المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سياق ما روي في تكفير المشبهة - شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - جـ ٣

[اللالكائي]

فهرس الكتاب

- ‌مَتَى حَدَثَ الْقَوْلُ بِخَلْقِ القُرْآنِ فِي الْإِسْلَامِ، وَمَنْ أَوَّلُ مَنْ قَالَهُ:

- ‌أَخْبَارُ الْجَعْدِ بْنِ دِرْهَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ

- ‌قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ

- ‌قَوْلُ عُمَرَ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي هُرَيْرَةَ

- ‌أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ

- ‌رِوَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام

- ‌أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ

- ‌جَابِرٌ

- ‌رِفَاعَةُ بْنُ عَرَابَةَ الْجُهَنِيُّ

- ‌أَبُو الدَّرْدَاءِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ

- ‌جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ

- ‌عُمَرُ بْنُ عَبَسَةَ

- ‌عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي مُوسَى

- ‌عَائِشَةُ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ

- ‌ابْنُ عَبَّاسٍ

- ‌أُمُّ سَلَمَةَ

- ‌عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ

- ‌عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ

- ‌أَبُو بَكْرٍ

- ‌أَبُو مُوسَى

- ‌ابْنُ مَسْعُودٍ، وَابْنُ عَبَّاسٍ

- ‌سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ

- ‌الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ

- ‌عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ الْبَجَلِيُّ

- ‌أَبُو إِسْحَاقَ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ

- ‌عِكْرِمَةُ

- ‌مُجَاهِدٌ

- ‌قَتَادَةُ

- ‌ابْنُ عَبَّاسٍ

- ‌الْحَسَنُ

- ‌مُجَاهِدٌ

- ‌عِكْرِمَةُ

- ‌الشَّافِعِيُّ

- ‌فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ عز وجل: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ فِي رُؤْيَةِ الْمُؤْمِنِينَ الرَّبَّ عز وجل وَرَوَى ذَلِكَ مِنَ الصَّحَابَةِ: عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأَبِي مُوسَى، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي أُمَامَةَ، وَمُعَاوِيَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَجَابِرٍ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌رِوَايَةُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ

- ‌أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيِّ

- ‌رِوَايَةُ صُهَيْبٍ، وَعَدِيٍّ

- ‌عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ

- ‌جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي رَزِينٍ

- ‌رِوَايَةُ ابْنِ عُمَرَ

- ‌رِوَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

- ‌رِوَايَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ

- ‌زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ

- ‌فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ

- ‌عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ

- ‌أَبُو أُمَامَةَ

- ‌عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ

- ‌حُذَيْفَةُ

- ‌رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌لُقْمَانُ الْحَكِيمُ

- ‌مَا رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه

- ‌قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ

- ‌ابْنُ عَبَّاسٍ

- ‌أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ

- ‌مُعَاوِيَةُ

- ‌مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ

- ‌أَبُو هُرَيْرَةَ

- ‌ابْنُ عُمَرَ

- ‌كَعْبُ الْأَحْبَارِ

- ‌طَاوُسٌ

- ‌الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ

- ‌مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ

- ‌عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ

- ‌الْأَوْزَاعِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو

- ‌اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ

- ‌سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ

- ‌شَرِيكٌ

- ‌جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ

- ‌وَكِيعٌ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ

- ‌هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ

- ‌قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ

- ‌أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ

- ‌أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ

- ‌نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ

- ‌قَوْلُ الْمُزَنِيِّ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى:

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ

- ‌الْغِطْرِيفُ بْنُ عَطَاءٍ

- ‌قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَآهُ بِقَلْبِهِ

- ‌فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [

- ‌فِي أَنَّ أَوَّلَ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ الْعُمْيَانُ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي تَكْفِيرِ الْمُشَبِّهَةِ

- ‌تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [

- ‌فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ عز وجل {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [

- ‌فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ}

- ‌فِي قَوْلِهِ: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [

- ‌فِي قَوْلِهِ: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفَيْنَ إِلَّا مِنْ رَحِمَ رَبُّكَ} [

- ‌قَوْلُهُ: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [

- ‌ قَوْلُهُ: أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا

- ‌وَفِي قَوْلِهِ: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [

- ‌قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ، وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ تبارك وتعالى: {كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} [

- ‌قَوْلُهُ: {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَونَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [

- ‌فِي قَوْلِهِ: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [

- ‌قَوْلُهُ: {رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي} [

- ‌فِي قَوْلِهِ: {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} [

- ‌قَوْلُهُ: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ} [

- ‌قَوْلُهُ: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} [

- ‌قَوْلُهُ: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} [

- ‌{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ} [

- ‌فِي قَوْلِهِ: {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي} [

- ‌قَوْلُهُ: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}

- ‌قَوْلُهُ: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} [

- ‌قَوْلُهُ: {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} [

- ‌قَوْلُهُ: {إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ، إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [

