المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إعراب سورة يونس - الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل - جـ ٥

[بهجت عبد الواحد صالح]

الفصل: ‌إعراب سورة يونس

‌إعرابُ سورة يونس

(1)

{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1)}

• الر: جاء في كتب التفسير عن معنى "الر" تفاسير. فوردت أقوال عديدة عن كنهها منها: إنّ: هذه الاحرف مقطعة من أوائل السور. قيل: لله تعالى مع كل نبي سّر، وسره مع (صلى الله عليه وسلم) الحروف المقطعة. وقيل: أقسم الله تعالى باسم الله الرحمن الرحيم في أوائل السور وقيل أيضاً وهو الغالب أنّ الله تعالى أقسم بحروف المعجم أي ا. ب. ت. ثم اجتزأ ببعض الحروف عن بعض. وقيل أيضاً: هي رموز لا يدريها إلاّ الله ورسوله وقيل هي أسماء لله تعالى. وقيل أقسام لله تعالى. وقيل هي إشارة لابتداء كلام وانتهاء كلام، وقيل هي أسماء للسور التي تبدأ بها. ويقول الزمخشري إنها تعديد للحروف على طريق التحدي.

• تلك آيات الكتاب الحكيم: تي: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام: للبعد والكاف للخطاب وهي هنا بمعنى "هذه" آيات: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. الكتاب: مضاف إليه مجرور بالكسرة. الحكيم: صفة - نعت - للكتاب مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة الظاهرة.

(2)

{أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2)} .

• أكان للناس عجباً: الهمزة: لإنكار التعجب والتعجيب منه بلفظ

ص: 5

استفهام. كان: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح. للناس: جار ومجرور متعلق بحال مقدمة من "عجباً". عجباً: خبر "كان" مقدم. أي بتوسط الخبر بين الاسم والفعل.

• أن أوحينا: أنْ: حرف مصدري. أوحى: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. و"أن" المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع اسم "كان" مؤخر. وجملة "أوحينا" صلة "أنْ" المصدرية لا محل لها من الإعراب. التقدير: أكان إيحاؤنا عجباً للناس.

• إلى رجل منهم: جار ومجرور متعلق بأوحينا. منهم: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من "رجل" و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بمن.

• أن أنذر الناس: أنْ: حرف تفسير لأن الإيحاء فيه معنى القول. أنذر: فعل أمر مبني على السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت. الناس: مفعول به منصوب بالفتحة ويجوز أن تكون "أن" مخففة من الثقيلة وأصله: أنه أنذر الناس على معنى: أنّ الشأن قولنا "أنذر الناس" ويجوز أن تكون في محل جر بتقدير: بأن أنذر الناس.

• وبشر الذين: وبشر: معطوفة بالواو على "أنذر" وتعرب إعرابها. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

• آمنوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير في محل رفع والألف فارقة والجملة: صلة الموصول.

• أنّ لهم قدم صدق: أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. لهم: تعرب إعراب "منهم" والجار والمجرور "لهم" متعلق بخبر "أن" المقدم. قدم: اسم "أنّ" مؤخر منصوب بالفتحة. صدق: مضاف إليه مجرور بالكسرة واضافتها إلى الصدق للتنبيه على أنهم إنما ينالونها بصدق القول والنية. وأصل "أن لهم" بأن لهم" وحذفت الباء.

ص: 6

• عند ربهِّم: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بقدم صدق. رب: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.

• قال الكافرون: قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الكافرون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

• إنّ هذا لساحر مبين: الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول - إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب اسم - إنّ - والإشارة إلى الكتاب الكريم وما جاء به الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم). لساحر: اللام لام التوكيد المزحلقة. ساحر: خبر إنّ مرفوع بالضمة. مبين: صفة لساحر مرفوعة مثلها بالضمة المنونة. لأن الصفة من التوابع.

(3)

{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (3)}

• إنّ ربكم الله: إنّ. حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. رب: اسم "إنّ" منصوب للتعظيم بالفتحة. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور حركت الميم بالضم للإشباع. الله لفظ الجلالة خبر- إنّ - الناصب. مرفوع للتعظيم بالضمة أو خبر لمبتدأ محذوف أي هو الله والجملة الاسمية "هو الله" في محل رفع خبر "إن".

• الذي خلق السماوات: الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة للفظ الجلالة أو بدل منه. خلق: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعور إليه سبحانه. السماوات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلاً من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

ص: 7

• والأرض في ستة أيام: والأرض: معطوفة بالواو على "السماوات" منصوبة مثلها بالفتحة الظاهرة. في ستة: جار ومجرور متعلق بخلق. أيام: أي أدوار مضاف إليه مجرور بالكسرة.

• ثمّ استوى: ثم: عاطفة. استوى: معطوفة على "خلق" وتعرب إعرابها والفعل مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفعل بمعنى "جلس" وهذا المعنى محال عليه سبحانه لأنه ليس بجسم فهو كناية عن التمكن في السلطان والاستيلاء على ناصية كل شيء.

• على العرش يدبر الأمر: جار ومجرور متعلق باستوى. يدبر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. يعود إليه سبحانه - الأمر: مفعول به منصوب بالفتحة أي أمر العالم. وجملة "يدبر الأمر" في محل نصب حال ويجوز أن تكون في محل رفع خبر "إنّ" إذا أعرب لفظ الجلالة "الله" بدلاً أو صفة لربكم.

• ما من شفيع: ما: نافية تعمل عمل "ليس" من حرف جر زائد. شفيع: اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً لأنه اسم "ما" وخبرها محذوف بتقدير: يشفع لديه.

• إلاّ من بعد إذنه: حرف تحقيق بعد. النفي. من بعد: جار ومجرور متعلق بالخبر المحذوف. إذنه: مضاف إليه مجرور بالكسرة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• ذلكم الله ربكم: ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف حرف خطاب والميم علامة جمع الذكور حرك بالضم للإشباع والإشارة إلى العظيم الموصوف بما وصفه به. الله لفظ الجلالة: بدل من "ذلكم" مرفوع للتعظيم بالضمة. ربكم: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو مرفوع للتعظيم بالضمة والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور. وجملة "هو ربكم" في محل رفع خبر المبتدأ "ذلكم".

ص: 8

• فاعبدوه: الفاء: استئنافية. اعبدوه: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به

• أفلا تذكرون: الألف: ألف توبيخ في لفظ استفهام. الفاء زائدة - تزيينيه - تذكرون: أصلها: تتذكرون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و "لا" نافية لا عمل لها. وحذفت إحدى التاءين من كلمة "تذكرون" تخفيفاً.

(4)

{إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4)}

• إليه مرجعكم جميعاً: إليه: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. مرجع: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور. جميعاً: حال من ضمير "مرجعكم" منصوب بالفتحة.

• وعد الله حقاً: وعد: مصدر مؤكد - مفعول مطلق - منصوب بالفتحة أي وعدكم وعداً وهو مصدر لنفسه لأنّ قوله "إليه مرجعكم" وعد من الله. الله لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة. حقاً: مصدر آخر مؤكد لغيره وهو ما دلّ عليه وعد الله أي وعدكم بذلك وعداً حقاً لا شك فيه.

• إنهّ يبدأ الخلق: الجملة: استئنافية معناها التعليل لوجوب المرجع إليه. أو هي في محل نصب بالفعل الذي نصب وعد الله أي وعد الله وعداً بدء الخلق ثم إعادته. والمعنى: إعادة الخلق بعد بدئه. ويجوز أن تكون الجملة في محل رفع بما نصب "حقاً" بدء الخلق. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه

ص: 9

بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم "إنّ". يبدأ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو الخلق: مفعول به منصوب بالفتحة وجملة "يبدأ الخلق" في محل رفع خبر إن.

• ثم يعيده: ثم: حوف عطف. يعيده: معطوفة على "يبدأ الخلق" وتعرب إعرابها والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

• ليجزي الذين آمنوا: اللام لام التعليل بمعنى كي وهي حرف جر. يجزي: فعل مضارع منصوب بأنْ مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. و "أن" وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيعيده. وجملة "يجزي" صلة "أنْ" المضمرة المصدرية لا محل لها. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. آمنوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة "آمنوا" صلة الموصول لا محل لها.

• وعملوا الصالحات: وعملوا: معطوفة بالواو على "آمنوا" وتعرب إعرابها. الصالحات: مفعول به منصوب بالكسرة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

• بالقسط والذين كفروا: جار ومجرور بمعنى: بالعدل. والذين: الواو استئنافية. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. كفروا: تعرب إعراب "آمنوا" وبالقسط: متعلق بيجزي بمعنى: يجزيهم بقسطه أو بقسطهم.

• لهم شراب من حميم: الجملة الاسمية: في محل رفع خبر المبتدأ "الذين" لهم: اللام: حرف جرو "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. شراب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. من حميم: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من "شراب".

• وعذاب أليم بما كانوا: وعذاب: معطوفة رالواو على "شراب" مرفوعة

ص: 10

مثلها بالضمة. أليم: صفة - نعت - لعذاب مرفوعة مثلها بالضمة. بما: الباء: حرف جر و "ما" اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. كانوا: فعل ماضٍ ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في حل رفع اسم "كان". والألف فارقة.

• يكفرون: الجملة الفعلية: في محل نصب خبر "كان" وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة "كانوا" يكفرون" صلة الوصول لا محل لها من الاعراب ويجوز أن تكون "ما" مصدرية. و "ما" وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بالباء. وجملة "كانوا يكفرون" صلة "ما" لا محل لها.

(5)

{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5)}

• هو الذي جعل: هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر "هو" جعل: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو وجملة "جعل" صلة الموصول.

• الشمس ضياء والقمر نوراً: الشمس: مفعول به منصوب بالفتحة ضياء: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة أي جعلها ذات ضياء. والقمر نوراً: معطوفة بالواو على "الشمس ضياء" وتعرب إعرابها أي جعله ذا نور.

• وقدّره منازل: الواو عاطفة. قدّره: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به وقد تعدى الفعل إلى مفعوله بعد حذف اللام لأن

ص: 11

أصله: قدر له و "منازل" حال منصوب بالفتحة أي ذا منازل ويجوز أن يكون تمييزا ولم ينون لأنه اسم ممنوع من الصرف على وزن "مفاعل".

• لتعلموا عدد السنين والحساب: اللام: حرف جر للتعليل. تعلموا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. عدد. مفعول به منصوب بالفتحة. السنين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته. والحساب: معطوفة بالواو على "عدد" منصوبة مثلها و "أنْ" المضمرة وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بقدره وجملة "تعلموا" صلة "أنْ" المصدرية لا محل لها.

• ما خلق الله ذلك إلاّ: ما: نافية لا عمل لها. خلق: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. ذلك: إشارة إلى الكائنات العلوية، ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به. اللام للبعد. والكاف: حرف خطاب. إلاّ: أداة حصر لا عمل لها.

• بالحق: جار ومجرور بمعنى "للحق" والباء سببية. أو متعلق بحال من "ذلك" أي ملتبساً بالحق أو بحال من الفاعل "الله" أي ومعه الحق.

• يفصل الآيات لقوم يعلمون: الجملة: في محل نصب حال. يفصل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً. تقديره هو. الآيات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلاً من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. لقوم: جار ومجرور متعلق بيفصل. يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة من محل جر صفة لقوم.

ص: 12

(6)

{إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)}

• إنّ في اختلاف الليل والنهار: إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. في اختلاف: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم لإنّ. الليل: مضاف إليه مجرور بالكسرة. والنهار: معطوفة بالواو على "الليل" مجرورة مثلها بالكسرة.

• وما خلق الله: الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر أي وفيما. خلق: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة "خلق الله" صلة الموصول لا محل لها.

• في السماوات والأرض لآيات: جار ومجرور متعلق بخلق. والأرض: معطوفة بالواو على "السماوات" مجرورة مثلها بالكسرة. لآيات: اللام: لام التوكيد المزحلقة. آيات: اسم "إنّ" مؤخر منصوب بالكسرة بدلاً من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

• لقوم يتقون: جار ومجرور متعلق بآيات أو بصفة محذوفة منها. يتقون: فعل مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة "يتقون" في محل جر صفة - نعت - لقوم. والعائد إلى الموصول "ما" ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: وما خلقه.

(7)

{إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ}

• إنّ الذين: إنّ: حرف نصب وتوكيد. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم "إنّ" وخبرها في الآية الكريمة التالية.

ص: 13

• لا يرجون لقاءنا: الجملة: صلة الموصول لا محل لها. لا: نافية لا عمل لها. يرجون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. لقاء: مفعول به منصوب بالفتحة و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• ورضوا بالحياة الدنيا: الواو استئنافية. رضوا: فعل ماضٍ مبني على الضم الظاهر على الياء المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بالحياة: جار ومجرور متعلق برضوا الدنيا: صفة للحياة مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

• واطمأنوا بها والذين: وآطمأنوا: معطوفة بالواو على "رضوا" وتعرب مثلها. بها: جار ومجرور متعلق بآطمأنوا. والذين: معطوفة بالواو على "الذين" الأولى وتعرب مثلها.

• هم عن آياتنا غافلون: الجملة الاسمية: صلة الموصول لا محل لها. هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ و "عن آيات" جار ومجرور متعلق بغافلون. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. غافلون: خبر "هم" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.

(8)

{أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)}

• أولئك مأواهم النار: الجملة الاسمية في محل رفع خبر "إنّ" الواردة في الآية الكريمة السابقة. أولاء: اسم إشارة مبنى على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب. مأوى. مبتدأ ثانٍ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة و "النار""خبر" مأواهم" مرفوع بالضمة. والجملة الاسمية "مأواهم النار" في محل رفع خبر "أولئك".

ص: 14

• بما كانوا يكسبون: تعرب إعراب "بما كانوا يكفرون" الواردة في الآية الكريمة الرابعة. والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: بما كانوا يكسبونه.

(9)

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)}

• إنّ الذين آمنوا: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم "إنّ". آمنوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة "آمنوا" صلة الوصول لا محل لها من الإعراب.

• وعملوا الصالحات: وعملوا: معطوفة بالواو على "آمنوا" وتعرب إعرابها. الصالحات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلاً من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

• يهديهم ربّهم: الجملة الفعلية: في محل رفع خبر "إنّ". يهدي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. رب: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• بإيمانهم: جار ومجرور متعلق بيهديهم و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة أي بسبب إيمانهم فحذف الاسم المجرور المضاف وحلّ محله المضاف إليه.

• تجري من تحتهم الأنهار: الجملة بيان للقول "يهديهم ربهم بإيمانهم" وتفسير له. تجري: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. من تحت: جار ومجرور متعلق بتجري أو بحال محذوفة من "الأنهار" التقدير كائنة تحتهم. و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة. وحركت الميم

ص: 15

بالضمة للإشباع. الأنهار: فاعل مرفوع بالضمة.

• في جنات النعيم: جار ومجرور متعلق بتجري. النعيم: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

(10)

{دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10)}

• دعواهم فيها: دعوى: أي دعاء: مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. فيها: جار ومجرور متعلق بدعواهم وخبر المبتدأ محذوف تقديره قولهم.

• سبحانك اللهمّ: الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول - أي مصدر القول المقدر. سبحان: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره نسبَّحك أي ننزهّك تسبيحاً أي تنزيهاً منصوب بالفتحة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبنى على الفتح في محل جر بالإضافة. اللهُمَّ: الله لفظ الجلالة اسم مبني على الضم في محل نصب لأنه منادى بأداة نداء محذوفة والميم المشددة في نهايته عوض عن أداة النداء المحذوفة وهذا التعويض عن الياء المحذوفة مخصوص بلفظ الجلالة فقط.

• وتحيتهم فيها سلام: وتحيتهم: معطوفة بالواو على "دعواهم فيها" وتعرب إعرابها وعلامة رفع التحية الضمة الظاهرة على آخره. سلام: خبر لمبتدأ محذوف تقديره قولهم أي قولهم سلام و "تحيتهم" قيل هي. تحية الملائكة اياهم. أضيف المصدر إلى المفعول، وقيل هي تحية الله لهم أو يحيي بعضهم بعضاً بالسلام والجملة الاسمية قولهم سلام في محل رفع خبر المبتدأ تحيتهم.

• وآخر دعواهم: وآخر: معطوفة بالواو على "دعواهم" مرفوعة مثلها بالضمة الظاهرة. دعوى: مضاف إليه بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر مضاف إليه ثانٍ.

ص: 16

• أن الحمد لله: الجملة في محل نصب مفعول به - مقول القول - للمصدر "قولهم" وقولهم: هو الخبر المحذوف المقدر للمبتدأ "آخر دعواهم" أي. آخر دعواهم قولهم. أن: هي المخففة من الثقيلة حرف النصب والتوكيد المشبه بالفعل وأصله: أنه على أن الضمير ضمير الشأن في محل نصب اسمها. وكسرت النون لالتقاء الساكنين. الحمد: مبتدأ مرفوع بالضمة. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر "الحمد" والجملة الاسمية "الحمد لله" في محل رفع خبر "أنه" وإذا أعربت "أن" حرفاً مهملاً غير عامل لأنه مخفف تعرب "الحمد لله" مبتدأ وخبراً.

• رب العالمين: رب: صفة - نعت - للفظ الجلالة أو بدل منه مجرور للتعظيم وعلامة الجر الكسرة وهو مضاف. العالمين: جمع "العالم" مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(11)

{وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11)}

• ولو يعجّل الله: الواو: استئنافية. لو: حرف شرط غير جازم. يعجل: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. والجملة متضمنة معنى نفي التعجيل بتقدير: ولا نعجل لهم الشر ولا نقضي اليهم أجلهم فنذرهم في طغيانهم. أي يعجل لهم الخير فوضع "استعجالهم بالخير" موضع تعجيله لهم.

• للناس الشر: جار ومجرور متعلق بيعجل. الشر: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: ولو عجلنا لهم الشر الذي دعوا به كما نعجل لهم الخير ونجيبهم إليه لقضي إليهم أجلهم.

• استعجالهم بالخير: بمعنى "كاستعجالهم. الكاف بمعنى مثل: وهو اسم مبني على الفتح في محل نصب على المصدر و "هم" ضمير الغائبين مبني

ص: 17

على السكون في محل جر بالإضافة. بالخير: جار ومجرور متعلق باستعجالهم. التقدير: كاستعجالهم. وبعد حذف الكاف انتصب الاسم.

• لقضي إليهم أجلهم: اللام: واقعة في جواب "لو" والجملة بعدها: جواب شرط غير جازم لا محل لها. قضي: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح. إليهم: جار ومجرور متعلق بقضي و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بإلى. أجل: نائب فاعل مرفوع بالضمة. و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• فنذر الذين: الفاء: استئنافية بمعنى: بل نترك الذين. نذر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن. الذين. اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

• لا يرجون لقاءنا: الجملة: صلة الموصول لا محل لها. لا: نافية لا عمل لها. يرجون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. لقاء: مفعول به منصوب بالفتحة و "نا" ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• في طغيانهم يعمهون: جار ومجرور متعلق بنذر. و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. يعمهون: تعرب إعراب "يرجون" وجملة "يعمهون" في محل نصب حال أي نتركهم متحيرين.

(12)

{وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12)}

• وإذا مسّ الإنسان الضرّ: الواو استئنافية. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان منصوب بجوابه خافض لشرطه أداة شرط غير جازم. مس: فعل

ص: 18

ماضٍ مبني على الفتح. الإنسان: مفعول به مقدم منصوب بالفتحة. الضر: فاعل مرفوع بالضمة والجملة في محل جر بالإضافة.

• دعانا لجنبه: الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. دعا: فعل ماضٍ مبني على الفتح القدّر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. لجنبه: جار ومجرور متعلق بحال بمعنى "دعانا لكشفه مضطجعاً وبدليل عطف الحالين عليه والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة أو يكون المعنى دعانا على جنبه.

• أو قاعداً أو قائمًا: الكلمتان معطوفتان بحرفي العطف "أو" على موضع "لجنبه" ومعناه "مضطجعاً وهما حالان منصوبتان بالفتحة الظاهرة على آخرهما. و "أو" للتفصيل.

• فلمّا كشفنا علْه ضرّه: الفاء: استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" مبني علي السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية. كشف: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. عنه: جار ومجرور متعلق بكشفنا. ضره: مفعول به منصوب بالفتحة. والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة وجملة "كشفنا عنه ضره في محل جر بالإضافة.

