264

3207 (م) - قَدْ رُوِيَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ «لَوْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَاتِمًا شَيْئًا مِنَ الْوَحْيِ لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَةَ»:{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ} هَذَا الْحَرْفُ لَمْ يُرْوَ بِطُولِهِ

حَدَّثَنَا بِذَلِكَ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَضَّاحٍ الْكُوفِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ .

ص: 265

3208 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ «لَوْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَاتِمًا شَيْئًا مِنَ الْوَحْيِ» لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَةَ:{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ} الْآيَةَ

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ص: 265

3209 -

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:«مَا كُنَّا نَدْعُو زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ،» إِلَّا زَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ حَتَّى نَزَلَ الْقُرْآنُ: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ}

⦗ص: 266⦘

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ص: 265

3210 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ «فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} قَالَ: مَا كَانَ لِيَعِيشَ لَهُ فِيكُمْ وَلَدٌ ذَكَرٌ».

ص: 266

3211 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ أُمِّ عُمَارَةَ الْأَنْصَارِيَّةِ «أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: مَا أَرَى كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا لِلرِّجَالِ وَمَا أَرَى النِّسَاءَ يُذْكَرْنَ بِشَيْءٍ» ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} الْآيَةَ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَإِنَّمَا نَعْرِفُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

ص: 266

3212 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:

⦗ص: 267⦘

{وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ} فِي شَأْنِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ جَاءَ زَيْدٌ يَشْكُو، فَهَمَّ بِطَلَاقِهَا فَاسْتَأْمَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ».

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ص: 266

3213 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:«نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ:» {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} قَالَ: فَكَانَتْ تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَقُولُ زَوَّجَكُنَّ أَهْلُوكُنَّ وَزَوَّجَنِي اللهُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ص: 267

3214 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى،

⦗ص: 268⦘

عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ:«خَطَبَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَاعْتَذَرْتُ إِلَيْهِ، فَعَذَرَنِي» ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى:{إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ اللاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ} الْآيَةَ قَالَتْ، فَلَمْ أَكُنْ أَحِلُّ لَهُ لِأَنِّي لَمْ أُهَاجِرْ كُنْتُ مِنَ الطُّلَقَاءِ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، لَا أَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ السُّدِّيِّ.

ص: 267

3215 -

حَدَّثَنَا عَبْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : «نُهِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَصْنَافِ النِّسَاءِ» ، إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ الْمُهَاجِرَاتِ قَالَ:{لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ} فَأَحَلَّ اللهُ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ} وَحَرَّمَ كُلَّ ذَاتِ دِينٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ، ثُمَّ قَالَ:{وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} وَقَالَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْكَ} إِلَى قَوْلِهِ {خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}

⦗ص: 269⦘

وَحَرَّمَ مَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ أَصْنَافِ النِّسَاءِ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ

سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ يَذْكُرُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: لَا بَأْسَ بِحَدِيثِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ.

ص: 268

3216 -

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ : «مَا مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أُحِلَّ لَهُ النِّسَاءُ.»

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ص: 269

3217 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: حَدَّثَنَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:«كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَى بَابَ امْرَأَةٍ عَرَّسَ» بِهَا، فَإِذَا عِنْدَهَا قَوْمٌ، فَانْطَلَقَ فَقَضَى حَاجَتَهُ، فَاحْتَبَسَ، ثُمَّ رَجَعَ وَعِنْدَهَا قَوْمٌ، فَانْطَلَقَ فَقَضَى حَاجَتَهُ، فَرَجَعَ وَقَدْ خَرَجُوا قَالَ: فَدَخَلَ وَأَرْخَى بَيْنِي وَبَيْنَهُ سِتْرًا قَالَ: فَذَكَرْتُهُ لِأَبِي طَلْحَةَ قَالَ: فَقَالَ: لَئِنْ كَانَ كَمَا تَقُولُ لَيَنْزِلَنَّ فِي هَذَا شَيْءٌ، قَالَ: فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

ص: 270

3218 -

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ ، عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:«تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلَ بِأَهْلِهِ قَالَ: فَصَنَعَتْ أُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ» حَيْسًا، فَجَعَلَتْهُ فِي تَوْرٍ، فَقَالَتْ: يَا أَنَسُ اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْ لَهُ: بَعَثَتْ بِهَذَا إِلَيْكَ أُمِّي وَهِيَ تُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَتَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَكَ مِنَّا قَلِيلٌ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَذَهَبْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: إِنَّ أُمِّي تُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَتَقُولُ: إِنَّ هَذَا مِنَّا لَكَ قَلِيلٌ، فَقَالَ: ضَعْهُ. ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ، فَادْعُ لِيَ فُلَانًا وَفُلَانًا

