المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حديث علي: (ما منكم من أحد إلا كتب مقعده من النار) - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٣٩

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ أدلة السنة في إثبات القدر [2]

- ‌بعض الأحاديث الواردة في القدر

- ‌حديث أبي هريرة في احتجاج آدم وموسى وذكر بعض رواياته

- ‌حديث جندب بن جنادة في احتجاج آدم وموسى

- ‌إجماع الصحابة على إثبات القدر وإنكارهم على من ينكر ذلك

- ‌رواية يحيى بن يعمر لحديث ابن عمر في إنكاره على القدرية

- ‌رواية ابن بريدة لحديث ابن عمر في إنكاره على القدرية

- ‌الروايات الواردة في إثبات كتابة مصير العبد قبل ولادته

- ‌حديث ابن مسعود: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه)

- ‌رؤيا محمد بن يزيد الأسفاطي في حديث ابن مسعود

- ‌حديث حذيفة بن أسيد: (إذا مضت على النطفة خمسة وأربعون)

- ‌حديث ابن مسعود: (الشقي من شقي في بطن أمه)

- ‌حديث أبي هريرة: (السعيد من سعد في بطن أمه)

- ‌روايات في إثبات أن العباد ميسرون لما خلقوا له

- ‌حديث علي: (ما منكم من أحد إلا كتب مقعده من النار)

- ‌حديث ابن عمر: (علام نعمل

- ‌حديث عمران بن حصين في معرفة أهل الجنة من أهل النار

- ‌حديث: (اعملوا فكل ميسر لما خلق له)

- ‌حديث: (إن الله تعالى خلق للجنة أهلاً)

- ‌حديث كفر الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام

- ‌حديث اعتذار الهالك في الفترة والمعتوه والمولود

الفصل: ‌حديث علي: (ما منكم من أحد إلا كتب مقعده من النار)

‌حديث علي: (ما منكم من أحد إلا كتب مقعده من النار)

قال: [عن علي رضي الله عنه قال: (كان رسول الله عليه الصلاة والسلام في جنازة فأخذ شيئاً فجعل ينكت به في الأرض -أي: أنه أخذ عصا أو شيئاً فظل يضرب به الأرض- ما منكم من أحد إلا كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة -أي: أن هذه المسألة محسومة قديماً- فقالوا: يا رسول الله! أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ -أي: لماذا العمل؟ لا بد أن تعمل؛ لأنك لا تدري أمن أهل الشقاوة أنت أم من أهل السعادة؟ - فقال: لا اعملوا فكل ميسر لما خُلق له -أي: من خلق من أهل السعادة فبعمل أهل السعادة يعمل، ومن خُلق للشقاء فبعمل أهل الشقاء يعمل- قال: أما ما كان من أهل السعادة فييسر لعمل أهل السعادة، وأما ما كان من أهل الشقاء فييسر لعمل أهل الشقاوة، ثم قرأ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل:5 - 10])، أخرجه البخاري عن آدم ومسلم من حديث شعبة].

قال: [عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (خرجنا مع النبي عليه الصلاة والسلام فانتهينا إلى بقيع الغرقد -أي: حتى وصلنا إلى البقيع- فقعد النبي عليه الصلاة والسلام، ثم قعدنا حوله، وأخذ عوداً فنكت به في الأرض، ثم رفع رأسه فقال: ما منكم من أحد من نفس منفوسة إلا وقد عُلم مكانها من الجنة أو النار، شقية أو سعيدة.

فقال رجل: يا رسول الله ألا ندع العمل ونقبل على كتابنا، فمن كان منا من أهل السعادة صار إليها، ومن كان منا من أهل الشقاوة صار إلى الشقوة؟ فقال عليه الصلاة والسلام: اعملوا فكل ميسر، فمن كان من أهل الشقوة يُسر لعملها، ومن كان من أهل السعادة يُسر لعملها، ثم قرأ:{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} [الليل:5])] إلى آخر السورة.

ص: 15