• مر: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. وجملة "مر" جواب شرط غير جازم لا محل لها.

• كأن لم يدعنا: كأن: مخففة من "كأن" وهي حرف مشبه بالفعل أي كأنه فحذف اسمها الهاء ضمير الشأن وخفف الحرف. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يدع. فعل مضارع مجزوم بلمْ وعلامة جزمه حذف آخره - حرف العلة - الواو. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وجملة "لم يدعنا" جملة فعلية في محل رفع خبر "كأن" فعلها مفصول بلم.

ص: 19

• إلى ضرّ مسّه: جار ومجرور متعلق بيدعنا. مسّه: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. وجملة "مسّه" في محل جر صفة - نعت - لضر.

• كذلك زيّن لمسرفين ما: الكاف: اسم بمعنى "مثل" مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب. زيّن: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح. للمسرفين: جار ومجرور متعلق بزين وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل. والجملة الفعلية "زين للمسرفين ما كانوا يعملون" في محل رفع خبر المبتدأ. و"ذا" من كذلك اسم إشارة مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. ويجوز أن تعرب "الكاف" في "كذلك" اسمًا بمعنى "مثل" في محل نصب نائب مفعول مطلق والتقدير: زين للمسرفين تزييناً كذلك.

• كانوا يعملون: الجملة: صلة الموصول لا محل لها. كانوا: فعل ماضٍ ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم "كان" والألف فارقة. يعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والعائد إلى الموصول ضمير منصوب محلاً لأنه مفعول به أي يعملونه والجملة الفعلية "يعملون" في محل نصب خبر "كان".

(13)

{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13)}

• ولقد أهلكنا: الواو: استئنافية. لقد: اللام: للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. أهلك: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا. و "نا" ضمير متصل مبني علي السكون في محل رفع فاعل.

ص: 20

• القرون من قبلكم: مفعول به منصوب بالفتحة. من قبل: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من "القرون" الكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة والميم علامة الجمع.

• لما ظلموا: لما: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" متعلق بأهلكنا. مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية. ظلموا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة وجملة "ظلموا" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف "لما" وجواب "لما" محذوف لتقدم معناه. التقدير: لما ظلموا أهلكنا القرون.

• وجاءتهم رسلهم: الواو حالية. والجملة بعدها: في محل نصب حال بمعنى: ظلموا بالتكذيب وقد جاءتهم رسلهم بالحجج على صدقهم وهي المعجزات. جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح. التاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. رسل: فاعل مرفوع بالضمة. و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة. وقد أُنَّثَ النعل على معنى "جماعة" الرسل.

• بالبيّنات وما كانوا: جار ومجرور متعلق بجاءتهم. وما: الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. كانوا: فعل ماضٍ ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم "كان" والألف فارقة.

• ليؤمنوا: اللام: لام الجحود - النفي - وهي حرت جر. يؤمنوا: فعل مضارع منصوب بأنْ مضمرة بعد لام الجحود وعلامة نصبه: حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. و "أنْ" المضمرة بعد اللام وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بلام الجحود والجار والمجرور متعلق بخبر "كان" المحذوف. التقدير: وما كانوا مريدين للإيمان. وجملة "يؤمنوا" صلة "أن" لا محل لها من الإعراب. ويجوز أن تكون جملة "وما كانوا ليؤمنوا" اعتراضية لا محل لها.

• كذلك نجزي القوم المجرمين: كذلك: أعربت في الآية الكريمة

ص: 21

السابقة. نجزي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة علي الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن. القوم: مفعول به منصوب بالفتحة. المجرمين: صفة - نعت - للقوم منصوبة مثلها وعلامة نصبها الياء لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته وجملة "نجزي القوم المجرمين" في محل رفع خبر "كذلك".

(14)

{ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14)}

• ثم جعلناكم: ثم: حرف عطف. جعل: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.

• خلائف في الأرض: خلائف: مفعول به ثانٍ لجعلناكم منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن "مفاعل". في الأرض: جار ومجرور متعلق بجعلناكم أو بصفة محذوفة من "خلائف".

• من يعدهم: جار ومجرور متعلق بجعلناكم أو بخلائف. و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• لِنَنْطُرَ كيف تعملون: اللام: حرف جر -لام التعليل- ننظر: فعل مضارع منصوب بأنْ مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن. و "أنْ" المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بجعلناكم وجملة "ننظر" صلة "أنْ" المصدرية لا محل لها. كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب على الحال بتعملون. تعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة "كيف تعملون" في محل نصب مفعول به لنظر. وقدنصبت "كيف" "بتعملون وليس بننظر لأن معنى الاستفهام فيه يحجب أن يتقدم عليه عامله.

ص: 22

(15)

{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)}

• وإذا: الواو: استئنافية. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه وهو أداة شرط غير جازمة.

• تتلى عليهم آياتنا بينات: الجملة: في محل جر بالإضافة لوقوعها لعد الظرف "إذا" تتلى: فعل مضارع مبني للجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر لفظه للحاضر ومعناه للماضي. أي بمعنى وإذا قرئت و "عليهم" جار ومجرور متعلق بتتلى. و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بعلى. آيات: نائب فاعل مرفوع بالضمة و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. بينات: حال منصوب بالكسرة بدلاً من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. بمعنى: واضحات.

• قال الذين: الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

• لا يرجون لقاءنا: الجملة: صلة الموصول لا محل لها أي بمعنى: لا يتوقعون لقاءنا وهم المشركون. لا: نافية لا محمل لها. يرجون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. لقاء: مفعول به منصوب بالفتحة. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• إئتِ بقرآن غير هذا: الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول -.

ص: 23

إئتِ: فعل أمر مبني على حذف آخره. الياء - حرف العلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت. بمعنى "هات" بقرآن: جار ومجرور متعلق بإئت. وجواب الطلب لإئتِ محذوف تقديره نتبعك. غير: صفة - نعت - لقرآن مجرور أيضاً. هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.

• أو يدّله: أو: حرف عطف للتخيير. بدّله: فعل معطوف على "إئت" ويعرب إعرابه وعلامة بنائه السكون في آخره والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

• قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت. أي فقل لهم.

• ما يكون لي أن أبدّله: الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول - ما: نافية لا عمل لها. يكون: فعل مضارع تام مرفوع بالضمة بمعنى: ينبغي. يحل. لي: جار ومجرور متعلق بالفعل "يكون" أنْ: حرف مصدري ناصب. أبدّله: فعل مضارع منصوب بأنْ وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به و "أنْ" وما بعدها: بتأويل مصدر في محل رفع فاعل يكون. وجملة "أبدله" صلة "أنْ" المصدرية لا محل لها من الإعراب.

• من تلقاء نفسي: جار ومجرور متعلق بأبدله أي من قبل. نفسي: مضاف إليه مجرور بالكسرة والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• إنْ أتبع: إنْ: حرف نفي بمعنى "ما" لا عمل له. اتبع: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا.

• إلا ما يوحى إلي. إلا: أداة حصر لا عمل لها. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يوحى: فعل مضارع مبني للمجهول

ص: 24

مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. إلي: جار ومجرور متعلق بيوحى وجملة "يوحى" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

• إني أخاف: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم "إن". أخاف: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا: وجملة "أخاف" في محل رفع خبر "إنّ".

• إنْ عصيت ربي: الجملة اعتراضية بين الفعل ومفعوله لا محل لها. إن: أداة شرط جازمة. عصيت: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع فعل الشرط في محل جزم والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. ربي: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء. والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة أي إنْ عصيت ربي بتبديل القرآن وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه. التقدير: إنْ عصيت ربي فإني أخاف عذاب يوم عظيم.

• عذاب يوم عظيم: عذاب: مفعول به منصوب بالفتحة. يوم: مضاف إليه مجرور بالكسرة. عظيم: صفة - نعت - ليوم مجرورة مثلها بالكسرة النونة.

(16)

{قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16)}

• قل: فعل أمر مبني علي السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت. أي قل لهم.

• لو شاء الله ما تلوته عليكم: الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول - لو: حرف شرط غير جازم. شاء: فعل ماضٍ مبني على

ص: 25

الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. ما: نافية لا عمل لها. تلوته: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. على: حرف جر وقلبت الألف لاتصالها بالضمير والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بتلوته والميم علامة جمع الذكور. ومعمول "شاء الله" محذوف تقديره: غير ذلك وجملة "ما تلوته عليكم" جواب شرط غير جازم لا محل لها بمعنى: لو شاء الله غير ذلك لما تلوته عليكم.

• ولا أدراكم به: الواو عاطفة لا: نافية لا عمل لها. أدرى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. به: جار ومجرور متعلق بأدراكم وهو في مقام المفعول الثاني بمعنى: ولا عرفكم به على لساني.

• فقد لبثت فيكم: الفاء: تعليلية ويجوز أن تكون رابطة لجواب شرط محذوف بتقدير: إنْ كنتم تجهلون ذلك فقد لبثت فيكم. قد: حرف تحقيق لبثت: تعرب اعراب "تلوت". فيكم: جار ومجرور متعلق بلبثت. والميم علامة جمع الذكور.

• عمراً من قبله: عمراً: مفعول فيه منصوب على الظرفية الزمانية بالفتحة. من قبله: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من "عمراً" والهاء تعود على القرآن وهو ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة أي من قبل هذا القرآن.

• أفلا تعقلون: الألف: ألف توبيخ في لفظ استفهام. والفاء: زائدة - تزيينية - لا: نافية لا عمل لها. تعقلون: معل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وحذف المفعول به اختصاراً. أي أفلا تعقلون ذلك.

ص: 26

(17)

{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)}

• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الحادية والعشرين من سورة الأنعام.

(18)

{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18)}

• ويعبدون من دون الله: الواو: استئنافية. يعبدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. من دون: جار ومجرور متعلق بيعبدون أو بحال مقدمة من الموصول "ما". الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

• ما لا يضرُّهم: ما: اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل نصب مفعول به أي الأوثان. لا: نافية لا عمل لها. يضرّ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. و"هم" ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

• ولا ينفعهم: الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. ينفعهم: معطوفة على "يضرهم" وتعرب إعرابها والجملة صلة الموصول.

• ويقولون: الواو: عاطفة. يقولون: تعرب إعراب "يعبدون" بمعنى: وكانوا يقولون.

• هؤلاء شفعاؤنا: الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول -. هؤلاء: الهاء للتنبيه. أولاء: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. شفعاء: خبر "هؤلاء" مرفوع بالضمة. و "نا" ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

ص: 27

• عند الله: ظرف مكان متعلق بشفعاء منصوب على الظرفية المكانية بالفتحة وهو مضاف. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

• قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت. أي قل لهم.

• أتنبئون الله: الجملة في محل نصب مفعول به - مقول القول - الهمزة للتهكم بلفظ الاستفهام. تنبئون: تعرب إعراب "يعبدون". الله لفظ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة.

• بما لا يعلم: الباء: حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. لا: نافية لا عمل لها. يعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً نقديره هو. وجملة "لا يعلم" صلة الموصول لا محل لها أي بما لا يعلم له وجوداً. والجار والمجرور "بما" متعلق بتنبئون.

• في السماوات ولا في الأرض: جار ومجرور متعلق بيعلم والواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. في الأرض: معطوفة على "في السماوات".

• سبحانه وتعالى: سبحان: مفعول مطلق منصوب بالفتحة لفعل محذوف تقديره أسبح وهو مضات والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة أي أنزههُ عن مشابهة الآخرين. وتعالى: الواو حالية. تعالى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على الله عز وجل. وجملة "تعالى" في محل نصب حال.

• عمّا يشركون: عماً: مركبة من "عن" حرف الجر و "ما" اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعن والجار والمجرور متعلق بتعالى وقد أدغمت "عن" بما فحصل التشديد. يشركون: تعرب إعراب "يعبدون" وجملة "يشركون" صلة الموصول لا محل لها والعائد إلى الموصول ضمير محذوف اختصاراً وهو منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: عن الشركاء الذين يشركونهم به ويجوز أن تكون "ما" مصدرية. و "ما" وما بعدها: بتأويل

ص: 28

مصدر في محل جر بعن. التقدير: عن إشراكهم. وجملة "يشركون" صلة "ما" المصدرية لا محل لها.

(19)

{وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19)} [يونس: 19]

• وما كان الناس: الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح. الناس: اسم "كان" مرفوع بالضمة.

• إلاّ أمة واحدة: إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. أمة: خبر "كان" منصوب بالفتحة. واحدة: صفة لأمة أو توكيد لها منصوبة مثلها.

• فاختلفوا: الفاء: استئنافية. اختلفوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

• ولولا كلمة: الواو: استئنافية. لولا: حرف شرط غير جازم. كلمة: مبتدأ مرفوع بالضمة وخبره محذوف وجوباً تقديره موجودة.

• سبقت من ربك: سبق: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي. وجملة "سبقت" في محل رفع صفة لكلمة. من ربك: جار ومجرور للتعظيم متعلق بسبقت والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

• لقضي بينهم: اللام: واقعة في جواب "لولا" قضي: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح. بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية المكانية و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. وشبه الجملة "بينهم" في محل رفع نائب فاعل. وجملة "قضي بينهم" جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.

• فيما فيه يختلفون: تعرب إعراب "عما يشركون" الواردة في الآية الكريمة السابقة. فيه: جار ومجرور متعلق بيختلفون.

ص: 29

(20)

{وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (20)}

• ويقولون: الواو: عاطفة. يقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

• لولا أنزل عليه آية من ربه: لولا: بمعنى "هلاّ" وهي حرف توبيخ لدخولها على فعل ماضٍ. أنزل: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح. عليه: جار ومجرور متعلق بأنزل. آية: نائب فاعل مرفوع بالضمة. من ربه: جار ومجرور للتعظيم متعلق بصفة محذوفة من "آية" والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة وقد ذكر الفعل لأنه فصل عن فاعله. والجملة في محل نصب مفعول به.

• فقل: الفاء زائدة. قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت.

• إنّما الغيب لله. الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول - انما: كافة ومكفوفة. الغيب: مبتدأ مرفوع بالضمة. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر المبتدأ.

• فانتظروا: الفاء استئنافية. انتظروا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة ومفعوله محذوف أي فانتظروا نزول ما اقترحتموه.

• إنّي معكم: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم "إنّ". مع: ظرف مكان متعلق بخبر إنّ. وحذفت نون "إنني" تخفيفاً. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.

ص: 30

• من المنتظرين: جار ومجرور وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد. وشبه الجملة في محل رفع لأنه متعلق بخبر "إنّ" بتقدير إنّي أحد المنتظرين أو منتظر منهم.

(21)

{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ (21)}

• وإذا أذقنا الناس رحمة: الواو: استئنافية. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه وهي أداة شرط غير جازمة. أذاق: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا و"نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، الناس رحمة: مفعولا "أذقنا" منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة الظاهرة على آخرهما وجملة "أذقنا الناس رحمة" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد إذا.

• من بعد ضراء مسّتهم: جار ومجرور متعلق بأذقنا. ضراء: مضاف إليه مجرور بالفتحة بدلاً من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف - التنوين - على وزن "فعلاء" مسّت: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وجملة "مستهم" في محل جر صفة - نعت - لضراء.

• إذا لهم مكر في آياتنا: إذا: حرف فجاءة - فجائية - لا محل لها. لهم: اللام: حرف جر و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور "لهم" متعلق بخبر مقدم. مكر: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. في آيات: جار ومجرور متعلق بمكر. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة بمعنى: إذا لهم احتيال في آياتنا بالطعن فيها. وجملة "إذا لهم مكر في آياتنا" جواب شرط غير جازم لا محل ها من الاعراب أي مكروا.

ص: 31

• قل: فعل أمر مبني على السكون حرك بالكسر وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت.

• الله أسرع مكراً: لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. أسرع: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن "أفعل" مكراً: تمييز منصوب بالفتحة أي بمعنى: الله أسرع منكم تدبيراً لرد كيدكم لأن المكر من الله محال. والجملة الاسمية في محل نصب مفعول به - مقول القول.

• إنّ رسلنا يكتبون: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. رسل: اسم "إنّ" منصوب بالفتحة و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. يكتبون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية "يكتبون" وما تلاها في محل رفع خبر"إنّ".

• ما تمكرون: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. تمكرون: تعرب إعراب "يكتبون" لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول.

(22)

{هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22)}

• هو الذي يسيرّكم في البر والبحر: هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر "هو" يسيركم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير

ص: 32

مستتر فيه جوازاً تقديره هو. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور وجملة "يسيركم" صلة الموصول لا محل لها. في البر: جار ومجرور متعلق بيسيركم. والبحر: معطوفة بالواو على البر مجرورة مثلها.

• حتى إذا كنتم في الفلك: حتى: حرف غاية للابتداء. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه وهو أداة شرط غير جازمة. كنتم: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم "كان" والميم علامة جمع الذكور. في الفلك: جار ومجرور متعلق بخبر "كان" أي على السفن. وجملة "كنتم في الفلك" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد إذا.

• وجرين بهم: الواو عاطفة. جرين: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع والنون ضمير التأنيث مبني على الفتح في محل رفع فاعل يعود للفلك لأنه جمع "فلك" أو هو بمعنى المفرد والجمع. أو لأنها بمعنى السفينة فتؤنَّث والباء حرف جر و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بالباء أي بمن فيها والجار والمجرور متعلق بجرين.

• بريح طيبة: بريح: جار ومجرور متعلق بحال التقدير: مدفوعين بريح. طيبة: صفة - نعت - لريح مجرورة مثلها.

• وفرحوا بها: الواو عاطفة. فرحوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بها: جار ومجرور متعلق بفرحوا.

• جاءتها ريح عاصف. الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها. جاءت: فعل ماضٍ مبني على الفتح. والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها و "ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. ريح: فاعل مرفوع بالضمة عاصف صفة - نعت - لريح مرفوعة مثلها أي: ريح ذات عصف.

ص: 33

• وجاءهم الموج من كل مكان: الواو: عاطفة. جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون حرك بالضم لاشباع الميم في محل نصب مفعول به مقدم. الموج: فاعل مرفوع بالضمة. من كل: جار ومجرور متعلق بجاءهم. مكان: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

• وظنوا أنهم أحيط بهم: الواو عاطفة. ظنوا: تعرب إعراب "فرحوا" أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم "أن". أحيط: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح. بهم: أعربت. والجار والمجرور "بهم" في محل رفع نائب فاعل لفعل "أحيط" والجملة الفعلية "أحيط بهم" في محل رفع خبر "أنّ" و "أن" وما تلاها: بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي "ظنوا".

• دعوا الله: دعوا: بدل من "ظنوا" وهي فعل ماضٍ مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. الله: مفعول به منصوب للتعظيم. وعلامة النصب الفتحة الظاهرة.

• مخلصين له الدين: مخلصين: حال منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته. له: جار ومجرور متعلق بمخلصين. الدين: مفعول به لاسم الفاعل "مخلصين" منصوب بالفتحة.

• لئن أنجيتنا من هذه: اللام: موطئة للقسم - اللام المؤذنة - إنْ: حرف شرط غير جازم. أنجى: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإنْ. التاء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. من هذه: جار ومجرور متعلق بأنجى. و "هذه" اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر بمن والإشارة إلى الكارثة. التقدير: من هذه الكارثة.

ص: 34

• لنكوننّ من الشاكرين: اللام: واقعة في جواب القسم المقدر. نكوننّ: فعل مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة واسم "نكون" ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن. من الشاكرين: جار ومجرور متعلق بخبر "نكون" وعلامة جر الاسم: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته وجملة "إنْ أنجيتنا" اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه لا محل لها. وجملة "لنكونن من الشاكرين" جواب القسم لا محل لها من الإعراب. وجواب الشرط محذوف لأن جواب القسم سدّ مسدّه.

(23)

{فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (23)}

• فلّما أنجاهم: الفاء: استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية بمعنى "حين" متعلق بالجواب أنجى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وجملة "أنجاهم" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد لما.

• إذا هم يبغون في الأرض: إذا: فجائية - حرف فجاءة - لا عمل لها. هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يبغون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية "يبغون" في محل رفع خبر "هم". في الأرض: جار ومجرور متعلق بيبغون. وجملة "هم يبغون" جواب شرط غير جازم لا محل لها.

