المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حديث كفر الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٣٩

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ أدلة السنة في إثبات القدر [2]

- ‌بعض الأحاديث الواردة في القدر

- ‌حديث أبي هريرة في احتجاج آدم وموسى وذكر بعض رواياته

- ‌حديث جندب بن جنادة في احتجاج آدم وموسى

- ‌إجماع الصحابة على إثبات القدر وإنكارهم على من ينكر ذلك

- ‌رواية يحيى بن يعمر لحديث ابن عمر في إنكاره على القدرية

- ‌رواية ابن بريدة لحديث ابن عمر في إنكاره على القدرية

- ‌الروايات الواردة في إثبات كتابة مصير العبد قبل ولادته

- ‌حديث ابن مسعود: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه)

- ‌رؤيا محمد بن يزيد الأسفاطي في حديث ابن مسعود

- ‌حديث حذيفة بن أسيد: (إذا مضت على النطفة خمسة وأربعون)

- ‌حديث ابن مسعود: (الشقي من شقي في بطن أمه)

- ‌حديث أبي هريرة: (السعيد من سعد في بطن أمه)

- ‌روايات في إثبات أن العباد ميسرون لما خلقوا له

- ‌حديث علي: (ما منكم من أحد إلا كتب مقعده من النار)

- ‌حديث ابن عمر: (علام نعمل

- ‌حديث عمران بن حصين في معرفة أهل الجنة من أهل النار

- ‌حديث: (اعملوا فكل ميسر لما خلق له)

- ‌حديث: (إن الله تعالى خلق للجنة أهلاً)

- ‌حديث كفر الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام

- ‌حديث اعتذار الهالك في الفترة والمعتوه والمولود

الفصل: ‌حديث كفر الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام

‌حديث كفر الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام

قال: [عن ابن عباس، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الغلام الذي قتله الخضر طُبع كافراً، ولو عاش لأرهق أبويه طغياناً وكفراً)].

ألم ينكر عليه موسى حينما قتل الخضر الغلام فقال: {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا} [الكهف:74]؟ أي: أمراً منكراً الذي أتيت به.

وفي هذا الحديث سلوى لمن كان عنده أو عند امرأته عقم، فيشقى بالليل والنهار لأجل الولد، ويقول: إن الأطباء جميعاً قد قرروا أنه ليس هناك إنجاب، وأيضاً عنده أمل ويسعى، وإن كان يذهب ليشحت ويسرق ويستدين ليعمل عمليات هو يعلم أنه لا فائدة من ورائها، لكنه يعمل هذا كله رجاء في الإنجاب، وفي النهاية تنجب الزوجة ولد طاغية وعاص لله، فيقول: يا ليتني لم أسع، يا ليتني لم أذهب ولم أرجع، ويكره الأولاد ويكره الذرية والحياة بسبب هذا الولد، لذا كانت تربية الأولاد من أصعب الصعوبات، فهي مهمة الأنبياء.

أي: أن التربية مهمة الأنبياء جميعاً، فعندما يكون لديك ولد من حُفاظ القرآن وحفاظ السنة وحريص على الصلوات في جماعة، ومؤدب معك ومع أمه وجيرانه والناس أجمعين، فما أسعدك به، لكن حينما يكون عندك ولد كل خطوة بمشكلة ومصيبة فأنت ستكره الأولاد وتكره عيشتهم السوداء، والواحد دائماً يتمنى الولد الصالح الذي يسعد به في الدنيا والآخرة، ولا يتمنى الولد العاصي.

ص: 20