المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(إعراب سورة يوسف) - الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل - جـ ٥

[بهجت عبد الواحد صالح]

الفصل: ‌(إعراب سورة يوسف)

(إعراب سورة يوسف)

1 {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} .

• الر تلك: الر: هذه الأحرف قيل عنها: إنها أسرار علوية وقيل إنها لابتداء كلام وانتهاء كلام وقيل هي أسماء للسور. وقيل هي بمنزلة حروف التهجي. وثمة رأي أجاز إعرابها فوضعها في محل نصب بمعنى: اقرأ أو في محل رفع بمعنى: هذا الر ويقول الفراء في معانيه أنها بمعنى هذا تلك آيات فيكون خبر هذا ويكون بمعنى الر تلك أي حروف المعجم تلك آيات ويكون "الر" بمعنى "هذا" في محل رفع مبتدأ و "آيات" خبرًا له. أما الكوفيون فيقولون "تلك" اسم إشارة مبني على الفتح عطف بيان. والتقدير: هذا تلك على الابتداء والخبر والإشارة إلى آيات السورة.

• آيات الكتاب المبين: آيات: بدل من اسم الإشارة "تلك" مرفوع بالضمة. الكتاب: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. المبين: صفة -نعت- للكتاب مجرور مثله وعلامة جره الكسرة.

2 {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} .

• إنّا أنزلناه: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم "إن" وجملة "أنزلناه" في محل رفع خبر "إنّ". انزل: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

ص: 263

• قرآنًا عربيًا: حال منصوب بالفتحة بمعنى: أنزلنا هذا الكتاب في حال كونه قرآنا عربيًا أو بمعنى أنزلناه مجموعًا. عربيًا: صفة -نعت- لقرآنًا. ويجوز أن يكون "قرآنا" حالًا موطئة. أي موصوفة وعربيًا منصوبة بالفتحة أيضًا ويجوز أن تنتصب على الحال كذلك.

• لعلكم تعقلون: لعلّ: حرف مشبه بالفعل من أخوات "إنّ" يفيد توقع الممكن وقد تحذف اللام الأولى لأنها زائدة وللتوكيد. والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم "لعلّ" والميم علامة جمع الذكور. تعقلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة "تعقلون" في محل رفع خبر "لعلّ" بمعنى لتكونوا على رجاء من هذا وتفهموه.

3 {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} .

• نحن نقص عليك: نحن: ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. نقصُّ: فعل مضارع مرفوع للتجرد بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. عليك: جار ومجرور متعلق بنقص وجملة "نقص عليك" في محل رفع خبر "نحن".

• أحسن القصص: أحسن: نائب مفعول مطلق منصوب بالفتحة -تسمية المفعول بالمصدر- القصص: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى: الاقتصاص. التقدير: نقص عليك أحسن الاقتصاص. أو نقصّ عليك قصصًا أحسن القصص.

• بما أوحينا إليك: الباء حرف جر. ما: مصدرية. أوحى: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. إليك: جار ومجرور متعلق بأوحينا. و "ما" وما بعدها:

ص: 264

بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بنقص. التقدير: بإيحائنا إليك وجملة "أوحينا إليك" صلة "ما" المصدرية لا محل لها.

• هذا القرآن: هذا: الهاء للتنبيه و "ذا" اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به بأوحينا. ويجوز أن ينتصب بنقصّ بتقدير: نقصّ عليك أحسن الاقتصاص هذا القرآن بإيحائنا إليك. القرآن بدل من اسم الإشارة منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة.

• وإنْ كنت من قبله: الواو: اعتراضية والجملة بعدها: جملة اعتراضية لا محل لها. إنْ: مخففة من "إنّ" الثقيلة الحرف المشبه بالفعل واسمها ضمير الشأن في محل نصب أي وإنه. كنت: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك التاء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع اسم "كان" والجملة الفعلية من "كان" مع اسمها وخبرها في محل رفع خبر انْ. من قبله: جار ومجرور متعلق بخبرها والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.

• لمن الغافلين: اللام. فارقة وهي نفسها لام التوكيد المزحلقة وسمّيت فارقة لأنها تفرق وتميز "إن" المخففة من "إنْ" النافية. من الغافلين: جار ومجرور في محل نصب متعلق بخبر "كان" وعلامة جر الاسم "الياء" لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد.

4 {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} .

• إذ قال يوسف لأبيه: إذ: ظرف زمان بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب. أو اسم في محل نصب بدل من "أحسن القصص -بدل اشتمال- لأن الوقت مشتمل على القصص وهو اسم مفعول -المقصوص- ويجوز أن يكون في محل نصب مفعولًا به لفعل مضمر تقديره "اذكر" قال.

ص: 265

فعل ماضٍ مبني على الفتح. يوسف: فاعل مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه اسم أعجمي وجملة "قال يوسف" في محل جر بالإضافة. لأبيه: جار ومجرور متعلق بقال وعلامة جر الاسم الياء لأنه من الأسماء الخمسة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• يا أبت: يا: أداة نداء. أبت: منادى مضاف منصوب بالفتحة والتاء منقلبة عن ياء المتكلم في محل جر بالإضافة وقد قيل عن التاء إنها تاء التأنيث وقعت عوضًا من ياء الإضافة والدليل على ذلك قلبها هاء في الوقف وقد ألحقت تاء التأنيث بالمذكر جوازًا كما جاز إلحاقها في حمامة وهو مذكر. والكسرة في آخره هي التي كانت قبل الياء في قولك يا أبي وقد زحلقت إلى التاء لاقتضاء تاء التأنيث أن يكون ما قبلها مفتوحًا وهناك من قرأها بفتح التاء وضمها وبتقديرات سليمة. وما يهمنا هو الكسرة كما رسمت في المصحف الكريم. ولا يقال: يا أبتي لأن التاء بدل من الياء فلا يجمع بينهما.

• إني رأيت: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسمها. رأى: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل وجملة "رأيت" في محل رفع خبر "إنّ" وجملة "إني" وما بعدها: في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

• أحد عشر كوكبًا: أحد عشر: عدد مركب مبني على فتح الجزءين في محل نصب مفعول به. كوكبًا. تمييز منصوب، بالفتحة.

• والشمس والقمر: الكلمتان معطوفتان بواوي العطف على الكواكب منصوبتان بالفتحة وقد أخرا عن الكواكب على طريق الاختصاص وبيان فضلهما ومزيتهما على غيرهما من الكواكب.

• رأيْتُهمْ لي ساجدين: تكرار الرؤية للتوكيد أو هي كلام مستأنف على تقدير سؤال وقع جوابًا له كأن يعقوب عليه السلام قال له: كيف رأيتها؟ سائلًا عن حال رؤيتها. رأيت: أعربت و "هم" ضمير الغائبين مبني على

ص: 266

السكون في محل نصب مفعول به وأجريت مجرى العقلاء لأنه وصفها بما هو خاص بالعقلاء وهو السجود فأجرى عليها حكمهم كأنها عاقلة. لي: جار ومجرور متعلق بساجدين. ساجدين: حال منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد وهي على رأيت البصرية و"رأى" الحلمية تحمل على معنى علم فتتعدى إلى مفعولين وقد تكررت "رأيتهم" إضافة للتأكيد بسبب إطالة الكلام بين الفعل والحال.

5 {قَالَ يَابُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ} .

• قال يا بني: أي فقال له. قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. يا: أداة نداء. بني: منادى منصوب بالفتحة وهو مضاف والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة والكلمة تصغير "ابن".

• لا تقصص رؤياك على إخوتك: الجملة في محل نصب مفعول به -مقول القول- لا: ناهية جازمة. تقصص: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. رؤياك: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. و "على إخوتك" جار ومجرور متعلق بتقصص والكاف ضمير متصل -ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

• فيكيدوا لك كيدًا: الفاء: واقعة في جواب النهي -الطلب- المعنى: إنْ قصصتها عليهم كادوك. يكيدوا: فعل مضارع منصوب بأنْ مضمرة وعلامة نصبه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والألف فارقة. لك: جار ومجرور متعلق بيكيدوا. كيدًا: مفعول مطلق -مصدر-

ص: 267

منصوب بالفتحة. وقد تعدّى الفعل باللام ليفيد معنى فعل الكيد مع إفادة معنى الفعل المضمن فهو أكد وأبلغ في التخويف. والفاء هي سببية بمعنى "لكيلا" وأن المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق. التقدير: ليكن منك عدم قصّ الرؤيا فعدم الكيد لك. وجملة "يكيدوا" صلة الحرف المصدري "أن" لا محل لها.

• إنّ الشيطان للإنسان: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الشيطان: اسم "إنّ" منصوب بالفتحة. للإنسان: جار ومجرور متعلق بعدوّ.

• عدو مبين: خبر "إنّ" مرفوع بالضمة. مبين: صفة -نعت- لعدو مرفوعة مثلها بالضمة.

6 {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} .

• وكذلك يجتبيك ربّك: الواو استئنافية. الكاف: اسم بمعنى "مثل" مبني على الفتح في محل نصب صفة -نعت- لمفعول مطلق -مصدر- محذوف. التقدير: ومثل ذلك الاجتباء. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام. للبعد والكاف حرف خطاب. يجتبيك: بمعنى: يصطفيك: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. ربك: فاعل مرفوع بالضمة والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. بمعنى يصطفيك للنبوة.

• ويعلمك من تأويل الأحاديث: الواو استئنافية لأن الكلام مستأنف غير داخل في حكم التشبيه بتقدير وهو يعلمك و "يعلمك" تعرب إعراب

ص: 268

"يجتبيك" وعلامة رفع الفعل الضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. من تأويل: جار ومجرور متعلق بيعلمك أو تكون "من" من التبعيض ومفعول "يعلِّم" الثاني محذوفًا دلت عليه من التبعيضية. الأحاديث: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

• ويتمُّ نعمته عليك: ويتم: معطوفة بالواو على "يعلم" وتعرب إعرابها. نعمته: مفعول به منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. عليك: جار ومجرور متعلق بيتم أي ويتم نعمته عليك بالنبوة.

• وعلى آل يعقوب: الواو: عاطفة. على آل: جار ومجرور متعلق بيتم. يعقوب: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف -التنوين- على المعجمة والعلمية. بمعنى: على أهل يعقوب بالتقوى والصلاة.

• كما أتمها: الكاف: تعرب إعراب الكاف في "كذلك" و "ما" كافة. ويجوز أن تكون الكاف هنا حرف جر للتشبيه و "ما" مصدرية. أتمَّ: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو و "ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به و "ما" المصدرية وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر والجار والمجرور متعلق بمفعول مطلق -مصدر- محذوف. التقدير: ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب إتمامًا كاتمامها على أبويك من قبل. وجملة "أتمها" صلة "ما" المصدرية لا محل لها.

• على أبويك من قبل: جار ومجرور متعلق بأتمها. أبويك: اسم مجرور بعلى وعلامة جره الياء لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. من: حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بمن ولم تعرب كلمة "أبويك" إعراب الأسماء الخمسة لأنها مثناة والجار والمجرور "من قبل" متعلق بأتمها.

ص: 269

• إبراهيم وإسحاق: إبراهيم: عطف بيان لأبويك مجرور مثلها وعلامة جره الفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف "التنوين" على المعجمة والعلمية وإسحاق: معطوف بالواو على "إبراهيم" ويعرب إعرابه.

• إنّ ربك عليم حكيم: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ربك: اسم "إنّ" منصوب للتعظيم بالفتحة والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. عليم: خبر "إنّ" مرفوع بالضمة. حكيم: صفة -نعت- لعليم أو خبر ثانٍ لإنّ مرفوعة بالضمة أيضًا. أي بمعنى: إنّ ربك عليم بالمستأهلين لفضله حكيم بما يفعل.

7 {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ} .

• لقد كان: اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. كان: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح.

• في يوسف وإخوته: في: حرف جر. يوسف: اسم مجرور بفي وعلامة جره الفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف -التنوين- على العجمة والعلمية. وإخوته: معطوفة بالواو على يوسف مجرورة أيضًا وعلامة جرها الكسرة الظاهرة. والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة والجار والمجرور في محل نصب متعلق بخبر "كان" مقدم.

• آيات للسائلين: اسم "كان" مؤخر مرفوع بالضمة. للسائلين: جار ومجرور متعلق بصفة من "آيات" وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد. بمعنى: لقد كان في قصتهم وحديثهم دلائل للسائلين عن قدرة الله وحكمته.

ص: 270

8 {إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} .

• إذ قالوا: اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل مضمر أو محذوف تقديره: اذكر وهو مضاف. قالوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة "قالوا" في محل جر بالإضافة.

• ليوسف وأخوه: الجملة وما بعدها: في محل نصب مفعول به -مقول القول- اللام للابتداء وفيها تأكيد وتحقيق لمضمون الجملة. يوسف: اسم مرفوع على الابتداء -مبتدأ- مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف "التنوين" للعجمة والعلمية. وأخوه: معطوف بالواو على "يوسف" مرفوع مثله وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. وأخوه هو بنيامين ..

• أحب إلى أبينا منا: أحب: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه اسم ممنوع من الصرف -التنوين- لأنه على وزن -أفعل- التفضيل وهو لا يثنى ولا يجمع أي لا يفرق فيه بين الواحد وما فوقه وهو بمعنى الفعل وقيل لا يفرق فيه بين المذكر والمؤنث إذا كان معه -من-. إلى أبينا: جار ومجرور متعلق بأحب وعلامة جر الاسم الياء لأنه من الأسماء الخمسة و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بإلى. منا: جار ومجرور متعلق بأحب.

• ونحن عصبة: الواو: حالية. نحن: ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. عصبة: خبر مرفوع بالضمة والجملة الاسمية: في محل نصب. حال.

• إنّ أبانا: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. أبا: اسم "إنّ" منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة و "نا" ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

ص: 271

• لفي ضلال مبين: اللام لام التوكيد -المزحلقة- في ضلال: جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر "إنّ". مبين: صفة -نعت- لضلال مجرورة مثلها.

9 {اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ} .

• اقتلوا يوسف: فعل أمر مبني على حذف النون لأنّ مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والألف فارقة. يوسف: مفعول به منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف -التنوين- لعجمته وعلميته.

• أو اطرحوه أرضًا: أو حرف عطف للتخيير كسر آخره لالتقاء الساكنين. اطرحوا: معطوفة على "اقتلوا" وتعرب إعرابها والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. أرضًا: ظرف مكان منصوب على الظرفية المكانية بالفتحة متعلق باطرحوه وقيل هي نكرة ومبهمة ومجهولة لأنها بعيدة من العمران. وهناك من ينصبها على "في" ويعتبرها غير مبهمة. بل هي مفعول به ثانٍ متعد بحرف جر محذوف.

• يخل لكم وجه أبيكم: يخل: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب - الأمر- مجزوم وعلامة جزمه حذف آخره -حرف العلة-. لكم: جار ومجرور متعلق بيخلو والميم علامة جمع الذكور. وجه: فاعل مرفوع بالضمة. أبيكم: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة. الكاف: ضمير متصل في محل جر بالإضافة والميم علامة الجمع.

• وتكونوا من بعده: معطوفة بالواو على "يخل" مجزومة مثلها وعلامة جزمها: حذف النون والفعل ناقص والواو ضمير متصل في محل رفع اسم "تكون" والألف فارقة. ويجوز أن يكون الفعل منصوبًا بإضمار "أنْ" والواو

ص: 272

بمعنى "مع" والوجه الأول أصوب. من بعده: جار ومجرور متعلق بتكونوا والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة يعود إلى يوسف أو يرجع إلى مصدر "اقتلوا" أو "اطرحوا".

• قومًا صالحين: خبر "تكون" منصوب بالفتحة. صالحين: صفة -نعت- لقومًا منصوبة مثلها وعلامة النصب الياء لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.

10 {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ} .

• قال قائل منهم: فعل ماضٍ مبني على الفتح. قائل: فاعل مرفوع بالضمة. منهم: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من "قائل" و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بمن.

• لا تقتلوا يوسف: لا: ناهية جازمة. تقتلوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. يوسف: مفعول به منصوب بالفتحة ولم تنون لأنه ممنوع من الصرف -التنوين- على المعجمة والعلمية. والجملة في محل نصب مفعول به مقول القول.

• وألقوه في غيابة الجب: الواو: استئنافية بمعنى "بل". ألقوه: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. في غيابة: جار ومجرور متعلق بألقوه. الجب: مضاف إليه مجرور بالكسرة أي في قعره.

• يلتقطه بعض السيَّارة: يلتقطه: نعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب -الأمر- مجزوم بتسكين آخره والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. بعض: فاعل مرفوع بالضمة. السيارة:

ص: 273

مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهي جمع "سيّار" بمعنى بعض الأقوام الذين يسيرون في الطريق.

• إنْ كنتم فاعلين: إنْ: حرف شرط جازم. كنتم: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإنْ. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم "كان" والميم علامة جمع الذكور و "فاعلين" خبر "كان" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد. وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه. التقدير: إنْ كنتم فاعلين فألقوه في غيابة الجبّ.

11 {قَالُوا يَاأَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ} .

• قالوا يا أبَانَا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. يا: أداة نداء. أبا: منادى مضاف منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة و "نا" ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• ما لك لا تأمنّا: أي لم تخافنا عليه. الجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول- ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. لك: جار ومجرور في محل رفع متعلق بالخبر. لا: نافية لا عمل لها. تأمن: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على النون المدغمة بضمير المتكلمين والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره: أنت. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وجملة "لا تأمنا" في محل نصب حال ويجوز أن تكون في محل رفع خبرًا لمبتدأ محذوف. التقدير: وأنت لا تأمنا. وتكون الجملة الاسمية المقدرة في هذه الحالة في محل نصب حالًا.

• على يوسف وإنّا له لناصحون: جار ومجرور متعلق بتأمّنا وعلامة جر الاسم: الفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف -التنوين- لعجمته وعلميته. الواو حالية والجملة بعدها: في محل نصب حال. إن:

ص: 274

حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و"نا" المدغمة بإنّ ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم "إنّ". له: جار ومجرور متعلق بخبر "إنّ" اللام لام التوكيد -المزحلقة-. ناصحون: خبر "إنّ" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.

12 {أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} .

• أرسله معنا غدًا: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. مع: ظرف مكان يدل على المصاحبة متعلق بأرسله و "نا" في محل جر بالإضافة. غدًا: ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بأرسل.

• يرتع ويلعب: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب -الأمر- وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. ويلعب: معطوفة بالواو على يرتع ويعرب إعرابها.

• وإنا له لحافظون: تعرب إعراب "وإنّا له لناصحون" الواردة في الآية الكريمة السابقة.

13 {قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ} .

• قال إنّي ليحزنني: قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. إني: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل وقد أدغم بضمير المتكلم والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم "إنّ" اللام لام الابتداء -المزحلقة- و "يحزنني" فعل مضارع مرفوع بالضمة. النون للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم والجملة الفعلية في محل رفع خبر إنّ. إن: مع اسمها وخبرها في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

ص: 275

• أن تذهبوا به: أنْ: حرف مصدري ناصب. تذهبوا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. به: جار ومجرور متعلق بتذهبوا و"أن وما تلاها" بتأويل مصدر في محل رفع فاعل. التقدير: ذهابكم وجملة "تذهبوا" صلة أن المصدرية لا محل لها.

• وأخاف أن يأكله الذئب: الواو عاطفة. أخاف: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. أنْ: حرف مصدرية ونصب. يأكله: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. الذئب: فاعل مرفوع بالضمة. و "أن" وما بعدها: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول أخاف. وجملة "يأكله الذئب" صلة "أن" لا محل له.

• وأنتم عنه غافلون: الواو حالية والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب حال. أنتم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون ومحل رفع مبتدأ. عنه: جار ومجرور متعلق بالخبر. غافلون: خبر "أنتم" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.

14 {قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ} .

• قالوا لئن أكله الذئب: قالوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. لئن: اللام: موطئة للقسم -المؤذنة- انْ: حرف شرط جازم. أكله: فعل ماضٍ مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بإنْ والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. الذئب: فاعل مرفوع بالضمة.

• ونحن عصبة: الواو حالية والجملة بعدها: في محل نصب حال. نحن: ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. عصبة: خبر "نحن" مرفوع بالضمة.

ص: 276

• إنّا إذًا لخاسرون: جواب القسم المحذوف تقديره: والله. وجملة القسم لا محل لها من الإعراب. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم. وجملة "إنْ أكله الذئب" اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه لا محل لها. إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل أدغمت بضمير المتكلمين و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم "إنّ". إذًا: حرف جواب لا عمل له. اللام: لام الابتداء -المزحلقة-. خاسرون: خبر "إنّ" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد.

15 {فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} .

فلمّا: الفاء: استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالجواب. وجواب "لما" محذوف تقديره أو معناه: ضربوه أو آذوه أو فعلوا به ما فعلوا من الأذى والجملة الفعلية بعد "لما" في محل جر بالإضافة.

• ذهبوا به: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. به: جار ومجرور متعلق بذهبوا.

• وأجمعوا أنْ يجعلوه: معطوفة بالواو على "ذهبوا" وتعرب مثلها أنْ حرف مصدري ناصب. يجعلوه: فعل مضارع منصوب بأنْ وعلامة نصبه حذف النون. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. و "أن وما تلاها" بتأويل مصدر في محل نصب مفعول "أجمعوا" أي أجمعوا جعله مثل قولنا: أجمع الأمر وأزمعه. وجملة "يجعلوه" صلة "أن" المصدرية لا محل لها من الإعراب.

