المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عمر بن عبد العزيز، ومحمد بن كعب القرظي - شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - جـ ٣

[اللالكائي]

فهرس الكتاب

- ‌مَتَى حَدَثَ الْقَوْلُ بِخَلْقِ القُرْآنِ فِي الْإِسْلَامِ، وَمَنْ أَوَّلُ مَنْ قَالَهُ:

- ‌أَخْبَارُ الْجَعْدِ بْنِ دِرْهَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ

- ‌قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ

- ‌قَوْلُ عُمَرَ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي هُرَيْرَةَ

- ‌أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ

- ‌رِوَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام

- ‌أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ

- ‌جَابِرٌ

- ‌رِفَاعَةُ بْنُ عَرَابَةَ الْجُهَنِيُّ

- ‌أَبُو الدَّرْدَاءِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ

- ‌جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ

- ‌عُمَرُ بْنُ عَبَسَةَ

- ‌عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي مُوسَى

- ‌عَائِشَةُ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ

- ‌ابْنُ عَبَّاسٍ

- ‌أُمُّ سَلَمَةَ

- ‌عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ

- ‌عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ

- ‌أَبُو بَكْرٍ

- ‌أَبُو مُوسَى

- ‌ابْنُ مَسْعُودٍ، وَابْنُ عَبَّاسٍ

- ‌سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ

- ‌الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ

- ‌عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ الْبَجَلِيُّ

- ‌أَبُو إِسْحَاقَ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ

- ‌عِكْرِمَةُ

- ‌مُجَاهِدٌ

- ‌قَتَادَةُ

- ‌ابْنُ عَبَّاسٍ

- ‌الْحَسَنُ

- ‌مُجَاهِدٌ

- ‌عِكْرِمَةُ

- ‌الشَّافِعِيُّ

- ‌فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ عز وجل: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ فِي رُؤْيَةِ الْمُؤْمِنِينَ الرَّبَّ عز وجل وَرَوَى ذَلِكَ مِنَ الصَّحَابَةِ: عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأَبِي مُوسَى، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي أُمَامَةَ، وَمُعَاوِيَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَجَابِرٍ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌رِوَايَةُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ

- ‌أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيِّ

- ‌رِوَايَةُ صُهَيْبٍ، وَعَدِيٍّ

- ‌عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ

- ‌جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي رَزِينٍ

- ‌رِوَايَةُ ابْنِ عُمَرَ

- ‌رِوَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

- ‌رِوَايَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ

- ‌زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ

- ‌فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ

- ‌عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ

- ‌أَبُو أُمَامَةَ

- ‌عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ

- ‌حُذَيْفَةُ

- ‌رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌لُقْمَانُ الْحَكِيمُ

- ‌مَا رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه

- ‌قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ

- ‌ابْنُ عَبَّاسٍ

- ‌أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ

- ‌مُعَاوِيَةُ

- ‌مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ

- ‌أَبُو هُرَيْرَةَ

- ‌ابْنُ عُمَرَ

- ‌كَعْبُ الْأَحْبَارِ

- ‌طَاوُسٌ

- ‌الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ

- ‌مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ

- ‌عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ

- ‌الْأَوْزَاعِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو

- ‌اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ

- ‌سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ

- ‌شَرِيكٌ

- ‌جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ

- ‌وَكِيعٌ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ

- ‌هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ

- ‌قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ

- ‌أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ

- ‌أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ

- ‌نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ

- ‌قَوْلُ الْمُزَنِيِّ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى:

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ

- ‌الْغِطْرِيفُ بْنُ عَطَاءٍ

- ‌قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَآهُ بِقَلْبِهِ

- ‌فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [

- ‌فِي أَنَّ أَوَّلَ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ الْعُمْيَانُ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي تَكْفِيرِ الْمُشَبِّهَةِ

- ‌تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [

- ‌فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ عز وجل {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [

- ‌فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ}

- ‌فِي قَوْلِهِ: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [

- ‌فِي قَوْلِهِ: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفَيْنَ إِلَّا مِنْ رَحِمَ رَبُّكَ} [