• بغير الحق: جار ومجرور. الحق: مضاف إليه مجرور بالكسرة. والجار

ص: 35

والمجرور متعلق بحال. التقدير: بالباطل أي باطلين أي غير محقين.

• يا أيها الناس: يا: أداة نداء. أي: منادى مبني على الضم في محل نصب و "ها" للتنبيه. الناس: بدل من "أيّ" مرفوعة بالضمة.

• إنما بغيكم على أنفسكم: إنما: كافة ومكفوفة. بغي: مبتدأ مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور. على أنفس: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ أي بغيكم محيط ونازل بكم أو بغيكم وبال على أنفسكم والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة والميم علامه الجمع.

• متاع الحياة الدنيا: متاع: مفعول مطلق منصوب بالفتحة وهو مصدر مؤكد. والتقدير: تتمتعون متاع الحياة. الحياة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. الدنيا: صفة للحياة مجرورة مثلها بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر.

• ثم إلينا مرجعكم: ثم: عاطفة. إلينا: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. مرجعكم: مبتدأ مؤخر تعرب إعراب "بغيكم".

• فننبئكم: الفاء استئنافية. ننبئ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.

• بما كنتم تعملون: جار ومجرور متعلق بننبئ. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. كنتم: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم "كان" والميم علامة جمع الذكور. تعملون: تعرب إعراب "يبغون" وهي في محل نصب خبر "كان" وجملة "كنتم تعملون" صلة الموصول لا محل لها. والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: تعملونه.

ص: 36

(24)

{إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24)}

• إنما مثل الحياة الدنيا: إنما: كافة ومكفوفة. مثل: مبتدأ مرفوع بالضمة. الحياة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. الدنيا: صفة - نعت - للحياة مجرورة بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر. بمعنى حالها في تقلبها من البهجة إلى الهلاك.

• كماء: الكاف: حرف جر للتشبيه. ماء: اسم مجرور بالكاف وعلامة جره الكسرة والجار والجرور متعلق بخبر المبتدأ أي كمثل ماء فحذف الاسم المضاف المجرور وحل المضاف إليه محله. أو تكون "ما" اسماً بمعنى "مثل" مبنياً على السكون في محل رفع خبر المبتدأ.

• أنزلناه من السماء: الجملة: في محل جر صفة - نعت - لماء. أنزل: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا. و"نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. من السماء: جار ومجرور متعلق بأنزلناه.

• فاختلط به نبات الأرض: الفاء: عاطفة: اختلط: فعل ماضٍ مبني على الفتح. به: جار ومجرور متعلق باختاط. أي لسببه و "نبات" فاعل مرفوع بالضمة. والأرض: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

• مما يأكل الناس والأنعام: مما: مكونة من "مْن" حرف جر و "ما"

ص: 37

اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من النبات. يأكل: فعل مضارع مرفوع بالضمة. والأنعام: معطوفة بالواو على "الناس" مرفوعة مثلها وجملة "يأكل الناس والأنعام" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب والعائد إلى الموصول ضمير منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: يأكله الناس والأنعام. أما كلمة "الناس" فهي فاعل "يأكل" بمعنى: مما يأكله الناس والأنعام في الزروع.

• حتى إذا أخذت الأرض: حتى: حرف غاية للابتداء. إذا ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه وهو أداة شرط غير جازمة. أخذت: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها وحركت بالكسر لالتقاء الساكنين. الأرض: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة "أخذت الأرض" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف "إذا".

• زخرفها وازَّيَّنَتْ: زخرف: مفعول به منصوب بالفتحة و "ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. وازّينتّ: معطوفة بالواو على "أخذت" وتعرب إعرابها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي. وأصل الجملة "تزينت" أي فأدغمت التاء بالزاي وأوصلت بالألف.

• وظن أهلها: الواو عاطفة. ظنّ: فعل ماضٍ مبني على الفتح. أهل: فاعك مرفوع بالضمة و "ها" ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• أنهم قادرون عليها: أنّ. وما بعدها: بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي "ظنّ". أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم "أن". قادرون: خبر "أن" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. عليها: جار ومجرور متعلق بقادرون.

• أتاها أمرنا: الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. أتى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر و "ها" ضمير الغائبة مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. أمر: فاعل

ص: 38

مرفوع بالضمة. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• ليلاً أو نهاراً: ليلاً: مفعول فيه ظرف زمان منصوب على الظرفية بالفتحة ويجوز أن تكون حالاً. أو: حرف عطف للتخيير. نهاراً: معطوفة على "ليلاً" وتعرب إعرابها.

• فجعلناها حصيداً: الفاء عاطفة. جعل: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل و "ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. حصيداً: مفعول به ثانٍ منصوب.

• كأن لم تغن بالأمس: كأن: حرف تشبيه ونصب واسمه: ضمير الشأن المحذوف والتقدير: كأنه أي كأن الحال والشأن. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تغن: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره - حرف العلة - والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي. بالأمس: جار ومجرور متعلق بتغن والجملة الفعلية في محل رفع خبر "كأن" فعلها مفصول بلم.

• كذلك نفصل الآيات: الكاف: اسم مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ بمعنى "مثل" وهو مضاف. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام: للبعد والكاف حرف خطاب. نفصل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن. والجملة الفعلية "نفصل" في محل رفع خبر "كذلك". الآيات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلاً من الفتحة لأنه ملحق بجمع الؤنث السالم. ويجوز أن تعرب الكاف في "كذلك" مفعولاً مطلقاً بتقدير ونفصل تفصيلاً مثل ذلك.

• لقوم يتفكرون: جار ومجرور متعلق بنفصل. يتفكرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية "يتفكرون" في محل جر صفة للموصوف "قوم".

ص: 39

(25)

{وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (25)}

• والله يدعو: الواو: استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. يدعو: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. يعود على الله سبحانه. وجملة "يدعو" في محل رفع خبر المبتدأ.

• إلى دار السلام ويهدي: جار ومجرور متعلق بيدعو. السلام: مضاف إليه مجرور بالكسرة. ويهدي: معطوفة بالواو على "يدعو" وتعرب مثلها.

• من يشاء: من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يشاء: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره: هو. والجملة الفعلية "يشاء" صلة الموصول. ومفعول "يشاء" محذوف اختصاراً.

• إلى صراط مستقيم: جار ومجرور متعلق بيهدي. مستقيم: صفة - نعت - لصراط مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة.

(26)

{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26)}

• للذين أحسنوا: اللام: حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. أحسنوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة "أحسنوا" صلة الموصول لا محل لها وحذف المفعول أي أحسنوا أعمالهم.

• الحسنى وزيادة: الحسنى: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر أي المثوبة الحسنى فحذف الموصوف وحلت الصفة محله وهي

ص: 40

مؤنث الأحسن. وزيادة معطوفة بالواو على "الحسنى" مرفوعة مثلها بالضمة الظاهرة، بمعنى: ومما يزيد على المثوبة الحسنى أي زيادة من فضل الله.

• ولا يرهق وجوههم قتر ولاذلة: الواو: استئنافية. لا: نافية لا عمل لها. يرهق: فعل مضارع مرفوع بالضمة. أي بمعنى. ولا يغطي وجوه: مفعول به منصوب بالفتحة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. قتر: فاعل مرفوع بالضمة. ولا: الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. ذلة: معطوفة على "قتر" مرفوعة مثلها بالضمة. والقتر: هي غبرة الندم أو الغبرة التي فيها سواد.

• أولئك أصحاب الجنه: أولاء: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب. والإشارة إلى المحسنين أعمالهم. أصحاب: خبر "أولئك" مرفوع بالضمة. الجنة: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

• هم فيها خالدون: الجملة: في محل نصب حال ويجوز أن تكون بدلاً من "أولئك أصحاب الجنة" إذا قّدر الإعراب: أولئك هم أصحاب الجنة. "هم": ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. فيها: جار ومجرور متعلق بخبر. خالدون: خبر "هم" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

(27)

{وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27)}

• والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها: والذين كسبوا: معطوفة بالواو على "للذين أحسنوا" الواردة في الآية الكريمة السابقة. ويجوز أن تقدر الجملة على الوجه التالي: الواو: عاطفة. الذين: اسم موصول

ص: 41

مبني على الفتح في محل جر بالإضافة أي وجزاء الذين. أي بتقدير مبتدأ محذوف. كسبوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. السيئات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلاً من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. جزاء: خبر المبتدأ المحذوف المقدر مرفوع بالضمة. سيئة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. بمثل: جار ومجرور متعلق بجزاء أو بفعل "تجازى" المقدر. و"ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• وترهقهم ذلة: الواو: استئنافية. ترهق: فعل مضارع مرفوع بالضمة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. ذلة: فاعل مرفوع بالضمة.

• ما لهم من الله من عاصم: ما: نافية لا عمل لها. لهم: اللام: حرف جر و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. من الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بحال مقدمة من "عاصم". من: حرف زائد لتأكيد معنى النفي. عاصم: اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً على أنه مبتدأ مؤخر. بمعنى: مالهم من جهة الله ومن عنده من يعصمهم. أو لا يعصمهم أحد من سخط الله وعذابه.

• كأنما أغشيت وجوههم: كأنما: كافة ومكفوفة. أغشيت: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. وجوه: نائب فاعل مرفوع بالضمة و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.

• قطعاً من الليل: قطعاً: تمييز منصوب بالفتحة. من الليل: جار ومجرور في محل نصب صفة لقطعاً وهو جمع "قطعة".

ص: 42

• مظلمًا: حال من الليل منصوب بالفتحة.

• أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون: تعرب إعراب "أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون" الواردة في الآية الكريمة السابقة.

(28)

{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28)}

• ويوم نحشرهم جميعاً: الواو: استئنافية. يوم: ظرف زمان منصوب على الظرفية الزمانية بالفتحة ويجوز أن يكون مفعولاً به لفعل تقديره: اذكر. وهو مضاف. نحشر: فعل مضارع مرفوع بالضمة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به. جميعاً: حال منصوب بالفتحة من الضمير في "نحشرهم" وجملة "نحشرهم جميعاً" في محل جر بالإضافة. وفاعل "نحشر" ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن.

• ثم نقول للذين أشركوا: ثم: حرف عطف. نقول: معطوفة على "نحشر" وتعرب إعرابها. للذين: جار ومجرور متعلق بنقول و "الذين" اسم موصول مبني على "الفتح في محل جر باللام. أشركوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة "أشركوا" صلة الموصول لا محل لها.

• مكانكم أنتم وشركاؤكم: مكان: مفعول به منصوب بفعل مقدّر تقديره "الزموا" وجملة "الزموا مكانكم" في محل نصب مفعول به - مقول القول -. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. والميم علامة جمع الذكور. أنتم: ضمير منفصل مبني على السكون في محل جر تأكيد للضمير في "مكانكم" لسده مسدّ قوله "إلزموا". وشركاؤكم: الواو: عاطفة. شركاء: معطوف على "أنتم" أي الزموا أنتم وشركاؤكم. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.

ص: 43

• فزيلنا بينهم: الفاء: استئنافية. زيل: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بزيلنا. بمعنى ففرقنا و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.

• وقال شركاؤهم: الواو عاطفة. قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح. شركاء: فاعل مرفوع بالضمة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. أي وقال شركاؤهم - آلهتهم - لهم.

• ما كنتم إيانا تعبدون: الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول - ما: نافية لا عمل لها. كنتم: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم "كان" والميم علامة جمع الذكور. إيا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم و "نا" حرف للمتكلمين. تعبدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة "ايانا تعبدون" بتقدير: تعبدوننا في محل نصب خبر "كان".

(29)

{فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ (29)}

• فكفى بالله شهيداً: الفاء: استئنافية. كفى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر بالله: الباء حرف جر زائد. الله لفظ الجلالة: اسم مجرور للتعظيم لفظاً مرفوع محلاً على أنه فاعل "كفى" شهيداً تمييز منصوب بالفتحة ويجوز أن تكون حالاً منه سبحانه.

• بيننا وبينكم: بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية المكانية بالفتحة متعلق بشهيداً بمعنى "شاهداً" من صيغ المبالغة: فعيل بمعنى "فاعل" و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. وبينكم: معطوف بالواو على "بيننا" وتعرب إعرابها. الكاف: ضمير المخاطبين. والميم علامة الجمع.

ص: 44

• إنْ كنا عن عبادتكم: إنْ: مخففة من "إنّ" الثقيلة مهملة لا عمل لها لدخولها على جملة فعلية. كنا: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم "كان". عن عبادتكم: جار ومجرور متعلق بغافلين. الكاف.: ضمير متصل ميني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.

• لغافلين: اللام: لام التوكيد وهي اللام الفارقة بين "أنْ" المخففة من "أنّ" الثقيلة. غافلين: خبر "كان" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

30 {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (30)}

• هنالك تبلو كل نفس: هنا: اسم إشارة للمكان مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بفعل "تبلو" وقد استعير للزمان أي في ذلك الموقف أو في ذلك الوقت. اللام: للبعد. والكاف حرف خطاب. تبلو: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والألف زائدة أي تختبر. كل: فاعل مرفوع بالضمة. نفس: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

• ما أسلفت: ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به. اسلفت: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي.

• وردّوا إلى الله: الواو استئنافية. ردوا: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. إلى الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بردوا.

• مولاهم الحق: مولى: صفة - نعت - للفظ الجلالة مجرورة وعلامة جرّه: الكسرة المقدرة على الألف للتعذر و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون

ص: 45

في محل جر بالإضافة وحرك الميم بالضم للإشباع ويجوز أن يكون "مولى" بدلاً من لفظ الجلالة. الحق: صفة - نعت - لمولاهم: مجرور بالكسرة الظاهرة.

• وضلّ عنهم: الواو: استئنافية. ضلّ: فعل ماضٍ مبني على الفتح. عنهم: جار ومجرور متعلق بضلّ. و"هم" ضمير الغائبين في محل جر بعن.

• ما كانوا يفترون: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل. كانوا: فعل ماضٍ ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم "كان" والألف فارقة. يفترون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية "يفترون" في محل نصب خبر "كان" ويجوز أن تكون "ما" مصدرية. فتكون "ما" وما تلاها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل "ضل".

31 {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31)}

• قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت. أي قل لهم.

• من يرزقكم من السماء والأرض: الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول - من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يرزقكم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. وجملة "يرزقكم" في محل رفع خبر "من". من السماء: جار ومجرور متعلق بيرزق. والأرض: معطوفة بالواو على "من السماء" وتعرب مثلها.

ص: 46

• أمن يملك السمع والأبصار: أمن: مكونة من "أم" حرف عطف وتسمى المنقطعة وبمعنى حرف الإضراب "بل" و "منْ" اسم استفهام. وجملة "من يملك" تعرب إعراب "من يرزق". السمع: مفعول به منصوب بالفتحة والأبصار معطوفة بالواو على "السمع" وتعرب مثلها.

• ومن يخرج الحيَّ من الميت: معطوفة بالواو على "من يرزق" وتعرب إعرابها. الحيَّ: مفعول به منصوب بالفتحة. من الميت: جار ومجرور متعلق بيخرج.

• ويخرج الميت من الحي: تعرب إعراب "يخرج الحي من الميت.

• ومن يدبر الأمر: معطوفة بالواو أيضاً على "من يرزق" وتعرب إعرابها. الأمر: مفعول به منصوب بالفتحة.

• فسيقولون الله: الفاء: استئنافية واقعة في جواب الاستفهام. يقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. الله لفظ الجلالة: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو مرفوع للتعظيم بالضمة. ويجوز أن يكون لفظ الجلالة مبتدأ والخبر محذوفاً. التقدير: الله قادر على ذلك. والجملة الاسمية "هو الله" في محل نصب مفعول به - مقول القول - والسين في "يقولون" حرف تسويف - استقبال - للمستقبل القريب.

• فقل: الفاء استئنافية. قل: أعربت. أي فقل لهم إذا كنتم تعلمون ذلك أفلا تقون أنفسكم.

• أفلا تتقون: الألف: ألف توبيخ بلفظ استفهام. الفاء: زائدة - تزيينية - لا: نافية لا عمل لها - تتقون: تعرب إعراب "يقولون" وحذف مفعولها. أي عذاب الله.

32 {فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32)}

• فذلكم: الفاء: استئنافية. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع

ص: 47

مبتدأ. اللام لام للبعد والكاف للخطاب والميم علاصة الجمع.

• الله ربكم الحق: لفظ الجلالة: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو. مرفوع للتعظيم بالضمة. والإشارة إلى من هو قدرته وأفعاله. ربكم: بدل من لفظ الجلالة أو صفة له مرفوع للتعظيم بالضمة. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. والميم علامة جمع الذكور. الحق: صفة - نعت - للرب مرفوعة بالضمة والجملة الاسمية "هو الله ربكم الحق" في محل رفع خبر المبتدأ.

• فماذا بعد الحق: الفاء: استئنافية. ماذا: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. بعد: ظرف زمان منصوب على الظرفية الزمانية بالفتحة وهو مضاف. الحق: مضاف إليه مجرور بالكسرة. وشبه الجملة متعلق بخبر المبتدأ. بمعنى: فأيّ شيء بعد الحق.

• إلاّ الضلال: إلاّ: أداة حصر لا محل لها ولا عمل لها. الضلال: صفة لاسم الاستفهام مرفوعة بالضمة ويجوز أن تكون خبراً للمبتدأ وجملة "بعد الحق" مفعولاً فيه. التقدير: فأيّ شيء بعد الحق غير الضلال.

• فأنّى تصرقون: الفاء: استئنافية. أنّى: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان متعلق بحال من الضمير. تصرفون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وهو مبني للمجهول. الواو: ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. أي بمعنى: فأين تصرفون عن الحق إلى الضلال.

33 {كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (33)}

• كذلك حقت كلمة ربك: الكاف: اسم مبني على الفتح بمعنى "مثل" تفيد التشبيه في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف: حرف خطاب حقت: فعل ماضٍ مبني جمل الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. كلمة: فاعل مرفوع بالضمة. ربك: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه ثانٍ.

ص: 48

وجملة "حقت كلمة ربك" في محل رفع خبر المبتدأ. بمعنى: مثل ذلك الحق حقت كلمة ربك. ويجوز أن تعرب الكاف: اسمًا في محل نصب نائباً عن المفعول المطلق. أي كما حقت له الربوبية حقت كلمة الله وحكمه حقاً كذلك.

• على الذين فسقوا: جار ومجرور متعلق بحقت. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بعلى. فسقوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة وجملة "فسقوا" صلة الموصول.

• أنهم لا يؤمنون: أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم "أنّ". لا: نافية لا عمل لها. يؤّمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية "لا يؤمنون" في محل رفع خبر "أنّ" وأنّ وما تلاها بتأويل مصدر في محل رفع بدل من "كلمة" التقدير: حقت عليهم الكلمة وحق عليهم انتفاء الإيمان ويجوز أن يكون المصدر في محل نصب بنزع الخافض التقدير: بأنهم أو لأنهم لا يؤمنون.

34 {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (34)}

• قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت.

• هل من شركائكم: هل: حرف استفهام لا محل لها. من: حرف جر للتبعيض. شركاء: اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم.

• من يبدأ الخلق: من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ

ص: 49

مؤخر. يبدأ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. الخلق: مفعول به منصوب بالفتحة. وجملة "يبدأ الخلق" صلة الموصول لا محل لها.

• ثم يعيده: ثم: حرف عطف يدل على الترتيب يعيده: معطوفة على "يبدأ" وتعرب إعرابها والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

• قل الله يبدأ الخلق: قل: أعربت وكسرت اللام لالتقاء الساكنين. الله: لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. و"يبدأ الخلق" أعربت. وهي في محل رفع خبر لفظ الجلالة. والجملة الاسمية "الله يبدأ الخلق" في محل نصب مفعول به - مقول القول -.

• ثم يعيده فأئى تؤفكون: ثم يعيده: أعربت. فأنى تؤفكون: تعرب إعراب "فأنى تصرفون" الواردة في الآية الكريمة الثانية والثلاثين.

35 {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35)}

• قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق قُل اللهُ يهدي للحق: أعربت في الآية الكريمة السابقة. والفعل "يهدي" هنا عدّي باللام. يهدي: فعل مضارع بالضمة المقدرة على الياء للثقل و "إلى الحقٍ: جار ومجرور بمقام مفعول" يهدي".

