المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الجمع بين حديث: (ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة) وحديث ادخار الدعاء - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٤٣

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ ما روي في منع الصلاة خلف القدرية

- ‌سياق ما روي في منع الصلاة خلف القدرية

- ‌كلام السلف في حكم الصلاة خلف القدرية

- ‌حكم الأئمة في تزويج القدرية

- ‌حكم الأئمة في عيادة المريض من القدرية

- ‌رأي الأئمة في ذبائح القدرية ورد شهادتهم

- ‌كراهة العلماء لمجالسة ومبايعة أهل القدر

- ‌موقف الحارث المحاسبي من أبيه لقوله في القدر

- ‌ما ذكر من مخازي مشايخ القدرية وفضائح المعتزلة

- ‌سياق ما روي عن الرؤيا السوء من المعتزلة

- ‌سياق ما روي أن مسألة القدر متى حدثت في الإسلام وفشت

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الاستدلال بالرؤى على الأحكام

- ‌الجمع بين حديث: (ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة) وحديث ادخار الدعاء

- ‌المكتوب في اللوح المحفوظ هو علم الله فيما سيعمله العبد

- ‌معنى قوله تعالى: (والله خلقكم وما تعملون)

- ‌مصير الكفار في الآخرة

- ‌الأحاديث في غير الصحيحين

- ‌صحة حديث: (استوصوا بأهل مصر خيراً)

- ‌تفسير رؤيا

- ‌حكم المجامع يسمع أذان الفجر

- ‌نصيحة لموسوس

- ‌حكم رواية المبتدع بدعة مكفرة

- ‌حكم الصلاة خلف القدرية

الفصل: ‌الجمع بين حديث: (ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة) وحديث ادخار الدعاء

‌الجمع بين حديث: (ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة) وحديث ادخار الدعاء

‌السؤال

كيف نوفق بين قول النبي عليه الصلاة والسلام: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة)، وبين الحديث الآخر الذي مؤداه: أن الدعاء يجاب في الحال، أو في المآل، أو يدخر له إلى يوم القيامة، أو يدفع من السوء مثله، كيف نجمع بين اليقين بإجابة الدعاء، وبين ما سبق؟

‌الجواب

ليس هناك تعارض بين الدليلين.

قوله عليه الصلاة والسلام: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة)؛ وبين قوله عليه الصلاة والسلام: (دعاء المؤمن إما أن يدخر له إلى يوم القيامة، أو يدفع عنه من الشر مثله).

أنا في كل الأحوال على يقين بأن الله تقبل دعائي خاصة إذا حققت شروط قبول الدعاء من أكل الحلال واليقين بالله عز وجل، والتوكل عليه، وغير ذلك من أسباب الطاعة التي تؤهلني لرفع دعائي إلى الله عز وجل، فإذا كان الأمر كذلك فأنا على يقين بأن الله تقبل دعائي، خاصة وأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرني أن قبول الدعاء ليس بلازم أن يكون مرئياً رؤيا العين؛ لأن الله تعالى يؤخر لي الإجابة ليكافئني بها يوم القيامة، أو يدفع عني من الشر الذي لا أعلمه مثل الذي طلبته، فأنا أحوالي كلها تدور من خير إلى خير إلى خير، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وعد بهذا فما الذي يضيرني أن أعقد قلبي وأعزم عقيدتي على أن دعائي مجاب في كل الأحوال، فليس هناك تعارض بين الدليلين.

ص: 14