المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم إعطاء الهدية بنية إرجاع هدية أخرى - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٢٩

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ صفة الإتيان والمجيء لله عز وجل

- ‌صفات الله الذاتية والفعلية

- ‌إثبات صفة المجيء لله عز وجل

- ‌السؤال عن الله بـ (أين) لا يستلزم التحيز ولا الجهة

- ‌عدم إحاطة العباد بالله علماً

- ‌إثبات أن لله هرولة تليق به سبحانه

- ‌أقوال أهل العلم في إثبات صفتي الإتيان والمجيء

- ‌قول ابن جرير في إثبات صفتي المجيء والاتيان

- ‌إثبات أبي الحسن الأشعري لصفتي المجيء والإتيان

- ‌قول الشيخ الهراس في إثبات صفتي المجيء والإتيان

- ‌تأويل الإمام النووي وابن الجوزي لصفتي الإتيان والمجيء والرد عليهما

- ‌كلام ابن تيمية في إثبات صفتي المجيء والإتيان

- ‌الأسئلة

- ‌حكم ما يقع بين الناس من التعصب لفريق معين من لاعبي كرة القدم

- ‌حكم تشغيل إذاعة القرآن قبل صلاة الجمعة

- ‌حكم ذهاب الأولاد إلى القرية الفرعونية

- ‌حكم إعطاء الهدية بنية إرجاع هدية أخرى

- ‌حكم سماع الحكايات التي تذاع في الراديو

- ‌حكم سماع بعض التمثيليات التي تحكي قصصاً اجتماعية وتذاع في الراديو

الفصل: ‌حكم إعطاء الهدية بنية إرجاع هدية أخرى

‌حكم إعطاء الهدية بنية إرجاع هدية أخرى

‌السؤال

هل هدية العرس تدخل تحت حديث: (مثل الذي يرجع في هديته كمثل الكلب يرجع في قيئه).

مع ملاحظة أن النية هي أن المعطي يريد أن ترجع إليه مرة أخرى في مناسبة له، وهل يجوز إعطاؤها نقداً؟

‌الجواب

يجوز إعطاء الهدية على أي وجه من الوجوه ما لم تكن أصل الهدية حراماً.

يعني: لا يصلح أن تهديه زجاجة خمر مثلاً، فهذا حرام، وإن كانت عند قوم أعظم هدية، لكنها في الشرع غير مقومة، وغير ممولة.

أي: لا قيمة مالية لها؛ ولذلك يقول أهل العلم بالإجماع: إن من كسر زجاجة خمر لا يطالب بدفع قيمتها، لماذا؟ لأنها لا قيمة لها في الإسلام، مال غير مقوم.

وليس معنى كلامي أن تطلع على الخمارات والحانات تكسر وتخرب ثم تقول: الشيخ قال، أنا لم أقل هذا الكلام! أنا قلت: الخمر في الإسلام غير مقوم، لكن الهدية تجوز نقداً وتجوز عيناً وتجوز منقولات وتجوز عقارات، وتجوز كل شيء، فهي هدية وهبة، ومن خوارم المروءة صراحة: أنك تنتظر أن ترد إليك الهدية مرة أخرى، ومن أجل هذا هناك أناس كثيرون جداً جداً من إخواننا الفلاحين يحجم عن السفر، وقد أحجم كثير من أصحابي عن السفر، فعند السفر تلاحظ أن كل البلد عن بكرة أبيها تأتي إلى بيت أخينا المسافر كل واحد متحمل ما لذ وطاب هدية للمسافر، ثم ينتظرون العودة، وعيونهم مفتحة ينتظرون ماذا سيأتي لهم، فهذا يعطيه ثوباً يرجعه ويقول لك: هذا ضيق هذا واسع، أعطني شيئاً علي، فهو يعطي الهدية وينتظر هدية، والهدية بلا عوض، اسمها هبة، وعقد الهبة بلا عوض، فأنت تعطي ولا تنتظر، ومن خوارم المروءة أنك تنتظر العوض.

ص: 17