• أفمن يهدي إلى الحق: الألف: ألف توبيخ بلفظ استفهام. الفاء: عاطفة. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يهدي: إلى الحق: أعربت. وجملة "يهدي إلى الحق" صلة الموصول لا محل لها.

• أحقّ أنْ يُتَّبَعَ: أحقّ: خبر "من" مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من

ص: 50

الصرف - التنوين - على وزن "أفعل". أنْ: حرف نصب مصدري. يُتَّبَعَ: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. و "أنْ" وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر. التقدير: أحقّ بالاتباع. وجملة "يتبع" صلة "أنْ" المصدرية لا محل لها. والجار والمجرور "بالاتباع" متعلق بأحق.

• أمن لا يهدي: أمن: مكونة من "أم" حرف عطف وتسمى المتصلة و "من" اسم موصول مبني على السكون في محل رفع معطوفة على "منْ" الأولى. لا: نافية لا عمل لها. يهدي: أصلها يهتدي، أدغمت التاء في الدال وكسرت الهاء لالتقاء الساكنين فحصل التشديد وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. وجملة "لا يهدي" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

• إلاّ أن يُهْدى: إلاّ: أداة استثناء بتقدير إلاّ وقت هدايته فحذف الوقت. أن يهدى: تعرب إعراب "أن يتبع" وعلامة نصب الفعل الفتحة المقدرة على الألف للتعذر.

• فما لكلم: الفاء: استئنافية. ما: اسم استفهام استنكاري مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. لكم: جار ومجرور متعلق بخبر "ما" والميم علامة جمع الذكور بمعنى أيّ شيء لكم في عبادة هذه الأصنام. أي ماذا بكم.

• كيف تحكمون: كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال. تحكمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل أي كيف تحكمون بالباطل؟ .

36 {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36)}

• وما يتبع أكثرهم: الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. يتبع:

ص: 51

فعل مضارع مرفوع بالضمة. أكثر: فاعل مرفوع بالضمة. و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• إلاّ ظناً: إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. ظناً: مفعول به منصوب بالفتحة أي بمعنى الاّ الظنون والأوهام.

• إنّ الظن لا يغني: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الظن: اسم "انّ" منصوب بالفتحة. لا: نافية لا عمل لها. يغني: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره: هو. وجملة "لا يغني" في محل رفع خبر "إنّ".

• من الحق شيئاً: جار ومجرور متعلق بيغني. شيئاً: مفعول مطلق في موضع المصدر أي "اغناءً شيئاً" منصوب بالفتحة.

• إنّ الله عليم بما: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسم "إنّ" منصوب للتعظيم بالفتحة. عليم. خبر "إنّ" مرفوع بالضمة. بما: جار ومجرور متعلق بعليم. و "ما" اسم موصول في محل جر بالباء.

• يفعلون: الجملة: صلة الموصول لا محل لها. وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: بما يفعلونه. ويجوز أن تكون "ما" مصدرية و"ما" وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقاً بعليم. أي عليم بأفعالهم.

37 {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37)}

• وما كان هذا القرآن: الواو: عاطفة. ما: نافية لا محل لها. كان: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح. هذا: اسم إشارة مبني على السكون في

ص: 52

محل رفع اسم "كان". القرآن: بدل من "هذا" مرفوع بالضمة.

• أنْ يفترى من دون الله: أنْ: حرف مصدري ناصب. يفترى: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأنْ وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديرُه هو. من دون: جار ومجرور متعلق بيفترى. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة ومعنى: من دون الله: أي من الخلق. و "أنْ" وما تلاها بتأويل مصدر في محل نصب خبر "كان" التقدير والمعنى: وما صحّ وما استقام وليس هذا القرآن أن يكون مثله في إعجازه مفترى. وجملة "يفترى من دون الله" صلة "أن" المصدرية لا محل لها.

• ولكن تصديق الذي بين يديه: الواو: زائدة. لكن: حرف استدراك لأنها مخففة مهملة. تصديق خبر "كان" المحذوف أي: ولكنْ كان تصديق .. أو حال بتقدير: ولكن الله أنزل له تصديقاً لما تقدم من الكتب السماوية أي تصديق الذي بين يديه أو بتقدير جاء مصدقاً. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة. بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف. يديه: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى وحذفت نونه للإضافة والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. وشبه الجملة "بين يديه" متعلق بصلة الموصول المحذوفة بمعنى: الذي تقدّمه من الكتب.

• وتفصيل الكتاب: معطوفة بالواو على "تصديق الذي" وتعرب إعرابها. الكتاب: مضاف إليه مجرور بالكسرة بمعنى: أنزل تفصيل ما تقرر من العقائد والأحكام.

• لا ريب فيه: الجملة: اعتراضية. لا: نافية للجنس تعمل عمل "ان" ريب: اسم "لا" مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوباً تقديره كائن أو موجود. فيه: جار ومجرور متعلق بالخبر.

• من رب العالمين: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من "الذي". العالمين:

ص: 53

مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره: الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

38 {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)} • أم يقولون: أم: حرف عطف - وهي أم المنقطعة - معناها هنا: بل. يقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. أي أيقولون .. والهمزة المقدرة همزة تقرير بلفظ استفهام لإلزام الحجة عليهم.

• افتراه: الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول - افتراه: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. الفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

• قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت: والجملة من فعل الشرط وجوابه: في محل نصب مفعول به - مقول القول -.

• فأتوا بسورة مثله: الفاء: واقعة في جواب شرط متقدم. إئتوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأنّ مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بسورة: جار ومجرور متعلق بإئتوا مثله: صفة - نعت - لسورة ويجوز أن تكون بدلاً منها مجرورة أيضاً والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. والجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم.

• وادعوا من استطعتم: وادعوا: معطوفة بالواو على "أتوا" وتعرب إعرابها. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به وحركت النون بالكسر لالتقاء الساكنين. استطعتم: فعل ماضٍ مبني على

ص: 54

السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. وجملة "استطعتم" صلة الموصول لا محل لها.

• من دون الله: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الموصول "من". الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة. بمعنى واستعينوا بمن شئتم من أهل الفصاحة والبلاغة والحكمة.

• إنْ كنتم صادقين: إنْ: حرف شرط جازم. كنتم: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإنْ. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم "كان" والميم علامة جمع الذكور. صادقين: خبر "كان" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر لسالم. والنون عوض عن تنوين الاسم المفرد. وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه. التقدير: إن كنتم صادقين فأتوا بسورة مثله وما تلاها.

39 {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39)}

• بل كذّبوا بما: بل: حرف إضراب لا عمل له للاستئناف. كذبوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بما: جار ومجرور متعلق بكذبوا و "ما" اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء.

• لم يحيطوا بعلمه: الجملة: صلة الموصول لا محل لها. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يحيطوا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه: حذف النون والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بعلمه: جار ومجرور متعلق بيحيطوا والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.

ص: 55

• ولما يأتهم تأويله: الواو: عاطفة. لما: حرف نفي وجزم وقلب والكلمة للتوقع. يأت: فعل مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه حذف آخره - حرف العلة - و"هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. تأويله: فاعل مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة أي: ولما يأتهم تأويله بعد.

• كذلك كذّب الذين: الكاف: اسم بمعنى "مثل" مبني على الفتح في محل رفع مبتذأ. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام للبعد والكاف حرف خطاب. كذّب: فعل ماضٍ مبني على الفتِع. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. وجملة "كذّب الذين" في محل رفع خبر المبتدأ ويجوز أن تعرب الكاف في محل نصب نائبة عن المصدر- المفعول المطلق - بتقدير: كذب الذين من قبلهم تكذيباً مثل ذلك التكذيب.

• من قبلهم: جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة. التقدير: الذين استقروا أو مضوا من قبلهم و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• فانظر: الفاء: استئنافية. انظر: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت.

• كيف كان عاقبة الظالمين: الجملة: في محل نصب مفعول به للفعل "انظر". كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر "كان" مقدم. عاقبة: اسم كان مرفوع بالضمة. الظالمين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد و "كان" فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح وذكّر لأنّ "عاقبة" مؤنث غير حقيقي أو بمعنى عقاب.

40 {وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (40)}

• ومنهم من يؤمن به: الواو: استئنافية. من: حرف جر و "هم" ضمير

ص: 56

الغائبين يعود على الكذبين مبني على السكون في محل جر بمن. والجار والمجرور "من المكذبين" متعلق بخبر مقدم. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر. يؤمن: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضميز مستتر فيه جوازاً تقديره هو. به: جار ومجرور متعلق بيؤمن وجملة "يؤمن به" صلة الموصول لا محل لها.

• ومنهم من لا من يؤمن به: الجملة: معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب إعرابها. لا: نافية لا عمل لها. أي ومنهم من لا يؤمن به حقاً لغباوته. والمكذبون الآخرون يؤمنون به ولكنهم يظهرون الكفر عناداً وجاء الفعل "يؤمن" للمفرد مراعاة للفظ "من" لا معناه. أي على لفظ "الذي".

• وربك أعلم بالمفسدين: الواو: استئنافية. رب: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. أعلم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف - التنوين - على وزن "أفعل". بالمفسدين: جار ومجرور متعلق بأعلم وعلامة جر الاسم: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

41 {وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (41)}

• وإنْ كذبوك: الواو: استئنافة. إنْ: حرف شرط جازم. كذّبوك: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة فعل الشرط في محل جزم بإنْ. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

• فقل: الفاء. رابطة لجواب الشرط. قل: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت وحذفت الواو لالتقاء الساكنين أي فقل لهم. وجملة "فقل وما تلاها: جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم.

ص: 57

• لي عملي: الجملة وما تلاها: في محل نصب مفعول به - مقول القول - لي: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. عملي: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء. والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. أي لي جزاء عملي. فحذف المضاف وحل المضاف إليه محله.

• ولكم عملكم: معطوفة بالواو على "لي عملي" وتعرب إعرابها. الميم: في "لكم" علامة جمع الذكور. الكاف: في "عملكم" ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.

• أنتم يريئون: انتم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. بريئون: خبر "أنتم" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

• مما أعمل: مما: مكونة من "منْ" حرف جر و"ما" اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق ببريئون. بمعنى من تبعه ما اعمل. أعمل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا وجملة "أعمل" صلة الموصول لا محل لها والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: مما أعمله. أو تكون "ما" مصدرية فتكون "ما" وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بمن. التقدير: من عملي. وجملة "أعمل" صلة "ما" لا محل لها.

• وأنا بريء مما تعملون: معطوفة بالواو على "أنتم بريئون مما أعمل" وتعرب إعرابها. وبريء: خبر"أنا" مرفوع بالضمة. تعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

42 {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (42)}

• ومنهم من يستمعون إليك: معطوفة بالواو على "ومنهم من يؤمن به" الواردة في الآية الكريمة الأربعين وتعرب إعرابها. وروعي في "من" هنا

ص: 58

المعنى أي الذين. يستمعون: فعل مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

• أفانْتَ تسمع الصّم: الألف ألف تقرير وتعجيب بلفظ استفهام. الفاء: زائدة. أنت: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. تسمع: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت. الصم: مفعول به منصوب بالفتحة. وجملة "تسمع الصم" في محل رفع خبر أنت. وحذف مفعول الفعل "تسمع" الثاني المتعدي إلى مفعولين اختصاراً لأنه معلوم.

• ولو كانوا: الواو: حالية والجملة بعدها في محل نصب حال. لو: للتمني وهي هنا للتعليل. كانوا: فعل ماضٍ ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم "كان" أو تكون "لو" مصدرية. و "لو" وما تلاها: بتأويل مصدر في محل نصب حال. أي مع كونهم لا يعقلون.

• لا يعقلون: الجملة: في محل نصب خبر "كان". لا: نافية لا عمل لها. يعقلون: تعرب إعراب "يستمعون".

43 {وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (43)}

• الآية الكريمة معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها. ينظر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل: ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. و "من" هنا على معنى "الذي" أي على لفظ "ينظر".

44 {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44)}

• إنّ الله لا يظلم الناس شيئاً: حرف نصب وتوكيد ومشبه بالفعل.

ص: 59

أما الله لفظ الجلالة - فهو: اسم "إنّ" منصوب للتعظيم بالفتحة. لا: نافية لا عمل لها. يظلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. يعود على الله سبحانه. الناس: مفعول به منصوب بالفتحة. شيئاً: مفعول مطلق منصوب بالفتحة في موضع المصدر أي ظلمًا شيئاً. وجملة "لا يظلم" في محل رفع خبر "إن".

• ولكن الناس أنفسهم: الواو: استدراكية. لكنّ: حرف مشبه بالفعل. الناس: اسم "لكن" منصوب بالفتحة. أنفس: مفعول به بفعل مضمر يفسره المذكور بعده منصوب بالفتحة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• يظلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلتِي "يظلمون" أي بتقدير "يظلمون أنفسهم" في محل رفع خبر "لكنّ".

45 {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (45)}

• ويوم يحشرهم: الواو: استئنافية. يوم: مفعول فيه ظرف زمان منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف ويجوز أن يكون مفعولاً به لفعل محذوف تقديره واذكر يوم. يحشر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. و "هم" ضمير اللغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وجملة "يحشرهم" في محل جر بالإضافة. بمعنى: يحشرهم - يجمعهم - إلى يوم القيامة.

• كان لم يلبثوا إلاّ ساعة: الجملة: في محل نصب حال من ضمير "يحشرهم" أي من "هم" بتقدير يحشرهم مشبهين بمن لم يلبث إلاّ ساعة. أي يستقصرون مدة لبثهم في الدنيا و "كأن" حرف مشبه بالفعل مخفف من "كأن"

ص: 60

فهو مهمل ولكنه هنا عامل. واسمه ضفير شأن محذوف وخبره جملة فعلية فعلها متصرف مسبوق بلم وهذا هو حكم عمل. كأن: المخففة. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يلبثوا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة "لم يلبثوا" في محل رفع خبر "كأن" الاّ: أداة حصر لا عمل لها. ساعة: ظرف زمان منصوب على الظرفية الزمانية بالفتحة متعلق بيلبثوا.

• من النهار يتعارفون بينهم: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من ساعة. يتعارفون: شعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بيتعارفون و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. وجملة "يتعارفون" في محل نصب حال ويجوز أن تتعلق بينهم أو أن تكون مبينة لقوله كأن لم يلبثوا إلاّ ساعة.

• قد خسر الذين كذبوا: قد: حرف تحقيق. خسر: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. كذبوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة "كذبوا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

• بلقاء الله وما: جار ومجرور متعلق بكذبوا. الله لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافةِ. وما: الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها.

• كانوا مهتدين: كانوا: فعل ماضٍ ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم "كان" والألف فارقة. مهتدين: خبر "كان" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته. وجملة "ما كانوا مهتدين" جملة استئنافية لا محل لها من الإعراب فيها معنى التعجب على تقدير: ما أحشرهم.

ص: 61

46 {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ (46)}

• وإما نرينك: الواو: استئنافية. إمّا: مكونة من "انْ" الشرطية و "ما" الزائدة. نرينك: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة فعل الشرط في محك جزم بإنْ. ونون التوكيد الثقيلة لا محل لها من الإعراب. الفاعل ضمير مستتر شيه وجوباً تقديره نحن. والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

• بعض الذي نعدهم: بعض: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة وهو مضاف. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة أي بعض العذاب الذي فحذف الموصوف "العذاب" وبقيت الصفة "الذي". نعد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به وجملة "نعدهم" صلة الموصول لا محل لها بمعنى "نعدهم به في الدنيا" وجواب الشرط محذوف تقديره فذاك أي فهو ذاك جملة اسمية مقترنة بالفاء.

• أو نتوفينك: أو: حرف عطف - للتخيير- نتوفينك: معطوفة على "نرينك" وتعرب إعرابها بمعنى: نتوفينك قبل أن نريكه أي بعض العذاب الذي نعدهم به في الدنيا.

• فإلينا مرجعهم: الفاء: رابطة لجواب الشرط. إلينا: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. مرجعهم: أي رجوعهم، مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. وجملة "فإلينا مرجعهم" جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. بمعنى: فنحن نريكه في الآخرة.

ص: 62

• ثم الله شهيد: حرف عطف بمعنى الواو هنا. أي والله شاهد على تكذيبهم فانّ شهادة الله غير حادثة. الله: مبتدأ مرفوع بالضمة. شهيد: خبره مرفوع بالضمة.

• على ما يفعلون: جار ومجرور متعلق بشهيد. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعلى. يفعلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة "يفعلون" صلة الموصول لا محل لها والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير يفعلونه ويجوز أن تكون "ما" مصدرية و "ما" وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بعلى. وجملة "يفعلون" صلة موصول حرفي لا محل له.

47 {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (47)}

• ولكل أمة رسول: الواو: استئنافية. لكل: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. أمة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. رسول: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة بمعنى لكل أمة رسول يشهد عليهم يوم القيامة.

• فإذا جاء رسولهم: الفاء: استئنافية. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه وهو أداة شرط غير جازمة. جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح ومفعوله محذوف تقديره "هم" يعود على الأمة. رسول: فاعل مرفوع بالضمة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة أي بمعنى: جاء هم رسولهم بالبينات. وجملة "جاء رسولهم" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد إذا.

• قضي بينهم بالقسط: الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب بمعنى إذا جاءهم رسولهم بالبينات فكذبوه ولم يتبعوه قضي بينهم بالعدل. قضي: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح. بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية المكانية بالفتحة في محل رفع نائب فاعل للفعل "قضي" وهو مضاف و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.

ص: 63

بالقسط: جار ومجرور متعلق بقضي بمعنى بالعدل. أي قضي بين الرسول ومكذبيه.

• وهم لا يظلمون: الواو: حالية. والجملة الاسمية بعده في محل نصب حال. هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. لا: نافية لا عمل لها. يظلمون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون. والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. وجملة "لا يظلمون" في محل رفع خبر"هم".

48 {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48)}

• ويقولون: الواو: استئنافية. يقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

• متى هذا الوعد: الجملة الاسمية: في محل نصب مفعول به - مقول القول - متى: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بفعل محذوف تقديره يتحقق. هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل الفعل المقدم المحذوف "يتحقق". الوعد: بدل من اسم الاشارة مرفوع بالضمة. ويرى سيبويه أنّ "متى" في محل رفع خبر مقدم و"هذا" مبتدأ مؤخر.

• إنْ كنتم صادقين: إنْ: حرف شرط جازم. كنتم: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك في محل جزم فعل الشرط، التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم "كان" والميم علامة جمع الذكور. صادقين: خبر "كان" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه. التقدير: إنْ كنتم صادقين فأخبرونا متى يتحقق هذا الوعد.

ص: 64

49 {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (49)}

• قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

• لا أملك لنفسي ضراً ولا نفعاً: الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول - لا: نافية لا عمل لها. أملك: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا. لنفسي: جار ومجرور متعلق بأملك. والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. ضراً: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: أن أدفع عن نفسي ضرراً. الواو: عاطفة. لا: زائدة لتأكد النفي. نفعاً. معطوفة على "ضراً" منصوبة مثلها بالفتحة بمعنى: ولا أن أجلب لها نفعاً.

• إلاّ ما شاء الله: إلاّ: أداة: استثناء. ما: اسم مستثنى بإلاّ مبني على السكون في محل نصب وهو استثناء منقطع. بتقدير: ولكن ما شاء الله من ذلك كائن. شاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

• لكّل أمة أجل: لكل: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. أمة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. أجل: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.

• إذا جاء أجلهم: إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه وهوأداة شرط غير جازمة. جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح. أجل: فاعل مرفوع بالضمة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. وجملة "جاء أجلهم" في محل جر مضاف إليه لوقوعها بعد إذا.

• فلا يستأخرون ساعة: الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. صلا: الفاء: واقعة في جواب الشرط. لا: نافية لا عمل لها.

ص: 65

يستأخرون: أي يتأخرون والسين: للمبالغة. وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. ساعة: مفعول فيه ظرف زمان منصوب على الظرفية الزمانية بالفتحة متعلق بيستأخرون.

• ولا يستقدمون: الواو: عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. يستقدمون: معطوفة على "يستأخرون" وتعرب إعرابها. وحذف الظرف "ساعة" اختصاراً لأن ما قبله يدل عليه.