• في غيابة الجب وأوحينا إليه: جار ومجرور متعلق بيجعلوه. الجبّ: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. الواو: عاطفة. أوحى: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل في

ص: 277

محل رفع فاعل. إليه: جار ومجرور متعلق بأوحى أي أوحينا له وهو في تلك الحالة.

• لتنبّئنّهم: اللام: لام الابتداء. تنبئنّ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمعنى "انك لتنبئهم".

• بأمرهم هذا: جار ومجرور متعلق بتنبئ. و"هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة. هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر صفة -نعت- للأمر.

• وهم لا يشعرون: الواو حالية والجملة بعدها: في محل نصب حال. هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. لا: نافية لا عمل لها. يشعرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة "لا يشعرون" في محل رفع خبر "هم".

16 {وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ} .

• وجاءوا: الواو استئنافية. جاءوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في رفع فاعل والألف فارقة.

• أباهم عشاء: مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. عشاء: ظرف زمان منصوب بالفتحة.

• يبكون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة في محل نصب حال. أي جاءوا أباهم عشية باكين. و "عشاء" متعلق بجاءوا.

ص: 278

17 {قَالُوا يَاأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ} .

• قالوا يا أبانا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. يا: أداة نداء. أبا: اسم منادى منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• إنّا ذهبنا: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل أدغم بضمير المتكلمين و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم "إنّ". ذهب: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا. "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل وجملة "ذهبنا" في محل رفع خبر إنّ.

• نستبق: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن والجملة: في محل نصب حال بمعنى نتسابق.

• وتركنا يوسف: معطوفة بالواو على "ذهبنا" وتعرب إعرابها. يوسف: مفعول به منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف للعجمة والعلمية.

• عند متاعنا: عند: ظرف مكان متعلق بتركنا وهو مضاف، متاع: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. و"نا" ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• فأكله الذئب: الفاء عاطفة أو سببية. أكله: فعل ماضٍ مبي على الفتح والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. الذئب: فاعل مرفوع بالضمة.

• وما أنت بمؤمن لنا: الواو استئنافية. ما: نافية بمنزلة "ليس". أنت: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع اسم "ما". الباء حرف جر

ص: 279

زائد لتأكيد معنى النفي. مؤمن: اسم مجرور لفظًا منصوب محلًا لأنه خبر "ما". لنا: جار ومجرور متعلق بمؤمن. وما تعمل عمل "ليس" عند الحجازيين. وهي مهملة عند بني تميم. فعلى لغة بني تميم تكون "أنت" في محل رفع مبتدأ و "مؤمن" مرفوعًا محلًا لأنه خبر "أنت" وفي هذه الآية عدّي فعل الإيمان باللام.

• ولو كنّا صادقين: الواو حالية والجملة بعدها: في محل نصب حال. لو: بمعنى "إنْ" أداة شرط غير جازمة. كنّا: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم "كان". صادقين: خبر "كان" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه.

18 {وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} .

• وجاءوا على قميصه: الواو عاطفة. جاءوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. على قميصه: جار ومجرور متعلق بجاءوا. بمعنى وجاءوا بقميص والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• بدم كذب: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من "قميصه". كذب: نعت لدم وهو وصف مجازى بمعنى مكذوب فيه أي ذي كذب أو وصف بالمصدر للمبالغة. التقدير ملوثًا بدم وشبه الجملة "على قميصه" محلها النصب على الظرفية بتقدير: فوق قميصه.

• قال بل: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود على أبيهم يعقوب. بل: حرت اضراب للاستئناف.

• سوّلت لكم: فعل ماضٍ مبني على الفتح. والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل

ص: 280

لها. لكم: جار ومجرور متعلق بسولت والميم علامة جمع الذكور بمعنى وسهلت. والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

• أنفسكم أمرًا: أنفس: فاعل مرفوع بالضمة. الكاف: ضمير متصل في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور. أمرًا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى "ارتكاب أمر عظيم" فحذف المضاف وحلّ المضاف إليه مقامه فانتصب بالفتحة.

• فصبر جميل: الفاء: استئنافية. صبر: خبر لمبتدأ محذوف. التقدير. فأمري صبر أو شأني صبر أو الذي عندي صبر. جميل: صفة -نعت- لصبر مرفوعة مثلها بالضمة. ويجوز أن تكون "صبر" مبتدأ لأنه موصوف وخبره محذوفًا التقدير: فصبر جميل أمثل.

• والله المستعان: الواو: عاطفة. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. المستعان: خبر المبتدأ مرفوع مثله بالضمة.

• على ما تصفون: جار ومجرور متعلق بالمستعان. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعلى. والمعنى: على احتمال ما تقولون. وقد حذف المضاف وحلّ المضاف إليه محله. تصفون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة "تصفون" صلة الموصول لا محل لها والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: ما تصفونه ويجوز أن تكون "ما" مصدرية فتكون "ما" وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بعلى. التقدير: على وصفكم .. أي على قولكم.

19 {وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَابُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} .

• وجاءت سيارة: الواو: استئنافية. جاءت: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء للتأنيث على اللفظ. سيارة: أي جماعة مفردها سيّار: فاعل مرفوع بالضمة.

ص: 281

فأرسلوا واردهم: الفاء عاطفة. أرسلوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل يعود على "سيارة" وقد ذكّر الفعل على المعنى والألف فارقة. وارد: مفعول به منصوب بالفتحة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة وهو الذي يرد الماء.

• فأدلى دلوه: الفاء: عاطفة. أدلى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف المقصورة للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. دلوه: مفعول به منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• قال يا بشرى: قال: يعرب إعراب "أدلى" وهو مبني على الفتح الظاهر. يا: أداة نداء. بشرى: منادى مبني على الضم المقدر على الألف للتعذر في محل نصب بمعنى: يا أيتها البشرى. ويجوز أن يكون بمعنى يا بشرى أي بشرى المتكلم على إضافتها إلى نفسه.

• هذا غلام: ها: للتنبيه. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. غلام: خبر "هذا" مرفوع بالضمة والجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

• وأسروه بضاعة: وأسروه: بمعنى: أخفوه: تعرب إعراب "أرسلوا" والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به يعود على يوسف. بضاعة: حال منصوب بالفتحة بمعنى: متاعًا للتجارة. وقيل بمعنى مبضوعًا.

• والله عليم بما يعملون: هذه الآية تعرب إعراب "والله المستعان على ما تصفون" الواردة في الآية الكريمة السابقة.

20 {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ} .

• وشروه: أي وباعوه: شرى وباع يؤدي كل منهما معنى الآخر ويجوز أن يكون معناه: واشتروه: وهو فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر على

ص: 282

الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

• بثمن بخس: جار ومجرور متعلق بشروه: بمعنى وباعوه. بخس: صفة لثمن مجرورة مثلها وعلامة الجر الكسرة أي ذي بخس بمعنى قليل.

• دراهم معدودة: دراهم: بدل من "ثمن" مجرور مثله وعلامة جره الفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف -التنوين على وزن "مفاعل" معدودة: صفة -نعت- لدراهم مجرورة مثلها على المحل لا اللفظ.

• وكانوا فيه: الواو حالية والجملة بعدها: في محل نصب حال. كانوا. فعل ماضٍ ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم "كان". فيه: جار ومجرور متعلق بالزاهدين. والحرف "في" لتليين زهدهم في يوسف. والألف بعد الواو "فارقة".

• من الزاهدين: جار ومجرور في محل نصب متعلق بخبر "كان" وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في المفرد.

21 {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} .

• وقال الذي اشتراه: الواو: عاطفة. قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل. اشتراه: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول

ص: 283

به وجملة "اشتراه" صلة الموصول لا محل لها.

• من مصر لامرأته: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من الموصول "الذي" وعلامة جر الاسم الفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للمعرفة والتأنيث أي العلمية والتأنيث. لامرأته: جار ومجرور متعلق بقال وهو عزيز مصر المتولي خزائنها والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• أكرمي مثواه: الجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول-. أكرمي: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الياء ضمير متصل في محل رفع فاعل. مثواه: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. أي اجعلي مقامه عندنا كريمًا.

• عسى أن ينفعنا: من أجل الاختصار يراجع إعراب الآية الكريمة الثانية بعد المائة من سورة التوبة. واسم "عسى" ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو بمعنى لعلّه.

• أو نتخذه ولدًا: أو عاطفة -للتخيير-. نتخذه: فعل مضارع معطوف على "ينفع" منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. ولدًا: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة.

• وكذلك مكّنا: الواو: استئنافية. الكاف: اسم بمعنى "مثل" مبني على الفتح في محل نصب مفعول به بفعل مضمر يفسره ما بعده بتقدير: ومثل ذلك الإنجاء والعطف مكنا له ويجوز أن يكون منصوبًا على المصدر وهو مضاف. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام للبعد والكاف للخطاب والإشارة إلى ما تقدم من إنجائه وعطف قلب العزيز عليه. مكّن: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بناو "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. بمعنى: كما أنجيناه وعطفنا عليه العزيز كذلك مكنا له في أرض مصر.

ص: 284

• ليوسف في الأرض: جاران ومجروران متعلقان بمكنّا وعلامة جر الاسم "يوسف" الفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف -التنوين- على المعجمة والعلمية.

• ولنعلمه من تأويل الأحاديث: الواو عاطفة. اللام حرف جر للتعليل بمعنى "لكي نعلّمه". نعلمه: فعل مضارع منصوب بأنْ مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن و "أن" المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بلام التعليل والجار والمجرور متعلق بمكنّا وجملة "لنعلمه" معطوفة على تعليل محذوف بمعنى مكنّاه لنوحي إليه ونعلمه تفسير الرؤى أو لنبين به قدرتنا ولنعلمه والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. وجملة "نعلِّمه" صلة "أن" المضمرة لا محل لها. من تأويل: جار ومجرور متعلق بنعلمه الأحاديث: مضاف إليه مجرور بالكسرة. أو تكون "من" للتبعيض ومفعول "نعلم" الثاني محذوفًا دلت عليه "من".

• والله غالب على أمره: الواو: استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. غالب: خبر المبتدأ مرفوع مثله بالضمة. على أمره: جار ومجرور متعلق بغالب والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. أي على أمر نفسه أو على أمر يوسف.

• ولكنّ أكثر الناس: الواو: للاستدراك. لكنّ: حرف مشبه بالفعل. أكثر: اسم "لكن" منصوب بالفتحة. الناس: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

• لا يعلمون: أي لا يعلمون أن الأمر كله بيد الله. الجملة: في محل رفع خبر "لكنّ". لا: نافية لا عمل لها. يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل ومفعول "يعلمون" محذوف اختصارًا.

ص: 285

22 {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} .

• ولمّا بلغ أشدّه: الواو: استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" مبني على"السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب. بلغ: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. أشده: مفعول به منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة وجملة "بلغ أشدّه" في محل جر مضاف إليه لوقوعها بعد الظرف "لما".

• آتيناه حكمًا وعلمًا: الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. أتى: فعل ماضى مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول. حكمًا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. وعلمًا. معطوف بالواو على "حكمًا" منصوب مثله بالفتحة.

• وكذلك نجزي المحسنين: الواو: استئنافية. الكاف اسم بمعنى "مثل" مبني على الفتح في محل نصب على المصدر نائب عن المفعول المطلق أي ومثل ذلك الجزاء نجزي. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام للبعد والكاف حرف خطاب. نجزي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. المحسنين: مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم. والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.

23 {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} .

• وراودته التي: الواو: استئنافية. راودته: فعل ماضٍ مبني على الفتح

ص: 286

والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. التي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل.

• هو في بيتها عن نفسه: الجملة: صلة الموصول لا محل لها. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. في بيت: جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر "هو" و "ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. عن نفسه: جار ومجرور متعلق براودته والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة بمعنى طلبت إليه.

• وغلَّقت الأبواب وقالت: الجملتان: معطوفتان بواويّ العطف على "راودت" وتعربان إعرابها. وفاعل الفعلين: ضمير مستتر فيهما جوازًا تقديره هي: وكسرت تاء "غلَّقت" لالتقاء الساكنين. الأبواب: مفعول به منصوب بالفتحة. والفعل "غلق: للتكثير.

• هيْت لك: الجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول-. هيت: أي هلمَّ وتعال: وهو اسم فعل أمر وفيه قراءات متعددة منها: بفتح الهاء وكسرها مع فتح التاء وبنائه كبناء أين وحيث. وقرئت هيئت لك وقيل هي بفتح التاء لأنه صوت لا يعرب. وقيل أصلها يهيء كجاء يجيء. إذا تهيأ وهيئت. لك: واللام من صلة الفعل. وأما في الأصوات فهو للبيان بتقدير: لك أقول هذا كما تقول هلمّ. أو كما يقال سقيا لك. وقيل معناها: هلم إلى ما دعوتك له. أو أقبل.

• قال معاذ الله: قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. معاذ: مفعول مطلق منصوب بالفعل لا مصدر وعلامة نصبه الفتحة. أي أعوذ بالله معاذًا: ألتجيء إليه التجاء. الله لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة الجر الكسرة.

• إنّ ربي: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم "إنّ" أي إنّ الشأن والحديث. ربي: خبر

ص: 287

"إنّ" مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم. والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. بمعنى: إنه سيدي "يريد زوجها" ويجوز أن يريد الله سبحانه بقوله أحسن مثواي. ويجوز أن تكون "ربي" في محل نصب بدلًا من الهاء في إنّه وفي هذه الحالة يكون خبر "إنّ" جملة "أحسن مثواي".

• أحسن مثواي: الجملة: في محل رفع خبر ثانٍ لإنّ. أو بدل من "ربيّ" ويجوز أن تكون في محل نصب حالًا. أحسن: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو. مثواي: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• إنّه لا يفلح الظالمون: إنّه: أعربت. والهاء: كناية عن الحديث. لا: نافية لا عمل لها. يفلح: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الظالمون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد. والجملة "لا يفلح الظالمون" في محل رفع خبر "إنّ".

24 {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} .

• ولقد همّت به: الواو: استئنافية. اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق وقيل للتوقع. همت: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هي. به: جار ومجرور متعلق بهمت.

• وهَمَّ بها: الواو: استئنافية وليست عاطفة لأن المراد جمهم بها: منازعة يوسف الشهوة إياه لا القصد الاختياري. هم: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. بها: جار ومجرور متعلق بهم.

• لولا أن رأى برهان ربّه: لولا: حرف شرط غير جازم. أنْ: مخففة من "أنّ" الثقيلة وهي حرف مشبه بالفعل واسمه ضمير شأن مستتر

ص: 288

تقديره أنه. رأى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. برهان: مفعول به منصوب بالفتحة. ربه: مضاف إليه مجرور للتعظيم وعلامة الجر الكسرة والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة وجملة "رأى برهان ربه" في محل رفع خبر "أن" المخففة. و "أن" واسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل رفع اسم "مبتدأ" وخبره محذوف وجوبًا بالتقدير. لولا: رؤيته برهان ربه كائنة وجواب الشرط محذوف تقديره لخالطها حذف لأن قوله وهم بها يدل عليه.

• كذلك: الكاف: اسم بمعنى "مثل" مبني على الفتح في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر مثل ذلك أي أمر البراهين. ويجوز أن يكون في محل نصب على المصدر أي مثل ذلك التثبيت ثبتناه. أو مفعولًا به بتقدير: أريناه في البراهين مثل ذلك: ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام: للبعد والكاف: حرف خطاب.

• لنصرف عنه السوء والفحشاء: اللام: لام التعليل وهي حرف جر بمعنى: لكي نصرف. نصرف: فعل مضارع منصوب بأنْ مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. عنه: جار ومجرور متعلق بنصرف. السوء: مفعول به منصوب بالفتحة. والفحشاء: معطوفة بالواو على "السوء" منصوبة مثله بالفتحة. وجملة "نصرف" صلة "أن" المضمرة لا محل لها من الإعراب.

• إنَّه من عبادنا المخلصين: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم "إنّ". من: حرف جر للتبعيض. عباد: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. أي: بعض عبادنا. أي هو مخلص من جملة المخلصين والجار والمجرور في محل رفع متعلق بخبر "إنّ". المخلصين: صفة -نعت- للعباد مجرورة مثلها وعلامة جرها الياء لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد والكلمة بفتح اللام -اسم مفعول- أي الذين أخلصهم الله لطاعته.

ص: 289

25 {وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} .

• واستبقا الباب: الواو: استئنافية. استبقا: فعل ماضٍ مبني على الفتح والألف ضمير متصل مبني على السكون -ألف الاثنين- في محل رفع فاعل. الباب: مفعول به منصوب بالفتحة. أي وتسابقا إلى الباب على حذف حرف الجر وايصال الفعل أو على تضمين "استبقا" ابتدرا.

• وقدَّتْ قميصه من دبر: الواو عاطفة: قدّت: أي شقت: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هي. قميصه. مفعول به منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. من دبر: جار ومجرور متعلق بقدت، بمعنى وشقت من خلف.

• وألفيا سيدها: معطوفة بالواو على "استبقا" وتعرب إعرابها أي ووجدا. سيد: مفعول به منصوب بالفتحة و"ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. أي بعلها -زوجها-.

• لدى الباب: لدى: ظرف مكان مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بألفيا وهو مضاف. الباب: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

• قالت ما جزاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هي. ما: بمعنى "ليس" نافية عند الحجازيين وهي مهملة عند بني تميم. وهي في هذه الآية الكريمة: استفهامية وليست "ما" الحجازية لوجود "إلّا" في خبرها لأن من أحكام "ما" الحجازية الّا يسبق خبرها بإلّا فتكون "ما" هنا اسم استفهمام مبنيًا على السكون في محل رفع مبتدأ. بمعنى أي شيء جزاؤه إلّا السجن. جزاء خبر "ما" مرفوع بالضمة.

ص: 290

من أراد بأهلك: من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة. أراد: فعل ماضٍ مبني على الفتح. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. بأهلك: جار ومجرور متعلق بأراد والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. وجملة "أراد" صلة الموصول لا محل لها.

• سوءًا إلّا أن يسجن: سوءًا: مفعول به منصوب بالفتحة. إلّا: أداة حصر لا عمل لها. أنْ: حرف مصدري ناصب. يسجن: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأنْ وعلامة نصبه الفتحة ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. و "أن" وما تلاها بتأويل مصدر في محل رفع بدل من "جزاء" التقدير: إلّا السجن وجملة يسجن "صلة" أن" لا محل لها.

• أو عذاب أليم: أو: حرف عطف للتخيير. عذاب: معطوف على المصدر المؤول "السجن" مرفوع مثله بالضمة. أليم: صفة -نعت- لعذاب مرفوعة مثله بالضمة.

26 {قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} .

• قال هي راودتني عن نفسي: قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو والجملة بعده: في محل نصب مفعول به -مقول القول- هي: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. راودتني: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هي. والنون نون الوقاية. والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. عن نفسي: جار ومجرور متعلق براودتني والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. وجملة "راودتني" في محل رفع خبر هي.

ص: 291

• وشهد شاهد من أهلها: الواو عاطفة. شهد: فعل ماضٍ مبني على الفتح. شاهد: فاعل مرفوع بالضمة. من أهل: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من شاهد و "ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. بمعنى شهد شاهد فقال.

• إن كان قميصه: إنْ: حرف شرط جازم. كان: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بإنْ. وقيل المعنى "يكن" وقيل إنّ حروف الشرط تردّ الماضي إلى المستقبل إلّا في كان ورأي آخر يقول إنّ "كان" يعبر بها عن الماضي والحاضر والأمر لقوتها. قميصه: اسم "كان" مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والجملة الشرطية وجوابها في محل نصب مفعول به بقال.

• قدّ من قبل: الجملة في محل نصب خبر "كان" قدّ: أي: شقّ: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. من قبل: جار ومجرور متعلق بقدّ. أي من أمام بمعنى: من قبل القميص.

• فصدقت: الجملة: جواب شرط جازم في محل جزم بإنْ والجواب فعل ماضٍ لفظًا ومعنى مقرونًا بقد مقدرة مسبوقة بالفاء أي فقد صدقت. صدقت: تعرب إعراب راودت.

• وهو من الكاذبين: الواو: عاطفة. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. من الكاذبين: جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر "هو" وعلامة جر الاسم: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

27 {وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ} .

• الآية الكريمة معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها. ومن دبر: أي من دبر القميص شأنها شأن "من قبل" وتنكير الكلمتين معناه: من جهة.

ص: 292

28 {فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} .

• فلمّا رأى قميصه: الفاء استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب. رأى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. وجملة "رأى" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف "لما". قميصه: مفعول به منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

• قدّ من دبر: الجملة: في محل نصب حال لأن الرؤية بصرية. قدّ: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. من دبر: جار ومجرور متعلق بقدّ بمعنى من خلف القميص فحذف المضاف إليه وحل المضاف محله.

• قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. وجملة "قال" جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.

• إنّه من كيدكنّ: الجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول- إنّه: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل -ضمير الغائب- وهو ضمير الشأن في محل نصب اسم "انّ" أو بمعنى إن هذا الأمر أو إنّ قولك: ما جزاء من أراد بأهلك سوءًا. من كيدكنّ: جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر "إنّ". والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. والنون علامة جمع الإناث.

