المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التوبة تجب ما قبلها - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٤١

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ أقوال الصحابة في إثبات القدر [2]

- ‌أقوال الصحابة رضوان الله عليهم في إثبات القدر

- ‌أقوال الخلفاء الراشدين الأربعة في إثبات القدر

- ‌قول عبد الله بن مسعود في إثبات القدر

- ‌قول عبد الرحمن بن عوف في إثبات القدر

- ‌قول عبد الله بن عباس في إثبات القدر

- ‌قول ابن عمر في إثبات القدر

- ‌أقوال أبي بن كعب وابن مسعود وحذيفة وزيد بن ثابت في إثبات القدر

- ‌أقوال الحسن بن علي وعمرو بن العاص وعبد الله بن عمرو وأبي الدرداء في إثبات القدر

- ‌قول سلمان الفارسي في إثبات القدر

- ‌أقوال جابر بن عبد الله وعائشة في إثبات القدر

- ‌أقوال التابعين رحمهم الله في إثبات القدر

- ‌أقوال سفيان الثوري وعمر بن عبد العزيز في إثبات القدر

- ‌قول الحسن البصري في إثبات القدر

- ‌قول مطرف بن عبد الله بن الشخير في إثبات القدر

- ‌أقوال كعب الأحبار في إثبات القدر

- ‌قول محمد بن كعب القرظي في إثبات القدر

- ‌قول علي بن الحسين في إثبات القدر

- ‌الأسئلة

- ‌التوبة تجب ما قبلها

- ‌بيان ما يفعل من سرق مالاً

- ‌حكم تدريس الرجال للبنات في المرحلة الإعدادية والثانوية

الفصل: ‌التوبة تجب ما قبلها

‌التوبة تجب ما قبلها

‌السؤال

كنت تاركاً للصلاة مدمناً للخمر، ولكن الله عافاني من ترك الصلاة، وظللت مدة أصلي وأنا أشرب الخمر، وذات يوم أخطأت في الصلاة فعاهدت ربي ألا أشرب خمراً إلى أن يقبضني الله عز وجل، وتبت إليه ولم أرجع إلى هذه الكبيرة، ولكني قرأت حديث طينة الخبال:(عهد الله إلى شارب الخمر أن يسقيه من طينة الخبال)، وأنا ندمت على هذه الأيام، وعزمت على عدم العودة، فهل يعافيني ربي من هذا العقاب؟

‌الجواب

نعم.

إذا كنت صادقاً في توبتك عازماً على الاستمرار في الطاعة، فإن الله تبارك وتعالى قد فتح باب التوبة على مصراعيه:(وإن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر) وإن العبد إذا أذنب ذنباً صغيراً كان أو كبيراً وبلغ السلطان وجب إقامة الحد، أما إذا لم يبلغ السلطان فليس عليك إلا أن تتوب بينك وبين الله عز وجل، والله تعالى يتوب عليك كما وعد سبحانه، ووعد الله عز وجل لا يتخلف ولا يُخلف؛ لأن الله تعالى لا يخلف الميعاد، أما وعيده فإن شاء أنفذه وإن شاء عفا سبحانه وتعالى.

فالتوبة معروضة على العبد حتى يغرغر كما في الحديث: (إن الله يقبل التوبة من عبده ما لم يغرغر) أي: ما لم يبلغ حالة الاحتضار، فهذا الأخ الذي كان تاركاً للصلاة شارباً للخمر، ما دام قد تاب من هاتين البليتين العظيمتين فهنيئاً له التوبة، وأسأل الله تبارك وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يثبتنا والسائل على الطاعة.

ص: 20