55 {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50)}

• قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت.

• أرأيتم: الهمزة: همزة استفهام لا محل لها. رأيتم: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور.

• إنْ أتاكم عذابه: إنْ: حرف شرط جازم. أتى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر فعل الشرط في محل جزم بإنْ. الكاف: ضمير متصل مبنى على الضم في محل نصب مفعول به مقدم والميم علامة جمع الذكور. عذابه: فاعل مرفوع بالضمة. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

• بياتاً أو نهاراً: ظرف زمان متعلق بأتى منصوب بالفتحة أي وقت بيات وبمعنى: وقت اشتغالكم بالنوم. أو: حرف عطف. نهاراً: معطوفة على "بياتاً" وتعرب مثلها.

• ماذا يستعجل منه المجرمون: ماذا: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. يستعجل: فعل مضارع مرفوع بالضمة. منه: جار ومجرور متعلق بيستعجل أي به. أو تكون "من" هنا بيانية وفي القول معنى التعجب والهاء تعود إلى اسم الله تعالى. المجرمون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته

ص: 66

والجملة الاستفهامية: متعلقة بأرأيتم. لأن المعنى: أخبروني ماذا يستعجل منه المجرمون. وجواب الشرط محذوف. التقدير: إنْ أتاكم عذابه تندموا. أو تعرفوا الخطأ فيه. ويجوز أن تكون الجملة الاستفهامية جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها وفي هذا القول يجوز أن يكون جواب الشرط: أثم إذا ما وقع آمنتم به. وهي بداية الآية الكريمة التالية: وهنا تكون الجملة الاستفهامية اعتراضية لا محل لها. والمعنى: إنْ أتاكم عذابه آمنتم به بعد وقوعه حين لا ينفعكم الايمان.

51 {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (51)}

• أثمّ إذا ما وقع: الألف: حرف استفهام ولا محل له. ثم: حرف عطف. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه وهوأداة شرط غير جازمة للتأكيد. أي لا بد لوقت وقوعه من أن يكون وقت إيمانهم به. وقع: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره: هو. أي العذاب وجملة "وقع" في محل جر بالإضافة.

• آمنتم به: الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها. آمنتم: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. به: جار ومجرور متعلق بآمنتم.

• الآن: ظرف زمان للوقت المتحدث فيه مبني على الفتح في محل نصب مفعول به - مقول القول - أي على إرادة القول. بمعنى: قيل لهم إذا آمنوا بعد وقوع العذاب. الآن آمنتم به. ويجوز أن تكون الآن مع الجملة على هذا المعنى والتقدير في محل رفع نائب فاعل وتكون جملة "قيل" جواب إذا".

• وقد كنتم به: الواو: حالية والجملة بعدها: في محل نصب حال. قد: حرف تحقيق. كنتم: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم "كان" والميم علامة جمع الذكور. به: جار ومجرور متعلق بخبر "كنتم".

ص: 67

• تستعجلون: الجملة: في محل نصب خبر "كان" وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

52 {ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (52)}

• ثم قيل للذين ظلموا: الجملة. معطوفة بثم: على "قيل" المضمرة قبل: "الآن" في الآية السابقة. قيل: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح. للذين جار ومجرو متعلق بقيل. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام. ظلموا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والمفعول محذوف اختصاراً لأنه معلوم. التقدير: ظلموا أنفسهم والجملة صلة الموصول لا محل لها.

• ذوقوا عذاب الخلد: الجملة - جملة القول - في محل رفع نائب فاعل للفعل "قيل" ذوقوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. عذاب: مفعول به منصوب بالفتحة. الخلد: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

• هل تجزون: هل حرف استفهام بمعنى "قد" لا محل لها. تجزون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.

• إلاّ بما كنتم: إلاّ: أداة استثناء والمستثنى محذوف دلّ عليه المعنى بما: جار ومجرور متعلق بتجزون. و "ما" اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. كنتم: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم "كان" والميم علامة جمع الذكور.

ص: 68

• تكسبون: الجملة: في محل نصب خبر "كان" وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة "كنتم تكسبون" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

53 {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (53)}

• ويستنبئونك: الواو: استئنافية. يستنبئونك: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. أي ويستخبرونك فيقولون.

• أحقّ هو: الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول - أحق: الهمزة همزة إنكار واستهزاء بلفظ استفهام. حق: خبر مقدم مرفوع بالضمة. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ مؤخر. بتقدير: أهو الحق لا الباطل أو: هو الذي سميتموه الحق.

• قُلْ إي وَرَبيِّ: أي فتل لهم: فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت. إي: حرف جواب لا عمل لها ولا يرد إلا قبل القسم وهو بمعنى نعم وربي. الواو واو القسم وهو حرف جر. ربي: مقسم به مجرور للتعظيم بواو القسم والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه. والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المحذوف.

• إنه لحق: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم "إنّ". لحق: اللام: للتوكيد مزحلقة. حق: خبر "إنّ" مرفوع بالضمة. و "إنّ" مع اسمها وخبرها جواب القسم لا محل لها.

• وما أنتم بمعجزين: الواو: عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. أنتم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. بمعجزين: جار

ص: 69

ومجرور متعلق بخبر "أنتم" وعلامة جر الاسم: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. ويجوز إعراب "ما" نافية تعمل عمل "ليس" و "أنتم". اسمها. بمعجزين: الباء حرف جر زائداً و "معجزين" اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً خبر "ما".

54 {وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (54)}

• ولوأنّ لكل نفس: الواو: استئنافية. لو: حرف شرط غير جازم. أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. لكل: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم لأنّ. نفس: مضاف إليه مجرور بالكسرة. وأن واسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره: ثبت.

• ظلمت: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي ومفعولها محذوف بتقدير: ظلمت نفسها وغيرها. وجملة "ظلمت" في محل جر صفة لنفس بتقدير ظالمة.

• ما في الأرض: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم "أنّ" مؤخر. في الأرض: جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة. بتقدير: ما استقر أو ما هو مستقر في الأرض من خزائن.

• لافتدت به: اللام: واقعة في جواب "لو". افتدت: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بتاء التأنيث الساكنة. التاء: لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره: هي. به: جار ومجرور متعلق بافتدت. والمعنى: لافتدت به نفسها من عذاب الآخرة. وجملة "لافتدت به" جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.

• وأسروا الندامه: الواو: استئنافية. أسروا: فعل ماضٍ مبني على الضم

ص: 70

لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. الندامة: مفعول به منصوب بالفتحة أي أخفوا الندامة.

• لما رأوا العذاب: لما: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب وهي مضافة. رأوا: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. العذاب: مفعول به منصوب بالفتحة. وجملة "رأوا العذاب" في محل جر بالإضافة وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه. التقدير: لما رأوا العذاب أسروا الندامة مما لم يكونوا يحتسبوا.

• وقضي بينهم بالقسط: الواو: عاطفة. قضي: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح. بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف. و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. بالقسط: جار ومجرور متعلق بقضي وشبه الجملة "بينهم" في محل رفع نائب فاعل.

• وهم لا يظلمون: الواو: حالية. والجملة بعدها في محل نصب حال. هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. لا: نافية لا عمل لها. يظلمون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. وجملة "لا يظلمون" في محل رفع خبر "هم".

55 {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (55)}

• ألا إنّ لله: ألا: حرف استفتاح لا عمل لها. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر إنّ.

ص: 71

• ما في السماوات والأرض: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم "إنّ" مؤخر. في السماوات: جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة. التقدير: ما استقر أو ما هو مستقر في السماوات والأرض معطوفة بالواو على السماوات وتعرب إعرابها.

• ألا إنّ وعد الله حق: ألا إنّ: أعربتا. وعد: اسم "إنّ" منصوب بالفتحة. الله لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة. حق: خبر "إنّ" مرفوع بالضمة.

• ولكنّ أكثرهم: الواو: استئنافية للاستدراك. لكن: حرف مشبه بالفعل. أكثر: اسم "لكن" منصوب بالفتحة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• لا يعلمون: الجملة: في محل رفع خبر "لكن". لا: نافية لا عمل لها. يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ومفعول "يعلمون" محذوف اختصاراً.

56 {هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (56)}

• هو يحيي ويميت: هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. يحيي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. وجملة "يحيي" في محل رفع خبر "هو" ويميت: معطوفة بالواو على "يحيي" وتعرب إعرابها والفعل مرفوع بالضمة الظاهرة.

• وإليه ترجعون: الواو: استئنافية. إليه: جار ومجرور متعلق بترجعون. ترجعون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. وحذف مفعولا الفعلين اختصاراً لأنهما معلومان أي يحيي الموتى ويميت الأحياء.

ص: 72

57 {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57)}

• يا أيها الناس: يا: أداة نداء. أيّ: منادى مبني على الضم في محل نصب و "ها" زائدة للتنبيه. الناس: بدل من "أيّ" مرفوع بالضمة.

• قد جاءتكم موعظة: قد: حرف تحقيق. جاءتكم: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم والميم علامة جمع الذكور. موعظة: فاعل مرفوع بالضمة.

• من ربكم وشفاء: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من موعظة. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور. وشفاء: الواو استئناقية. شفاء: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو. أي وهو شقاء. بمعنى جاء كتاب من ربكم فيه موعظة لكم وهو شفاء.

• لما في الصدور: جار ومجرور متعلق بشفاء و"ما" اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام. في الصدور: جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة. بتقدير: لما استقر أو هو مستقر في الصدور.

• وهدى ورحمة: معطوفتان بواوي العطف على "شفاء" وتعربان مثلها وعلامة رفع "هدى" الضمة المقدرة على الألف للتعذر منع من ظهورها تنوين الاسم لأنه نكرة ومقصور ثلاثي.

• للمؤمنين: جار ومجرور متعلق بصفة من رحمة وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

ص: 73

58 {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}

• قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.

• يفضل الله وبرحمته: جار ومجرور متعلق بفعل مقدر يفسره ما بعده: الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة. وبرحمته: معطوفة بالواو على "بفضل الله" والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة وجاء التكرار تأكيداً وإقراراً بوجوب اختصاص الفضل والرحمة بالفرح فحذف أحد الفعلين لدلالة المذكور عليه بمعنى فليفرحوا برحمته. أي أنما يحسن الفرح بمجيء فضل الله ورحمته.

• فبذلك: الفاء: استئنافية تفيد التعليل. الباء حرف جرّ. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بيفرحوا. اللام: للبعد والكاف: حرف خطاب.

• فليفرحوا: الفاء: واقعة أو داخلة لمعنى الشرط بتقدير: إنْ فرحوا بشيء فليخصّوا الفضل والرحمة بالفرح ويجوز أن يراد بفضل الله ورحمته فليعتنوا فبذلك فليفرحوا. ويجوز أن يراد: قد جاءتكم موعظة بفضل الله وبرحمته فبذلك أي فبمجيئها فليفرحوا. اللام لام الأمر. يفرحوا: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه: حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

• هو خير: هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ راجع إلى ذلك. خير: خبر "هو" مرفوع بالضمة.

• ممّا يجمعون: جار ومجرور متعلق بخير وهو مكون من "من" حرف جر و "ما" اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. يجمعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة "يجمعون" صلة الموصول والعائد ضمير منصوب محلاً والعامل يجمعون. التقدير يجمعونه من المال.

ص: 74

59 {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59)}

• قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت. أي قل لهم.

• أرأيتم: بمعنى: أخبروني. الهمزة: همزة استفهام لا محل لها. رأيتم: فعل ماضى مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور.

• ما أنزل الله: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل "رأى". أنزل: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة "أنزل الله" صلة الموصول لا محل لها والعائد إلى الموصول محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. أي ما أنزله الله.

• لكم من رزق: جار ومجرور متعلق بأنزل والميم علامة جمع الذكور. من رزق: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الموصول "ما".

• فجعلتم منه حراماً وحلالاً: الفاء عاطفة. جعلتم: تعرب إعراب "رأيتم". منه: جار ومجرور متعلق بجعلتم. حراماً: مفعول به منصوب بالفتحة. وحلالاً: معطوفة بالواو على "حراماً" وتعرب إعرابها.

• قل أالله أذن لكم: قل: أعربت. أي قل لهم بمعنى فاسألهم. أالله: الهمزة: حرف استفهام لا محل له. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. أذن: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره: هو. يعود على الله سبحانه. لكم: جار ومجرور متعلق بأذن والميم علامة جمع الذكور. أي بمعنى أأذن الله لكم في هذا. وجملة "أذن لكم" في محل رفع خبر المبتدأ.

ص: 75

• أم على الله تفترون: أم: منقطعة حرف عطف بمعنى بل أتفترون. على الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بتفترون أي تختلقون الكذب. وتفترون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

60 {وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (60)}

• وما ظنّ: الواو: استئنافية. ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. ظن: خبر "ما" مرفوع بالضمة.

• الذين يفترون: الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالاضامة. يفترون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة "يفترون" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

• على الله الكذب: جار ومجرور للتعظيم متعلق بيفترون. الكذب: مفعول به منصوب بالفتحة.

• يوم القيامة: يوم: اسم منصوب بالظّن وهو ظن واقع فيه. القيامة: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

• إنّ الله لذو فضل على الناس: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسم "إنّ" منصوب للتعظيم بالفتحة. اللام مزحلقة للتوكيد. ذو: خبر "إنّ" مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة وهو منصاف. فضل: مضاف إليه مجرور بالكسرة. على الناس: جار ومجرور متعلق بفضل.

• ولكن أكثرهم: الواو: استدراكية. لكن: حرف مشبه بالفعل. أكثر: اسم "لكّن" منصوب بالفتحة و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.

• لا يشكرون: الجملة: في محل رفع خبر "لكنّ". لا: نافية لا عمل لها.

ص: 76

يشكرون: تعرب إعراب "يفترن" ومفعولها محذوف تقديره لا يشكرون هذه النعمة.

61 {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (61)}

• وما تكون في شأن: الواو: استئنافية. ما: نافية. تكون: فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة. واسمها ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت. في شأن: جار ومجرور متعلق بخبر "تكون" بمعنى: ما تكون مهتمًا بأمره.

• وما تتلو منه من قرآن: الواو: عاطفة. ما: نافية. تتلو: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت. ومفعوله محذوف تقديره شيئاً. منه: أي من الشأن جار ومجرور متعلق بتتلو. من قرآن: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الضمير في "منه" ومن: بيانية.

• ولا تعملون من عمل: الواو: عاطفة. لا: نافية. تعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. من: حرف جر زائد. عمل: اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً على أنه مفعول تعملون.

• إلاّ كنا عليكم شهوداً: إلاّ: أداة حصر لا عمل لها أو حرف تحقيق بعد النفي. كنا: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم "كان". عليكم: جار ومجرور متعلق بحال مقدمة من "شهوداً" والميم علامة جمع الذكور. شهوداً: خبر "كان" منصوب بالفتحة.

ص: 77

• إذ تفيضون فيه: إذ: ظرف زمان بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب متعلق بكنا. تفيضون: تعرب إعراب "تعملون". فيه: جار ومجرور متعلق بتفيضون أي تخوضون فيه وجملة "تفيضون به" في محل جر بالإضافة.

• وما يَعْزُبُ عن ربك: الواو: عاطفة. ما: نافية. يعزب: أي يغيب: فعل مضارع مرفوع بالضمة. عن ربك: جار ومجرور متعلق بيعزب. والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

• من مثقال ذرة: من: حرف زائد. مثقال: اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً لأنه فاعل "يعزب". ذرة: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

• في الأرض ولا في السماء: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من "مثقال ذرة" الواو: عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. في السماء: معطوفة على الأرض.

• ولا أصغر من ذلك ولا أكبر: الواو: استئنافية. لا: نافية للجنس تعمل عمل "إنّ". أصغر: اسم "لا" مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوباً. من: حرف جر. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر والجار والمجرور متعلق بأصغر. واللام للبعد. والكاف للخطاب. ولا أكبر: معطوفة بالواو على "لا أصغر" وتعرب إعرابها. ويجوز أن تكون الواو عاطفة و "لا" نافية. و "أصغر" معطوفة على لفظ مثقال أو ذرة في موضع الجر و "أصغر" تكون في هذه الحالة مجرورة بالفتحة بدلاً من الكسرة لأنها ممنوعة من الصرف "التنوين" ويشمل هذا التقدير "أكبر" كذلك.

• إلاّ في كتاب مبين: إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. في كتاب: جار ومجرور متعلق بخبر "لا" النافية للجنس. مبين: صفة لكتاب مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة.

62 {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)}

• إلا إنّ أولياء الله: ألا: حرف استفتاح وتنبيه لا عمل له. أنّ: حرف

ص: 78

نصب وتوكيد مشبه بالفعل. أولياء اسم "إنّ" منصوب بالفتحة. الله لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

• لا خوف عليهم: الجملة الاسمية وما تلاها: في محل رفع خبر "إنّ" لا: نافية لا عمل لها. خوف: مبتدأ مرفوع بالضمة. عليهم: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ. بمعنى: لا خوف عليهم من وقوع مكروه.

• ولا هم يحزنون: الواو: عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يحزنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة "يحزنون" في محل رفع خبر "هم" بمعنى: ولا هم يحزنون من فوات مأمول.

63 {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63)}

• الذين آمنوا: الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع على المدح أي هم الذين أو في محل نصب بدل أو صفة - نعت - للأولياء الواردة في الآية الكريمة السابقة. ويجوز أن تكون "الذين" في محل رفع مبتدأ لأنها جملة ابتدائية وخبرها: الجملة الاسمية "لهم البشرى" الواردة في الآية الكريمة التالية. آمنوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة "آمنوا" صلة الموصول لا محل لها.

• وكانوا يتقون: الواو: عاطفة. كانوا: فعل ماضٍ ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم "كان" والألف فارقة. يتقون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والمفعول ضمير محذوف في محل نصب مفعول به أي بتقدير يتقونه بمعنى: يخافونه. والجملة الفعلية "يتقون" في محل نصب خبر "كان".

ص: 79

64 {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)}

• لهم البشرى: لهم: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والميم علامة جمع الذكور. البشرى: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

• في الحياة الدنيا: جار ومجرور متعلق بالبشرى. الدنيا: صفة - نعت - للحياة مجرورة مثلها وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف للتعذر.

• وفي الآخرة: معطوفة بالواو على "في الحياة الدنيا" أي ولهم البشرى في الحياة الآخرة وتعرب إعرابها.

• لا تبديل لكلمات الله: الجملة: اعتراضية لا محل لها من الإعراب. لا: نافية للجنس تعمل عمل "إنّ". تبديل: اسم "لا" مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوباً تقديره: كائن. لكلمات: جار ومجرور متعلق بخبر "لا" المحذوف. الله لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

• ذلك هو الفوز العظيم: اسم إشارة يشير إلى ما قبله. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ اللام للبعد والكاف حرف خطاب. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ ثانٍ الفوز: خبر "هو" مرفوع بالضمة. العظيم: صفة - نعت - للفوز مرفوعة مثلها بالضمة والجملة الاسمية "هو الفوز العظيم" في محل رفع خبر المبتدأ الأول "ذلك" ويجوز أن تكون "هو" ضميراً منفصلاً أو حرف عماد لا محل لها وتكون "الفوز" خبر "ذلك".

ص: 80

65 {وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65)}

• ولا يحزنك قولهم: الواو: استئنافية. لا: ناهية جازمة. يحزن: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون. والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. قول: فاعل مرفوع بالضمة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• إنّ العزّة لله جميعاً: الجملة: استئنافية بمعنى التعليل. بتقدير: مالي لا أحزن؟ فقيل: إنّ العزة لله جميعاً أو بتقدير: فلا تبالِ بهم فإنّ العزة أي الغلبة لله. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. العزة: اسم "انّ" منصوب بالفتحة. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر "إنّ". جميعاً: حال منصوب بالفتحة.

• هو السميع العليم: هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. السميع: خبر "هو" مرفوع بالضمة أي: السميع لأقوالهم. العليم: صفة - نعت - للسميع مرفوعة مثلها بالضمة ويجوز أن تكون خبراً ئانياً للمبتدأ أي خبراً بعد خبر. أي العليم بنياتهم.

66 {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (66)}

• ألا إنّ لله من في السماوات: ألا: حرف استفتاح وتنبيه. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر "إنّ" مقدم. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم "إنّ" مؤخر. في السماوات: جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة التقدير من استقر أو هو مستقر في السماوات وبمعنى: ما في الكون كله.