• إنّ كيدكنّ عظيم: انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. كيد: اسم "إنّ" منصوب بالفتحة. والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. والنون علامة جمع الإناث. عظيم: خبر "إنّ" مرفوع بالضمة.

ص: 293

29 {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ} .

• يوسف: منادى مفرد حذف منه أداة النداء أي يا يوسف. لأنه منادى قريب وفي هذا النداء تقريب له وتلطيف لمحله. مبني على الضم في محل نصب. أو حذف حرف النداء اكتفاء بالمنادى لتضمنه معنى الخطاب.

• أعرض: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت.

• عن هذا: جار ومجرور متعلق بأعرض. هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بعن. والإشارة إلى الأمر. أي أعرض عن هذا الأمر واكتمه.

• واستغفري لذنبك: الواو: عاطفة. استغفري: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. لذنبك: جار ومجرور متعلق باستغفري والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• إنك كنت: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل -ضمير المخاطبة- في محل نصب اسم "إن". كنت: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله لضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل رفع اسم كان.

• من الخاطئين: جار ومجرور في محل نصب متعلق بخبر "كان" وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم. والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد بمعنى: من جملة القوم المتعمدين للذنب وجاء بلفظ التذكير تغليبًا للذكور على الأناث. وكان مع اسمها وخبرها في محل رفع خبر"ان".

ص: 294

30 {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} .

• وقال نسوة في المدينة: الواو: استئنافية. قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح. نسوة: فاعل مرفوع بالضمة أي جماعة من النسوة. والنسوة: اسم مفرد لجمع المرأة وقيل هو جمع قلة ونساء جمع كثرة. وتأنيث نسوة غير حقيقي ولذلك لم تلحق فعله تاء التأنيث. في المدينة: جار ومجرور متعلق بقال أو بصفة محذوفة من نسوة.

• امرأة العزيز تراود فتاها: الجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول- امرأة: مبتدأ مرفوع بالضمة. العزيز: مضاف إليه مجرور بالكسرة ومعنى العزيز: الملك بلسان العرب: تراود: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هي. فتىً: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر و "ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة وجملة "تراود فتاها" في محل رفع خبر المبتدأ.

• عن نفسه قد شغفها حبًا: جار ومجرور متعلق بتراود والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. قد: حرف تحقيق. شغف: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو و"ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. والشغاف حجاب القلب أي شقّ شغاف قلبها أي تركها مشغوفة. حبًا: تمييز منصوب بالفتحة.

• إنّا لنراها: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و "نا" مدغمة بإنّ: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم "إنّ" اللام: لام التوكيد -مزحلقة-. نرى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن و "ها" ضمير متصل مبني على

ص: 295

السكون في محل نصب مفعول به. وجملة "لنراها في ضلال مبين" في محل رفع خبر "إنّ".

• في ضلال مبين: شبه الجملة: في محل نصب مفعول ثانٍ إذا جعلت الرؤية بمعنى الظن والعلم. وفي محل نصب حال من الضمير "ها" إذا جعلت الرؤية بصرية. مبين: صفة -نعت- لضلال مجرورة مثلها بالكسرة.

31 {فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ} .

• فلما سمعت بمكرهنَّ: الفاء: استئنافية. لا: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالجواب. سمعت: فعل مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هي. بمكر: جار ومجرور متعلق بسمعت و "هنَّ" ضمير الغائبات مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. وجملة "سمعت بمكرهن" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف "لمّا".

• أرسلت إليهنَّ: الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها. أرسلت: تعرب إعراب "سمعت". اليهن: جار ومجرور متعلق بأرسلت و "هن" ضمير الغائبات مبني على الفتح في محل جر بإلى. بمعنى: أرسلت إليهنّ تدعوهن إلى مجلس أو وليمة طعام.

• وأعتَدتْ لهنَّ: معطوفة بالواو على "أرسلت إليهن" وتعرب إعرابها. وأعتدت: أي أعدت وهو من العتاد.

ص: 296

• متّكَئًا: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: ما يتكئن عليه من الوسائد. وقيل بمعنى أعدت لهن مجلسًا أو طعامًا.

• وآتت كل واحدة: معطوفة بالواو على "أعتدت" بمعنى: وأعطت: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لالتقائها ساكنة مع تاء التأنيث والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هي. كل: مفعول به منصوب بالفتحة. واحدة: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

• منهنَّ سكينًا: تعرب إعراب "إليهن". والجار والمجرور "منهن" متعلق بصفة محذوفة من "كل واحدة" "سكينًا: مفعول به ثانٍ لآتت منصوب بالفتحة.

• وقالت اخرج عليهنَّ: الواو عاطفة. قالت: تعرب إعراب "سمعت" أخرج: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت: وكسرت تاء "قالت" لالتقاء الساكنين. عليهن: جار ومجرور متعلق باخرج وجملة "أخرج" في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

• فلمّا رأينه: فلما: أعربت. رأينه: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة -الإناث- والنون ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. وجملة "رأينه" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد لما.

• أكبرنه: جواب شرط غير جازم لا محل لها. وتعرب إعراب "رأينه" بمعنى عظمنه وأكبرن حسنه.

• وقطَّعن أيديهنَّ وقلن: الجملتان: معطوفتان علي "أكبرن" وتعربان إعراب "رأين". أيدي: مفعول به منصوب بالفتحة و "هنّ" ضمير الغائبات مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

• حاش لله: الجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول- حاش: أي تنزيهًا لله من صفات الهجر وأصلها: حاشا فحذفت الألف الأخيرة تخفيفًا

ص: 297

وهو حرف يفيد معنى التنزيه في باب الاستثناء فوضع موضع التنزيه. وقيل معناها: معاذ الله. وفي حذف ألف "حاشا" جعل اللام بعدها عوضًا منها حاش: اسم مبني على الفتح في محل نصب مفعول مطلق. التقدير: براءة لله أو تنزيهًا لله. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بحاش. وقيل في "حاش" إنها فعل. وفيها لغات وقراءات عديدة.

• ما هذا بشرًا: ما: نافية تعمل عمل "ليس" بلغه الحجاز ومن قرأ بلغه بني تميم قرأ "بشر" بالرفع وهي قراءة ابن مسعود. ها: للتنبيه. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع اسم "ما" بشرًا خبر "ما" منصوب بالفتحة. ولو كان اللفظ "ببشر" لأعربت "ما" بلغه بني تميم: نافية لا عمل لها. و "هذا" مبتدأ. الباء حرف زائدًا و "بشر" اسمًا مجرورًا لفظًا مرفوعًا محلًا لأنه خبر هذا وقيل: وبحذف الباء نصبت الكلمة "بشرًا" أي بنزع الخافض.

• إنْ هذا: انْ: حرف نفي لا عمل له. هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

• إلّا ملك كريم: إلّا: أداة حصر لا عمل لها. ملك: خبر "هذا" مرفوع بالضمة. كريم: صفة -نعت- لملك مرفوع مثله بالضمة.

32 {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ} .

• قالت فذلكنَّ الذي: قالت: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا عمل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هي والجملة بعده في محل نصب مفعول به لقالت -أي مقول القول- الفاء في "ذلكنَّ" قد تكون واقعة في جواب شرط محذوف تقديره إنْ كنت عتبتني فيه فهذا الذي لمتنني فيه. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد.

ص: 298

والكاف حرف خطاب. النون للمبالغة. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو. والجملة الاسمية "هو الذي" في محل رفع خبر "ذلكنّ" ولم تقل "فهذا" وهو حاضر أمامها رفعًا لمنزلته في الحسن واستحقاقه بالمحبة والافتتان به.

• لمتنني فيه: الجملة: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. لمتنني: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. النون الأولى علامة جمع الإناث والنون الثانية نون الوقاية والياء ضمير متصل -ضمير المتكلم- مبني على السكون في محل نصب مفعول به. فيه: أي بسببه: جار ومجرور متعلق بلمتن و"في" للتعليل.

• ولقد راودته: الواو: استئنافية: اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. راودته: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

• عن نفسه فاستعصم: جار ومجرور متعلق براودته والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. الفاء: استئنافية. استعصم: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. بمعنى: امتنع طلبًا للعصمة.

• ولئن لم يفعل: الواو: استئنافية. اللام: موطئة للقسم -اللام المؤذنة- إنْ: حرف شرط جازم. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يفعل: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو وجملة "لم يفعل" في محل جزم بإنْ وجملة "لم يفعل" اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه لا محل لها.

• ما آمره: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. آمره: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره

ص: 299

أنا. وجملة "آمره" صلة الموصول لا محل لها. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به يعود إلى "ما" وليس إلى "يوسف" بمعنى: ما آمره به فحذف الجار ويجوز أن تكون "ما" مصدرية فيرجع ضمير "آمره" إلى يوسف بمعنى وإنْ لم يفعل أمري إياه. أي موجب أمري.

• ليسجننَّ: الجملة: جواب القسم لا محل لها. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم. اللام: واقعة في جواب القسم المقدر. يسجننّ: فعل مضارع مبني للمجهول مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو.

• وليكونن: معطوفة بالواو على "يسجننّ" وتعرب إعرابها. وهي فعل مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة واسمها: ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو وكتبت النون في المصحف ألفًا على حكم الوقف.

• من الصاغرين: جار ومجرور في محل نصب خبر "يكون" وعلامة جر الاسم: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد.

33 {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ} .

قال ربّ: قال: فعل ماضٍ مبني عل "الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو أي يوسف. رب: منادى بأداة نداء محذوفة تقديرها: يا رب وهو مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على آخره. منع من ظهورها اشتغال المحل بالكسرة التي هي الحركة الدالة على ياء المتكلم المحذوفة. والياء المحذوفة اختصارًا في محل جر بالإضافة.

• السجن أحبّ إلي مما: مبتدأ وخبر مرفوعان بالضمة. إلي: جار ومجرور

ص: 300

متعلق بأحب. ولم ينون "أحب" لأنه على وزن "أفعل" التفضيل بمعنى أحب عندي. أي دخول السجن أحب إلي فحذف المضاف وحل المضاف إليه محله. مما: أصلها: من حرف جر و "ما" اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بأحب والجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

• يدعونني إليه: صلة الموصول لا محل لها: يدعونني: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون -الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون للوقاية والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بمعنى ممّا يطلبنه مني. وقد أسندت الدعوة إليهن جميعًا لأنهن تنصحن له وزين له مطاوعتها. إليه: جار ومجرور متعلق بيدعوني.

• وإلّا تصرف عني كيدهنَّ: الواو: استئنافية. إلّا: كلمة مركبة من "إنْ" حرف شرط جازم. و "لا" نافية لا عمل لها. تصرف: فعل مضارع مجزوم بإنْ وعلامة جزمه: السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. عني: جار ومجرور متعلق بتصرف. كيد: مفعول به منصوب بالفتحة. و "هن" ضمير الغائبات في محل جر بالإضافة.

• أصبُ إليهنّ: أي أمِلْ إليهن: الجملة: جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها. أصب: فعل مضارع جواب الشرط وجزاءوه مجزوم بإنْ وعلامة جزمه حذف آخره -حرف العلة-. الواو والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. إليهن: جار ومجرور متعلق بأصبو.

• وأكن من الجاهلين: وأكن: معطوفة بالواو على "أصب" مجزومة مثلها وعلامة جزمها: السكون لأنها فعل مضارع ناقص واسمها: ضمير مستتر فيها وجوبًا تقديره أنا. وحذفت الواو تخلصًا من التقاء الساكنين. من الجاهلين: جار ومجرور في محل نصب متعلق بخبر "أكُن" وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد.

ص: 301

34 {فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} .

• فاستجاب له ربّه: أي فاستجاب له ربه دعاءه فلطف به. الفاء: استئنافية. استجاب: فعل ماضٍ مبني على الفتح. له: جار ومجرور متعلق باستجاب. ربه: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

• فصرف عنه كيدهنَّ: تعرب إعراب "فاستجاب له" والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو أي الرب سبحانه. كيد: مفعول به منصوب بالفتحة. و "هنَّ" ضمير الغائبات مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

• إنّه هو السميع العليم: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم "إنّ". هو: ضمير الفصل أو حرف لا عمل له. السميع: خبر "إنّ" مرفوع بالضمة أي السميع لدعاء المستغيثين. العليم: صفة -نعت- للسميع أو خبر ثانٍ مرفوع بالضمة أيضًا. أي العليم بما يصلهم ويجوز أن تكون "هو" مبتدأ والسميع خبرها والجملة الاسمية "هو السميع العليم" في محل رفع خبر إن.

35 {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} .

ثم بدا لهم: ثم: عاطفة. بدا: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. لهم: جار ومجرور متعلق ببدأ و"هم" ضمير الغائبين في محل جر باللام.

• من بعدما رأوا الآيات: جار ومجرور متعلق ببدا. ما: مصدرية. رأوا: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر للتعذر على الألف المحذوف لالتقاء الساكنين. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. الآيات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلًا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم و "ما" وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالإضافة. وجملة "رأوا

ص: 302

الآيات" صلة "ما" المصدرية لا محل لها. التقدير: من بعد رؤيتهم الآيات أي العلامات الدالة على براءة يوسف. وفاعل "بدا" مضمر لدلالة ما يفسره عليه وهو ليسجننه. والمعنى: بدا لهم. بداء: أي ظهر لهم رأي ليسجننه. والضمير في "لهم" يعود إلى العزيز وأهله. فحذف الفاعل لدلالة الفعل "بدا" عليه.

• ليسجننه حتى حين: اللام: لام التوكيد. يسجننه: فعل مضارع مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وسبب بنائه على حذف النون اتصاله بنون التوكيد الثقيلة وواو الجماعة المحذوفة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة في محل رفع فاعل والنون لا محل لها من الإعراب. الهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. حتى حين: جار ومجرور متعلق بيسجنن. أي إلى زمان بمعنى أن يسجنوه مدة ليحسب أنه مذنب.

36 {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} .

• ودخل معه السجن فتيان: الواو استئنافية. دخل: فعل ماضٍ مبني على الفتح. معه: ظرف مكان متعلق بدخل وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة وشبه الجملة "معه" يدل على معنى الاجتماع والصحبة. السجن: مفعول به منصوب بالفتحة. فتيان: فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى والنون عوض عن حركة المفرد.

• قال أحدهما: قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح. أحد: فاعل مرفوع بالضمة. هم: ضمير متصل في محل جر بالإضافة والألف حرف دال على تثنية الغائب.

ص: 303

• إني أراني: الجملة في محل نصب مفعول به -مقول القول- وهي حكاية حال ماضية بمعنى: إني رأيت في المنام من الرؤيا. إني: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل في محل نصب اسم "إنّ". أرى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. النون للوقاية. والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وجملة "أراني" في محل رفع خبر "انّ".

• أعصر خمرًا: الجملة في محل نصب مفعول به ثانٍ لرأى "الحلمية" بمعنى الحلم ومصدرها الرؤيا تحمل على معنى "علم" وفي محل نصب حال إذا كانت بصرية والجملة على هيئة. أعصر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. خمرًا: مفعول به منصوب بالفتحة.

• وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزًا: معطوفة على ما قبلها وتعرب إعرابها. فوق: ظرف مكان منصوب على الظرفية المكانية متعلق بأحمل. رأسي: مضاف إليه مجرور بالإضافة والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• تأكل الطير منه: الجملة في محل نصب صفة -نعت- لخبزًا. تأكل: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الطير: فاعل مرفوع بالضمة. منه: جار ومجرور متعلق بتأكل.

• نبئنا بتأويله: نبئ: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بتأويله جار ومجرور متعلق بنئبنا والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• إنا نراك: إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و "نا" المدغمة بإنّ ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسمها. نرى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

ص: 304

• من المحسنين: جار ومجرور في محل نصب مفعول به ثانٍ لأن "نرى" هنا بمعنى الظن والعلم أي محسنًا من المحسنين ولو كانت بصرية لأعربت حالًا وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

37 {قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} .

• قال لا يأتيكما: قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. لا: نافية لا عمل لها. يأتي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم: الميم حرف عماد والألف حرف دال على تثنية المخاطب والجملة وما بعدها في محل نصب مفعول به. لقال.

• طعام ترزقانه: طعام: فاعل مرفوع بالضمة. ترزقانه: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون مبني للمجهول. الألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. والجملة في محل نصب صفة لطعام.

• إلّا نبأتكما بتأويله: إلّا أداة تحقيق بعد النفي. نبأت: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. كما: أعربت بتأويله جار ومجرور متعلق بنبأت والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• قبل أنْ يأتيكما: ظرف زمان متعلق بنبأت منصوب على الظرفية الزمانية بالفتحة وهو مضاف. أنْ: حرف مصدرية ناصب. يأتي: فعل مضارع

ص: 305

منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. و"كما" أعربت. و "أن" وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بالإضافة وجملة "يأتيكما" صلة "أن".

• ذلكما: ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد. الكاف للخطاب. الميم علامة جمع الذكور والألف للتثنية.

• مما علمني ربي: مما: مكونة من "من" حرف جر و "ما" مصدرية. علمني: فعل ماضٍ مبني على الفتح. النون للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم. ربي: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم. والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. و"ما" وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بمن وجملة "علمني ربي" صلة "ما" لا محل لها والجار والمجرور متعلق بخبر "ذلكما" والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به ثانٍ لعلم. التقدير: مما علمنيه ربي.

• إني تركت ملة قوم: الجملة ابتدائية ويجوز أن تكون تعليلًا لما قبلها. إني: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل في محل نصب اسم "إنّ" تركت: تعرب إعراب "نبأت". ملة: مفعول به منصوب بالفتحة وجملة "تىركت ملة قوم" في محل رفع خبر "إن" قوم: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة الجر الكسرة.

• لا يؤمنون بالله: الجملة: في محل نصب صفة -نعت- لملة أو في محل جر صفة -نعت- لقوم. لا: نافية لا عمل لها. يؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بالله: جار ومجرور متعلق بيؤمنون.

• وهم بالآخرة: الواو استئنافية هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. بالآخرة: جار ومجرور متعلق بالخبر.

• هم كافرون: مكررة من "هم" الأولى للتوكيد وهو توكيد لفظي. كافرون: خبر "هم" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين.

ص: 306

38 {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} .

• واتبعت ملة: الواو: عاطفة. اتبعت: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. ملة: مفعول به منصوب بالفتحة.

• آبائي: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. أي دين آبائي.

• إبراهيم وإسحاق ويعقوب: أسماء مجرورة لأنها معطوفة عطف بيان على "آبائي" وقد جرت بالفتحة بدلًا من الكسرة لأنها أسماء ممنوعة من الصرف "التنوين" على المعجمة والعلمية.

• ما كان لنا أن نشرك: ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماضٍ تام بمعنى "ما صحّ لنا معشر الأنبياء أو لا ينبغي لنا ونحن أهل بيت النبوة". لنا: جار ومجرور متعلق بكان. أن: حرف مصدرية ونصب. نشرك: فعل مضارع منصوب بأنْ وعلامة نصبه: الفتحة. و "أن" وما تلاها: بتأويل مصدر في محل رفع فاعل "كان" وجملة "نشرك" صلة "أن" المصدرية لا محل لها.

• بالله من شيء: جار ومجرور للتعظيم متعلق بنشرك. من: حرف جر زائد لتأكيد النفي. شيء: اسم مجرور لفظًا منصوب محلِا لأنه مفعول مطلق في موضع المصدر. التقدير: أن نشرك بالله شركًا شيئًا. ذلك من فضل الله: ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. واللام للبعد والكاف حرف خطاب. من فضل: جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر "ذلك" أي ذلك التوحيد من فضل الله. الله لفظ الجلالة:

ص: 307

مضاف إليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة الجر: الكسرة.

• علينا وعلى الناس: جار ومجرور متعلق بفضل. وعلى الناس: معطوفة بالواو على "علينا" وهي جار ومجرور أيضًا متعلق بفضل.

• ولكن أكثر الناس: الواو: استدراكية. لكن: حرف مشبه بالفعل. أكثر: اسم "لكن" منصوب بالفتحة. الناس: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

• لا يشكرون: الجملة: في محل رفع خبر "لكن". لا: نافية لا عمل لها. يشكرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والمعمول محذوف. أي: لا يشكرون فضل الله.

39 {يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} .

• يا صاحبي السجن: يا أداة نداء. صاحبي: منادى منصوب بالياء لأنه مثنى وحذفت نونه للإضافة. السجن: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. أي: يا صاحبي في السجن. وقد أضيفا إلى السجن: كما يقال: يا سارق الليلة .. فكما أنّ الليلة مسروق فيها غير مسروقة كذلك السجن مصحوب فيه غير مصحوب.

• أأرباب متفرقون خير أم: الهمزة: استفهام. أرباب: مبتدأ مرفوع بالضمة -وهو نكرة موصوفة- متفرقون: صفة -نعت- لأرباب مرفوعة بالواو لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد. خير: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. أم: حرف عطف وهي منقطعة بمعنى "بل" وكسرت الميم لالتقاء الساكنين.

• الله الواحد القهار: لفظ الجلالة: معطوف على مرفوع وهو مرفوع للتعظيم بالضمة الواحد القهار صفتان -نعتان- للفظ الجلالة مرفوعان بالضمة. بمعنى أأرباب متفرقون خير لكما أم أن يكون لكما رب واحد قهار لا يغالب بل هو القهار الغالب الذي لا يشارك في الربوبية.

ص: 308

40 {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} .

• ما تعبدون من دونه: ما: نافية لا عمل لها. تعبدون: فعل مضارع مرفوع بثبون النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. من دون: جار ومجرور متعلق بحال مقدمة من "أسماء" والهاء يعود إلى الله: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.

