المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معنى قوله تعالى: (والله خلقكم وما تعملون) - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٤٣

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ ما روي في منع الصلاة خلف القدرية

- ‌سياق ما روي في منع الصلاة خلف القدرية

- ‌كلام السلف في حكم الصلاة خلف القدرية

- ‌حكم الأئمة في تزويج القدرية

- ‌حكم الأئمة في عيادة المريض من القدرية

- ‌رأي الأئمة في ذبائح القدرية ورد شهادتهم

- ‌كراهة العلماء لمجالسة ومبايعة أهل القدر

- ‌موقف الحارث المحاسبي من أبيه لقوله في القدر

- ‌ما ذكر من مخازي مشايخ القدرية وفضائح المعتزلة

- ‌سياق ما روي عن الرؤيا السوء من المعتزلة

- ‌سياق ما روي أن مسألة القدر متى حدثت في الإسلام وفشت

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الاستدلال بالرؤى على الأحكام

- ‌الجمع بين حديث: (ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة) وحديث ادخار الدعاء

- ‌المكتوب في اللوح المحفوظ هو علم الله فيما سيعمله العبد

- ‌معنى قوله تعالى: (والله خلقكم وما تعملون)

- ‌مصير الكفار في الآخرة

- ‌الأحاديث في غير الصحيحين

- ‌صحة حديث: (استوصوا بأهل مصر خيراً)

- ‌تفسير رؤيا

- ‌حكم المجامع يسمع أذان الفجر

- ‌نصيحة لموسوس

- ‌حكم رواية المبتدع بدعة مكفرة

- ‌حكم الصلاة خلف القدرية

الفصل: ‌معنى قوله تعالى: (والله خلقكم وما تعملون)

‌معنى قوله تعالى: (والله خلقكم وما تعملون)

‌السؤال

ما معنى قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات:96]؟

‌الجواب

هذه الآية وافقت قول النبي عليه الصلاة والسلام: (الله خالق كل صانع وصنعته) فأنت مخلوق لله عز وجل، وهذا الذي يوافق قول الله:{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات:96].

أي: وما تصنعون.

فهذا الكلام الذي تتكلمه أنت مخلوق فيك أي: حركات فمك ولسانك وأطرافك وحلقومك وغير ذلك كلها حركات مخلوقات، والصوت الذي خرج من فمك مخلوق كذلك.

أما الذي تتكلمه فإما أن يكون مخلوقاً أو غير مخلوق، فإن تكلمت بكلام الله عز وجل فكلام الله غير مخلوق، وإن تكلمت بكلام غير الله فكلام غير الله مخلوق.

وحركاتك وأداؤك وإخراجك الحروف والأصوات مخلوق، وصناعتك ومشيك وقعودك وسكونك وحركتك كل هذا مخلوق، وأعمالك التي تنتجها كلها مخلوقة لله عز وجل، وهذا معنى قوله تعالى:{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات:96].

ص: 16