• ومن في الأرض: معطوفة بالواو على "من في السماوات" وتعرب إعرابها.

ص: 81

• وما يتبع الذين يدعون: الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. يتبع: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. يدعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة "يدعون" صلة الموصول لا محل لها.

• من دون الله شركاء: جار ومجرور متعلق بحال مقدمة من "شركاء". الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة. شركاء: مفعول به منصوب بيتبع وعلامة نصبه الفتحة ولم تنون الكلمة لأنها ممنوعة من الصرف على وزن فعلاء.

• إنْ يتبعون إلاّ الظن: إنْ: نافية بمعنى "ما" لا عمل لها لأنها مخففة. يتبعون: تعرب إعراب "يدعون". إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. الظن: مفعول به ليتبعون منصوبة بالفتحة. بمعنى: وما يتبع الكافرون آلهتهم على أنها شركاء لله على الحقيقة فإنهم وما يتبعون إلاّ خيالهم وما هم إلاّ يكذبون.

• وإنْ هم إلاّ يخرصون: الواو: عاطفة. إنْ: نافية بمعنى "ما" لا عمل لها لأنها مخففة. هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. إلاّ أداة حصر لا عمل لها. يخرصون: تعرب إعراب "يدعون" وجملة "يخرصون" في محل رفع خبر "هم" ويجوز أن يكون "وما يتبع" في معنى الاستفهام أي بمعنى: وأيّ شيء يتبعون وتكون "شركاء" على هذا مفعولاً به بيدعون. ويجوز أن تكون "ما" موصولة معطوفة على "من" بتقدير ولله ما يتبعه الذين يدعون من دون الله شركاء. أي وله شركاؤهم.

67 {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67)}

• هو الذي: هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.

ص: 82

الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر هو.

• جعل لكم الليل: الجملة: صلة الموصول لا محل لها. جعل: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. لكم: جار ومجرور متعلق بجعل. والميم علامة جمع الذكور حرك بالضم للإشباع. الليل: مفعول به منضوب بالفتحة.

• لتسكنوا فيه: اللام: للتعليل حرف جر. تسكنوا: فعل مضارع منصوب بأنْ مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. فيه: جار ومجرور متعلق بتسكنوا و "أن" المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بمفعول "جعل" الثاني على معنى: صير أو بحال: على معنى "خلق" وجملة " تسكنوا" صلة "أنْ" المصدرية - المضمرة - لا محل لها.

• والنهار مبصراً: والنهار: معطوفة بالواو على "الليل" وتعرب مثلها أي وجعل النهار مبصراً مفعول به ثانٍ لفعل "جعل" منصوب بالفتحة على معنى: صيَّرَ ويجوز أن تكون حالاً على معنى "خلق".

• إنّ في ذلك: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. في: حرف جر. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بفي. اللام: للبعد. والكاف: حرف خطاب والجار والمجرور متعلق بخبر "انّ" المقدم.

• لآيات لقوم: اللام لام التأكيد - المزحلقة -. آيات: اسم "إنّ" المؤخر منصوب بالكسرة بدلاً من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. لقوم: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من "آيات".

• يسمعون: الجملة في محل جر صفة لقوم. يسمعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

ص: 83

68 {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68)}

• قالوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. والألف فارقة والجملة بعدها في محل نصب مفعول به مقول القول.

• اتخدْ الله ولداً: اتخذ: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. ولداً: مفعول به منصوب بالفتحة.

• سبحانه: مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف تقديره "أسبح" والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. أي تنزيه له عن اتخاذ الولد وتعجب من ادعائهم. وجملة "هو الغني" علة لنفي الولد.

• هو الغنيّ: هو: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. الغني: خبر "هو" مرفوع بالضمة. أي هو الغني عن كل شيء.

• له ما في السماوات وما في الأرض: له: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر و "في السماوات: جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة. التقدير: ما استقر أو هو مستقر في السماوات. وما في الأرض: معطوفة بالواو على "ما في السماوات" وتعرب إعرابها.

• إنْ عندكم من سلطان بهذا: إنْ: نافية مهملة بمعنى "ما". عند: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. والميم علامة جمع الذكور وشبه الجملة "عندكم" في محل رفع خبر مقدم. من: حرف جر زائد. سلطان: اسم مجرور لفظاً بمن الزائدة للتوكيد ومحله الرفع لأنه مبتدأ مؤخر. بهذا: الباء: حرف جر. و "هذا" اسم إشارة مبني على السكون

ص: 84

في محل جر بالباء أي على اتخاذه ولداً. والجار والمجرور متعلق بسلطان أي دليل على اتخاذه ولداً.

• أتقولون علي الله: الألف ألف توبيخ بلفظ استفهام. تقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. على الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بتقولون.

• ما لا تعلمون: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. لا: نافية لا عمل لها. تعلمون: تعرب إعراب "تقولون". وجملة "لا تعلمون" صلة الموصول لا محل لها والعائد إلى الموصول ضمير محذوف اختصاراً منصوب المحل بالفعل لأنه مفعول به. التقدير: مالا تعلمونه.

69 {قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69)}

• قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت.

• إنّ الذين يفترون: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم "إن". يفترون: أي يختلقون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة صلة الموصول.

• على الله الكذب: جار ومجرور للتعظيم متعلق بيفترون. الكذب: مفعول به منصوب بالفتحة. آي بأنّ الله اتخذ ولداً أو شريكاً.

• لا يفلحون: الجملة في محل رفع خبر "إن". لا: نافية لا عمل لها. يفلحون: تعرب إعراب "يفترون" والجملة من إنّ مع اسمها وخبرها في محل نصب مفعول به - مقول القول -.

ص: 85

70 {مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70)}

• متاع في الدنيا: متاع: خبر مرفوع بالضمة لمبتدأ محذوف تقديره: افتراؤهم هذا. ويجوز أن تكون "متاع" مبتدأ مؤخراً لخبر محذوف. التقدير: لهم متاع. في الدنيا: جار ومجرور متعلق بمتاع وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الألف للتعذر.

• ثم إلينا مرجعهم: ثم: عاطفة. إلينا: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. مرجع: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة و"هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. أي رجوعهم.

• ثمَّ نذيقهم العذاب الشديد: ثم: عاطفة. نذيقهم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به وحركت الميم بالضم للإشباع. العذاب: مفعول به منصوب بالفتحة. الشديد: صفة - نعت - للعذاب منصوبة مثلها.

• بما كانوا يكفرون: جار ومجرور متعلق بنذيق. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. كانوا: فعل ماضٍ ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم "كان" والألف فارقة. يكفرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة "يكفرون" في محل نصب خبر كان ويجوز أن تكون "ما" مصدرية. فتكون "ما" وما بعدها بتأويل مصدر في محل جرّ بالباء. والتقدير: بكفرهم. أي بسبب كفرهم. وجملة "كانوا يكفرون" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب أو صلة "ما" المصدرية على التقدير الثاني لا محل لها.

ص: 86

{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71)}

• واتل عليهم نبأ نوح: الواو: استئنافية. اتل: فعلٍ أمر مبني على حذف آخره - حرف العلة - والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت. على: حرف جر و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بأتل. نبأ: مفعول به منصوب بالفتحة. نوح: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وقد صرف الاسم رغم عجمته وتعريفه لأنه من ثلالة أحرف أوسطه ساكن.

• إذ قال لقومه: إذ: ظرف زمان بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب متعلق بأتل. قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. لقومه: جار ومجرور متعلق بقال والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. وجملة "قال لقومه" في محل جر مضاف إليه لوقوعها بعد الظرف إذ.

• يا قوم: يا: أداة نداء. قوم: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالكسرة الحركة الدالة على ياء المتكلم المحذوفة. والياء المحذوفة ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• إنْ كان كبر عليكم: إنْ: حرف شرط جازم. كان: فعل ماضٍ مبني على الفتح في محل جزم بأنْ لأنه فعل الشرط واسمه ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على مقامي. كبر: بمعنى شقّ: فعل ماضٍ مبني على الفتح. عليكم: جار ومجرور متعلق بكبر. والميم علامة جمع الذكور. وجملة "كبر عليكم مقامي" في محل نصب خبر "كان".

ص: 87

• مقامي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء التكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة التاء. الياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. أي قيامي بالدعوة إلى الحق.

• وتذكيري بآيات الله: وتذكيري: معطوفة بالواو على "مقامي" وتعرب إعرابها. ومفعول اسم المصدر "تذكيري" محذوف والتقدير: تذكيري إياكم. بآيات: جار ومجرور متعلق بتذكيري. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

• فعلى الله توكلت: الجملة جواب شرط جازم مفترن بالفاء في محل جزم. الفاء: واقعة في جواب الشرط. على الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بتوكلت وقدم على الفعل للأهمية وعلامة الجر الكسرة. توكلت: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

• فأجمعوا أمركم: الفاء عاطفة أو بدل من فاء "فعلى" أي واقعة في جواب الشرط ويجوز أن تكون استئنافية. اجمعوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. أمركم: مفعول به منصوب بالفتحة. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. والميم علامة جمع الذكور. أي فاعزموا أمركم.

• وشركاءكم: الواو عاطفة شركاءكم تعرب إعراب "أمركم" بتقدير: وادعوا شركاءكم أو لأن الواو للمعية بمعنى "مع".

• ثم لا يكن أمركم: ثم: عاطفة. لا: ناهية جازمة. يكن: فعل مضارع ناقص مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الواو لالتقاء الساكنين أمركم: اسم "يكن" مرفوع بالضمة. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.

• عليكم غمة: جار ومجرور متعلق بحال مقدمة من "غمة". غمة: خبر

ص: 88

"يكن" منصوب بالفتحة أي لا تجعلوا أمركم مستوراً.

• ثم اقضوا إلي: ثم: عاطفة. اقضوا: تعرب إعراب "اجمعوا". إلي: جار ومجرور متعلق بأقضوا أي اقضوا الي ذلك الأمر الذي تريدون بي.

• ولا تنظرون: الواو: عاطفة. لا: ناهية جازمة. تنظرون: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. النون نون الوقاية والياء المحذوفة اختصاراً ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به والكسرة هي الحركة الدالة على الياء المحذوفة أي لا تمهلوني.

72 {فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72)}

• فإنْ توليتم: الفاء: استئنافية. إنْ: حرف شرط جازم. توليتم: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإنْ. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة الجمع.

• فما سألتكم: الجملة جواب شرط جازم فعلها منفي بما المسبوقة بالفاء في محل جزم بإن. فما: الفاء واقعة في جواب الشرط. ما: نافية لا عمل لها. سألتكم: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم لجمع الذكور.

• من أجر: جار ومجرور متعلق بسألتكم: فإنْ أعرضتم عما أدعوكم إليه فما سألتكم من أجر عليه يوجب إعراضكم.

ص: 89

• إنْ أجري: إنْ: مهملة نافية بمعنى "ما". أجري: مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة مناسبة. والياء ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

• إلاّ على الله: إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. على الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر المبتدأ "أجري".

• وأمرت أن أكون: الواو: استئنافية. أمرت: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل. أنْ: حرف مصدرية ونصب. أكون: فعل مضارع ناقص منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة واسمه ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره: أنا. وجملة "أكون من المسلمين" صلة "أنْ" المصدرية لا محل لها. و"أن" وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر أي بأن أكون. التقدير: كوني والجار والمجرور متعلق بأمرت.

• من المسلمين: جار ومجرور متعلق بخبر "أكون" وعلامة جر الاسم: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

73 {فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73)}

• فكذبوه: الفاء: استئنافية. كذبوه: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

• فنجيناه: الفاء: استئنافية. نجيناه: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا و"نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

• ومن معه في الفلك: الواو: عاطفة. من: اسم موصول مبني على

ص: 90

السكون في محل نصب معطوف على ضمير "نجيناه" أي ونجينا من معه. معه: ظرف مكان يدل على المصاحبة في محل نصب متعلق بصلة الموصول المحذوفة. التقدير "ومن آمن معه" والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. في الفلك: جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة: أي في السفينة.

• وجعلناهم خلائف: وجعلنا: معطوفة بالواو على "نجينا" وتعرب إعرابها و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به. خلائف: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن "مفاعل" بمعنى: خلفاء للذين أهلكناهم.

• وأغرقنا الذين: معطوفة بالواو على "نجينا" وتعرب إعرابها. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

• كذيوا بآياتنا: الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. كذبوا: أعربت. بآيات: جار ومجرور متعلق بكذبوا و"نا" ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• فانظر: الفاء: استئنافية. انظر: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت.

• كيف كان عاقبة المنذرين: الجملة: في محل نصب مفعول به. كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر "كان" مقدم. عاقبة: اسم "كان" مرفوع بالضمة. المنذرين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. بمعنى: المنذرين بالهلاك المبين. أما "كان" فهي فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح وذكر فعل الفاعل لأن "عاقبة" بمعنى عقاب.

74 {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ (74)}

• ثم بعثنا من بعده: ثم: حرف عطف. بعثنا: فعل ماضٍ مبني على

ص: 91

السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل من بعده: جار ومجرور متعلق ببعثنا أو بحال مقدمة من "رسلاً" والهاء. ضمير متصل في محل جر بالإضافة. أي بعثنا من بعد نوح.

• رسلاً إلى قومهم: مفعول به منصوب بالفتحة. إلى قوم: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من رسلاً و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.

• فجاءوهم بالبينات: الفاء: سببية. جاءوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل و "هم" ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. بالبينات. جار ومجرور متعلق بجاءوهم أي بالمعجزات.

• فما كانوا ليؤمنوا: الفاء: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. كانوا: فعل ماضٍ ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم "كان" والألف فارقة. ليؤمنوا: اللام لام الجحود - النفي - حرف جر. يؤمنوا: فعل مضارع منصوب بأنْ المضمرة بعد لام الجحود وعلامة نصبه حذف النون. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. و "أن" المضمرة وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بلام الجحود. والجار والمجرور متعلق بخبر "كان" المحذوف. التقدير: فما كانوا مريدين للإيمان. وجملة "يؤمنوا" صلة "أن" المصدرية المضمرة لا محل لها.

• بما كذبّوا من قبل: جار ومجرور متعلق بيؤمنوا. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. كذبوا: تعرب إعراب "جاءوا" وجملة "كذبوا به" صلة الموصول لا محل لها. به: جار ومجرور متعلق بكذبوا. من: حرف جر. قبل: اسم مبني على على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بكذبوا.

• كذلك نطبع: الكاف: اسم بمعنى "مثل" مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام للبعد والكاف حرف خطاب: نطبع: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير

ص: 92

مستتر فيه وجوباً تقديره "نحن" وجملة "نطبع" في محل رفع خبر "كذلك" وبِحوز أن تعرب الكاف في "كذلك" في محل نصب نائبة عن المفعول المطلق بتقدير: مئل ذلك الطبع المحكم نطبع.

• على قلوب المعتدين: جار ومجرور متعلق بنطبع. المعتدين: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جرّه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. ونطبع بمعنى: نختم. أي إغلاق القلوب عن الفهم ولذلك عدّي الفعل "نطبع" بحرف الجر "على".

75 {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (75)}

• ثم بعثنا من بعدهم: ثم: عاطفة. بعث: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل في محل رفع فاعل. من بعد: جار ومجرور متعلق ببعثنا و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. أي من بعد هؤلاء الرسل.

• موسى وهارون: موسى: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر. قال: أبو عمرو بن العلا. الاسم: هو على صيغة "مفعَل" بدليل انصرافه في النكرة. وفعلى لا ينصرف على كل حال. ولأنّ "مُفْعلاً" أكثر من "فعلى" لأنه يبُنى من كل "أفعْلتُ". وقال الكسائي هو فُعْلى. وكذا القول في "عيسى" وهارون: معطوف بواو العطف على "موسى" منصوب بالفتحة الظاهرة.

• إلى فرعون: جار ومجرور متعلق ببعثنا أو متعلق بحال محذوفة بتقدير: مرسلين. وعلامة جر الاسم الفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعجمة والعلمية.

• وملئه بآياتنا: الواو: عاطفة. ملأ: معطوف على "فرعون" مجرور مثله وعلامة جره الكسرة والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر

ص: 93

بالإضافة والألف في "ملئه" زائدة. بآيات: جار ومجرور متعلق ببعثنا أو بحال محذوفة من الرسل و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• فاستكبروا: الفاء: استئنافية. استكبروا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

• وكانوا قوماً مجرمين: الواو: عاطفة. كانوا: فعل ماضٍ ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم "كان" والألف فارقة. مجرمين: صفة "لقوما" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. و "قوماً" خبر "كان" منصوب بالفتحة.

76 {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76)}

• فلما جاءهم الحق: الفاء: استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالجواب. جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم وحركت الميم بالضم للإشباع. الحق: فاعل مرفوع بالضمة.

• من عندنا: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من "الحق" و "نا" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. وجملة "جاءهم الحق" في محل جر بالإضافة.

• قالوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة "قالوا" وما بعدها جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. بمعنى: جاء الحق لهم من عندنا على يد موسى وقد أيدناه بالمعجزات.

ص: 94

• إنّ هذا لسحر مبين: الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول - إنّ: حرف نصب وتأكيد مشبه بالفعل. هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل نصَبَ. اسم: "إنّ". لسحر: اللام: مزحلقة. سحر: خبر "انّ" مرفوع بالضمة. مبين صفة لسحر مرفوعة مثلها.

77 {قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77)}

• قال موسى: قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح. موسى: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. أي فقال لهم موسى.

• أتقولون للحق: الألف ألف إنكار بلفظ استفهام. تقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. للحق: جار ومجرور متعلق بتقولون.

• لما جاءكم: لما: ظرف زمان بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية. جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو. والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. وجملة "جاءكم" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف "لما".

• أسحر هذا: الألف إنكار بلفظ استفهام سحر: خبر مقدم مرفوع بالضمة. هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر. ومفعول "أتقولون" محذوف تقديره: إنه سحر أي أتقولون للحق لما جاءكم إنه سحر؟ أسحر هذا؟ بمعنى: أتقولون للحق: أي أتعيبونه وتطعنون فيه. وقد وقع المفعول الوارد في الآية الكريمة السابقة "إن هذا لسحر مبين" مقدرا بعد قوله "أتقولون للحق لما جاءكم" ويجوز أن يكون القول "أتقولون للحق" أي تعيبونه وتطعنون فيه" قد وقع كناية عن العيب فلا يتقاضى مفعولاً به.

• ولا يفلح الساحرون: الواو استئنافية أو تفسيرية. لا: نافية لا عمل

ص: 95

لها. يفلح: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. الساحرون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

78 {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78)}

• قالوا: فعل ماضٍ مبني علي الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

• أجئتنا: الألف ألف إنكار بلفظ استفهام. جئْتَنا: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

• لتلفتنا: أي لتصرفتا. اللام: لام التعليل حرف جر. تلفتنا: فعل مضارع منصوب بأنْ مضمرة بعد اللام والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، و "أنْ" المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بجئتنا وجملة "تلفتنا" صلة "أن" لا محل لها.

• عما: مكونة من "عن" حرف جر و "ما" اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعن والجار والمجرور متعلق بتلفت. أي عن الدين الذي وجدنا.

• وجدنا عليه آباءنا: الجملة: صلة الموصول لا محل لها. وجد: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. عليه: جار ومجرور متعلق بوجدنا أو بحال مقدمة من "آباءنا" و "آباء" مفعول به منصوب بالفتحة. و "نا" ضمير متصل - ضمير المتكلمين - مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

ص: 96

• وتكون لكما الكبرياء: الواو: عاطفة. تكون: معطوفة على "تلفت" منصوبة مثلها وهي فعل مضارع ناقص وعلامة نصبه الفتحة. لكما: جار ومجرور متعلق بخبر "تكون" مقدم. الميم علامة جمع الذكور والألف علامة التثنية. الكبرياء: اسم "تكون" مؤخر مرفوع بالضمة.

• في الأرض: جار ومجرور متعلق بالكبرياء أو بحال محذوفة منها.

• وما نحن لكما: الواو استئنافية. ما: نافية: تعمل عمل "ليس" نحن: ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع اسم "ما". لكما: أعربت.

