المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌أحكام النشوز قال المصنف رحمه الله: [والنشوز حرام، وهو معصيتها إياه - شرح أخصر المختصرات لابن جبرين - جـ ٦٣

[ابن جبرين]

فهرس الكتاب

- ‌شرح أخصر المختصرات [63]

- ‌أحكام النشوز

- ‌أحكام الخلع

- ‌الخلاف في الخلع هل يُعد فسخاً أو طلاقاً

- ‌حكم الخلع بغير عوض

- ‌حكم الخلع بأكثر من المهر

- ‌حكم بذل العوض من غير مخالعة

- ‌حكم الخلع بمجهول أو معدوم

- ‌حكم الخلع بمحرم أو بحيلة

- ‌حكم الخلع والطلاق بالتعليق

- ‌حكم مخالعة الأب لزوجة ابنه الصغير

- ‌حكم خلع الأب ابنته الصغيرة من زوجها

- ‌من أحكام تعليق الطلاق على صفة

- ‌الأسئلة

- ‌جواز مخالعة المرأة زوجها إذا كان عقيماً

- ‌معنى الدخول الموجب للمهر

- ‌تعريف النكاح المعلق على شرط

- ‌المساواة في المبيت لا تسقط إلا برضا المرأة

- ‌على المدرس والمفتي تبيين مسائل الخلاف

- ‌معاودة النظر إلى المرأة المخطوبة

- ‌جواز تزويج الولي نفسه من موليته إذا كان أقرب الناس إليها وكانت راضية

- ‌حكم زواج التحليل

- ‌الفرق بين الزواج العرفي وزواج المسيار

- ‌تعريف الدرزية

- ‌مارية القبطية رضي الله عنها كانت أمة للنبي صلى الله عليه وسلم وليست زوجة

- ‌حكم اشتراط المرأة على زوجها عند العقد ألا يتزوج عليها

- ‌حكم لعن الكافر المعين

- ‌معنى قول المؤلف (حتى يطأها زوج غيره بشرطه)

- ‌المتمسكات بدينهن المحرف من الكتابيات موجودات

- ‌بنات المرأة لا يحرمن بمجرد العقد

- ‌حكم الزواج بنية الطلاق

- ‌كفر عباد القبور

- ‌حكم اشتراط الرجل على زوجته الكفالة

- ‌حكم الصفرة والكدرة التي تكون قبل الحيض

- ‌البياض الذي تراه المرأة بعد الطهر لا يضر

- ‌وصف القصة البيضاء

- ‌حكم إمامة صاحب السَلَس

- ‌زوج الجدة من المحارم

- ‌الفرق بين المخالعة والفسخ

- ‌حكم الرجوع في الهبة قبل تسليمها

- ‌ضابط الرضعات المحرمة

- ‌حكم الجمعية التي يجمع فيها أفراد قبيلة للحوادث التي تنزل بهم

- ‌حكم الجمع بين المرأة وزوجة أبيها

- ‌حكم إكراه البكر على الزواج إذا لم ترغب فيه

- ‌حكم عقد الزواج بلفظ البيع

- ‌على العاقد أن يعرف توفر الشروط وانتفاء الموانع في المرأة قبل أن يعقد

- ‌الفرق بين الاستئذان والاستئمار

- ‌حكم قول: (يا وجه الله)

- ‌يصح الزواج بأي شرط جائز

- ‌العقد بدون تعيين غير صحيح

- ‌إذا اشترطت المرأة عند العقد مواصلة الدراسة أو التدريس فلها ذلك

- ‌حكم أخذ الراتب مع عدم العمل إذا أذن في ذلك المسئول عن العمل

- ‌حكم العقد بالهاتف أو الكتابة

- ‌حكم المزاح في ألفاظ عقد النكاح

- ‌ذكر الاختلاف في أيهما الأصل: الإفراد أو التعدد

- ‌حكم كتابة آيات من القرآن ثم تُغمس في ماء وتشرب

- ‌حكم معصية الأقارب في الزواج من أجنبية

- ‌حكم استخدام حبوب منع الحمل

- ‌الزواج لا يعيق عن طلب العلم

- ‌الذي لا يستطيع القيام بواجب زوجته عليه أن يفارقها

- ‌حكم تأخير زواج الأصغر إلى أن يتزوج الأكبر

الفصل: ‌ ‌أحكام النشوز قال المصنف رحمه الله: [والنشوز حرام، وهو معصيتها إياه

‌أحكام النشوز

قال المصنف رحمه الله: [والنشوز حرام، وهو معصيتها إياه فيما يجب عليها، فمتى ظهرت أماراته وعظها، فإن أصرت هجرها في المضجع ما شاء، وفي الكلام ثلاثاً، فإن أصرت ضربها غير شديد، وله ضربها على ترك فرائض الله تعالى.