- ‌قَوْلُهُ: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [

- ‌ قَوْلُهُ: أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا

- ‌وَفِي قَوْلِهِ: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [

- ‌قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ، وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ تبارك وتعالى: {كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} [

- ‌قَوْلُهُ: {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَونَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [

- ‌فِي قَوْلِهِ: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [

- ‌قَوْلُهُ: {رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي} [

- ‌فِي قَوْلِهِ: {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} [

- ‌قَوْلُهُ: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ} [

- ‌قَوْلُهُ: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} [

- ‌قَوْلُهُ: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} [

- ‌{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ} [

- ‌فِي قَوْلِهِ: {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي} [

- ‌قَوْلُهُ: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}

- ‌قَوْلُهُ: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} [

- ‌قَوْلُهُ: {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} [

- ‌قَوْلُهُ: {إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ، إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [

- ‌فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ} [

- ‌قَوْلُهُ تبارك وتعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [

الفصل: ‌عمر بن عبد العزيز، ومحمد بن كعب القرظي

770 -

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا عَبْدَةُ، قَالَ: ثَنَا حُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ إِذْ ذُكِرَ عِنْدَهُ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَمَا يُقَالُ فِيهَا فَيَقُولُ: «إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ»

ص: 500

‌عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ

ص: 500

771 -

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: ثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حُمَيْدَانَةَ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: " إِذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ أَقْبَلَ تبارك وتعالى فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَمَعَهُ الْمَلَائِكَةُ ، فَيَقِفُ عَلَى أَهْلِ أَوَّلِ دَرَجَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ وَهُوَ قَوْلُهُ {سَلَّامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس: 58]

ص: 500

772 -

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: ثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُلَيْبٍ، قَالَ: ثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ بُرْدًا، يُحَدِّثُ عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: " يَطْلُعُ اللَّهُ تبارك وتعالى عَلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ

⦗ص: 501⦘

النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ وَيَتُوبُ عَلَى التَّائِبِينَ وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ ، فَيَغْفِرُ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ

ص: 500

773 -

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْخَبَايِرِيُّ، قَالَ: ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْوُحَاظِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ فَضَالَةَ الْهَوَزِيَّ، يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ يَهْبِطُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيُعْطِي رِغَابًا وَيَفُكُّ رِقَابًا وَيُفَخِّمُ عِقَابًا

ص: 501

774 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَلَفٍ، قَالَ: ذَكَرَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ طَاهِرٍ، قَالَ لِإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ مَا هَذِهِ الْأَحَادِيثُ الَّتِي يُحَدَّثُ بِهَا:" أَنَّ اللَّهَ عز وجل يَنْزِلُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، وَاللَّهُ يَصْعَدُ وَيَنْزِلُ؟ قَالَ: فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ: تَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَنْزِلَ وَيَصْعَدَ وَلَا يَتَحَرَّكُ؟ قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ: فَلِمَ تُنْكِرُ؟ "

ص: 501

775 -

وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، قَالَ: ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ

⦗ص: 502⦘

: قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: " إِذَا قَالَ لَكَ الْجَهْمِيُّ: أَنَا كَفَرْتُ بِرَبٍّ يَنْزِلُ، يَزُولُ ، فَقُلْ: أَنَا أُومِنُ بِرَبٍّ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ

ص: 501

776 -

وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: " إِذَا سَمِعْتَ الْجَهْمِيَّ، يَقُولُ: أَنَا كَفَرْتُ بِرَبٍّ يَنْزِلُ ، فَقُلْ: أَنَا أُؤْمِنُ بِرَبٍّ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ

ص: 502

777 -

قَالَ حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنِ الْأَحَادِيثِ الَّتِي تُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا» ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ:" نُؤْمِنُ بِهَا وَنُصَدِّقُ بِهَا وَلَا نَرُدُّ شَيْئًا مِنْهَا إِذَا كَانَتْ أَسَانِيدُ صِحَاحَ ، وَلَا نَرُدُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ قَوْلَهُ وَنَعْلَمُ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ حَقٌّ ، حَتَّى قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: " يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ: قُلْتُ: نُزُولُهُ بِعِلْمِهِ بِمَاذَا؟ فَقَالَ لِيَ: اسْكُتْ عَنْ هَذَا ، مَالَكَ وَلِهَذَا ، أَمْضِ الْحَدِيثَ عَلَى مَا رُوِيَ بِلَا كَيْفٍ وَلَا حَدٍّ ، إِنَّمَا جَاءَتْ بِهِ الْأَثَارُ وَبِمَا جَاءَ بِهِ الْكِتَابُ قَالَ اللَّهُ عز وجل:{فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ} [النحل: 74] يَنْزِلُ كَيْفَ يَشَاءُ بِعِلْمِهِ وَقُدْرَتِهِ وَعَظَمَتِهِ ، أَحَاطَ بِكَلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ، لَا يَبْلُغُ قَدْرَهُ وَاصِفٌ وَلَا يَنْأَى عَنْهُ هَرَبَ هَارِبٌ "

ص: 502

سِيَاقُ مَا فُسِّرَ مِنَ الْآيَاتِ فِي كِتَابِ اللَّهِ عز وجل عَلَى أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَرَوْنَ اللَّهَ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَبْصَارِهِمْ

⦗ص: 504⦘

قَالَ اللَّهُ عز وجل {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا صَحَّ عَنْهُ مِنْ تَفْسِيرِهِ أَنَّهُ: النَّظَرُ إِلَى اللَّهِ عز وجل. وَرَوَى ذَلِكَ مِنَ الصَّحَابَةِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ وَمِنَ التَّابِعِينَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَالْحَسَنُ، وَعِكْرِمَةُ ، وَعَامِرُ بْنُ سَعْدٍ الْبَجَلِيُّ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَمُجَاهِدٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ، وَقَتَادَةُ، وَالضَّحَّاكُ وَأَبُو سِنَانٍ

ص: 503

778 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، وَعِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] فَقَالَ: " إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكَمْ عِنْدَ اللَّهِ مَوْعِدًا وَيُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ فَيَقُولُونَ: مَا هُوَ أَلَمْ يُثَقِّلْ مَوَازِينَنَا وَيُبَيِّضْ وُجُوهَنَا وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَيُجِرْنَا مِنَ النَّارِ؟ فَيُكْشَفُ الْحِجَابُ؛ فَيَنْظُرُونَ إِلَى اللَّهِ فَمَا شَيْءٌ أُعْطُوهُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ

⦗ص: 505⦘

مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ ، وَهُوَ الزِّيَادَةُ " أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ

ص: 504

779 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: ثَنَا سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ، عَنْ نُوحِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قَالَ: " {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى} [يونس: 26] "، قَالَ: الْعَمَلُ فِي الدُّنْيَا الْحُسْنَى وَهِيَ الْجَنَّةُ ، وَالزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عز وجل "

ص: 505

780 -

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرٍ، قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيَّ، يُحَدِّثُ ،

⦗ص: 506⦘

عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الزِّيَادَةِ فِي كِتَابِ اللَّهِ عز وجل {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قَالَ: " الْحُسْنَى: الْجَنَّةُ وَالزِّيَادَةُ: النَّظَرُ إِلَى اللَّهِ عز وجل "

ص: 505

781 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قَالَ: «الزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ رَبِّهِمْ عز وجل»

ص: 506

782 -

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا قَيْسُ

⦗ص: 507⦘

بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا مُوسَى، يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" يَبْعَثُ اللَّهُ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُنَادِيًا يُنَادِي أَهْلَ الْجَنَّةِ بِصَوْتٍ يُسْمِعُ أَوَّلَهُمْ وَآخِرَهُمْ: إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمُ الْحُسْنَى وَالْحُسْنَى: الْجَنَّةُ وَالزِّيَادَةُ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عز وجل "

ص: 506