• بمؤمنين: الباء حرف جر زائد. مؤمنين: اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً لأنه خبر "ما" وعلامة نصبه أو جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

79 {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79)}

• وقال فرعون: الواو: عاطفة. قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح. فرعون: فاعل مرفوع بالضمة ولم ينون الاسم لأنه ممنوع من الصرف على المعجمة والعلمية.

• إئْتُوني بكل ساحر عليم: الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول - إئتوني: فعل أمر مبني على حذف النون لأنّ مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. والنون: للوقاية. والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بكل: جار ومجرور متعلق بائتوني. ساحر: مضاف إليه مجرور بالكسرة. عليم: صفة لساحر مجرورة مثله.

80 {فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80)}

• فلما جاء السحرة: الفاء: استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى

ص: 97

"حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بجوابه. جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح. السحرة: فاعل مرفوع بالضمة. والجملة الفعلية "جاء السحرة" في محل جر بالإضافة. بمعنى فلما جاء السحرة والتقوا موسى.

• قال لهم موسى: الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها. قال فعل ماضٍ مبني على الفتح. لهم: اللام حرف جر و "هم" ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بقال. موسى: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر.

• ألقوا ما أنتم ملقون: الجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول- ألقوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. أنتم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. ملقون: خبر "أنتم" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد والجملة الاسمية "أنتم ملقون" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب والعائد ضمير منصوب محلاً لأنه مفعول به أي ملقوه.

81 {فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81)}

• فلما ألقوا قال موسى: فلما: وقال موسى: أعربتا في الآية الكريمة السابقة. القوا: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ألقوا: جملة في محل جر بالإضافة. أي فلما ألقوا

ص: 98

عصيهم وحبالهم قال موسى. فحذف الفعول به اختصاراً لأنه معلوم من سياق الكلام.

• ما جئتم به السحر: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. جئتم: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. به: جار ومجرور متعلق بجئتم. السحر: خبر "ما" مرفوع بالضمة وجملة "جئتم به" صلة الموصول لا محل لها. أي الذي جئتم به هو السحر.

• إنّ الله سيبطله: الجملة: في محل نصب حال من السحر. إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله: اسم "إن" منصوب للتعظيم بالفتحة. السين: حرف استقبال - تسويف - للقريب. يبطله: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو أي سبحانه. وجملة "سيبطله" في محل رفع خبر "ان". والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

• إنّ الله لا يصلح: إنّ الله: أعربت. لا: نافية لا عمل لها يصلح تعرب إعراب "يبطل" وجملة "لا يصلح عمل المفسدين" في محل رفع خبر "إن".

• عمل المفسدين: عمل: مفعول به منصوب بالفتحة. المفسدين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. والنون عوض عن تنوين المفرد. ويجوز أن تعرب "ما" اسم استفهام في محل رفع مبتدأ بمعنى: أي شيء. وجئتم به: في محل رفع خبره. والسحر خبر مبتدأ محذوف تقديره هو.

82 {وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82)}

• ويحقُّ الله: الواو استئنافية. يحق: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

• الحق بكلماته: الحق: مفعول به منصوب بالفتحة - أي يبينه. بكلماته: جار ومجرور متعلق بيحق والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.

ص: 99

• ولو كره المجرمون: الواو: حالية. والجملة المؤولة بعدها. في محل نصب حال. لو: مصدرية. كره. فعل ماضٍ مبني على الفتح. المجرمون. فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد و"لو" المصدرية وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر. أي مع كره المجرمين احقاق الله الحق بكلماته وجملة "كره المجرمون" صلة "لو" المصدرية لا محل لها ويكون المفعول محذوفاً اختصاراً بمعنى ولو كره المجرمون ذلك.

83 {فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83)}

• فما آمن لموسى: الفاء: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. آمن: فعل ماضٍ مبني على الفتح. لموسى: أي بموسى: جار ومجرور متعلق بآمن وقد عدّي الفعل هنا باللام وعلامة جر الاسم الفتحة المقدرة على الألف للتعذر بدلاً من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف على وزن "فعلى" أو بالكسرة المقدرة لأنه على وزن "مُفعَل".

• إلاّ ذرية من قومه: إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. ذرية: فاعل "آمن" مرفوع بالضمة. من قومه: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من "ذرية" والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. أي من بني اسرائيل.

• على خوف من فرعون وملئهم: أي مع خوف: جار ومجرور متعلق بحال من "ذرية" أي خائفين. من فرعون: جار ومجرور متعلق بخوف. أو بالحال المقدر وعلامة جر الاسم الفتحة بدلاً من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف على المعجمة والعلمية وقد حذف المضاف "آل" المجرور بمن وحلّ المضاف إليه "فرعون" محل "آل" بدليل مجيء الضمير في "ملئهم" على صيغة الجمع. وملئهم: أي وأشراف ملئهم: معطوفة بالواو على "آل فرعون" والأصوب على "من قومه" ملأ: مضاف إليه مجرور بالكسرة و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.

ص: 100

• أن يفتنهم: أنّ: حرف مصدري ناصب. يفتن: فعل مضارع منصوب بأنّ وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. أي أن يعذبهم فرعون و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به. و"أن" وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بدل اشتمال من المبدل منه "من قومه" التقدير: من فتنتهم أي من تعذيبهم. أو في محل نصب مفعول به للمصدر "خوف" بتقدير خافوا تعذيب فرعون لهم. وجملة "يفتنهم" صلة "أن" المصدرية لا محل لها من الإعراب.

• وإن فرعون لعالٍ في الأرض: الواو: تعليلية بتقدير ولأنّ فرعون .. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. فرعون: اسم "إن" منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على المعجمة والعلمية لعال: اللام: لام التوكيد -المزحلقة-. عالٍ: خبر "إن" مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المنونة المحذوفة لأنه اسم نكرة. في الأرض: جار ومجرور متعلق بعال. و"العال" بمعنى المتغلب.

• وإنه لمن المسرفين: الواو عاطفة. إنه: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم "إنّ" اللام مزحلقة. من المسرفين: جار ومجرور متعلق بخبر "إنّ" وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. بمعنى: وإنه لمن المسرفين في الجبروت.

(84)

{وَقَالَ مُوسَى يَاقَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84)}

• وقال موسى: الواو: استئنافية. قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح. موسى: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر.

• يا قوم: الجملة بتقدير أنادي قومي: في محل نصبَ مفعول به -مقول القول- يا: أداة نداء. قوم: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على

ص: 101

آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالكسرة وهي الحركة الدالة على ياء المتكلم المحذوفة اختصارًا. والياء المحذوفة ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• إن كنتم آمنتم بالله: إنْ: حرف شرط جازم. كنتم: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإنْ. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم "كان" والميم علامة جمع الذكور. آمنتم: فعل ماضٍ تام مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. بالله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بآمنتم. وجملة "آمنتم" في محل نصب خبر "كان".

• فعليه توكلوا: الجملة: جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء واقعة في جواب الشرط. عليه: جار ومجرور متعلق بتوكلوا. توكلوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

• إنْ كنتم مسلمين: إن كنتم: أعربت. مسلمين: خبر "كان" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه. التقدير: إن كنتم مسلمين فعلى الله توكلوا.

(85)

{فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} *

• فقالوا: الفاء استئنافية. قالوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضميرِ متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

• على الله توكلنا: الجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول-. على الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بتوكلنا. توكل: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

ص: 102

• ربنا لا تجعلنا: رب: منادى منصوب للتعظيم بالفتحة وهو مضاف و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. لا: حرف دعاء بصيغة نهي وهي جازمة. تجعل: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

• فتنة: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة وقد حلّت الكلمة محل المفعول المقدر أي لا تجعلنا موضع فتنة.

• للقوم الظالمين: جار ومجرور متعلق بفتنة. الظالمين صفة للقوم مجرورة مثلها وعلامة الجر الياء لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(86)

{وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} *

• ونجنا: الواو استئنافية. نجّ: فعل تضرع والتماس بصيغة طلب مبني على حذف آخره -حرف العلة- والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. و"نا" ضمير متصل في محل نصب مفعول به مبني على السكون.

• برحمتك من القوم الكافرين. جار ومجرور متعلق بنجنا. والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. من القوم: جار ومجرور متعلق بنجنا. الكافرين: صفة للقوم مجرورة مثلها وعلامة جرها الياء لأنها جمع مذكر سالم. والنون عوض عن تنوين المفرد.

(87)

{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} *

• وأوحينا إلى موسى: الواو: استئنافية. أوحي: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. و"نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. إلى موسى: جار

ص: 103

ومجرور متعلق بأوحينا. وعلامة جر الاسم الفتحة المقدرة للتعذر على الألف بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف على وزن "فعلى" أو بالكسرة المقدرة على وزن "مفعل".

• وأخيه: معطوفة بالواو على "موسى" مجرورة أيضًا وعلامة الجر الياء لأنها من الأسماء الخمسة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• أن تبوءا: أنْ: حرف مصدري. تبوءا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والألف علامة التثنية ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وأنْ المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر أي بأنْ. التقدير: بالتنبوء. والجار والمجرور متعلق بأوحينا. وجملة "تبوّءا" صلة "أنْ" المصدرية لا محل لها.

• لقومكما بمصر بيوتًا: جار ومجرور متعلق بتبؤا. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. الميم حرف عماد والألف حرف دال على تثنية المخاطب. بمصر: جار ومجرور في محل نصب حال لأنه متعلق بصفة محذوفة من "بيوتًا" وعلامة جر الاسم الفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف على العلمية. بيوتًا: مفعول به منصوب بالفتحة. أي اتخذا بيوتًا لكما بمصر أي في مصر.

• واجعلوا بيوتكم قبلة: الواو عاطفة. اجعلوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بيوتكم: مفعول به منصوب بالفتحة والكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور. قبلة: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة.

• وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين: الواو عاطفة. أقيموا الصلاة: تعرب إعراب "اجعلوا بيوت" الواو عاطفة. بشر: فعل أمر مبني على السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. المؤمنين: مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. أي وبشرهم بالفوز في الدنيا والآخرة.

ص: 104

(88)

{وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} *

• وقال موسى: الواو استئنافية. قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح. موسى: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره للتعذر.

• ربنا: منادى بأداة نداء محذوفة أي يا ربنا، منصوب للتعظيم بالفتحة وهو مضاف و "نا" ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• إنك آتيت فرعون: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم إنّ. و "آتيت" فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل وجملة "آتيت"وما تلاها: في محل رفع خبر "إن" فرعون: مفعول به منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف "التنوين" على المعجمة والعلمية.

• وملأه: معطوفة بالواو على "فرعون" منصوبة مثلها بالفتحة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

• زينة وأموالًا: زينة: مفعول به منصوب بالفتحة وهو مفعول ثانٍ لآتيت. وأموالًا: معطوفة بالواو على "زينة" منصوبة مثلها.

• في الحياة الدنيا: جار ومجرور متعلق بآتيت. الدنيا: صفة -نعت- للحياة مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الألف للتعذر.

• ربنا ليضلوا: ربنا: أعربت. ليضلوا أي ليضلوا بلألائها الناس عن صراطك ابتلاء بهم. اللام للتعليل. لام كي- وهي حرف جر يضلوا: فعل مضارع منصوب بأنْ مضمرة بعد اللام وعند الكوفيين الفعل منصوب

ص: 105

باللام نفسها وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. أي ليزدادوا إثمًا وضلالة و"أن" وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بآتيت. وجملة "يضلوا" صلة "أن" المصدرية المضمرة لا محل لها من الإعراب ومفعول "يضلوا" محذوف أي الناس.

• عن سبيلك ربنا: جار ومجرور متعلق بيضلوا والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. ربنا: أعربت.

• اطمس على أموالهم: اطمس: فعل دعاء بصيغة طلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت بمعنى عاقبهم بتبديد أموالهم. على أموال: جار ومجرور متعلق باطمس. و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.

• واشدد على قلوبهم: معطوفة بالواو على "اطمس على أموالهم" وتعرب إعرابها.

• فلا يؤمنوا: الفاء عاطفة. لا نافية لا عمل لها. لا يؤمنوا: معطوفة على "ليضلوا" وتعرب إعرابها.

• حتى يروا العذاب الأليم: بمعنى: حتى يذوقوا العذاب الأليم جزاء لهم على تجبرهم وتمردهم على رسلك. حتى حرف غاية وجر. يروا: فعل مضارع منصوب بأنْ مضمرة بعد "حتى" تعرب إعراب يضلوا" والجار والمجرور متعلق بيؤمنوا. العذاب: مفعول به منصوب بالفتحة. الأليم: صفة للعذاب منصوبة مثلها.

(89)

{قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} *

• قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. يعود عليه سبحانه. أي قال الله.

ص: 106

• قد أجيبت دعوتكما: الجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول- قد: حرف تحقيق. أجيبت: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. دعوة: نائب فاعل مرفوع بالضمة. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. الميم حرف عماد والألف حرف دال على تثنية المخاطب.

• فاستقيما: الفاء: سببية ويجوز أن تكون استئنافية. استقيما: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. والألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل وهي "ألف الاثنين".

• ولا تتّبعان: الواو: حرف عطف. لا: ناهية جازمة. تتبعان: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه: حذف النون والألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. والنون نون التوكيد الثقيلة حركت بالكسر لالتقاء الساكنين ولم يبن الفعل لوجود الألف الفاصلة بين الفعل ونون التوكيد.

• سبيل الذين: سبيل: مفعول به منصوب بالفتحة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

• لا يعلمون: الجملة: صلة الموصول لا محل لها. لا: نافية لا عمل لها. يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى سبيل الجهلة.

(90)

{وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} *

• وجاوزنا: الواو: استئنافية. جاوز: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله

ص: 107

بنا و"نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

• ببني إسرائيل البحر: جار ومجرور متعلق بجاوزنا وعلامة جر الاسم الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للإضافة. إسرائيل: مضاف إليه مجرور بالفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف "التنوين" على المعجمة والعلمية. البحر: مفعول به منصوب بالفتحة.

• فأتبعهم فرعون وجنوده: الفاء: عاطفة. أتبع: فعل ماضٍ مبني على الفتح و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. فرعون: فاعل مرفوع بالضمة ولم تنون الكلمة لأنها ممنوعة من الصرف على المعجمة والعلمية. وجنوده: معطوفة على "فرعون" وتعرب اسمًا معطوفًا مرفوعًا لأن المعطوف عليه مرفوع والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة بمعنى فأدركهم.

• بغيًا وعدوًا: أي ظلمًا وتعديًا. بغيًا: حال منصوب بالفتحة بمعنى: باغي. وعدوًا: معطوفة بالواو على "بغيًا" وتعرب مثلها بمعنى: عادين.

• حتى إذا أدركه الغرق: حتى: حرف غاية للابتداء. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه أداة شرط غير جازمة. أدركه: فعل ماضٍ مبني على الفتح والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. الغرق: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة "أدركه الغرق" في محل جر بالإضافة.

• قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. وجملة "قال" جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.

• آمنت أنّه: الجملة وما تلاها: في محل نصب مفعول به -مقول القول-. آمنت: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم "أنّ".

ص: 108

• لا إله: لا: نافية للجنس تعمل عمل "إنّ". إله: اسم "لا" مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف تقديره: موجود أو كائن. و "لا" وما عملت فيه أي اسمها وخبرها في محل رفع خبر "أن" و "أن" مع اسمها وخبرها في محل جر بحرف جر مقدر أي آمنت بأنه والجار والمجرور متعلق بآمنت. أي لأن الباء هي صلة الإيمان.

• إلاّ الذي: إلا أداة حصر أو استثناء. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع بدلاً من وضع لا إله. لأن وضع "لا" وما عملت ميه الرفع خبر "إن" ولو كان المستثنى منصوبًا لكان إلّا إياه.

• آمنت به بنو إسرائيل: الجملة: صلة الموصول لا محل لها. آمنت: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. به: جار ومجرور متعلق بآمنت. بنو: فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت نونه للإضافة. إسرائيل: مضاف إليه مجرور بالفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف على المعجمة والعلمية وأنث الفعل "آمنت" مع الفاعل الجمع السالم على معنى الجماعة.

• وأنا من المسلمين: الواو: استئنافية. أنا: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. من المسلمين: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ وعلامة جر الاسم: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد بمعنى وأنا مسلم من المسلمين.

(91)

{آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} *

• الآن: اسم مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بجملة مقدرة. أي أتؤمن من الآن. أي فقيل له أتؤمن الساعة في وقت الاضطرار وقد يئست من النجاة.

• وقد عصيت قبل: الواو: حالية والجملة بعدها في محل نصب على الحال بمعنى وكنت عاصيًا من قبل. قد: حرف تحقيق و "عصيت" فعل ماضٍ

ص: 109

مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. قبل: ظرف زمان مبني على الضم في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بعصيت.

• وكنت من المفسدين: الواو: عاطفة. كنت: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع اسم "كان". من المفسدين: جار ومجرور متعلق بخبر "كان" وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

(92)

{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ} *

• فاليوم: الفاء: استئنافية. اليوم: ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق ننجي.

• ننجيك ببدنك: ننجي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. ببدنك: بمعنى: بجسد لا روح فيه. وهو جار ومجرور متعلق بحال من الضمير "الكاف" في "ننجيك" أي في الحال التي لا روح فيك وبمعنى: فاليوم نهلكك وننجي جسمك.

• لتكون لمن خلفك آية: اللام: لام للتعليل وهي حرف جر. تكون: فعل مضارع ناقص منصوب بأنْ مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة واسمها: ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. لمن: جار ومجرور في محل نصب حال لأنه متعلق بصفة مقدمة من آية. و"ما" اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام. خلف: ظرف مكان منصوب بالفتحة والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة بمعنى: لمن وراءك.

ص: 110

آية: خبر "تكون" منصوب بالفتحة وشبه الجملة "خلفك" متعلق بصلة الموصول المحذوفة. التقدير: لمن استقر أو هو مستقر خلفك و "أن" المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والجرور متعلق بننجيك. وجملة "تكون لمن خلفك آية" صلة "أن" لا محل لها.

• وإنّ كثيرًا من الناس: الواو: استئنافية. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. كثيرًا اسم "إنّ" منصوب بالفتحة. من الناس: جار ومجرور متعلق بصفة لكثيرًا.

• عن آياتنا لغافلون: جار ومجرور متعلق بخبر إنّ و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام للتوكيد -مزحلقة- غافلون: خبر "إن" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

(93)

{وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} *

• ولقد بوّأنا: الواو: استئنافية اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. بوأ: فعل ماضٍ مبني على السكون و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

• بني إسرائيل مبوّأ صدق: بني: مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت نونه للإضافة. إسرائيل: مضاف إليه مجرور بالفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف على العجمه والعلمية. مبوَّأ: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة. صدق: مضاف إليه مجرور بالكسرة. بمعنى: ولقد أنزلنا بني إسرائيل نزلًا صالحًا.

ص: 111

• ورزقناهم من الطيبات: ورزقنا: معطوفة بالواو على "بوّأنا" وتعرب إعرابها و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به. من الطيبات: جار ومجرور متعلق برزقناهم.

• فما اختلفوا: الفاء: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. اختلفوا: فعل ماضٍ على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بمعنى: فما اختلفوا في دينهم.

• حتى جاءهم العلم: بمعنى: حتى جاءتهم التوراة وأحكامها فاختلفوا فيها. حتى: حرف غاية وابتداء. جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح و "هم" ضمير الغائبين مشي على السكون حرك الميم بالضم لإشباعها في محل نصب مفعول به مقدم. العلم: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة "جاءهم العلم" ابتدائية لا محل لها من الإعراب.

• إنّ ربك: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. رب: اسم "إنّ" منصوب للتعظيم بالفتحة والكاف: ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• يقضي بينهم يوم القيامة: الجملة: في محل رفع خبر "إنّ". يقضي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بيقضي و"هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. يوم: ظرف زمان متعلق بيقضي منصوب بالفتحة. القيامة: مضاف إليه مجرور بالكسرهّ.

• فيما كانوا فيه: جار ومجرور متعلق بيقضي و "ما" اسم موصول مبني على السكون في محل جر بفي. كانوا: فعل ماضٍ ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم "كان" والألف فارقة. فيه: جار ومجرور متعلق بيختلفون.