⦗ص: 271⦘

وَفُلَانًا، وَمَنْ لَقِيتَ، فَسَمَّى رِجَالًا قَالَ: فَدَعَوْتُ مَنْ سَمَّى، وَمَنْ لَقِيتُ قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: عَدَدَ كَمْ كَانُوا؟ قَالَ: زُهَاءَ ثَلَاثِ مِائَةٍ. قَالَ: وَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَنَسُ هَاتِ التَّوْرَ. قَالَ: فَدَخَلُوا حَتَّى امْتَلَأَتِ الصُّفَّةُ وَالْحُجْرَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لِيَتَحَلَّقْ عَشَرَةٌ عَشَرَةٌ، وَلْيَأْكُلْ كُلُّ إِنْسَانٍ مِمَّا يَلِيهِ. قَالَ: فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا قَالَ: فَخَرَجَتْ طَائِفَةٌ وَدَخَلَتْ طَائِفَةٌ حَتَّى أَكَلُوا كُلُّهُمْ قَالَ: فَقَالَ لِي: يَا أَنَسُ ارْفَعْ. قَالَ: فَرَفَعْتُ، فَمَا أَدْرِي حِينَ وَضَعْتُ كَانَ أَكْثَرَ أَمْ حِينَ رَفَعْتُ قَالَ: وَجَلَسَ طَوَائِفُ مِنْهُمْ يَتَحَدَّثُونَ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ وَزَوْجَتُهُ مُوَلِّيَةٌ وَجْهَهَا إِلَى الْحَائِطِ، فَثَقُلُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمَ عَلَى نِسَائِهِ، ثُمَّ رَجَعَ، فَلَمَّا رَأَوْا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ رَجَعَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ ثَقُلُوا عَلَيْهِ، فَابْتَدَرُوا الْبَابَ، فَخَرَجُوا كُلُّهُمْ وَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَرْخَى السِّتْرَ وَدَخَلَ وَأَنَا جَالِسٌ فِي الْحُجْرَةِ، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى خَرَجَ عَلَيَّ وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَاتُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَرَأَهُنَّ عَلَى النَّاسِ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.

قَالَ الْجَعْدُ: قَالَ أَنَسٌ: أَنَا أَحْدَثُ النَّاسِ عَهْدًا بِهَذِهِ الْآيَاتِ وَحُجِبْنَ نِسَاءُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 272⦘

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَالْجَعْدُ هُوَ ابْنُ عُثْمَانَ، وَيُقَالُ: هُوَ ابْنُ دِينَارٍ، وَيُكْنَى أَبَا عُثْمَانَ بَصْرِيٌّ، وَهُوَ ثِقَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ، رَوَى عَنْهُ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَشُعْبَةُ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ.

ص: 270

3219 -

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ بَيَانٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:«بَنَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِامْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ» ، فَأَرْسَلَنِي فَدَعَوْتُ قَوْمًا إِلَى الطَّعَامِ، فَلَمَّا أَكَلُوا وَخَرَجُوا قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُنْطَلِقًا قِبَلَ بَيْتِ عَائِشَةَ، فَرَأَى رَجُلَيْنِ جَالِسَيْنِ، فَانْصَرَفَ رَاجِعًا فَقَامَ الرَّجُلَانِ، فَخَرَجَا فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ بَيَانٍ. وَرَوَى ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ هَذَا الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.

ص: 272

3220 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُجْمِرِ: أَنَّ

مُحَمَّدَ بْنَ

⦗ص: 273⦘

عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّ،

وَعَبْدَ اللهِ بْنَ زَيْدٍ الَّذِي كَانَ أُرِيَ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ: «أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ،» فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ: أَمَرَنَا اللهُ أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَالسَّلَامُ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ.

وَفِي الْبَابِ عَنْ عَلِيٍّ، وَأَبِي حُمَيْدٍ، وَكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، وَأَبِي سَعِيدٍ، وَزَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ، وَيُقَالُ: ابْنُ جَارِيَةَ، وَبُرَيْدَةَ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ص: 272

3221 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، وَمُحَمَّدٍ ، وَخِلَاسٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «أَنَّ مُوسَى» عليه السلام كَانَ رَجُلًا حَيِيًّا سِتِّيرًا مَا يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ اسْتِحْيَاءً

⦗ص: 274⦘

مِنْهُ، فَآذَاهُ مَنْ آذَاهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَقَالُوا: مَا يَسْتَتِرُ هَذَا التَّسَتُّرَ إِلَّا مِنْ عَيْبٍ بِجِلْدِهِ، إِمَّا بَرَصٌ، وَإِمَّا أُدْرَةٌ، وَإِمَّا آفَةٌ وَإِنَّ اللهَ عز وجل أَرَادَ أَنْ يُبَرِّئَهُ مِمَّا قَالُوا، وَإِنَّ مُوسَى خَلَا يَوْمًا وَحْدَهُ، فَوَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى حَجَرٍ، ثُمَّ اغْتَسَلَ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ إِلَى ثِيَابِهِ لِيَأْخُذَهَا وَإِنَّ الْحَجَرَ عَدَا بِثَوْبِهِ، فَأَخَذَ مُوسَى عَصَاهُ فَطَلَبَ الْحَجَرَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: ثَوْبِي حَجَرُ ثَوْبِي حَجَرُ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَلَإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَرَأَوْهُ عُرْيَانًا أَحْسَنَ النَّاسِ خَلْقًا وَأَبْرَأَهُ مِمَّا كَانُوا يَقُولُونَ، قَالَ: وَقَامَ الْحَجَرُ، فَأَخَذَ ثَوْبَهُ وَلَبِسَهُ وَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا بِعَصَاهُ، فَوَاللهِ إِنَّ بِالْحَجَرِ لَنَدَبًا مِنْ أَثَرِ عَصَاهُ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهًا}

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،

⦗ص: 275⦘

عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

ص: 273