• إلّا أسماء: إلّا: أداة حصر لا عمل لها. أسماء: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: تعبدون أسماء لا مسميات تحتها.

• سميتموها: أي سميتموها آلهة فحذف المفعول لوجود ما يدل عليه. والجملة: في محل نصب صفة -نعت- لأسماء ومعناها: سميتم بها. يقال: سميتم بزيد وسميتم زيدًا. سمي: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. الميم علامة جمع الذكور والواو لإشباع الميم و "ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

• أنتم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع توكيد لضمير الجماعة المتصل في "سميتم".

• وآباؤكم: معطوفة على ضمير "سميّتم" مرفوعة مثلها وعلامة الرفع الضمة. الكاف: ضمير متصل في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.

• ما أنزل الله بها من سلطان: الجملة في محل نصب صفة -نعتًا ثانيًا- لأسماء. ما: نافية لا عمل لها. أنزل: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الله

ص: 309

لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. بها: جار ومجرور متعلق بأنزل. أي ما أنزل الله ذلك في الكتاب. من سلطان: جار ومجرور متعلق بأنزل ويجوز أن تكون "من" حرف جر زائدًا و"سلطان" مجرورًا لفظًا منصوبًا محلًا.

• إن الحكم إلّا لله: إنْ: مخففة مهملة بمعنى "ما" نافية. الحكم: مبتدأ مرفوع بالضمة. إلّا: أداة حصر لا عمل لها. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر المبتدأ.

• أمر ألّا تعبدوا إلّا إياه: الجملة: في محل نصب حال. أمر: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود إليه سبحانه. ألّا: مركبة من "أنْ" حرف مصدرية ونصب و "لا" نافية لا عمل لها. إياه: ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة وقيل انّ الكلمة "إياه" بكاملها اسم في محل نصب. وقيل "إيّاه" اسم مبهم يتصل به جميع الضمائر المتصلة المنصوبة فهي كالكاف في ذلك. أما جملة "تعبدوا" فهي فعل مضارع منصوب بأنْ وعلامة نصبه حذف النون. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. و "أن" وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر والجار والمجرور متعلق بأمر التقدير: أمر بعدم عبادة أحد سواه وجملة "تعبدوا" صلة "أن" لا محل لها.

• ذلك الدين القيم: ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام: للبعد والكاف حرف خطاب. الدين: خبر لمبتدأ محذوف تقديره ذلك هو الدين القيم: صفة -نعت- للدين مرفوعة مثله بالضمة. والجملة الاسمية "هو الدين القيم" في محل رفع خبر "ذلك".

• ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون: أعربت في الآية الكريمة الثامنة والثلاثين. والمفعول محذوف اختصارًا لأنه معلوم بتقدير: لا يعلمون ذلك.

ص: 310

41 {يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ} .

• يا صاحبي السجن أما: أعربت في الآية الكريمة التاسعة والثلاثين. أما: حرف شرط وتفصيل.

• أحدكما: أحد: مبتدأ مرفوع بالضمة. الكاف: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. الميم حرف عماد والألف حرف دال على التثنية.

• فيسقي ربه خمرًا: الفاء: واقعة في جواب "أما". يسقي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. ربه: أي سيده: مفعول به منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. خمرًا: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة وفاعل "يسقي" ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. وجملة "يسقي" في محل رفع خبر المبتدأ.

• وأما الآخر فيصلب: معطوفة بالواو على "أما أحدكما فيسقي

" وتعرب إعرابها. ويصلب: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو.

• فتأكل الطير من رأسه: الفاء: استئنافية. تأكل: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الطير: فاعل مرفوع بالضمة. من رأسه: جار ومجرور والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• قضي الأمر الذي: قضي: فعل ماضٍ مبني على الفتح مبني للمجهول. الأمر: نائب فاعل مرفوع بالضمة. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة -نعت- للأمر: بمعنى قطع الأمر وتم ما تستفتيان فيه. والجار والمجرور "من رأسه" متعلق برأسه.

• فيه تستفتيان: جار ومجرور متعلق بستفتيان. تستفتيان: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والألف ضمير متصل -ضمير الاثنين- مبني على

ص: 311

السكون في محل رفع فاعل والكسرة دالة على ياء المتكلم المحذوفة خطًا واختصارًا ومراعاة لرؤس الآي. والجملة صلة الموصول لا محل لها بمعنى: تسألاني فيه.

42 {وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ} .

• وقال للذي: الواو استئنافية. قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. اللام: حرف جر. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بقال والجملة بعده صلة الموصول لا محل لها.

• ظن أنه ناجٍ منهما: ظن: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. أنه: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم "أنّ". ناجٍ: خبر "أنّ" مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة قبل التنوين ونون الاسم لأنه نكرة. منهما: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الموصول "الذي" والهاء ضمير متصل في محل جر بمن. الميم: حرف عماد والألف علامة تثنية و"أنّ" مع اسمها وخبرها بتاويل مصدر سدّ مسدّ مفعوليْ "ظن" ويجوز أن يكون "ظن" هنا بمعنى "أيقن".

• اذكرني عند ربك: الجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول- اذكرني: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. النون: للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. عند: ظرف مكان منصوب على الظرفية المكانية بالفتحة وهو مضاف متعلق باذكرني ربك: أي سيدك: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة. بمعنى: اذكرني عند

ص: 312

سيدك ومولاك عساه يتحقق أنّ هذه التهم محض افتراء.

• فأنساه الشيطان ذكر ربّه: الفاء استئنافية. أنساه: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم. الشيطان: فاعل مرفوع بالضمة. ذكر: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة. ربه: مضاف إليه مجرور بالكسرة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ويجوز أن يكون المعنى: أو التقدير: فأنساه الشيطان ذكره عند ربه، أو ذكر إخبار ربه، فحذف المضاف الذي هو الاخبار.

• فلبث في السجن: الفاء: سببية. أو استئنافية. لبث: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. أي فمكث. في السجن: جار ومجرور متعلق بلبث.

• بضع سنين: مفعول فيه: ظرف زمان متعلق بلبث منصوب على الظرفية الزمانية بالفتحة وحكمه حكم العدد والمعدود من ثلاثة إلى تسعة سنين. تعرب بالحروف والحركات وهنا هي مضاف إليه مجرور بالياء لأنها معربة بالحروف وألحقت بجمع المذكر السالم.

43 {وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} .

• وقال الملك: الواو: استئنافية. قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الملك: فاعل مرفوع بالضمة.

• إنيّ أرى: الجملة وما بعدها: في محل نصب مفعول به -مقول القول- إني: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل في محل نصب اسم "إنّ". أرى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل

ص: 313

ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا والجملة حكاية حال ماضية بمعنى "رأيت" وجملة "أرى وما بعدها" في محل رفع خبر إنّ.

• سبع بقرات سمان: سبع: مفعول به منصوب بالفتحة. بقرات: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة لأنها اسم نكرة. وهي ملحق بجمع المؤنث السالم. سمان: صفة -نعت- لبقرات مجرورة مثلها بالكسرة.

• يأكلهن سبع عجاف: الجملة: في محل نصب حال. يأكل: فعل مضارع مرفوع بالضمة، هن: ضمير الإناث مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. سبع: فاعل مرفوع بالضمة وقد نون لانقطاعه عن الإضافة فالتقدير سبع بقرات. عجاف: صفة -نعت- لسبع مرفوعة مثلها بالضمة. في القول الأول سبع بقرات سمان" جاءت كلمة "سمان" صفة لبقرات لتمييز السبع بنوع البقرات وهي السمان بنوعهن لا بجنسهن. أما في القول الثاني "سبع عجاف" فقد جاءت كلمة "عجاف" صفة للسبع لتمييز السبع بجنس البقرات لا بنوع منها ثم وصف المميز بالجنس لبيان جنسه والعجاف "أي المهازيل" وصف لا يقع البيان به وحده. ولم يقل "بقرات سبع عجاف لأن المراد البقرات لأن الاستغناء وقع بالقول سبع عجاف وهناك رأي جوز القول في غير القرآن الكريم: سبع بقرات سمانًا. بوصف السبع بالسمن.

• وسبع سنبلات خضر: معطوفة بواو العطف على "سبع بقرات سمانٍ" وتعرب إعرابها.

• وأخر يابسات: الواو عاطفة. أخر: صفة -نعت- لمعطوف موصوف محذوف يدل عليه المعنى "أي وسبعًا أخر" أو بمعنى "ومثلها" ولم تنون "أخر" لأنها ممنوعة من الصرف -التنوين ولم تعطف "أخر" على "سنبلات" لأن هذا العطف يقتضي أن تدخل في حكمها فتكون معها مميزًا للسبع المذكورة بينما لفظ "الأخر" يقتضي أن تكون غير السبع لأن معناها: "مثلها أخر". يابسات: صفة -نعت- "لأخر" منصوبة مثلها وعلامة نصبها الكسرة بدلًا

ص: 314

من الفتحة لأنها ملحقة بجمع المؤنث السالم.

• يا أيها الملأ: يا: أداة نداء. أي: منادى مبني على الضم و"ها" زائدة للتنبيه. الملاء: بدل من "أيّ" مرفوعة على اللفظ. وعلامة رفعها الضمة.

• أفتوني في رؤياي: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والنون نون الوقاية. الياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. في رؤياي: جار ومجرور متعلق بأفتوني وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الألف للتعذر والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• إنْ كنتم للرؤيا تعبرون: إنْ: حرف شرط جازم. كنتم: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإنْ. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم "كان" والميم علامة جمع الذكور وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه. التقدير: إنْ كنتم للرؤيا تعبرون فأفتوني في رؤياي هذه. للرؤيا: جار ومجرور متعلق بتعبرون وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الألف للتعذر ويجوز أن تكون اللام بيانية أو حرف جر زائدًا لتاكيد المعنى. والرؤيا مجرورًا لفظًا منصوبًا محلًا على أنه مفعول به مقدم للفعل المتأخر "تعبر" ويجوز أن يكون الجار والمجرور "للرؤيا" في محل نصب خبر "كان" وجملة "تعبرون" بمعنى "تفسرون" في محل نصب حالًا. و "تعبرون" فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة في محل نصب خبر "كان".

44 {قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ} .

• قالوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به لقالوا.

ص: 315

• أضغاث أحلام: أضغاث: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه أو هي أضغاث مرفوع بالضمة. أحلام: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى: تخاليط أحلام وهي جمع ضغث وهو ما جمع من أخلاط النبات وحزم فاستعير للرؤيا الكاذبة.

• وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين: الواو: استننافية. ما: نافية تعمل عمل ليس عند الحجازيين وهي مهملة عند بني تميم. نحن: ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع اسم "ما" على لغة الحجازيين ومبتدأ على لغة بني تميم والجار والمجرور "بتأويل" متعلق بعالمين. الأحلام: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. بعالمين: الباء حرف جر زائد لتأكيد معنى النفي. عالمين: اسم مجرور لفظًا منصوب محلًا لأنه خبر "ما" أو مرفوع محلًا لأنه خبر "نحن" وعلامة نصبه محلًا وجره لفظًا: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.

45 {وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ} .

• وقال الذي: الواو: عاطفة. قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل والجملة بعده. صلة الموصول.

• نجا منهما: نجا: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. منهما: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الموصول "الذي" والميم حرف عماد والألف دال على التثنية.

• وادكر بعد أمَّةٍ: الواو عاطفة. ادكر: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو ومعموله محذوف بمعنى: وتذكر يوسف أي تذكر ساقي الملك يوسف. بعد: ظرف زمان متعلق بادكر

ص: 316

منصوب على الظرفية الزمانية بالفتحة وهو مضاف. أمةٍ: مضاف إليه مجرور بالكسرة بمعنى: بعد مدة طويلة أو بعد حين بعد نسيان.

• أنا أنبئكم بتأويله: الجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول- أنا: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. أنبئ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور بتأويله: جار ومجرور والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة وجملة "أنبئكم بتأويله" في محل رفع خبر "أنا" والجار والمجرور "بتأويله" متعلق بأنبئكم.

• فأرسلونِ: الفاء: استئنافية. أرسلون: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون: نون الوقاية والياء المحذوفة مراعاة لرءوس الآي: ضمير متصل في محل نصب مفعول به والكسرة هي الحركة الدالة على ياء المتكلم المحذوفة.

46 {يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ} .

• يوسف: منادى مفرد بأداء نداء محذوفة أي يا يوسف: وهو مبني على الضم في محل نصب.

• أيها الصديق: أي: منادى بأداة نداء محذوفة مبني على الضم في محل نصب و "ها" زائدة للتنبيه. الصديق: -صفة -نعت- لأي لأنها كلمة مشتقة مرفوعة على لفظ "أي" لا محلها. و "الصديق" فيها مبالغة أي الكثير الصدق.

ص: 317

• أفتنا: الجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول- أي فقابل يوسف وقال له: أفْتنا. وهي فعل أمر مبني على حذف آخره -حرف العلة- والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت: و "نا" ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

• في سبع بقرات سمان: جار ومجرور متعلق بأفتنا. بقرات: مضاف إليه مجرور بالكسرة. سمان: صفة -نعت- لبقرات مجرورة مثلها.

• يأكلهنَّ سبع عجاف: أعربت في الآية الكريمة الثالثة والأربعين.

• وسبع سنبلات خضر: معطوفة بالواو على "سبع بقرات سمان" وتعرب إعرابها.

• وأخر يابسات: الواو عاطفة: آخر: صفة -نعت- لمحذوف يدل عليه المعنى. أي وسبع أخر مجرورة بالفتحة بدلًا من الكسرة لأنها ممنوعة من الصرف -التنوين- يابسات: صفة -نعت- لأخر مجرورة بالكسرة المنونة.

• لعلي أرجع إلى الناس: لعل: حرف مشبه بالفعل والياء ضمير متصل في محل نصب اسم "لعل". أرجع: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. إلى الناس: جار ومجرور متعلق بأرجع والجملة في محل رفع خبر لعل.

• لعلهم يعلمون: لعل: حرف مشبه بالفعل و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم "لعل". يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة في محل رفع خبر "لعل" بمعنى لعلهم يعلمون فضلك وحذف المفعول اختصارًا.

47 {قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ} .

• قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. والجملة بعده في محل نصب مفعول به. لقال.

ص: 318

• تزرعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة خبرية في معنى الأمر وقد خرج الأمر في صورة الخبر للمبالغة بمعنى "ازرعوا" بدليل قوله فذروه في سنبله.

• سبع سنين: مفعول فيه منصوب على الظرفية الزماتية بالفتحة. سنين: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والكلمة "سنين" تجري عليها الحركات والحروف.

• دأبًا: مصدر "دأب" حال من "المأمورين" أي دائبين منصوب بالفتحة. أو بمعنى: ذوي دأب على إيقاع المصدر حالًا ويجوز أن تكون مفعولًا مطلقًا على تدأبون دأبًا أي على معنى "تزرعون" تدأبون.

• فما حصدتم: الفاء استئنافية. ما: اسم شرط جازم في محل نصب مفعول به مقدم لفعل "حصد". حصدتم: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في حل جزم بما. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور، بمعنى: فالذي حصدتموه.

• فذروه: الفاء واقعة في جواب الشرط. ذروه: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. بمعنى: فدعوه.

• في سنبله إلا قليلًا: جار ومجرور متعلق بذروه والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. إلّا: أداة استثناء. قليلًا: صفة -نعت- للمصدر أو نائب مفعول مطلق منصوب بالفتحة بتقدير: إلّا حصادًا قليلًا لتموين البلاد.

• مما تأكلون: مكونة من "من" حرف جر و "ما" اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بقليلًا. تأكلون: تعرب إعراب "تزرعون" وجملة "تأكلون" صلة الموصول لا محل لها والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: تأكلونه.

ص: 319

48 {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ} .

• ثم يأتي من بعد ذلك: ثم: حرف عطف. يأتي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. من بعد: جار ومجرور متعلق بيأتي. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام للبعد والكاف حرف خطاب.

• سبع شداد: أي سنين من القحط. سبع: فاعل مرفوع بالضمة. شداد: صفة -نعت- لسبع مرفوعة مثلها بالضمة.

• يأكلن: الجملة: في محل رفع صفة ثانية لسبع أو حال لها بعد وصفها. يأكلن: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع والنون ضمير مبهم مبني على الفتح في محل رفع فاعل وهو من الإسناد المجازي جعل أكل أهلهنَّ مسند اليهنَّ.

• ما قّدمتُمْ لهن: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. قدَّمتم: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. لهن: جار ومجرور متعلق بقدمتم.

• إلّا قليلًا مما تحصنون: أعربت في الآية الكريمة السابقة. وتحصنون: تحرزون لبذر الزراعة.

49 {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} .

• ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس: أعربت في الآية الكريمة السابقة. فيه: جار ومجرور متعلق بيغاث. يغاثُ: فعل مضارع مرفوع بالضمة مبني للمجهول. الناس: نائب فاعل مرفوع بالضمة أي فيه

ص: 320

يمطرون وجملة "فيه يغاث الناس" في محل رفع صفة لعام.

• وفيه يعصرون: الواو عاطفة. فيه: جار ومجرور متعلق بيعصرون. يعصرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل ومعموله محذوف بمعنى: يعصرون فيه العنب والزيتون وقيل بمعنى يحلبون إشارة إلى اللبن.

50 {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ} .

• وقال الملك: الواو عاطفة أي فأخبر الرسول الملك فقال الملك، قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الملك: فاعل مرفوع بالضمة.

• إئتوني به: الجملة: في محل نصب "مقول القول" أي مفعول به لقال. إئتوني: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون نون الوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. به: جار ومجرور متعلق بائتوني.

• فلمّا جاءه الرسول: الفاء: استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب. جاءه: فعل ماضٍ مبني على الفتح والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. الرسول: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة "جاءه الرسول" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد لما.

• قال ارجع إلى ربك: قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هوأي قال يوسف له. ارجع: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. إلى ربك: جار ومجرور متعلق بارجع والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة أي إلى سيدك أو مولاك والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. وجملة "ارجع إلى ربك" في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

ص: 321

• فاسأله ما بال النسوة اللاتي: فاسأله: معطوفة بالفاء على "ارجع" وتعرب إعرابها والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. بال: خبر "ما" مرفوع بالضمة أي ما حال. النسوة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. اللاتي: اسم موصول جمع "التي" مبني على السكون في محل جر صفة للنسوة.

• قطّعن أيديهن: الجملة: صلة الموصول لا محل لها. قطعن بمعنى: جرَّحْن: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ونون الإناث ضمير متصل في محل رفع فاعل. أيدي: مفعول به منصوب بالفتحة و"هن" ضمير الغائبات في محل جر بالإضافة.

• إنّ ربي: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ربي: اسم "إنّ" منصوب للتعظيم أي ان الله وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• بكيدهن عليم: جار ومجرور متعلق بعليم و "هن" ضمير الغائبات في محل جر بالإضافة. عليم: خبر "إن" مرفوع بالضمة.

51 {قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} .

• قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود على الملك والجملة بعده: في محل نصب مفعول به لقال.

• ما خطبكنَّ: ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. خطبكنَّ: خبر "ما" مرفوع بالضمة. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والنون علامة جمع الإناث بمعنى: ما شأنكنَّ.

ص: 322

• إذ راودْتُنَّ: إذ: ظرف زمان بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب. راودتن: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والنون علامة جمع الإناث والجملة في محل جر بالإضافة.

• يوسف عن نفسه: مفعول به منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف -التنوين- على المعجمة والعلمية. عن نفسه: جار ومجرور متعلق براودتن والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.

• قلن حاش لله ما: قلن: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ونون الإناث ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. حاش أي تنزيهًا لله من صفات النقص واصله: حاشا فحذفت ألفه تخفيفًا وهو حرف يفيد معنى التنزيه في باب الاستثناء والمعنى تعجبًا من عفة يوسف إعراب "حاش" هو: اسم مبني على الفتح في محل نصب مفعول مطلق. التقدير: براءة لله أو تنزيهًا لله. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بحاش. وما نافية لا عمل لها.

• علمنا عليه من سوء: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا. و"نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والجار والمجرور "عليه" متعلق بحال مقدمة من "سوء" من حرف جر زائد للتأكيد. سوء: اسم مجرور لفظًا منصوب محلا لأنه مفعول "علمنا".

• قالت امرأة العزيز: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها وحركت بالكسر لالتقاء الساكنين و "امرأة" فاعل مرفوع بالضمة. العزيز: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

• الآن حصحص الحق: اسم مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بحصحص. حصحص: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الحق: فاعل مرفوع بالضمة. أي ظهر الحق أو ثبت واستقر.

• أنا راودته عن نفسه: أنا: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في

ص: 323

محل رفع مبتدأ. راودته: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. عن نفسه: جار ومجرور متعلق براودته والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة والجملة في محل رفع خبر أن.

• وإنه لمن الصادقين: الواو عاطفة. إنه: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل -ضمير الغائب- مبني على الضم في محل نصب اسم "إنّ" اللام لام الابتداء -المزحلقة-. من الصادقين: جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر "انّ" وعلامة جر الاسم: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

52 {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} .

• ذلك: ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب. أي ذلك التثبيت مني لظهور البراءة وهو قول يوسف. والخبر "جملة ليعلم" ويجوز أن تكون "ذلك" خبرا لمبتدأ محذوف أي الأمر ذلك.