باب الخلع: يباح لسوء عشرة، وبغض، وكبر، وقلة دين، ويكره مع استقامة، وهو بلفظ خلع أو فسخ أو مفاداة فسخ، وبلفظ طلاق أو نيته أو كنايته طلقة بائنة.

ولا يصح إلا بعوض.

ويكره بأكثر مما أعطاها.

ويصح بذله ممن يصح تبرعه من زوجة وأجنبي، ويصح بمجهول ومعدوم لا بلا عوض ولا بمحرم، ولا حيلة لإسقاط طلاق، وإذا قال: متى أو إذا أو إن أعطيتيني ألفاً فأنت طالق طلقت بعطيته ولو تراخت، وإن قالت: اخلعني بألف أو على ألف ففعل بانت واستحقها.

وليس له خلع زوجة ابنه الصغير ولا طلاقها ولا ابنته الصغيرة بشيء من مالها، وإن علّق طلاقها على صفة ثم أبانها فوجدت أو لا ثم نكحها فوجدت طلقت، وكذا عتق.

وإن سافر فوق نصف سنة وطلبت قدومه راسله حاكم، فإن أبى بلا عذر فُرق بينهما بطلبها، وإن لم يُعلم خبره فلا فسخ لذلك بحال.

وحرُم جمع زوجتيه بمسكن واحد ما لم يرضيا، وله منعها من الخروج، وعلى غير طفل التسوية بين زوجات في القسم، لا في وطء وكسوة ونحوهما إذا قام بالواجب، وعماده الليل، إلا في حارس ونحوه فالنهار، وزوجة أمة على النصف من حرة، ومبعضة بالحساب، وإن أبت المبيت معه أو السفر أو سافرت في حاجتها سقط قسمها ونفقتها.

وإن تزوج بكراً أقام عندها سبعاً، أو ثيباً أقام ثلاثاً ثم دار] .

النشوز هو: عصيان المرأة لزوجها وهو حرام، أي: معصيتها إياه فيما يجب عليها؛ وذلك لأن الواجب عليها أن تطيعه بما يتعلق بحاجته، فإذا رأى منها أنها تكرهه، وعلامة ذلك أنها لا تجيبه إلى فراشه، أو تجيبه متبرمة متثاقلة، فهذا من علامات النشوز، يقول الله تعالى:{وَاللَاّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً} [النساء:34] فيبدأ بالوعظ والتذكير، فيذكرها ويخوفها، ويذكر لها حق الزوج عليها، كقول النبي صلى الله عليه وسلم:(لو كنت آمر أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها؛ لما لها عليه من الحق) ، ووردت في عظم حق الزوج على امرأته أحاديث، وإن كان في أسانيدها مقال، ولكن أصحها هذا، فيعظها ويذكرها ويحذرها من هذا النشوز والتبرم والتثاقل، والعصيان لزوجها، ويخوفها بالله، ويخوفها بالعذاب الأخروي، وبسخط الله، وأن الله يسخط عليها، وأن الملائكة تلعنها وما أشبه ذلك.

فإن أصرت وامتنعت أن تقبل وعظه فإنه يهجرها، قال الله تعالى:{وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} [النساء:34] فيعتزل فراشها، ويذهب إلى زوجته الأخرى إن كان له زوجة، وإذا لم يكن له زوجة فإنه يبيت ويترك فراشها أو يوليها ظهره، فيهجرها في المضجع ما شاء، ولو طالت المدة، ويهجرها في الكلام ثلاثة أيام لا أكثر، فإن الهجر لا يجوز أكثر من ثلاث، قال صلى الله عليه وسلم:(لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث) .

ثم قال تعالى: {وَاضْرِبُوهُنَّ} [النساء:34] فإذا أصرت ولم تتأثر بالموعظة ولا بالهجران ينتقل معها إلى الضرب، ولكنه ضرب غير مبرح، أي: غير شديد، يعني: ضرب تأديب، لا يزيد فيه على عشر جلدات.

ثم ذكروا أن له ضربها على ترك فرائض الله تعالى كالصلاة والصيام وما أشبه ذلك من الواجبات الدينية، كما أن له ضربها على فعل المنكرات، كما إذا علم بأنها تعاكس، أو لها خلوات مع غير المحارم، أو تدخل في بيته من لا يرضاه، كما ورد أنه صلى الله عليه وسلم قال:(ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم من تكرهونه، ولا يأذن في بيوتكم لمن لا تريدونه) فليس لها أن تدخل في بيت زوجها من لا يرضاه، ولو كان من محارمها، إلا إذا سمح الزوج.

وكذلك لا تجلس على فراشه أجنبياً سواء تجلسه لفعل الفاحشة بها أو لغير ذلك لعموم: (لا يوطئن فرشكم من تكرهونه) ، فإذا علم ذلك منها فله تأديبها.

ص: 2