المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رؤيا محمد بن يزيد الأسفاطي في حديث ابن مسعود - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٣٩

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ أدلة السنة في إثبات القدر [2]

- ‌بعض الأحاديث الواردة في القدر

- ‌حديث أبي هريرة في احتجاج آدم وموسى وذكر بعض رواياته

- ‌حديث جندب بن جنادة في احتجاج آدم وموسى

- ‌إجماع الصحابة على إثبات القدر وإنكارهم على من ينكر ذلك

- ‌رواية يحيى بن يعمر لحديث ابن عمر في إنكاره على القدرية

- ‌رواية ابن بريدة لحديث ابن عمر في إنكاره على القدرية

- ‌الروايات الواردة في إثبات كتابة مصير العبد قبل ولادته

- ‌حديث ابن مسعود: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه)

- ‌رؤيا محمد بن يزيد الأسفاطي في حديث ابن مسعود

- ‌حديث حذيفة بن أسيد: (إذا مضت على النطفة خمسة وأربعون)

- ‌حديث ابن مسعود: (الشقي من شقي في بطن أمه)

- ‌حديث أبي هريرة: (السعيد من سعد في بطن أمه)

- ‌روايات في إثبات أن العباد ميسرون لما خلقوا له

- ‌حديث علي: (ما منكم من أحد إلا كتب مقعده من النار)

- ‌حديث ابن عمر: (علام نعمل

- ‌حديث عمران بن حصين في معرفة أهل الجنة من أهل النار

- ‌حديث: (اعملوا فكل ميسر لما خلق له)

- ‌حديث: (إن الله تعالى خلق للجنة أهلاً)

- ‌حديث كفر الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام

- ‌حديث اعتذار الهالك في الفترة والمعتوه والمولود

الفصل: ‌رؤيا محمد بن يزيد الأسفاطي في حديث ابن مسعود

‌رؤيا محمد بن يزيد الأسفاطي في حديث ابن مسعود

قال: [حدثنا محمد بن يزيد الأسفاطي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت: يا رسول الله حدثت عن عبد الله بن مسعود حيث يقول: حدثني الصادق المصدوق -أعني حديث القدر- فقال: نعم إي والله الذي لا إله إلا هو حدثت به، رحم الله عبد الله بن مسعود حيث حدث به، ورحم الله زيد بن وهب حيث حدث به، ورحم الله الأعمش حيث حدث به، ورحم الله من حدث به قبل الأعمش، ورحم الله من حدث به بعد الأعمش].

فهذه رؤيا منامية يدعو فيها النبي عليه الصلاة والسلام لكل من حدث بهذا الحديث ابتداء من عبد الله بن مسعود -أول السند- إلى الأعمش، ثم دعا دعوة عامة لمن حدث به بعد الأعمش وقبل الأعمش.

ومعلوم أن هذه الرؤى إنما هي مبشرات لأصحابها، ولا يؤخذ منها أحكام عند أهل السنة والجماعة.

قال: [قال ابن قتيبة في كتاب (مختلف الحديث): حُكي عن أبي الهذيل العلاف].

وهو من مجرمي المبتدعة وليس مبتدعاً فحسب، بل من كبار الضُلال ورأس من رءوس المعتزلة، قد كذَّب بكل شيء، وشكك في كتاب الله وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام، وعمل ليله ونهاره على محاربة أهل السنة في زمانه والتشكيك في المبادئ والمسلمات لديهم.

حكى عنه ابن قتيبة: [أنه لما روي له عن عبد الله بن مسعود هذا الحديث فقال: كذب عبد الله بن مسعود على رسول الله صلى الله عليه وسلم].

وهل لك أنت أن تكذب أحد الصحابة؟ وما هي القيمة أن تقول: رسول الله؟ إن الذي يحترم الرسول لا بد أن يحترم أصحابه، والذي يؤمن بالرسول لا بد وأن يؤمن بأصحابه، ولذا فلو أنفق أحدنا مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه، فالصحابة لهم قدسية أخذوها من قدسية النبي عليه الصلاة والسلام، وما أخذوا هذه القدسية إلا لشرف الصحبة.

إذاً كيف يأتي هذا ويقول: كذب عبد الله بن مسعود! بل هو الكذاب المجرم الجاحد الكافر.

ولذلك قال ابن قتيبة: [وكذب أبو الهذيل الكافر الجاحد لعنه الله].

ص: 10