• ليعلم: اللام: حرف جر للتعليل. يعلم: فعل مضارع منصوب بأنْ مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه: الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هوأي ليعلم العزيز و "ان" المضمرة وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر "ذلك" وجملة "يعلم" صلة "أنْ" المضمرة لا محل لها.

• أني لم أخنه: أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل في محل نصب اسم "أنّ". لم: حرف نفي وجزم وقلب. أخنه: فعل مضارع

ص: 324

مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به وجملة "لم أخنه" في محل رفع خبر "أنّ" و "أن" مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي "يعلم".

• بالغيب: جار ومجرور متعلق بحال من الفاعل على معنى وأنا غائب عنه خفي عن عينيه، أو متعلق بحال من المفعول بمعنى: وهو غائب عني خفي عن عيني.

• وأنّ الله: الواو عاطفة أي وليعلم أن الله. أن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسم "أن" منصوب للتعظيم بالفتحة و "أن" مع اسمها وخبرها: بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي "يعلم".

• لا يهدي كيد الخائنين: الجملة: في محل رفع خبر "أنّ". لا: نافية لا عمل لها. يهدي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. كيد: مفعول به منصوب بالفتحة. الخائنين: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

53 {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} .

• وما أُبرّيء نفسى: الواو عاطفة. ما: نافية غير عاملة. أُبرئ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. أي ما أبرئها من الزلل. نفسي: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• إنّ النفس لأمّارة بالسوء: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد هنا التعليل. النفس: اسم "أنّ" منصوب بالفتحة. اللام: للابتداء أو التوكيد

ص: 325

-المزحلقة-. أمارة: خبر "إنّ" مرفوع بالضمة. بالسوء: جار ومجرور متعلق بأمَّارة.

• إلّا ما رحم ربي: إلّا: أداة استثناء. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب على الاستثناء بمعنى الّا لبعض الذي رحمه ربي بالعصمة. أو إلّا النفوس التي يرحمها الله ويعصمها. ويجوز أن يكون "ما رحم" في معنى الزمان .. أي إلّا وقت رحمة ربي. ويمكن أن يكون استثناء منقطعًا: أي ولكن رحمة ربي هي التي تصرف الإساءة. رحم: فعل ماضٍ مبني على الفتح. ربي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم. والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• إنّ ربي غفور رحيم: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ربي: اسم "إنّ" منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. غفور خبر "إنّ" مرفوع بالضمة. رحيم: صفة -نعت- لغفور أو خبر ثانٍ لإنّ مرفوع بالضمة.

54 {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ} .

• وقال الملك أئتوني به استخلصه لنفسي فلما كلمه قال: أعربت في الآية الكريمة الخمسين. أستخلصه: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب -وعلامة- جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. وفاعل "كَلَّمَهُ" ضمير مستتر جوازًا تقديره هو. و "لنفسي" جار ومجرور متعلق بأستخلصه والياء ضمير متصل -ضمير المتكلم- في محل جر بالإضافة.

• إنك اليوم لدينا: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير

ص: 326

متصل في محل نصب اسم "إنّ" اليوم: مفعول فيه ظرف زمان منصوب على الظرفية الزمانية بالفتحة. لدينا: ظرف مكان متعلق بخبر "إن" مبني على السكون في محل نصب و "نا" ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• مكين أمين: خبران لإنّ مرفوعان بالضمة. بمعنى: ذو مكانة ومؤتمن على كل شيء. ويجوز أن يكون "لدينا" في محل نصب حالًا من كلمة "مكين".

55 {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} .

• قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو أي يوسف والجملة بعده: في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

• اجعلني: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. والنون للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

• على خزائن الأرض: جار ومجرور متعلق باجعلني. الأرض: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى: ولني خزائن مصر.

• إني حفيظ عليم: إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم "إنّ". حفيظ: خبرها مرفوع بالضمة بمعنى حفيظ عليها أولها. عليم: خبر ثان لإنّ مرفوع بالضمة أيضًا بمعنى: عليم بوجوه تصريفها.

56 {وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} .

• وكذلك مكّنّا: الواو: استئنافية: الكاف: اسم بمعنى "مثل" مبني على الفتح في محل نصب على المصدر نائب عن المفعول المطلق أي مثل ذلك

ص: 327

التمكين الظاهر مكنا ليوسف في أرض مصر. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام: للبعد والكاف حرف خطاب. مكنا: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل في محل رفع فاعل.

• ليوسف في الأرض: جاران ومجروران متعلقان بمكنا وعلامة الجر في يوسف الفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف -التنوين- على المعجمة والعلمية.

• يتبوأ منها: الجملة. في محل نصب حال من يوسف: يتبوأ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. منها: جار ومجرور متعلق بيتبوأ.

• حيث يشاء: حيث: اسم مبني على الضم في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بيتبوأ وهو مضاف. يشاء: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. وجملة "يشاء" في محل جر بالإضافة.

• نصيب برحمتنا: نصيب: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. برحمة: جار ومجرور متعلق بنصيب و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• من نشاء: من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. نشاء: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب تعرب إعراب "نصيب".

• ولا نضيع أجر المحسنين: الواو: عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. نضيع: تعرب إعراب "نصيب". أجر: مفعول به منصوب بالفتحة. المحسنين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

ص: 328

57 {وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} .

• ولأجر الآخرة: الواو: استئنافية. اللام: ابتدائية للتوكيد. اجر: مبتدأ مرفوع بالضمة. الآخرة: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

• خير للذين آمنوا: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. للذين: جار ومجرور متعلق بخير. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام. آمنوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة صلة الموصول.

• وكانوا يتقون: الواو عاطفة. كانوا: فعل ماضٍ ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم "كان" والألف فارقة. يتقون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة في محل نصب خبر كان.

58 {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} .

• وجاء إخوة يوسف: الواو: استئنافية. جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح. إخوة: فاعل مرفوع بالضمة. يوسف: مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف.

• فدخلوا عليه: الفاء عاطفة. دخلوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. عليه: جار ومجرور متعلق بدخلوا.

• فعرفهم: الفاء: عاطفة للترتيب. عرف: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. و "هم" ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

• وهم له منكرون: الواو حالية والجملة بعده: في محل نصب حال. هم:

ص: 329

ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. له: جار ومجرور متعلق بخبر "هم". منكرون: خبر "هم" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.

59 {وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ} .

• ولما جهزهم بجهازهم: الواو: استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب. جهز: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و"هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بجهاز: جار ومجرور متعلق بجهزهم. و"هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. وجملة "جهزهم" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد "لما".

• قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح أي قال لهم والفاعل ضمير ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. وجملة "قال" جواب شرط غير جازم لا محل لها.

• ائتوني بأخ لكم: الجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول- ائتوني: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون. للوقاية. والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بأخ: جار ومجرور متعلق بأئتوني. لكم: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من "أخ" والميم علامة جمع الذكور.

• من أبيكم: "يعرب إعراب" بأخ" وعلامة جر الاسم الياء لأنه من الأسماء الخمسة. الكاف: ضمير متصل في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.

ص: 330

• ألا ترون: ألا: حرف عرض. أو الهمزة حرف استفهام و "لا" نافية لا عمل لها. ترون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة بعدها من "أن" واسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول ترون.

• أني أوفي الكيل: أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم "أنّ". أوفي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. الكيل: مفعول به منصوب بالفتحة وجملة "أوفي الكيل" في محل رفع خبر "أنّ".

• وأنا خير المنزلين: الواو: استئنافية. أنا: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. خير: خبر "أنا" مرفوع بالضمة. المنزلين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد.

60 {فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ} .

• فإن لم تأتوني به: الفاء: استئنافية. إنْ: حرف شرط جازم. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تأتوني: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه: حذف النون في محل جزم بانْ لأنه فعل الشرط. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون نون الوقاية والياء ضمير متصل -ضمير المتكلم- مبني على السكون في محل نصب مفعول به. به: جار ومجرور متعلق بتأتوني.

• فلا كيل لكم عندي: الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم والفاء واقعة في جواب الشرط. لا: أداة نافية للجنس. كيل: اسم "لا" النافية مبني على الفتح في محل نصب. لكم: جار ومجرور متعلق بخبر "لا" المحذوف التقدير: لا كيل موجود لكم والميم علامة جمع الذكور. عندي: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم وهو

ص: 331

متعلق بخبر "لا" والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• ولا تقربون: الواو: استئنافية. لا: ناهية جازمة. تقربون: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل النون للوقاية. الكسرة دالة على ياء المتكلم المحذوفة اختصارًا أو لكونها رأس آية. والياء المحذوفة ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

61 {قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ} .

• قالوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة بعدها في محل نصب مفعول به لقالوا.

• سنراود عنه أباه: السين: حرف استقبال -تسويف- للمستقبل القريب. نراود: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مسستر فيه وجوبًا تقديره نحن. عنه: جار ومجرور متعلق بنراود. أباه: مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة. والهاء ضمير متصل -ضمير الغائب- مبني على الضم في محل جر بالإضافة وحذف مفعول اسم الفاعل -فاعلون- اختصارًا.

• وإنا لفاعلون: الواو: استئنافية. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و "نا" ضمير متصل مبني على السكون مدغمة بانّ في محل نصب اسم "إنّ" اللام: المزحلقة -لام الابتداء-. فاعلون: خبر "إنّ" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. أي لفاعلون ذلك.

ص: 332

62 {وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} .

• وقال لفتيانه: الواو: استئنافية. قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو أي يوسف. لفتيانه: جار ومجرور متعلق بقال والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

• اجعلوا بضاعتهم في رحالهم: اجعلوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بضاعة: مفعول به منصوب بالفتحة. و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. في رحال: جار ومجرور متعلق بمفعول "اجعلوا" الثاني و "هم" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• لعلّهم يعرفونها: لعلّ: حرف مشبه بالفعل و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم "لعل". يعرفون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و "ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية "يعرفونها" في محل رفع خبر "لعلّ".

• إذا انقلبوا إلى أهلهم: إذا: ظرف لما يستقبل من الزمن أداة شرط غير جازمة خافض لشرطه منصوب بجوابه. انقلبوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بمعنى: إذا رجعوا وجملة: "انقلبوا" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف "إذا" وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه. إلى أهل: جار ومجرور متعلق بانقلبوا و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

ص: 333

• لعلهم يرجعون: تعرب إعراب لعلهم يعرفون "بمعنى" عساهم يرجعون.

63 {فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَاأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} .

• فلمّا رجعوا إلى أبيهم: الفاء: استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب. رجعوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة: في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد "لمّا". إلى أبي: جار ومجرور متعلق برجعوا وعلامة جر الاسم الياء لأنه من الأسماء الخمسة و"هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• قالوا: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب وتعرب إعراب "رجعوا" والجملة، بعدها: في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

• يا أبانا: يا: أداة نداء. أبا: منادى مضاف منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة و "نا" ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• منع منا الكيل: منع: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح. منا: جار ومجرور متعلق بمنع. الكيل: نائب فاعل مرفوع بالضمة.

• فأرسل معنا أخانا: الفاء: سببية. أرسل: فعل طلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. مع: ظرف مكان يدل على المصاحبة متعلق بأرسل في محل نصب على الظرفية المكانية وهو مضاف و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. أخا: مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة و "نا" ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

ص: 334

• نكتل: فعل مضار مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الألف لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره نحن.

• وإنا له لحافظون: الواو: استئنافية. إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم "ان". له لحافظون: جار ومجرور متعلق بخبر "انّ" اللام مزحلقة -للابتداء. حافظون: خبر "إنّ" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.

64 {قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} .

• قال هل: قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. هل: حرف استفهام لا محل له من الإعراب.

• آمنكم عليه: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. عليه: جار ومجرور متعلق بآمنكم.

• إلّا كما أمنتكم: إلّا: أداة حصر لا عمل لها ويجوز أن تكون أداة استثناء والمستثنى محذوفا بتقدير: هل آمنكم عليه إلّا ائتمانًا كائتمانكم على أخيه. الكاف: حرف جر للتشبيه. ما: مصدرية. آمنتكم: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور "ما" المصدرية وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلق بمفعول مطلق محذوف. التقدير: ائتمانًا كائتمانكم وجملة "أمنتكم" صلة "ما" المصدرية لا محل لها من

ص: 335

الإعراب ويجوز أن تكون "هل" بمعنى "قد" والمعنى قد آمنكم عليه إلّا ائتمانًا كائتمانكم على أخيه.

• على أخيه من قبل: جار ومجرور متعلق بأمنتكم وعلامة جر الاسم الياء لأنه من الأسماء الخمسة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. من: حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم في محل جر بمن وبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة والجار والمجرور متعلق بأمنتكم.

• فالله خير حافظًا: الفاء استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. خير: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. حافظًا: تمييز منصوب بالفتحة ويجوز أن يكون حالًا كقوله: انّ هذه أمتكم أمة واحدة.

• وهو أرحم الراحمين: الواو عاطفة هو ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع معطوف على لفظ الجلالة. أرحم: معطوف على "خير" مرفوع مثله. الراحمين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

65 {وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَاأَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ} .

• ولما فتحوا متاعهم: الواو استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب. فتحوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. متاع: مفعول به منصوب بالفتحة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة وجملة "فتحوا متاعهم" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف "لما".

ص: 336

• وجدوا بضاعتهم: الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. وتعرب إعراب "فتحوا متاعهم".

• ردّت اليهم: الجملة: في محل نصب حال. ردت: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هي. إليهم: جار ومجرور متعلق بردت و"هم" ضمير الغائبين في محل جر بالى.

• قالوا يا أبانا: قالوا: تعرب إعراب "فتحوا" يا: أداة نداء. أبا: منادى مضاف منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

• ما نبغي: ما: نافية لا عمل لها. أو اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لنبغي أي بمعنى أي شيء نطلب وراء هذا؟ أو ماذا نريد أو نطلب بعد هذا. نبغي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن.

• هذه بضاعتنا: الجملة: استئنافية موضحة لقوله: ما نبغي. أي هذه بضاعتنا تدل على ذلك هذه اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ بضاعة خبر "هذه" مرفوع بالضمة و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• رُدّت إلينا: أي قد ردت إلينا أو إذ ردت إلينا. ردت: أعربت. إلينا: جار ومجرور متعلق بردت.

• ونمير أهلنا: الواو عاطفة. نمير: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. أهل: مفعول به منصوب بالفتحة و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة وجملة "نمير أهلنا" بمعنى نجلب لهم الميرة وهي ما يؤكل .. الجملة معطوفة على محذوف بتقدير: إنّ بضاعتنا ردت الينا فنستظهر بها أي نقوى ونمير أهلنا في رجوعنا.

ص: 337

• ونحفظ أخانا ونزداد: الجملتان: معطوفتان بواوي العطف وتعربان إعراب "نمير أهلنا" و "أخا" منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة.

• كيل بعير: كيل: تمييز منصوب بالفتحة ويجوز أن يكون نائبًا عن المصدر من "نزداد". بعير. مضاف إليه مجرور بالكسرة.

• ذلك كيل يسير: ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف: حرف خطاب والإشارة بمعنى ذلك الذي نأتي به أو الذي جئنا به كيل: خبر "ذلك" مرفوع بالضمة. يسير: صفة -نعت- لكيل: مرفوع بالضمة.

66 {قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ} .

• قال لن أرسله معكم: قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره هو. أي أبوهم. لن: حرف نفي مؤكد ونصب واستقبال. أرسله: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. مع: ظرف مكان يدل على المصاحبة متعلق بأرسله .. وهو مضاف. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور والجملة بعد قال: في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

• حتى تؤتون موثقًا من الله: حرف غاية وجر. تؤتون: فعل مضارع بمعنى "تعطون" منصوب بأنْ مضمرة بعد حتى وعلامة نصبه حذف النون الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون: للوقاية والياء المحذوفة اختصارًا ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول والكسرة دالة على النون المحذوفة. موثقًا: أي عهدًا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. من الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بموثقًا و "أن" المضمرة وما تلاها: بتأويل

ص: 338

مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بأرسله وجملة "تؤتون" صلة "أن" المصدرية المضمرة لا محل لها من الإعراب بمعنى: حتى تعطوني ما أتوثق به من عند الله، أراد أن يحلفوا بالله تعالى.

• لتأتنني به: اللام واقعة في جواب القسم المقدر لأن المعنى حتى تحلفوا لتأتنني به. تأتنني: فعل مضارع مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وسبب بنائه على حذف النون: اتصاله بنون التوكيد الثقيلة وواو الجماعة المحذوفة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة في محل رفع فاعل. النون لا محل لها والنون الثانية للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. به: جار ومجرور متعلق بتأتنني. وجملة "لتأتنني" جواب القسم لا محل لها من الإعراب.

• إلّا أن يحاط بكم: إلّا: أداة استثناء. أنْ: حرف مصدري ناصب. يحاط: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأنْ وعلامة نصبه: الفتحة. بكم: جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل والميم علامة جمع الذكور و "أن" وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر أي للإحاطة بكم والجار والمجرور في موضع نصب مفعول له -لأجله- وجملة يحاط بكم صلة "أن" المصدرية لا محل لها. والكلام المثبت الذي هو قوله لتأتنني به في تأويل النفي معناه: لا تمتنعون من الإتيان به للإحاطة بكم: أي لا تمتنعون منه لعلة من العلل إلّا لعلة واحدة هي أن يحاط بكم فهو -كما يقول الزمخشري- من أعم العام في المفعول له، والاستثناء من أعم العام لا يكون إلّا في النفي وحده. فلا بد من تأويله بالنفي. ونظيره من الإثبات بمعنى النفي قولهم: أقسمت بالله لما فعلت وإلّا فعلت .. بمعنى: ما أطلب منك إلّا الفعل. هذا وانّ معنى "إلّا أن يحاط بكم" أي إلّا أنْ تغلبوا على أمركم.

• فلما آتوه موثقهم: الفاء: استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب. آتوه: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع

ص: 339

فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول. موثق: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة. وجملة "آتوه" في محل جر بالإضافة.

• قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. وجملة "قال" جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.

• الله على ما نقول وكيل: الجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول- الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع بالضمة على حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بوكيل: نقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن وكيل: خبر المبتدأ مرشوع بالضمة والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: على ما نقوله أو تكون "ما" مصدرية وما وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بعلى التقدير على قولنا.

67 {وَقَالَ يَابَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} .

• وقال يا بني: الواو عاطفة. قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. أي وقال لهم أبوهم. يا: أداة نداء. بني: منادى مضاف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للإضافة وأدغمت الياء قبل النون بياء التكلم فحصل التشديد والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• لا تدخلوا من باب واحد: الجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول-. لا: ناهية جازمة. تدخلوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه

ص: 340

حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. من باب: جار ومجرور متعلق بتدخلوا. واحد: صفة -نعت- لباب مجرورة مثله وعلامة الجر: الكسرة.

• وادخلوا من أبواب متفرقة: الواو استئنافية. ادخلوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. من أبواب: جار ومجرور متعلق بادخلوا. متفرقة: صفة -نعت- لابواب مجرورة مثلها.

• وما أغني عنكم: الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. أغني: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. بمعنى وما أدفع. عنكم: جار ومجرور متعلق بأغني والميم علامة جمع الذكور.

• من الله من شيء: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من "شيء". من: حرف جر زائد لتأكيد معنى النفي. شيء: اسم مجرور لفظًا منصوب محلًا لأنه مفعول به. بمعنى ما ادفع عنكم شيئًا من عذاب الله.

• إن الحكم إلّا لله: إنْ: مخففة مهملة نافية بمعنى "ما" لا عمل لها وكسر آخرها لالتقاء الساكنين. الحكم: مبتدأ مرفوع بالضمة. إلّا: أداة حصر لا عمل لها. لله: جار ومجرور للتعظيم في محل رفع متعلق بخبر المبتدأ.

• عليه توكلت: جار ومجرور متعلق بتوكلت. توكلت: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل.

• وعليه فليتوكل المتوكلون: الواو عاطفة. عليه: جار ومجرور متعلق بيتوكل. الفاء زائدة. اللام لام الأمر. يتوكل: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه سكون آخره حرك بالكسر لالتقاء الساكنين. المتوكلون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.

ص: 341

68 {وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} .

• ولما دخلوا من حيث: تعرب إعراب "ولما فتحوا" في الآية الخامسة والستين. من حيث: جار ومجرور متعلق بدخلوا. حيث: اسم مبني على الضم في محل جر بمن.

• وأمرهم أبوهم: الجملة: في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد "حيث". أمر: فعل ماضٍ مبني على الفتح و "هم" ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. أبو: فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• ما كان يغني عنهم من الله من شيء: الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها. ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح واسمها محذوف اختصارًا تقديره ذلك. يغني: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. وجملة "يغني" في محل نصب خبر "كان". عنهم: جار ومجرور متعلق بيغني و"هم" ضمير الغائبين في محل جر بعن. من الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بحال محذوفة من "شيء". من: حرف جر زائد لتأكيد معنى النفي. شيء: اسم مجرور لفظًا منصوب محلًا لأنه مفعول "يغني" أي ما كان ذلك ليدفع عنهم شيئًا مما قضاه الله عليهم.

• إلّا حاجة: إلّا: أداة: استثناء. حاجة: مستثنى بإلّا منصوب بالفتحة وهو استثناء منقطع على معنى: ولكن حاجة في نفس يعقوب قضاها وهي شفقته عليهم.