• يختلفون: الجملة: في محل نصب خبر "كان". يختلفون: فعل مضارع

ص: 112

مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة "كانوا فيه يختلفون" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

(94)

{فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} *

• فإنْ كنت في شك: الفاء: استئنافية. إنْ: حرف شرط جازم. كنت: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإنْ والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع اسم "كان". في شك: جار ومجرور متعلق بخبر "كان".

• مما أنزلنا إليك: جار ومجرور متعلق بشك وأصله: من حرف جر و"ما" اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. أنزل: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. إليك: جار ومجرور متعلق بأنزلنا وجملة "أنزلنا" صلة الموصول لا محل لها والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: مما أنزلناه.

• فاسأل: الجملة وما تلاها: جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم اسأل: فعل أمر مبني على السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. والفاء رابطة لجواب الشرط ويجوز أن تكون "انْ" نافية لا محل لها أي فما كنت في شك فاسأل: يعني: لا نأمرك بالسؤال لأنك شاك ولكنْ لتزداد يقينًا.

• الذين يقرأون الكتاب: الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. يقرأون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. الكتاب: مفعول به منصوب بالفتحة والجملة: صلة الموصول لا محل لها.

ص: 113

• من قبلك: جار ومجرور والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من "الذين".

• لقد جاءك الحقّ: اللام: للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. الحق. فاعل مرفوع بالضمة.

• من ربك فلا: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من "الحق" والكاف: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. الفاء: سببية. لا: ناهية جازمة.

• تكوننَّ من الممترين: تكوننَّ: فعل مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا. واسم "تكوننَّ" ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. من الممترين: جار ومجرور متعلق بخبر "تكوننَّ" وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. بمعنى لتعلم أنّ الحق قد جاءك من ربك فلا تكوننَّ بعد ذلك من الشاكين.

(95)

{وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ} *

• ولا تكوننِّ من الذين: تعرب إعراب "لا تكونن من الممترين" الواردة في الآية الكريمة السابقة. الذين: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن.

• كذبوا بآيات الله: الجملة: صلة الموصول لا محل لها. كذبوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بآيات: جار ومجرور متعلق بكذبوا. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

• فتكون من الخاسرين: الفاء: سببية بمعنى لكيلا تكون. تكون: لحعل مضارع ناقص منصوب بأنْ مضمرة بعد الفاء واسمها: ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت. من الخاسرين: جار ومجرور متعلق بخبر "تكون" وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

ص: 114

و"أن" المضمرة بعد الفاء وما بعدها بتأويل مصدر معطوف على المصدر منتزع من الكلام السابق. التقدير: ليكن منك تصديق بآيات الله فعدم كينونة من الخاسرين. وجملة "تكون من الخاسرين" صلة "أن" المضمرة لا محل لها.

(96)

{إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ} *

• إنّ الذين حقّت عليهم: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم "إن" والجملة بعدها صلة الموصول لا محل لها. حقت: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. على: حرف جر و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بحقت.

• كلمة ربك: كلمة: فاعل مرفوع بالضمة. رب: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة والكاف: ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• لا يؤمنون: الجملة في محل رفع خبر "إنّ". لا: نافية لا عمل لها. يؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

(97)

{وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} *

• ولو جاءتهم كل آية: الواو: حالية. لو: مصدرية. جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا عمل لها و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. كل: فاعل مرفوع بالضمة وأنث على المعنى. آية: مضاف إليه مجرور بالكسرة. والجملة بعد الواو في محل نصب حال. و "لو" وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر مقدر التقدير: حتى مع مجيء كل آية لهم. وجملة "جاءتهم كل آية" صلة "لو" المصدرية لا محل لها.

• حتى يروا العذاب الأليم: حتى: حرف غاية وجر. يروا: فعل

ص: 115

مضارع منصوب بأنْ مضمرة بعد "حتى" وعلامة نصبه: حذف النون. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. العذاب: مفعول به منصوب بالفتحة. الأليم: صفة -نعت- للعذاب منصوبة مثلها بالفتحة. و"أنْ" المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بيؤمنون وجملة "يروا العذاب الأليم" صلة "أن" المضمرة لا محل لها.

(98)

{فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} *

• فلولا كانت قرية آمنت: الفاء: استئنافية. لولا: بمعنى "هلّا" حرف توبيخ لدخولها على فعل ماضٍ. كانت: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. قرية: اسم "كان" مرفوع بالضمة. أي بمعنى: فهلا كانت قرية من القرى آمنت قبل رؤيتها العذاب. آمنت: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي. وجملة "آمنت" في محل نصب خبر "كان".

• فنفعها إيمانها: الفاء: عاطفة. نفع: فعل ماضٍ مبني على الفتح و"ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. ايمان: فاعل مرفوع بالضمة و"ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• إلاّ قوم يونس: إلّا: أداة استثناء. قوم: مستثنى بإلّا منصوب بالفتحة وهو استثناء منقطع من القرى لأن المراد أهاليها، بمعنى: ولكن قوم يونس. ويجوز أن يكون استثناء متصلًا والجملة في معنى النفي بتقدير: ما آمنت قرية من القرى الهالكة إلّا قوم يونس. يونس: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف على المعجمة والعلمية.

ص: 116

• لما آمنوا كشفنا: لا: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" أو اسم وجود لوجود مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالجواب. آمنوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة وجملة "آمنوا" في محل جر مضاف إليه. كشف: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة "كشفنا وما بعدها" جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.

• عنهم عذاب الخزي: جار ومجرور متعلق بكشفنا. وهم ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بعن. عذاب: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. الخزي: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

• في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين: جار ومجرور متعلق بكشفنا. الدنيا: صفة -نعت- للحياة مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الألف للتعذر. ومتعنا: معطوفة بالواو على "كشفنا" وتعرب إعرابها و"هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به. إلى حين: جار ومجرور متعلق بمتعناهم ونون الاسم لانقطاعه عن الإضافة.

(99)

{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} *

• ولو شاء ربك: الواو استئنافية. لو: حرف شرط غير جازم. شاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح. ربك: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• لآمن مَنْ في الأرض: اللام: واقعة في جواب "لو" والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل والفعل "آمن" فعل ماضِى مبني على الفتح. في الأرض: جار ومجرور

ص: 117

متعلق بصلة الموصول المحذوفة. التقدير: من استقر أو هو مستقر في الأرض.

• كلهم جميعًا: كل: توكيد معنوي لمن مرفوع بالضمة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. جميعًا: حال منصوب بالفتحة. بمعنى: مجتمعين وهي حال مؤكدة لعاملها أو لصاحبها.

• أفأنت تكره الناس: الألف: ألف استفهام لا محل له. الفاء: زائدة "تزيينية". أنت: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. تكره: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. الناس: مفعول به منصوب بالفتحة. وجملة "تكره الناس" في محل رفع خبر" أنت".

• حتى يكونوا مؤمنين: حتى: حرف غاية وجر. يكونوا: فعل مضارع ناقص منصوب بأنْ مضمرة بعد "حتى" وعلامة نصبه حذف النون. الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم "يكون" والألف فارقة. مؤمنين: خبر "يكون" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. و "أن" المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بتكره الناس. وجملة "يكونوا مؤمنين" صلة "أنْ" المضمرة لا محل لها. المعنى: إنما يقدر على إكراههم واضطرارهم إلى الإيمان هو، لا أنت، ولكنه رأى من الحكمة أن يكون منهم كافرون ومنهم مؤمنون.

(100)

{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} *

• وما كان لنفس: الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماضٍ ناقص. لنفس: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم لكان.

• أن تؤمن: أن: حرف مصدري ناصب. تؤمن: فعل مضارع منصوب بأنْ وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي. و"أن" وما تلاها بتأويل مصدر في محل رفع اسم "كان" مؤخر. وجملة "تؤمن" صلة حرف مصدري لا محل لها.

ص: 118

• إلاّ بإذن الله: أداة حصر لا عمل لها أو حرف تحقيق بعد النفي. بإذن: جار ومجرور متعلق بتؤمن. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

• ويجعل الرجس: الواو: استئنافية. يجعل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. الرجس: مفعول به منصوب بالفتحة.

• على الذين لا يعقلون: جار ومجرور متعلق بمفعول "يجعل" الثاني. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بعلى. لا: نافية لا عمل لها. يعقلون: وهم الكفرة: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة "لا يعقلون" صلة الموصول لا محل لها.

(101)

{قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ} *

• قل: فعل أمر مبني على السكون حرك بالكسر لاتقاء الساكنين وحذفت واوه لالتقاء الساكنين أيضًا والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت.

• أنظروا: الجملة وما تلاها: في محل نصب مفعول به -مقول القول- انظروا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة الاسمية بعدها في محل نصب مفعول به.

• ماذا في السماوات والأرض: ماذا: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. في السماوات: جار ومجرور متعلق بخير المبتدأ. والأرض معطوفة بالواو على "السماوات" مجرورة مثلها.

• وما تغني: الواو عاطفة. ما: معطوفة على "ماذا" وتعرب إعرابها. تغني: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل.

ص: 119

• الآيات والنذر: الآيات: فاعل مرفوع بالضمة. والنذر: معطوفة بالواو على "الآيات" وتعرب إعرابها أي مرفوعة مثلها بالضمة. والنذر، بمعنى المنذرون وهي جمع "نذير" والجملة الفعلية "تغني الآيات والنذر" في محل رفع خبر "ما" ويجوز أن تعرب "ما" نافية لا عمل لها. وفي هذه الحالة تكون الواو استئنافية. لا: عاطفة. والجملة الاسمية ماذا في السماوات والأرض، بمعنى: ماذا فيهما من الآيات والعبر الدالة على عظمة الله.

• عن قوم لا يؤمنون: جار ومجرور متعلق بتغني: لا: نافية لا عمل لها. يؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة "لا يؤمنون" في محل جر صفة -نعت- لقوم.

(102)

{فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ} *

• فهل ينتظرون: الفاء: استئنافية. هل: حرف استفهام لا محل له. ينتظرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

• إلاّ مثل أيام الذين: إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. مثل: مفعول به منصوب بالفتحة. أيام: مضاف إليه مجرور بالكسرة. الذين: اسم موصول في محل جر بالإضافة.

• خلوا من قبلهم: خلوا: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. من قبل: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من "الذين" و"هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.

• قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت.

ص: 120

• فانتظروا: الفاء: زائدة. انتظروا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

• إني معكم: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم "إنّ". مع: ظرف مكان مبني على الفتح في محل نصب متعلق بحال محذوفة. الكاف: ضمير متصل في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.

• من المنتظرين: جار ومجرور متعلق بخبر "إنّ" وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. ويجوز أن يكون شبه الجملة "معكم" متعلقًا بخبر "إن" والجار والمجرور "من المنتظرين" متعلقًا بحال محذوفة بتقدير إني معكم منتظرًا.

(103)

{ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ} *

• ثم ننجي رسلنا: ثم: عاطفة. وما بعدها: معطوف على كلام محذوف يدل عليه قوله -إلّا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم- الوارد في الآية الكريمة السابقة. ننجي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. رسل: مفعول به منصوب بالفتحة و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• والذين آمنوا: الواو عاطفة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب معطوف على "الرسل". آمنوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة "آمنوا أي آمنوا بهم" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

• كذلك: الكاف: اسم بمعنى "مثل" مبني على الفتح في محل نصب نائب عن المفعول المطلق. بتقدير: مثل ذلك الانجاء ننجي المؤمنين. و"ذا" اسم

ص: 121

إشارة مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. اللام للبعد والكاف حرف خطاب.

• حقًا علينا: الجملة اعتراضية لا محل لها. حقًا: مصدر لجملة "مثل ذلك الإنجاء ننجي" أي مفعول مطلق منصوب بالفتحة بتقدير: حقّ ذلك علنيًا حقًا. علينا: جار ومجرور متعلق بحقًا أو بحقّ.

• ننج المؤمنين: ننج: أعربت وقد حذفت الياء اختصارًا. المؤمنين: مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. وجملهّ "ننجي المؤمنين" في محل نصب حال. ويجوز أن تعرب الكاف في "ذلك" في محل رفع مبتدأ وجملة "ننجي المؤمنين" في محل رفع خبرًا له.

(104)

{قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} *

• قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر قيه وجوبًا تقديره أنت.

• يا أيها الناس: يا: أداة نداء أيّ منادى مبني على الضم في محل نصب و "ها" للتنبيه. الناس: بدل من "أيّ" مرفوع بالضمة.

• إنْ كنتم في شك من ديني فلا: إنْ: حرف شرط جازم. كنتم: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإنْ. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع "اسم""كان" والميم علامة جمع الذكور. في شك: جار ومجرور متعلق بخبر "كان" أي شاكين. من ديني: جار ومجرور متعلق بشك أو بصفة محذوفة منها والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. الفاء واقعة في جواب الشرط. لا: نافية لا عمل لها.

ص: 122

• أعبد الذين تعبدون: أعبد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. تعبدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة "تعبدون" صلة الموصول لا محل لها والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: تعبدونهم. وجملة "فلا أعبد الذين تعبدون" جواب شرط جازم مسبوق بنفي مقترن بالفاء في محل جزم.

• من دون الله ولكن: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من "هم" لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة. ولكن: الواو زائدة. لكن: حرف استدراك لا عمل لها لأنه مخفف.

• أعبد الله الذي: أعبد: أعربت. الله: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة. الذي: اسم موصول في محل نصب صفة. لله: مبني على السكون.

• يتوفاكم: الجملة: صلة الموصول لا محل لها. يتوفى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.

• وأمرت أن أكون: الواو: حالية والجملة بعدها في محل نصب حال. أمرت: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل. أن: حرف نصب ومصدرية. وأصله بأن أكون فحذف الجار. أكون: فعل مضارع ناقص منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة واسمها ضمير مستتر وجويًا تقديره: أنا وجملة "أكون من المؤمنين" صلة "أنْ" المصدرية لا محل لها و"أن" المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بأمرت.

• من المؤمنين: جار ومجرور متعلق بخبر "أكون" وعلامة جر الاسم: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

ص: 123

(105)

{وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} *

• وأن أقم وجهك: معطوفة بالواو على "أن أكون من المؤمنين" الواردة في الآية الكريمة السابقة غير أن صلة "أن" محكية بصيغة الأمر. أنّ: حرف مصدري. أقم: فعل أمر مبني على السكون وحذفت ياؤه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. وجهك: مفعول به منصوب بالفتحة والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. و"أنْ" وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بأمرت. التقدير: أمرت بإقامة وجهي وقد سوَّغ سيبويه أن توصل "أنْ" بالأمر والنهي وجملة "أقم وجهك" صلة "أنْ" لا محل لها.

• للدين حنيفًا: جار ومجرور متعلق بأقم. حنيفًا: حال منصوب بالفتحة بمعنى: ميلًا إلى الاستقامة وهي حال من الدين.

• ولا تكونن من المشركين: الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تكونن: فعل مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا واسم "تكونن" ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. من المشركين: جار ومجرور متعلق بخبر "تكوننّ" وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

(106)

{وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} *

• ولا تدع من دون الله ما: الواو: عاطفة. لا: ناهية جازمة. تدع: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف آخره -حرف العلة- والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. من دون: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة مقدمة من "ما" و "من" حرف جر بياني. والله لفظ الجلالة: مضاف

ص: 124

إليه مجرور للتعظيم بالإضافة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

• لا ينفعك ولا يضرك: الجملة: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. لا: نافية لا عمل لها. ينفعك: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. ولا: الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. يضرك: معطوفة على "ينفعك" وتعرب مثلها.

• فإنْ فعلت: الفاء: استئنافية. إنْ: حرف شرط جازم. فعلت: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإنْ والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

• فإنك إذًا: الفاء: واقعة في جواب الشرط. إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم "إنّ" إذًا: حرف جواب لا عمل له وهو جزاء للشرط وجواب لسؤال مقدر.

• من الظالمين: جار ومجرور متعلق بخبر "إن" وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. وجملة "فإنك إذًا من الظالمين" جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم.

(107)

{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} *

• وإنْ يمسسك الله بضرّ: الواو: استئنافية. إن حرف شرط جازم يمسسك: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإنْ بمعنى: يصبك وعلامة جزمه السكون والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول

ص: 125

به مقدم. الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. بضر: جار ومجرور متعلق بيمسسك.

• فلا كاشف له: الفاء واقعة في جواب الشرط. لا: نافية للجنس تعمل عمل "ان" كاشف: اسم "لا" مبني على الفتح في محل نصب. له: جار ومجرور متعلق بكاشف.

• إلاّ هو: أداة استثناء ويجوز أن تكون أداة حصر. هو. ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في موضع رفع بدل من موضع "لا كاشف" لأن موضع "لا" وما عملت فيه رفع بالابتداء ولو كان موضع المستثنى نصبًا لكان إلاّ إياّه. وخبر في لا" النافية للجنس محذوف تقديره: كائن أو موجود. وجملة "فلا كاشف" وما تلاها: جواب شرط جازم مسبوق بنفي مقترن بالفاء في محل جزم بإنْ.

• وإنْ يردك بخير فلا رادّ لِفَضْلِه: معطوفة بالواو على "إن يمسسك الله بضر فلا كاشف" وتعرب إعرابها وحذفت ياء "يرد" لالتقاء الساكنين وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. لفضله: جار ومجرور متعلق بخبر "لا" أي لا راد موجود لفضله. والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.

• يصيب به من يشاء: يصيب: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. به. جار ومجرور متعلق بيصيب. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يشاء: تعرب إعراب "يصيب" وصلة الموصول هي جملة "يشاء" والعائد ضمير منصوب محلًا لأنه مفعول به بمعنى: من يريده.

• من عباده وهو: من عباد: جار ومجرور والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. الواو: استئنافية. هو ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. و "من" حرف جر بياني والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من الموصول "من".

• الغفور الرحيم: الغفور: خبر "هو" مرفوع بالضمة. الرحيم: صفة -نعت- للغفور ويجوز أن يكون خبرًا ثانيًا لهو.

ص: 126

(108)

{قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ} *

• قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت.

• يا أيها الناس: يا: أداة نداء. أي منادى مبني على الضم في محل نصب و"ها" للتنبيه. الناس: بدل من "أيّ" مرفوع بالضمة.

• قد جاءكم الحق من ربكم: قد: حرف تحقيق. جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم والميم علامة جمع الذكور حرك بالضم للإشباع. الحق: فاعل مرفوع بالضمة. من رب: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من "الحق" الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.

• فمن اهتدى: الفاء استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وحرك آخره بالكسر لالتقاء الساكنين. اهتدى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر فعل الشرط في محل جزم بمن أي اهتدى به والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. وجملتا الشرط والجواب في محل رفع خبر "منْ".

• فإنما يهتدي لنفسه: الجملة: جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم إنما: كافة ومكفوفة أوأداة حصر لا عمل لها. يهتدي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. لنفسه: جار ومجرور متعلق بيهتدي. والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.

• ومن ضلّ فإنما يضل عليها: معطوفة بالواو على "من اهتدى فانما يهتدي لنفسه" وتعرب إعرابها. والفعل "ضل" مبني على الفتح الظاهر.

ص: 127

والفعل "يضل" مرفوع بالضمة الظاهرة.

• وما أنا عليكم بوكيل: الواو: استئنافية. ما: نافية تعمل عمل "ليس" أنا: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم "ما". عليكم: جار ومجرور متعلق بخبر "ما" والميم علامة جمع الذكور بوكيل: الباء حرف جر زائد. وكيل اسم مجرور لفظًا بحرف الجر منصوب محلًا لأنه خبر "ما".

(109)

{وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} *

• واتبع: الواو عاطفة. اتبع: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.

• ما يوحى إليك: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يوحى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. إليك: جار ومجرور متعلق بيوحى بمعنى ما يوحى إليك من القرآن.

• واصبر حتى يحكم الله: واصبر: معطوفة بالواو على "اتبع" وتعرب إعرابها. حتى: حرف غاية وجر. يحكم: فعل مضارع منصوب بأنْ مضمرة بعد "حتى" وعلامة نصبه: الفتحة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. و "أنْ" المضمرة وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق باصبر وجملة "يحكم الله" صلة أنْ المضمرة المصدرية لا محل لها. بمعنى: حتى يحكم الله بينك وبين قومك.

• وهو خير الحاكمين: الواو: استئنافية. هو ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. خير: خبر "هو" مرفوع بالضمة. الحاكمين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

* * *

ص: 128