المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قول ابن جرير في إثبات صفتي المجيء والاتيان - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٢٩

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ صفة الإتيان والمجيء لله عز وجل

- ‌صفات الله الذاتية والفعلية

- ‌إثبات صفة المجيء لله عز وجل

- ‌السؤال عن الله بـ (أين) لا يستلزم التحيز ولا الجهة

- ‌عدم إحاطة العباد بالله علماً

- ‌إثبات أن لله هرولة تليق به سبحانه

- ‌أقوال أهل العلم في إثبات صفتي الإتيان والمجيء

- ‌قول ابن جرير في إثبات صفتي المجيء والاتيان

- ‌إثبات أبي الحسن الأشعري لصفتي المجيء والإتيان

- ‌قول الشيخ الهراس في إثبات صفتي المجيء والإتيان

- ‌تأويل الإمام النووي وابن الجوزي لصفتي الإتيان والمجيء والرد عليهما

- ‌كلام ابن تيمية في إثبات صفتي المجيء والإتيان

- ‌الأسئلة

- ‌حكم ما يقع بين الناس من التعصب لفريق معين من لاعبي كرة القدم

- ‌حكم تشغيل إذاعة القرآن قبل صلاة الجمعة

- ‌حكم ذهاب الأولاد إلى القرية الفرعونية

- ‌حكم إعطاء الهدية بنية إرجاع هدية أخرى

- ‌حكم سماع الحكايات التي تذاع في الراديو

- ‌حكم سماع بعض التمثيليات التي تحكي قصصاً اجتماعية وتذاع في الراديو

الفصل: ‌قول ابن جرير في إثبات صفتي المجيء والاتيان

‌قول ابن جرير في إثبات صفتي المجيء والاتيان

قال ابن جرير: اختلف في صفة إتيان الرب تبارك وتعالى الذي ذكره الله تعالى في قوله: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ} [البقرة:210].

فقال بعضهم: لا صفة لذلك غير الذي وصف به نفسه عز وجل من المجيء والإتيان والنزول.

أي: لا بد أن نسلم أنه يأتي مثلما قلنا في النزول والاستواء وغير ذلك، ونفوض علم الكيفية لله عز وجل، وغير جائز لأحد تكلف القول في ذلك إلا بخبر من الله عز وجل، أو من رسل الله تعالى.

ولذا عندما لم يأت الخبر بالكيفية؛ وجب أن نسكت عما سكت عنه الأنبياء، وعما سكت عنه أصحاب الأنبياء، ولذلك لم يرد في أثر -ولو باطل- أن واحداً من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام قال له: يا رسول الله! كيف يأتي ربنا؟ كيف يستوي ربنا؟ كيف يتكلم ربنا؟ فلم يسألوا عن الكيفية قط؛ لأنهم يعلمون أن لله تبارك وتعالى ذاتاً تختلف عن ذواتنا، وهم لا يمكن أبداً أن يحيطوا بها علماً، ولذلك لم يتكلفوا السؤال عنها، وعن كيفية صفاتها.

ص: 8