ص: 342

• في نفس يعقوب: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من حاجة. يعقوب: مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف -التنوين- للعجمة والتعريف.

• قضاها: الجملة: في محل نصب صفة -نعت- لحاجة. قضى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و "ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

• وإنه لذو علم: الواو: استئنافية. إنه: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم "ان" لذو. اللام: ابتدائية -المزحلقة- ذو: خبر "إنّ" مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة. علم: مضاف إليه مجرور بالكسرة. أي علم بذلك.

• لما علمناه: اللام: حرف جر للتعليل. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام ويجوز أن تكون "ما" مصدرية والمعنى: بسبب ما علمناه بتوالي الوحي إليه أو بأمر دينه. علمناه: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. وجملة "علمناه" صلة الموصول أو صلة حرف مصدري لا محل لها.

• ولكنَّ أكثر الناس: الواو: استدراكية. لكنَّ: حرف مشبه بالفعل. أكثر: اسم " لكنَّ" منصوب بالفتحة. الناس: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

• لا يعلمون: الجملة: في محل رفع خبر "لكنَّ". لا نافية لا عمل لها. يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل ومعمولها محذوف بمعنى: لا يعلمون توالي الوحي إليه لتعليمه أمر دينه أي المقصود يعقوب.

ص: 343

69 {وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} .

• ولما دخلوا على يوسف: تعرب إعراب "ولما فتحوا" الواردة في الآية الخامسة والستين. على: حرف جر. يوسف: اسم مجرور بعلى وعلامة جره الفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف -لأنه اسم اعجمي غير ثلاثي والجار والمجرور متعلق بدخلوا. وقيل: هو اسم عربي منع من الصرف للعلمية.

• آوى إليه آخاه: الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها. آوى أي ضم: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. إليه: جار ومجرور متعلق بآوى. أخاه: مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• قال إني أنا أخوك: قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو والجملة بعده. في محل نصب مفعول به -مقول القول-. إني: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل في محل نصب اسم "إنّ". أنا: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل نصب توكيد للياء. أخوك: خبر "إنّ" مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. ويجوز أن تعرب "أنا" في محل رفع مبتدأ و "أخوك" خبرها. والجملة الاسمية "أنا أخوك" في محل رفع خبر "إنّ".

• فلا تبتئس: الفاء: سببية. أو زائدة. لا: ناهية جازمة. تبتئس: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. أي فلا تحزن.

• بما كانوا: جار ومجرور متعلق بتبتئس. ما: اسم موصول مبني على

ص: 344

السكون في محل جر بالباء. كانوا: فعل ماضٍ ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو. ضمير متصل في محل رفع اسم "كان" والألف فارقة. وجملة "كانوا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

• يعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة "يعملون" في محل نصب خبر "كان" والعائد إلى الموصول ضمير منصوب المحل لأنه مفعول به التقدير: بما كانوا يعملونه بنا: ويجوز أن تكون "ما" مصدرية فتكون ما وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالباء. التقدير: بأعمالهم.

70 {فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ} .

• فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية: أعربت في الآية الكريمة التاسعة والخمسين. السقاية: مفعول به منصوب بالفتحة أي "المشربة".

• في رحل أخيه: جار ومجرور متعلق بجعل أو بمفعولها الثاني: أخيه: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة. والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

• ثم أذن مؤذّن أيتها العير: ثم: عاطفة. أذن: فعل ماضٍ مبني على الفتح. مؤذن: فاعل مرفوع بالضمة. أية منادى بأداة نداء محذوفة تقديرها "يا" مبني على الضم في محل نصب و "ها" زائدة للتنبيه. العير: بدل من "أية" مرفوع بالضمة على اللفظ بمعنى أيتها القافلة.

• إنكم لسارقون: إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم "إنّ" واللام -مزحلقة- سارقون: خبر "إنّ" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

ص: 345

71 {قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ} .

• قالوا وأقبلوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة وأقبلوا معطوفة بالواو على قالوا. وتعرب إعرابها.

• عليهم ماذا تفقدون: جار ومجرور متعلق بأقبلوا و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بعلى. ماذا: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به بفعل يفسره المذكور بعده. تفقدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة "ماذا تفقدون" في محل نصب مفعول به -مقول القول- بتقدير: قائلين أو سائلين.

72 {قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} .

• قالوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة بعده في محل نصب مفعول به لقالوا.

• نفقد صواع الملك: نفقد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. صواع: مفعول به منصوب بالفتحة. الملك: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة والصواع بمعنى: المشربة.

• ولمن جاء به حمل بعير: الواو: استئنافية. اللام حرف جر. من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور في محل رفع خبر مقدم. جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. به: جار ومجرور متعلق بجاء وجملة "جاء به" صلة الموصول لا محل لها. حمل: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. بعير: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

ص: 346

• وأنا به زعيم: الواو استئنافية. أنا: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. به: جار ومجرور متعلق بخبر "أنا" زعيم: خبر "أنا" مرفوع بالضمة.

73 {قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ} .

• قالوا تالله: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. تالله: التاء: حرف جر للقسم عوض عن الواو. الله لفظ الجلالة: اسم مجرور للتعظيم بتاء القسم والجار والمجرور متعلق بفعل أقسم المحذوف. وفي هذا القسم معنى التعجب مما أضيف إليهم.

• لقد علمتم: اللام: واقعة في جواب القسم المحذوف. قد: حرف تحقيق علم: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. علمتم: فعلها لازم بمعنى حصلت لكم حقيقة العلم.

• ما جئنا: ما: نافية لا عمل لها. جئنا: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

• لنفسد في الأرض: اللام: حرف جر للتعليل. نفسد: فعل مضارع منصوب بأنْ مضمرة بعد اللام والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن وعلامة نصب الفعل الفتحة. في الأرض: جار ومجرور متعلق بنفسد و"أن" وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بجئنا. التقدير: ما جئنا للإفساد في الأرض وجملة "نفسد" صلة "أن" لا محل لها.

• وما كنا سارقين: الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. كنا: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم "كان". سارقين: خبر "كان" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

ص: 347

74 {قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ} .

• قالوا فما جزاؤه: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة الفاء رابطة لجواب الشرط المتقدم. ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. جزاؤه: خبر "ما" مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

• إنْ كنتم كاذبين: إنْ: حرف شرط جازم. كنتم: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإنْ. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم "كان" والميم علامة جمع الذكور. كاذبين: خبر "كان" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد. وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه. التقدير: إنْ كنتم كاذبين في "قولكم" ما كنا سارقين فما جزاء السارق منكم.

75 {قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ} .

• قالوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

• جزاؤه من وجد في رَحْلِهِ: جزاء: مبتدأ مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ثانٍ. وجد: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو أي "الصواع" والفعل "وجد" فعل الشرط في محل جزم بمن. في رحله: جار ومجرور متعلق بوجد والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر

ص: 348

بالإضافة والجملة الشرطية من فعل الشرط وجوابه -جزائه- في محل رفع خبر "من" والجملة الاسمية "من مع خبرها" في محل رفع خبر المبتدأ الأول "جزاؤه" وفي هذا الوجه من الإعراب أقيم الظاهر فيها مقام المضمر. والأصل جزاؤه من وجد في رحله فهو هو، فوضع الجزاء موضع "هو" ووجه آخر لإعرابها: هو يجوز أن تكون "جزاؤه" خبر مبتدأ محذوف التقدير: المسئول عنه جزاؤه ثم جيء بقولهم: من وجد في رحله فهو جزاؤه. ويجوز أن تعرب "جزاؤه" مبتدأ وخبرها محذوفًا بتقدير: جزاؤه عندنا مثل جزائه عندكم.

• فهو جزاؤه: الفاء: واقعة في جواب الشرط. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. جزاؤه خبر "هو" مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والجملة الاسمية "فهو جزاؤه" جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم.

• كذلك نجزي الظالمين: الكاف اسم بمعنى "مثل" مبني على الفتح في محل نصب على المصدر نائب عن المفعول المطلق وهو مضاف. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام للبعد والكاف للخطاب أي بتقدير: نجزي الظالمين جزاء مثل ذلك. نجزي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. الظالمين: مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

76 {فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} .

• فبدأ بأوعيتهم: الفاء: استئنافية. بدأ: فعل ماضٍ مبني على الفتح

ص: 349

والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. بأوعية: أي يفتش أوعيتهم: جار ومجرور متعلق ببدأ و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

• قبل وعاء أخيه: ظرف زمان متعلق ببدأ منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف. وعاء: مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف. أخيه: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.

• ثم استخرجها من وعاء أخيه: ثم: عاطفة. استخرج: فعل يعرب إعراب "يدأ" و "ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به تعود على "صواع الملك" وقد أنث المفعول بسبب أن الضمير قد يعود إلى "السقاية" وهي المشربة ويجوز أن يعني استخرج السرقة. من وعاء: جار ومجرور متعلق باستخرج. أخيه: أعربت.

• كذلك كدنا ليوسف: الكاف: اسم بمعنى "مثل" مبني على الفتح في محل نصب على المصدر نائب مفعول مطلق. بتعَدير كدنا كيدًا عظيمًا مثل ذلك الكيد. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام: للبعد والكاف حرف خطاب. كد: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا. و "نا" ضمير متصل في محل رفع فاعل. ومعناه: احتلنا. وبما أن الاحتيال مستحيل على الله سبحانه فيكون المعنى: ألهمناه هذا التدبير الذي حصل به على أخيه. ليوسف: جار ومجرور متعلق بكدنا وعلامة جر الاسم الفتحة بدلًا من الكسرة لمنعه من الصرف للعجمة والعلمية.

• ما كان ليأخذ أخاه: ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح واسمها: ضمير مستتر فيها جوازًا تقديره هو يعود إلى يوسف. اللام: لام الجحود -النفي- حرف جر يؤكد النفي الواقع على الفعل الناقص "كان". يأخذ: فعل مضارع منصوب بأنْ مضمرة بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو.

ص: 350

أخاه: مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. و "أنْ"المضمرة بعد لام الجحود وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بلام الجحود والجار والمجرور متعلق بخبر "كان"المحذوف. التقدير: ما كان يوسف مريدًا لأخذ أخيه. وجملة "يأخذ أخاه" صلة "أنْ" المصدرية لا محل لها من الإعراب.

{في دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} : جار ومجرور متعلق بيأخذ. الملك: مضاف إليه مجرور بالكسرة. إلَّا: أداة حصر لا عمل لها. أن: حرف مصدرية ونصب. يشاء: فعل مضارع منصوب بأنْ وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. و "أن" وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر أي إلَّا بمشيئه الله وإذنه فيه. ويجوز أن تكون "إلَّا" أداة استثناء والمصدر المؤول بتقدير: إلَّا وقت أو حين مشيئة الله فيكون محل "أن" النصب على الظرفية بتقدير حذف الزمان.

{نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. درجات: تمييز منصوب بالكسرة بدلًا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. ويجوز أن تكون مفعولًا ثانيًا متعديًا بحرف جر محذوف بتقدير: نرفع من نشاء إِلَى درجات.

{مَنْ نَشَاءُ} : من: اسم موصول في محل نصب مفعول به. نشاء: صلة الموصول لا محل لها تعرب إعراب "نرفع".

{وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} : الواو: استئنافيّة. فوق: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف. كلّ: مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف. ذي: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. علم: مضاف إليه مجرور بالكسرة وشبه الجملة "فوق كلّ ذي علم" في محل رفع خبر مقدم. عليم: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.

ص: 351

(77)

{قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ}

• قَالُوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به لقالوا.

• إِنْ يَسْرِقْ: إنْ: حرف شرط جازم. يسرق: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإنْ وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو.

• فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ: الجملة جواب شرط جازم فِعلًا ماضٍ لفظًا ومعنى: مقرونًا بقد مسبوقة بالفاء والفاء رابطة لجواب الشرط. قد: حرف تحقيق. سرق: فعل ماضٍ مبني على الفتح. أخ: فاعل مرفوع بالضمة وهو ليس من الأسماء إلخمسة لأنه كلمة مفردة غير مضافة تعرب بالحركة. له: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من "أخ" ومن حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بسرق وجملة "سرق أخ له من قبل" في محل رفع نائب فاعل لفعل محذوف مبني للمجهول بتقدير: فقد قيل: سرق أخ له من قبل.

{فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ} : الفاء: استئنافيّة. أسر: أي كتمها وأخفاها: فعل ماضٍ مبني على الفتح و "ها " ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. يوسف: فاعل مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف - التنوين - للعجمة والعلمية. في نفسه: جار ومجرور متعلق بأسر والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. وجملة "أسرها" فيها إضمار على شريطة التفسير تفسيره {أَنْتُمْ شَرٌّ

ص: 352

مَكَانًا} وقد أنث لأنَّ قولُه "أنتم شر مكانًا" جملة أو كلمة أي طائفة من الكلام فالتقدير: فأسر الجملة أو الكلمة التي هي قولُه "أنتم شر مكانًا" والمعنى: قال في نفسه: أنتم شر مكانًا. ولأن قولُه "قال أنتم شر مكانًا" بدل من أسرها. ويجوز أن يكون ضمير "أسرها" بمعنى: أخفى أو كتم هذه التهمة السيئة. أو مجازاتهم على قولهم فيه.

• ولم يبدها لهم: الواو عاطفة. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يبد: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره - حرف العلة - والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. و "ها" ضمير متصل في محل نصب مفعول به. اللام حرف جر و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيبدي.

{قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا} : قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. أي قال يوسف في نفسه أيضًا. أنتم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. شر: خبر "أنتم" مرفوع بالضمة. مكانًا: تمييز منصوب بالفتحة. والمعنى: أنتم شر عملًا وفعلًا أو منزلة في السرقة إذ سرقتموني من أَبِي. وجملة "أنتم شر مكانًا" في محل نصب مفعول به - مقول القول -.

{وَاللَّهُ أَعْلَمُ} : الواو: استئنافيّة. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. أعلم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه على وزن أفعل صيغة أفضل وهو ممنوع من الصرف - التنوين -.

{بِمَا تَصِفُونَ} : جار ومجرور متعلق بأعلم. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. تصفون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة "تصفون" صلة الموصول لا محل لها والعائد إِلَى الضمير محذوف وهو منصوب المحل لأنه مفعول به. أي بما تصفونه.

ص: 353

78 {قَالُوا يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}

{قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ} : قالوا: أعربت في الآية الكريمة السابقة. يا: أداة نداء. أي: منادى مبني على الضم في محل نصب و "ها" زائدة للتنبيه. العزيز: بدل من "أي" مرفوعًا مثلها بالضمة على اللفظ أو صفة لأنها اسم مشتق.

{إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا} : إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. له: جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر "إنّ" مقدم. أبًا: اسم "إنَّ" مؤخر منصوب بالفتحة وَلَا يعرب إعراب الأسماء الخمسة بل يعرب بالحركة لأنه كلمة مفردة غير مضافة إِلَى ضمير الغائب أو المخاطب. شيخًا كبيرًا: صفتان - نعتان - منصوبتان بالفتحة أيضًا للموصوف "أبا" بمعنى أن لهذا الغلام.

{فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ} : الفاء: استئنافيّة. خذ: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. أحد: مفعول به منصوب بالفتحة و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. مكانه أي بدله: حال منصوب بالفتحة. وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

{إِنَّا نَرَاكَ} : إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و "نا" مدغمة بإنّ ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسمها. نراك: فعل مضارع مرفوع بالضمة القدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به وجملة "نراك" في محل رفع خبر "إنَّ".

• من المحسنين: جار ومجرور في محل نصب مفعول به ثانٍ لأنَّ الرؤية هنا بمعنى الظن والعلم وليست بصرية أي نراك محسنًا من المحسنين وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

ص: 354

79 {قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ}

{قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ} : قال فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به - مقول القول - معاذ: مفعول مطلق منصوب بالفتحة وهو مضاف وقد نصب بفعل محذوف تقديره أعوذ بالله معاذًا. معناه: التجيء إليه. الله لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

{أَنْ نَأْخُذَ} : أنْ: حرف مصدرية ناصب. نأخذ: فعل مضارع منصوب بأنْ وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مسترَ فيه وجوبًا تقديره نحن. و "أن" المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف تقديره "من" والجار والمجرو" متعلق بمعاذ ومفعول نأخذ محذوف تقديره أن نأخذ بدله.

{إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا} : إلَّا: أداة استثناء. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب على الاستثناء ويجوز أن تكون إلَّا: أداة حصر و "من" مفعولًا به لنأخذ. وجد: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة "وجدنا" صلة الموصول لا محل لها.

{مَتَاعَنَا عِنْدَهُ} : متاع: مفعول به منصوب بالفتحة و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. عنده: ظرف مكان متعلق بوجدنا منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة وشبه الجملة "عنده" في محل نصب متعلق بحال محذوفة. التقدير: وجدنا متاعنا كائنًا عنده.

{إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ} : إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و "نا" مدغمة بإنّ

ص: 355

ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم "إنّ". إذًا: حرف جواب لا عمل لها وهو هنا جواب لهم وجزاء لأنَّ المعنى انْ أخذنا بدله ظلمناه. اللام لام التوكيد - المزحلقة -. ظالون: خبر "إنّ" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الفرد.

80 {فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ}

{فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا} : الفاء: استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب. استيأسوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد "لما" وأصلها: يئسوا - زيدت الألف والسين والتاء في المبالغة. منه: جار ومجرور متعلق باستيأسوا. خلصوا أي "انفردوا" تعرب إعراب "استيأسوا" وهي جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. نجيًا: أي متناجين بمعنى: انفردوا واعتزلوا النّاس متناجين وحذ حد اللفظ لأنه مصدر بمعنى "التناجي" ويكون اسم فاعل بمعنى: الناجي كالعشير والسمير بمعنى: المعاشر والمسامر ومنه قولُه تعالى وقربناه نجيًا. والتناجي بمعنى "النجوى" أيضًا ومنه قومٍ نجي كما قيل - وإذا هم نجوى تنزيلًا للمصدر منزلة الأوصاف. و "نجيًا" في هذه الآية الكريمة: حال منصوب بالفتحة أي ذوي نجوى أو متناجين.

{قَالَ كَبِيرُهُمْ} : قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح. كبير: فاعل مرفوع بالضمة و"هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة. والجملة بعدها في محل نصب مفعول به - مقول القول -.

ص: 356

{أَلَمْ تَعْلَمُوا} : الهمزة: همزة تقرير بلفظ استفهام. م: حرف نفي وجزم وقلب. تعلموا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ} : أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. أبا: اسم "أنّ" منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة. الكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع المذكور. قد: حرف تحقيق. أخذ: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. عليكم: جار ومجرور متعلق بأخذ الكاف ضمير متصل في محل جر بعلى والميم علامة جمع المذكور. وجملة "قد أخذ عليكم موثقًا" في محل رفع خبر أنّ و"أن" مع اسمها وخبرها: بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي "تعلموا".

{مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ} : مفعول به منصوب بالفتحة. من الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بصفة محذوفة من "موثقًا" أي عهدًا لتحافظن عليه.

{وَمِنْ قَبْلُ} : الواو عاطفة. من: حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بمن. أي من قبل هذا.

{مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ} : في هذا القول عدة وجوه للإعراب منها: أنْ تكون "ما" صلة. أي ومن قبل هذا قصرتم في شأن يوسف. وأن تكون مصدرية. فرطتم: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل والميم علامة جمع المذكور. في: حرف جر. يوسف: اسم مجرور بفي وعلامة جره الفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف - التنوين - على المعجمة والعلمية والجار والمجرور متعلق بفرطتم. و"ما" وما تلاها: في محل رفع مبتدأ مؤخر وخبره مقدم هو شبه الجملة "من قبل" في محل رفع. وجملة "فرطتم" صلة "ما" المصدرية لا محل لها. التقدير: ووقع من قبل تفريطكم في يوسف. ويجوز أن يكون المصدر في محل نصب معطوفًا على مفعول "ألم تعلموا" بتقدير: ألم تعلموا أخذ أبيكم عليكم موثقًا وتفريطكم من قبل في يوسف ويجوز أن تكون "ما" اسمًا موصولًا بمعنى: ومن قبل هذا ما فرطمتوه: أي

ص: 357

قدمتموه في حق يوسف ومحل الاسم الموصول الرفع والنصب على الوجهين. وقيل قد تكون "ما" زائدة.

{فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ} : الفاء: استئنافيّة. لن: حرف نفي ونصب واستقبال. أبرح: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. الأرض: مفعول به منصوب بالفتحة. أي هذه الأرض.

{حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي} : حرف غاية وجر. يأذن: فعل مضارع منصوب بأنْ مضمرة بعد "حَتَّى" وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل "أَبِي" مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم. والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. و"لي" جار ومجرور متعلق بيأذن. و "أن" وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بحتى. والجار والجرور متعلق بفعل أبرح. وجملة "يأذن لي" صلة "أنْ" المضمرة المصدرية لا محل لها من الإعراب. بمعنى حَتَّى يأذن لي بالرجوع.

{أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي} : أو حرف عطف للتخيير. يحكم: معطوفة على "يأذن" منصوبة مثلها. الله: فاعل مرفوع بالضمة. لي: جار ومجرور متعلق بيحكم.

{وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} : الواو: استئنافيّة. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبدأ. خير: خبر "هو" مرفوع بالضمة. الحاكمين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

81 {ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَاأَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81)}

{ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ} : فعل أمر مبني على حذف النون لأنَّ مضارعه من

ص: 358

الأفعال الخمسة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. إِلَى أبيكم: جار ومجرور متعلق بأرجعوا وعلامة جر الاسم الياء لأنه من الأسماء الخمسة والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع المذكور.

{فَقُولُوا يَا أَبَانَا} : فقولوا: معطوفة بالفاء على "ارجعوا" وتعرب إعرابها. يا: أداة نداء. أبا: منادى مضاف منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

{إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ} : الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول - أي فقولوا له. إنَّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ابنك: اسم "إن" منصوب بالفتحة. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. سرق: شعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو وجملة "سرق" في محل رفع خبر "إن".

{وَمَا شَهِدْنَا} : الواو عاطفة أي وإننا ما شهدنا. ما: نافية لا عمل لها. شهد: فعل ماضٍ مبنى في على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. بمعنى: وما شهدنا عليه بالسرقة.

{إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا} : إلَّا: أداة حصر لا عمل لها. الباء حرف جر و "ما" اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بشهدنا. علمنا: تعرب إعراب "شهدنا" وجملة "علمنا" صلة الموصول لا محل لها. بمعنى إلَّا بما علمنا من سرقته وتيقنا.

{وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ} : وما: أعربتا. كنا: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم "كان". للغيب: جار ومجرور متعلق بحافظين.

{حَافِظِينَ} : أي عالمين: خبر "كان" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

ص: 359

82 {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ}

{وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} : الواو استئنافيّة. اسأل: فعل أمر مبني على السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستر فيه وجوبًا تقديره أنت. القرية: مفعول به منصوب بالفتحة. أي وقال إخوة يوسف لأبيهم واسأل القرية. يعنون واسأل أهل مصر أو أهل قريته وحذف المفعول المضاف لدلالة قريته عليه فقام المضاف إليه مقامه في إعرابه.

{الَّتِي كُنَّا فِيهَا} : التي: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة -نعت- للقرية. كنا: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكوت لاتصاله بنا و"نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم "كان". فيها: جار ومجرور في محل نصب متعلق بخبر "كان" وجملة "كنا فيها" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

{وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا} : والعير: معطوفة بالواو على "القرية" وتعرب إعرابها أي وأصحاب العير. والعير بمعنى: الإبل التي تحمل "الأثقال ثم استعيرت لكل قافلة. التي: أعربت. أقبل: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. فيها: جار ومجرور متلعق بأقبلنا. أي التي جئنا عليها والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

{وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} : الواو: استئنافيّة. إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و "نا" المدغمة ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم "إنّ" اللام: مزحلقة. صادقون: خبر "إنّ" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الفرد.

ص: 360

83 {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}

{قَالَ} : فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو بمعنى: فقال أبوهم.

{بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ} : بل: حرف اضراب للاستئناف. سولت: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. أي زينت وسهلت .. لكم: جار ومجرور متعلق بسولت والميم علامة جمع الذكور.

{أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا} : فاعل مرفوع بالضمة. الكاف: ضمير متصل في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع المذكور. أمرًا: مفعول به منصوب بالفتحة.

{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} : الفاء: استئنافية. صبر: مبتدأ موصوف مرفوع بالضمة وخبره محذوف تقديره صبري. جميل: صفة - نعت - لصبر مرفوعًا مثلها بالضمة. ويجوز أن تكون "صبر" خبرًا لمبتدأ محذوف بتقدير: فصبري. صبر جميل.

{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ} : فعل ماضٍ جامد من أفعال المقاربة يدلُّ على معنى الرجاء وقيل هو فعل تام وقد أعربت الجملة إعرابًا مفصلًا في الآية الكريمة الثانية بعد المائة من سورة "التوبة". بهم: جار ومجرور متعلق بيأتي و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بالباء.

{جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ} : جميعًا: حال منصوب بالفتحة. إنه: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم "إن". هو: ضمير الفصل لا محل له من الإعراب. ويجوز أن يكون في محل نصب بدلًا من الضمير في "أَنَّهُ" ويجوز أن يكون في محل رفع مبتدأ وما بعده خبرًا له.

ص: 361

{الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} : خبر "إنّ" مرفوع بالضمة أى العليم بحالي. الحكيم: صفة - نعت - للعليم أو خبر ثانٍ لإنّ. أي الحكيم في تدبيره مرفوع بالضمة.

84 {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ}

{وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ} : الواو استئنافيّة. تولى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو بمعنى وأعرض. عنهم: جار ومجرور متعلق بتولى و"هم" ضمير الغائبين في محل جر بعن وقال: معطوفة بالواو على "تولى" وتعرب إعرابها والفعل مبني على الفتح الظاهر.

{يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} : يا: أداة نداء للندبة، أسفى: منادى منصوب والألف بدل من ياء الإضافة أي منقلبة عن ياء الإضافة في محل جر بالإضافة وقد أضاف الأسف إِلَى نفسه. يقول الزمخشري: والتجانس بين لفظتي الأسف ويوسف مِمَّا يقع مطبوعًا غير مستعمل فيملح ويبدع، ونحوه: وهم ينهون عنه ويناون عنه، يحسبون أنهم يحسنون، من سبأ بنبأ. على يوسف: جار ومجرور متعلق بأسفي وعلامة جر الاسم الفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف على المعجمة والعلمية.

{وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ} : الواو حالية. ابيضت: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. عيناه: فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. من الحزن: جار ومجرور في محل نصب متعلق بتمييز أو حال بتقدير: حَتَّى ابيضت عيناه حزنًا. والجملة الفعلية في محل نصب حال.

{فَهُوَ كَظِيمٌ} : الفاء: استئنافية للتعليل. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. كظيم: خبر "هو" مرفوع بالضمة.

ص: 362

85 {قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ}

{قَالُوا تَاللَّهِ} : فعل ماضٍ مبني عدى الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. تالله: التاء: حرف جر للقسم. الله لفظ الجلالة: برور للتعظيم بتاء القسم والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المحذوف تقديره نقسم.

{تَفْتَأُ} : أي لا نفتأ أو ما تفتأ: حذف حرف النفي لأنه لا يلتبس بالإثبات لأنه لو كان إثباتًا لم يكن بدّ من اللام والنون - ومعنى "ما تفتأ" ما زلت - ما برحت وهي فعل مضارع ناقص تقدم عليه نفي مقدر مرفوع بالضمة واسمها ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت.

{تَذْكُرُ يُوسُفَ} : الجملة الفعلية في محل نصب خبر: لا تفتأ. تذكر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. يوسف: مفعول به منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف - التنوين - للعجمة والعلمية وجملة "لا تفتأ" جواب القسم لا محل لها من الإعراب.

{حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا} : حرف غاية وجر. تكون: فعل مضارع ناقص منصوب بأنْ مضمرة بعد "حَتَّى" وعلامة نصبه الفتحة واسمها ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت. حرضًا: خبر "تكون" منصوب بالفتحة أي مريضًا بمعنى: حَتَّى تمرضر فلا تستطيع النهوض. و "أنْ" وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بتذكر وجملة "تكون حرضًا" صلة "أنْ" المضمرة لا محل لها من الإعراب.

{أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ} : أو: حرف عطف - للتخيير - تكون: معطوفة على "تكون" الأولى وتعرب إعرابها. من الهالكين: جار ومجرور في محل

ص: 363

نصب متعلق بخبر "تكون" وعلامة جر الاسم: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

86 {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}

{قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو} : قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. إنما: كافة ومكفوفة. أشكو: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. بمعنى: أني لا أشكو إِلَى أحد منكم إنّما أشكو إِلَى ربّي.

{بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} : بثِّي: أي مصيبتي: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء التكلم والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. وحزني: معطوفة بالواو على "بثي" وتعرب إعرابها. إِلَى الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بأشكو.

• واعلم من الله: معطوفة بالواو على "أشكو" وتعرب إعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة الظاهرة. من الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بأعلم.

• ما لا تعلمون: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. لا: نافية لا عمل لها. تعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة "لا تعلمون" صلة الموصول لا محل لها والعائد إِلَى الموصول محذوف في محل نصب مفعول به.

78 {يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)}

{يَابَنِيَّ} : يا: أداة نداء. بني: منادى مضاف منصوب بالياء لأنه ملحق

ص: 364

بجمع المذكر السالم وحذفت نونه للإضافة والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة مبني على الفتح.

{اذْهَبُوا} : فعل أمر مبني على حذف النون لأنَّ مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة وما تلاها: في محل نصب مفعول به - مقول القول - لفعل مضمر بتقدير فقال لهم يا بنّي اذهبوا.

{فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ} : معطوفة بالفاء على "اذهبوا" تعرب إعرابها ومعناها: فتفحصوا. من يوسف: جار ومجرور متعلق بتحسسوا وعلامة جر الاسم الفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف - التنوين - على المعجمة والعلمية بمعنى عن يوسف وأخيه معطوف بالواو على "يوسف" مجرور مثله وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة - الستة - والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.

{وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تيأسوا فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. من روح: جار ومجرور بتيأسوا. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

{إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسمها. لا: نافية لا عمل لها. ييأس: فعل مضارع مرفوع بالضمة. من روح: جار ومجرور متعلق بييأس. الله لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

{إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} : إلَّا: أداة حصر لا عمل لها. القوم: فاعل "ييأس" مرفوع بالضمة. الكافرون: صفة - نعت - للقوم مرفوعًا مثلها وعلامة رفعها: الواو لأنَّها جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته وجملة لا ييأس مع الفاعل في محل رفع خبر إنّ.

ص: 365

88 {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88)}

{فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ} : الفاء: استئنافيّة. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب. و "دخلوا" فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. عليه: جار ومجرور متعلق بدخلوا. وجملة "دخلوا عليه" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد "لما".

{قَالُوا يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ} : قالوا: تعرب إعراب "دخلوا" وهي جواب شوط غير جازم لا محل لها من الإعراب. يا: أداة نداء و "أي" منادى مبني على الضم في محل نصب و "ها" زائدة للتنبيه. العزيز: صفة - نعت - لأيّ لأنَّها اسم مشتق.

{مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ} : الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول -. مس: فعل ماضٍ مبني على الفتح و"نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. الواو عاطفة. أهل: معطوفة على ضمير المتكلمين منصوبة بالفتحة أي ومس أهلنا. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. الضر: فاعل مرفوع بالضمة.

{وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ} : معطوفة بالواو على "مسّنا" وتعرب إعرابها. ببضاعة: جار ومجرور متعلق بجئنا. مزجاة: صفة - نعت - لبضاعة مجرورة مثلها بمعنى: رديئة. وجئنا: أي وجئناك بحذف ضمير المفعول.

{فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ} : الفاء: استئنافية. أوف: فعل أمر مبني على حذف آخره - حرف العلة - والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. لنا: جار

ص: 366

ومجرور متعلق بأوف. الكيل: مفعول به منصوب بالفتحة وفأوف: أي فأتمَّ.

{وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ} : وتصدق: معطوفة بالواو على "أوف" وتعرب إعرابها وعلامة بناء الفعل السكون. علينا: جار ومجرور متعلق بتصدق. إنّ: حرف نصب وتوكيد. الله لفظ الجلالة: اسم "إنّ" منصوب للتعظيم بالفتحة.

{يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ} : الجملة: في محل رفع خبر "إنّ". يجزي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. المتصدقين: مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الفرد.

89 {قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ}

{قَالَ} : فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. والجملة استئنافيّة لا محل لها. أي فرق فقال لهم.

{هَلْ عَلِمْتُمْ} : هل: حرف استفهام لا محل لها. علمتم: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل والميم للجمع.

{مَا فَعَلْتُمْ} : ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به أي قبح ما فعلتم فحذف المضاف وحل المضاف إليه محله. فعلتم: تعرب إعراب "علمتم" وجملة "فعلتم" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

{بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ} : جار ومجرور متعلق بفعلتم وعلامة جر الاسم الفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف - التنوين - على المعجمة والعلمية. وأخيه: معطوفة بالواو على "يوسف" مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

ص: 367

{إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ} : إذ: ظرف زمان بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب متعلق بفعلتم. أنتم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. جاهلون: خبر "أنتم" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد. والجملة الاسمية "أنتم جاهلون" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد إذ بمعنى حين كنتم جاهلين بشناعة ما فعلتم وقبحه.

90 {قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}

{قَالُوا} : فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. أي بعد ان انتبهوا قالوا له.

{أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ} : الهمزة أو الألف ألف تقرير بلفظ استفهام. إنك: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم "إن" اللام: لام التأكيد. أنت: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. يوسف: خبر "أنت" مرفوع بالضمة. والجملة الاسمية "لأنت يوسف" في محل رفع خبر "إن".

{قَالَ أَنَا يُوسُفُ} : قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. أي قال نعم. أنا: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يوسف: خبر "أنا" مرفوع بالضمة والجملة في محل نصب مفعول به - مقول القول - ونصبت للسبب نفسه الجملة الاسمية - إنك أنت يوسف -.

{وَهَذَا أَخِي} : معطوفة بالواو على "أنا يوسف" وتعرب إعرابها و "هذا" اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. أخي: خبر "هذا" مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

ص: 368

{قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا} : الجملة: في محل نصب حال. قد: حرف تحقيق. من: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. علينا: جار ومجرور متعلق بمنّ.

{إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير الشأن أو الحديث مبني على الضم في محل نصب اسم "إنَّ" وخبرها: الجملة الشرطية في محل رفع. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يتق: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه: حذف آخره - حرف العلة - والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو والكسرة دالة على حذف حرف العلة - الياء -. الله لفظ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة. ويصبر: معطوفة بالواو على "يتق" وتعرب إعرابها وعلامة جزم الفعل السكون.

{فَإِنَّ اللَّهَ} : الفاء رابطة لجواب الشرط. إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله: اسم "إن" منصوب للتعظيم بالفتحة. وجملة "فإن الله لا يضيع" جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم بمن.

{لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} : الجملة: في محل رفع خبر "إن" والجملة من فعل الشرط وجوابه - جزائه - في محل رفع خبر المبتدأ "من". لا: نافية لا عمل لها. يضيع: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو أي سبحانه وتعالى. أجر: مفعول به منصوب بالفتحة. المحسنين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد. والتقدير: لا يضيع أجرهم. فوضع المحسنين موضع الضمير لاشتماله على المتقين والصابرين.

91 {قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91)}

{قَالُوا تَاللَّهِ} : فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. تالله: التاء: حرف جر للقسم مختص بلفظ الجلالة. الله لفظ الجلالة: اسم مجرور بتاء القسم وعلامة

ص: 369

الجر الكسرة والجار والمجرور متعلق بفعل أو بجملة "أقسم" المحذوف.

{لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا} : اللام: واقعة في جواب القسم المحذوف. قد: حرف تحقيق. آثرك: فعل ماضٍ مبني على الفتح والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. علينا: جار ومجرور متعلق بآثرك والجملة جواب القسم لا محل لها من الإعراب.

{وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ} : الواو: استئنافيّة. إنْ: مخففة من "إنّ" الثقيلة مهملة لا عمل لها لأنَّها دخلت على جملة فعلية. كنَّا: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم "كان" وقد أدغمت بنون "كان" اللام: فارقة بين "إنْ" الحرف المشبه المخفف من "إنَّ" الثقيلة وما بين "ان" النافية التي بمعنى "ما". خاطئين: خبر "كان" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد. بمعنى خاطئين فيما فعلناه معه.

92 {قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}

{قَالَ} : فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به - مقول القول -.

{لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ} : لا: نافية للجنس تعمل عمل "انّ" تثريب اسم "لا" مبني على الفتح في محل نصب. عليكم: جا اومجرور متعلق بخبر "لا" المحذوف. التقدير: لا تثريب كائن أو موجود عليكم. والميم علامة جمع المذكور. ولاتثريب: بمعنى لا عتاب وَلَا لوم وَلَا تأنيب عليكم.

{الْيَوْمَ} اليوم: مفعول به منصوب بالفتحة على الظرفية الزمانية متعلق بتثريب أو بالمقدر في عليكم من معنى الاستقرار والمعنى لا إثم بكم اليوم.

ص: 370

{يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ} : جملة ابتدائية بعد قول أي ثم ابتدأ فقال. يغفر: فعل مضارع على لفظ الماضي والمضارع والستقبل وفيه معنى الدعاء: مرفوع بالضمة. الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. لكم: جار ومجرور متعلق بيغفر والميم علامة جمع المذكور.

{وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} : الواو: استئنافيّة. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. أرحم: خبر "هو" مرفوع بالضمة. الراحمين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

93 {اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ}

{اذْهَبُوا} : أي ارجعوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأنَّ مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{بِقَمِيصِي هَذَا} : جار ومجرور متعلق باذهبوا والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر صفة - نعت - للقميص.

{فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي} : أي فارموه: معطوفة بالفاء على "اذهبوا" وتعرب إعرابها والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. على وجه: جار ومجرور متعلق بألقوه. أَبِي: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. وأعربت كلمة "أَبِي" بالحركة لأنَّها مفردة مضافة إِلَى ياء المتكلم.

{يَأْتِ بَصِيرًا} يرًا: أي يرتد بصيرًا كما كان أو يصير بصيرًا كقولنا: جاء البناء محكمًا بمعنى: صار. يأتِ: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب - الأمر - وعلامة جزمه: حذف آخره - حرف العلة - والكسرة دالة على الياء المحذوفة

ص: 371

والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. بصيرًا: حال منصوب بالفتحة على لفظ الكلمة وعلى معناها: خبر "يصر والضمير المستتر يكون اسم "يصرْ" والإعراب الأول أفصح.

{وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ} : معطوفة بالواو على "اذهبوا" وتعرب إعرابها. النون للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. بأهلكم: جار ومجرور متعلق بإئتوني والميم علامة جمع الذكور.

{أَجْمَعِينَ} : توكيد للأهل مجرور مثله وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. وهي جمع"أجمع" و "أجمع" واحد في معنى جمع وليس له مفرد من لفظة والمؤنث جمعاء والنون عوض عن الحركة في الفرد.

94 {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ}

{وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ} : الواو: استئنافيّة. لا: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب فصلت أي انفصلت: فعل ماضٍ مبني على الفتح. العير: أي الإبل أو القافلة: فاعل مرفوع بالضمة وجملة "فصلت العير" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد "لما".

{قَالَ أَبُوهُمْ} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. قال: فعل ماضٍ مبني على الفتح. أَبُو: فاعل مرفوع بالواو بدلًا من الضمة لأنه من الأسماء الخمسة. و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة بمعنى: قال أبوهم حين انفصلت الإبل أو القافلة عن أرض مصر قال لمن كان معه. والتاء في "فصلت" هي تاء التأنيث لا محل لها حركت بالكسر لالتقاء الساكنين.

{إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ} : الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول - إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل في محل نصب اسم

ص: 372

"إنّ". اللام: مزحلقة. أجد: أي أشم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. ريح: مفعول به منصوب بالفتحة. يوسف: مضاف إليه مجرور بالفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف - التنوين - لعجمته وعلميته. والجملة الفعلية في محل رفع خبر إنّ.

{لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ} : لولا: حرف شرط غير جازم. أنْ: حرف مصدري ناصب. تفندون: فعل مضارع منصوب بأنْ وعلامة نصبه حذف النون. والنون الثانية: نون الوقاية والكسرة دالة على حذف ياء المتكلم اختصارًا أو لوقوعها في رأس الآية والياء المحذوفة ضمير متصل في محل نصب مفعول به و "ان" وما تلاها: بتأويل مصدر في محل رفع مبتدأ خبره محذوف وجوبًا. المعنى أو التقدير: لولا تفنيدكم كائن وجملة "تفندون" صلة "أن" المصدرية لا محل لها. وجواب الشرط محذوف. التقدير: لولا: تفنيدكم ايَّاي لصدقتموني أو لقلت إنه قريب. وبمعنى: لولا خوفي من أنْ تنسبوني إِلَى ضعف العقل لقلت لكم إنه قريب منا.

95 {قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ}

{قَالُوا تَاللَّهِ} : أعربت في الآية الكريمة الحادية والتسعين والجملة من بعدها: جواب القسم لا محل لها من الإعراب.

{إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ} : انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم "انّ" اللام مزحلقة للتوكيد. في ضلالك: جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر "انّ" والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. القديم: صفة - نعت - للضلال مجرورة بالكسرة.

ص: 373

96 {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}

{فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ} : الفاء: استئنافيّة. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب. أنْ: زائدة لوقوعها بعد "لما" الوقتية وهي للتوكيد أو هي صلة للما. جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح. البشير: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة "جاء البشير" في محل جر بالإضافة.

{أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. ألقاه: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أي القميص. على وجهه: جار ومجرور متعلق بألقاه. والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة أي على وجه يعقوب.

{فَارْتَدَّ بَصِيرًا} : الفاء: سببية. ارتد: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. بصيرًا: حال منصوب بالفتحة.

{قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ} : قال: تعرب إعراب "ارتد" الألف ألف تقرير بلفظ استفهام. لم: حرف نفي وجزم وقلب. أقلّ: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه: السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا وحذفت الواو لالتقاء الساكنين. لكم: جار ومجرور متعلق بأقل والميم علامة جمع المذكور ومقول القول هو: إني لأجد ريح يوسف.

{إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ} : جملة ابتدائية لم يقع عليها القول. إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل في محل نصب اسم "انَّ". أعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. من

ص: 374

الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بأعلم. وجملة "أعلم وما تلاها" في محل رفع خبر "ان".

{مَا لَا تَعْلَمُونَ} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. لا: نافية لا عمل لها. تعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة "لا تعلمون" صلة الموصول لا محل لها والعائد إِلَى الموصول. ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: ما لا تعلمونه.

97 {قَالُوا يَاأَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ}

{قَالُوا يَا أَبَانَا} . قال فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. يا: أداة نداء. أبا: منادى مضاف منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

{اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا} : الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول - استغفر: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره. أنت. لنا: جار ومجرور متعلق باستغفر. ذنوب: مفعول به منصوب بالفتحة. و "نا" ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

{إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ} : إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و"نا" ضمير متصل مدغم بإنّ مبني على السكون في محل نصب اسمها. كُنَّا: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل في محل رفع اسم "كان". خاطئين: خبر "كان" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد. وجملة "كنا خاطئين" في محل رفع خبر "إنَّ".

ص: 375

98 {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

{قَالَ} : فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. والجملة بعدها في محل نصب مفعولى به - مقول القول -.

{سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} : سوف: حرف استقبال - تسويف - استغفر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. لكم: جار ومجرور متعلق باستغفر والميم علامة جمع المذكور. ربي: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء التكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

{إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} : أعربت في الآية الكريمة الثالثة والثمانين.

99 {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}

{فَلَمَّا} : الفاء: استئنافيّة. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانيهَ متعلقة بالجواب.

{دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ} : الجملة: في محل جر - خفض - لوقوعها بعد الظرف "لما" بالإضافة. دخلوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. على يوسف: جار ومجرور متعلق بدخلوا. وعلامة جر الاسم الفتحة بدلًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف - التنوين - على المعجمة والعلمية.

{آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. آوى أي ضم واعتنق: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. إليه: جار

ص: 376

ومجرور متعلق بآوى. أبويه: مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. و "أبويه" أي أباه وخالة له كان قد تزوجها أبوه بعد وفاة أمه. هذا مَا جَاءَ في كتب التفسير.

{وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ} : وقال: معطوفة بالواو على "آوى" وتعرب إعرابها والفعل مبني على الفتح الظاهر الجملة بعدها في محل نصب مفعول به - مقول القول -. ادخلوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأنَّ مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. مصر: مفعول به منصوب بالفتحة وهو ممنوع من الصرف.

{إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} : إنْ: حرف شرط جازم. شاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بإنْ. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم. آمنين: حال من ضمير "ادخلوا" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد. وجواب الشوط محذوف لدلالة الكلام عليه. التقدير: إن شاء الله دخلتم آمنين. والجملة الجزائية من فعل الشرط وجوابه: جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب وقعت بين الحال وذي الحال.

100 {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَاأَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}

{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} : الواو: عاطفة، رفع: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فمه جوازًا تقديره هو. أي يوسف. أبويه: مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة. والهاء ضمير

ص: 377

متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. على العرش: جار ومجرور متعلق برفع أي على سرير الملك.

{وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا} : الواو: استئنافيّة. خروا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. له: جار ومجرور متعلق بخروا. سجدًا: حال من الضمير منصوب بالفتحة.

• وقال يا أبت: وقال: معطوفة بالواو على "رفع" وتعرب إعرابها. يا: أداة نداء. أبت: منادى منصوب مضاف وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والتاء منقلبة عن ياء المتكلم في محل جر بالإضافة.

• هذا تأويل رؤياي: هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. تأويل خبر "هذا" مرفوع بالضمة. رؤياي: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على المف للتعذر والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة ويجوز أن تكون "تأويل" خبرًا لمبتدأ محذوف تقديره هو. وجملة "هو تأويل" في محل رفع خبر "هذا" والجملة من الابتداء والحبر في محل نصب مفعول به - مقول القول -.

{مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا} : من: حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بمن. قد: حرف تحقيق. جعل: فعل ماضٍ مبني على الفتح و "ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. ربي: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. حقًا: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة أو هي صفة - نعت - لمفعول "جعل" الثاني المقدر. أي. قد جعلها ربيّ أمرًا حقًا. ويجوز أن تنتصب الكلمة على المصدر - المفعول المطلق - أي حقت حقًا. وجملة، قد جعلها ربيّ حقًا" في محل نصب حال من الرؤيا.

{وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ} : الجملة معطوفة بالواو على "قد جعلها ربي" وتعرب إعرابها وفاعل "أحسن" ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو أي ربي. بي:

ص: 378

جار ومجرور بأحسن. أي أحسن إلي أو ألطف بي وقبل الباء هنا بمعنى "إلى" فهي للغاية. إذ: ظرف زمان بمعنى حين مبني على السكون في محل نصب متعلق بأحسن. والجملة بعد "إذ" في محل جر بالإضافة.

{أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ} : أخرج: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. النون نون الوقاية. والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. من السجن: جار ومجرور متعلق بأخرجني.

{وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ} : الواو عاطفة. جاء: تعرب إعراب "أخرج" بكم: جار ومجرور متعلق بجاء والميم علامة جمع المذكور. من البدو: جار ومجرور متعلق بجاء أي من البادية.

{مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ} : جار ومجرور متعلق بجاء. أنْ: حرف مصدري. نزغ: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الشيطان: فاعل مرفوع بالضمة بمعنى أفسد الشيطان و "أنْ" المصدرية وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بالإضافة. وجملة "نزغ الشيطان" صلة "أن" والحرف المصدري لا محل لها.

{بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي} : بين: ظرف زمان منصوب متعلق بنزغ أي أفسد وهو مضاف والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. وبين: معطوفة على "بين" الأولى. إخوتي: مضاف إليه مجرور بالكسرة والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

{إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ} : إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ربي: اسم "إنَّ" منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. لطيف: خبر "إنّ" مرفوع بالضمة.

• لما يشاء: جار ومجرور متعلق بلطيف و "ما" اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام. يشاء: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. وجملة "يشاء" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

ص: 379

{إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} : أعربت في الآية الكريمة الثالثة والثمانين وحذف مفعول "يشاء" اختصارًا.

101 {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}

{رَبِّ} : منادى بأداة نداء محذوفة أي يا ربّ مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء والياء المحذوفة اختصارًا ضمير متصل في محل جر بالإضافة والكسرة دالة عليها.

{قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ} : قد: حرف تحقيق. آتيتني: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. النون للوقاية. والياء ضمير متصل - ضمير المتكلم - مبني على السكون في محل نصب مفعول به. من الملك: جار ومجرور متعلق بآتيتني. و "من" للتبعيض وحذف مفعول "أَتيت" الثاني لدلالة "من" التبعيضية عليه أي منحتني بعض.

{وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} : معطوفة بالواو على "آتيتني من الملك" وتعرب إعرابها. الأحاديث: مضاف إليه مجرور بالكسرة و "من" أيضًا تبعيضية. لأنه لم يعط إلَّا بعض ملك الدنيا أو بعض ملك مصر وبعض التأويل.

{فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} . فاطر: أي خالق: صفة - نعت - للرب: منصوب مثله بالفتحة ويجوز أن يكون "فاطر" منادى ثانيًا أي فاطر منصوب بالفتحة. السماوات: مضاف إليه مجرور بالكسرة. والأرض: معطوفة بالواو على السماوات وتعرب إعرابها.

ص: 380

{أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} : أنت: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. وليي: خبر "أنت" مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. أي أنت متولي أمري. في الدنيا: جار ومجرور متعلق بوليي وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الألف للتعذر. والآخرة: معطوفة بالواو على "الدنيا" مجرورة مثلها وعلامة الجر الكسرة الظاهرة.

{تَوَفَّنِي مُسْلِمًا} : فعل دعاء بصيغة - طلب - مبني على حذف آخره - حرف العلة - والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. النون: للوقاية. والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. مسلمًا: حال منصوب بالفتحة.

{وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} : وألحقني: معطوفة بالواو على "توفني" وتعرب إعرابها وعلامة بناء الفعل السكون الظاهر في آخره. بالصالحين: جار ومجرور متعلق بألحقني وعلامة جر الاسم: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

102 {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ}

{ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ} : ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام: للبعد والكاف حرف خطاب والإشارة إِلَى ما سبق من نبأ يوسف. من أنْباء: جار ومجرور في محل رفع خبر "ذلك". الغيب: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

{نُوحِيهِ إِلَيْكَ} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر ثانٍ للمبتدأ. نوحيه: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه

ص: 381

وجوبًا تقديره نحن. إليك: جار ومجرور متعلق بنوحيه. ويجوز أن تكون "ذلك" اسمًا موصولًا بمعنى "الذي" وشبه الجملة من الجار والمجرور "من أنباء الغيب" صلة لا محل لها من الإعراب. والجملة الفعلية "نوحيه إليك" في محل رفع خبر "الذي" بمعنى إنّ هذا النبأ غيب لم يحصل لك إلَّا من جهة الوحي.

{وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ} : الواو: استئنافيّة، ما: نافية لا عمل لها. كنت: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع اسم"كان". لدى: ظرف مكان مبني على السكون في محل نصب و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة وشبه الجملة "لديهم" في محل نصب متعلق بخبر كان بمعنى: لم تكن مع إخوة يوسف.

{ذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ} : ظرف زمان بمعنى "حين" مبني على السكون في محل نصب متعلق بكنت لديهم. أجمعوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة وجملة "أجمعوا" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف "إذ". أمر: مفعول به منصوب بالفتحة. و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة بمعنى: حين أجمعوا رأيهم على إبعاده عن أبِيهِ.

{وَهُمْ يَمْكُرُونَ} : الواو حالية: والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب حال. هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يمكرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة في محل رفع خبر "هم" أي وهم يمكرون بيوسف.

103 {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ}

{وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ} : الواو عاطفة. ما: نافية بمنزلة "ليس" عند

ص: 382

الحجازيين. ومهملة عند بني تميم. أكثر: اسم "ما" مرفوع بالضمة. أو مبتدأ. النّاس: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

{وَلَوْ حَرَصْتَ} ولو حرصت: الواو: اعتراضية. لو: حرف للتمني لا عمل لها. حرصت: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. والجملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب.

{بِمُؤْمِنِينَ} : الباء حرف جر زائد لتأكيد معنى النفي. مؤمنين: اسم مجرور لفظًا منصوب محلًا على أنَّه خبر "ما" أو مرفوع محلًا على أنَّه خبر "أكثر" وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

104 {وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ}

{وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ} : الواو عاطفة: ما: اسم موصول مبني علي السكون في محل رفع مبتدأ. تسأل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به. عليه: جار ومجرور متعلق بتسأل. والجملة: صلة الموصول لا محل لها بمعنى وما تطلب إليهم على نشر الدين والقرآن.

{مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ} هو: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من "ما". إنْ: مهملة بمعنى "ما" نافية لأنَّها مخففة. هو: ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ.

{إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ} : إلَّا: أداة حصر لا عمل لها. ذكر: خبر "هو" مرفوع بالضمة. للعالمين: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من "ذكر" وعلامة جر الاسم الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد وجملة المبتدأ والخبر في محل رفع خبر المبتدأ الأول "ما".

ص: 383

105 {وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ}

{وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ} : الواو استئنافية. كأين: كناية عن عدد مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ. وهي اسم مفرد بمعنى "كم" الخبرية يقصد بها التكثير وقيل أصلها: أي دخلت عليها كشاف التشبيه فأدمجت بكأيْ وصارت بمعنى "كم". من أية: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة لكأين. بمعنى: كثير من العلَّامات الباهرة والدلالات النيرة يمرون عليها.

{فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من "آية" والأرض: معطوفة بالواو على "السماوات". يمرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. عليها: جار ومجرور متعلق بيمرون والجملة الفعلية "يمرون عليها" في محل ومع خبر المبتدأ. أي يمشون عليها.

{وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ} : الواو: حالية. هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والمبتدأ مع خبره جملة في محل نصب حال. عنها: جاو ومجرور متعلق بمعرضون. معرضون: خبر "هم" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد. أي لا يعيرونها التفاتًا وَلَا يتفكرون بها.

106 {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106)}

{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ} : الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. يؤمن: فعل مضارع مرفوع بالضمة. أكثر: فاعل مرفوع بالضمة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. بالله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بيؤمن.

ص: 384

{إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} : إلَّا: أداة حصر لا عمل لها. وهم مشركون: تعرب إعراب "وهم معرضون" في الآية الكريمة السابقة. بمعنى: إلَّا وهم مشركون به سبحانه.

107 {أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}

{أَفَأَمِنُوا} : الألف: ألف تقرير بلفظ استفهام. الفاء: زائدة - تزيينية -. أمنوا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ} : أنْ: حرف مصدري ناصب. تأتي: فعل مضارع منصوب بأنْ وعلامة نصبه الفتحة و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. غاشية: فاعل مرفوع بالضمة و "أنْ" وما تلاها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به. وجملة "تأتيهم غاشية" صلة "أن" لا محل لها.

{مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من "غاشية". أو: عاطفة للتخيير. تأتيهم الساعة: معطوفة على "تأتيهم غاشية" وتعرب إعرابها و "الله" لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة وحركت ميم "تأتيهم" بالضم للإشباع.

{بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} : مصدر في موضع الحال والأصل تباغتهم القيامة بغتة؛ أي تفاجئهم منصوب بالفتحة والجملة الاسمية "وهم لا يشعرون" تعرب إعراب "وهم معرضون" الواردة في الآية الكريمة الخامسة بعد المائة بمعنى لا يشعرون بإتيانها.

ص: 385

108 {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}

{قُلْ} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت.

{هَذِهِ سَبِيلِي} : الجملة: في محل نصب مفعول به - مقول القول - هذه: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. سبيلي: خبر "هذه" مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. أي هذه طريقتي. والسبيل والطريق يذكران ويؤنثان.

{أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} : الجملة تفسيرية للسبيل لا محل لها. أدعو: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. إِلَى الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بأدعو. على بصيرة: جار ومجرور متعلق بالفعل "أدعو".

{أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} : أنا ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع تأكيد للضمير المستتر - المضمر - في جملة "أدعو" الواو عاطفة. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع معطوف على الضمير المضمر في "أدعو": أدعو إِلَى دينه أنا ويدعو إليه من اتبعني. ويجوز أن يكون "أنا" مبتدأ مؤخرًا. وشبه الجملة "على بصيرة" خبرًا مقدمًا. وجملة "من اتبعني" في محل رفع عطفًا على "أنا" إخبارًا مبتدأ بأنه ومن اتبعه على حجة وبرهان. ويجوز أن تكون "على بصيرة" حالًا من "أدعو" عاملة الرفع في "أنا" ومن اتبعني. اتبعني: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. النون: للوقاية والياء ضمير فتصل في محل نصب مفعول به. والجملة: صلة الوصول لا محل لها من الإعراب.

ص: 386

{وَسُبْحَانَ اللَّهِ} : الواو: عاطفة. سبحان: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره اسبح وهو مضاف. الله لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم وعلامة الجر: الكسرة. بمعنى: أنزهه سبحانه من الشركاء.

{وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} : الواو: عاطفة. ما: نافية تعمل عمل "ليس" عند الحجازيين ومهملة عند بني تميم. أنا: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم "ما" أو مبتدأ. من المشركين: جار ومجرور في محل نصب أو رفع متعلق بخبر "ما" أو بخبر "أنا" وعلامة جر الاسم: الياء لأنه جمع مذكر سالم. والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

109 {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ}

{وَمَا أَرْسَلْنَا} : الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. أرسل: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بنا و "نا" ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا} : جار ومجرور متعلق بأرسلنا أو في محل نصب حال من "رجالًا" لأنه متعلق بصفة مقدمة منها. إلَّا: أداة حصر لا عمل لها. رجالًا: مفعول به منصوب بالفتحة. أي وما أرسلنا إِلَى الأمم إلَّا رجالًا لا ملائكة لأنهم كانوا يقولون لو شاء ربَّنَا لأنزل ملائكته. والكاف في "قبلك" ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

{نُوحِي إِلَيْهِمْ} : الجملة: في محل نصب صفة - نعت - لرجالًا. نوحي: فعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. إليهم: جار ومجرور متعلق بنوحي و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بإلى.

ص: 387

{مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} : الجار والمجرور في محل نصب متعلق بصفة ثانية لرجالًا. القرى: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر.

{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ} : الألف ألف تعجيب بلفظ استفهام. الفاء: زائدة - تزيينية - لم: حرف نفي وجزم وقلب. يسيروا: فعل مضارع مجزوم بلم. وعلامة جزمه حذف النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والألف فارقة. في الأرض: جار ومجرور متعلق بيسيروا. أي في أقطار الأرض و "يسيروا" أي يسيحوا.

{فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ} : فينظروا: معطوفة بالفاء على "يسيروا" وتعرب إعرابها. كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر "كان" مقدم. كان: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح. عاقبة: اسم "كان" مرفوع بالضمة وقد ذكر الفعل على معنى "عاقبة" وهو "العقاب أو المصير" لا على لفظها والجملة من كيف وما بعدها: في محل نصب مفعول به لينظروا.

{الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} : الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. من قبل: جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة. التقدير: الذين استقروا أو الذين مضوا من قبلهم و "هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.

{وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ} : الواو: استئنافيّة. اللام: لام الابتداء للتوكيد. دار: مبتدأ مرفوع بالضمة. الآخرة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. خير: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة.

{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا} : جار ومجرور متعلق بخير. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام. اتقوا: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصالها بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة "اتقوا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب واتقوا. أي خافوا.

ص: 388

{أَفَلَا تَعْقِلُونَ} : الألف ألف: توبيخ في لفظ استفهام. الفاء زائدة - تزيينية - لا: نافية لا عمل لها. تعقلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

110 {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}

{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ} : حَتَّى: حرف غاية للابتداء وهي متعلقة بمحذوف دل عليه الكلام بتقدير: وما أرسلنا من قبلك إلَّا رجالًا فتراخى نصرهم حَتَّى إِذَا استيأسوا عن النصر. إِذَا: ظرف لما يَسْتَقْبِل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه أداة شرط غير جازمة. استيأس: فعل ماضٍ مبني على الفتح بمعنى أيس أي يئس. الرسل: فاعل مرفوع بالضمة وجملة "استيئس الرسل" في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد إِذَا.

{وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} : الواو عاطفة. ظنوا: معطوفة على "استيأس الرسل" وهي فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. أن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و "هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم "أنّ" قد: حرف تحقيق. كذبوا: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والألف فارقة. وجملة "قد كذبوا" في محل رفع خبر "أنّ". وكذبوا: بمعنى: أخلفوا ما وعدوا من النصر على الكافرين. و "أنّ" مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر سدَّ مسدّ مفعولي "ظنوا".

{جَاءَهُمْ نَصْرُنَا} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. جاء: فعل ماضٍ مبني - على الفتح و"هم" ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. نصر: فاعل مرفوع بالضمة و "نا" ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

ص: 389

{فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ} : الفاء: سببية. نجّي: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل. نشاء: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. وجملة "نشاء" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. والمراد بمن نشاء: المؤمنون.

{وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا} : الواو: عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. يردّ: فعل مضارع مرفوع بالضمة مبني للمجهول. بأس: نائب فاعل مرفوع بالضمة. و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. أي لا يرد عذابنا.

{عَن الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} : جار ومجرور متعلق بيرد. المجرمين - صفة - نعت - للقوم مجرورة مثلها وعلامة جرها: الياء لأنَّها جمع مذكر سالم. النون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.

111 {لَقَدْ كَانَ في قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)} .

{لَقَدْ كَانَ في قَصَصِهِمْ} : اللام: للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. كان: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح. في قصص: جار ومجرور في محل نصب متعلق بخبر "كان" مقدم و"هم" ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.

{عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} : عبرة: اسم "كان" مؤخر مرفوع بالضمة. أي موعظة. لأولي: أي لأصحاب: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من "عبرة" وعلامة جر الاسم الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وهي بمعنى "ذوي" لا واحد لها وقيل هي اسم جمع واحدة: ذو بمعنى: صاحب الْأَلْبَابِ: مضاف إليه مجرور بالكسرة وهي بمعنى: العقول مفردها: لب

ص: 390

وهو العقل ومعنى "في قصصهم" أي في قصص الأنبياء.

{مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى} : ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازًا تقديره هو. أي ما كان هذا القرآن. حديثًا: خبر "كان" منصوب بالفتحة. يفترى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. وجملة "يفترى" في محل نصب صفة - نعت - لحديثًا.

{وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} : الواو: حرف زائد. لكن: مخففة لا عمل لها وهي حرف استدراك. تصديق خبر "كان" بتقدير: ما كان هذا القرآن حديثًا يفترى ولكن كان تصديق. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة. بين: ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بصلة الموصول المحذوفة بتقدير الذي استقر أو هو مستقر بين يديه: وهو مضاف. يديه: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة أي تصديق الكتب التي تقدمته أو تصديق الذي قبله من الكتب السماوية.

{وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً} : الأسماء معطوفة بواوات العطف على "تصديق" وهي منصوبة بالفتحة مثله. كلّ: مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف. شيء: مضاف إليه مجرور بالكسرة المنونة والفتحة علامة نصب"هدى" مقدرة على الألف للتعذر قبل تنوينها ونونت لأنَّها اسم ثلاثي نكرة.

{لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من "رحمة". يؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة "يؤمنون" في محل جر صفة - نعت - للموصوف - المعطوف عليه - قوم.

* * *

ص: 391