- ‌فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ} [

- ‌قَوْلُهُ تبارك وتعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [

الفصل: ‌سياق ما روي في تكفير المشبهة

‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي تَكْفِيرِ الْمُشَبِّهَةِ

ص: 583

931 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَرَّاحِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ

⦗ص: 584⦘

: قَالَ لِيَ الْأَعْمَشُ: مَا عِنْدَكَ فِي قَوْلِهِ {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ} [البقرة: 137] فَقُلْتُ حَدَّثَنِي أَبُو حَمْزَةَ قَالَ: قَالَ لِيَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " لَا تَقُلْ: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ} [البقرة: 137] فَإِنَّهُ لَيْسَ لِلَّهِ مِثْلٌ وَلَكَنْ قُلْ: فَإِنْ آمَنُوا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا "

ص: 583

932 -

ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: ثَنَا أَبِي قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ لِفَتًى مِنْ وَلَدِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ: مَكَانَكَ ، فَقَعَدَ حَتَّى تَفَرَّقَ النَّاسُ ، ثُمَّ قَالَ: تَعْرِفُ مَا فِي هَذِهِ الْكُورَةِ مِنَ الْأَهْوَاءِ وَالِاخْتِلَافِ وَكُلُّ ذَلِكَ يَجْرِي مِنِّي عَلَى بَالٍ رَضِيٍّ إِلَّا أَمَرَكَ وَمَا بَلَغَنِي ، فَإِنَّ الْأَمْرَ لَا يَزَالُ هَيِّنَا مَا لَمْ يَصِرْ إِلَيْكُمْ ، يَعْنِي السُّلْطَانَ ، فَإِذَا صَارَ إِلَيْكُمْ ، جَلَّ وَعَظُمَ ، فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَتَكَلَّمُ فِي الرَّبِّ تبارك وتعالى وَتَصِفُهُ وَتُشَبِّهُهُ ، فَقَالَ الْغُلَامُ: نَعَمْ ، فَأَخَذَ يَتَكَلَّمُ فِي الصِّفَةِ ، فَقَالَ: رُوَيْدَكَ يَا بُنَيَّ حَتَّى نَتَكَلَّمَ أَوَّلَ شَيْءٍ فِي الْمَخْلُوقِ ، فَإِذَا عَجَزْنَا عَنِ الْمَخْلُوقَاتِ ، فَنَحْنُ عَنِ الْخَالِقِ أَعْجَزُ وَأَعْجَزُ "

⦗ص: 586⦘

. أَخْبَرَنِي عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَنِيهِ شُعْبَةُ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ زِرًّا قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ " فِي قَوْلِهِ {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 18] قَالَ: رَأَى جِبْرِيلَ لَهُ سِتِّمِائَةِ جَنَاحٍ ". قَالَ: نَعَمْ ، فَعَرَفَ الْحَدِيثَ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ صَفْ لِي خَلْقًا مِنْ خَلْقِ اللَّهِ لَهُ سِتِّمِائَةِ جَنَاحٍ ، فَبَقِيَ الْغُلَامُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: يَا بُنَيَّ، فَإِنِّي أُهَوِّنُ عَلَيْكَ الْمَسْأَلَةَ، وَأَضَعُ عَنْكَ خَمْسَمِائَةٍ وَسَبْعَةٍ وَتِسْعِينَ ، صَفْ لِي خَلْقًا بِثَلَاثَةِ أَجْنِحَةٍ رُكِّبَ الْجَنَاحُ الثَّالِثُ مِنْهُ مَوْضِعًا غَيْرَ الْمَوْضِعَيْنِ اللَّذَيْنِ رَكَّبَهُمَا اللَّهُ ، حَتَّى أَعْلَمَ. فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، نَحْنُ قَدْ عَجَزْنَا عَنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقِ وَنَحْنُ عَنْ صِفَةِ الْخَالِقِ أَعْجَزُ وَأَعْجَزُ ، فَأُشْهِدُكَ أَنِّي قَدْ رَجَعْتُ عَنْ ذَلِكَ وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ

ص: 585

933 -

ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: تَكَلَّمَ دَاوُدُ الْجَوَارِبِيُّ فِي التَّشْبِيهِ فَاجْتَمَعَ فِيهَا أَهْلُ وَاسِطٍ ، مِنْهُمْ

⦗ص: 587⦘

مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، وَخَالِدٌ الطَّحَّانُ، وَهُشَيْمٌ، وَغَيْرُهُمْ ، فَأَتَوُا الْأَمِيرَ وَأَخْبَرُوهُ بِمَقَالَتِهِ ، فَأَجْمَعُوا عَلَى سَفْكِ دَمِهِ ، فَمَاتَ فِي أَيَّامِهِ ، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ عُلَمَاءُ أَهْلِ وَاسِطٍ

ص: 586

934 -

ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شَاذَ بْنَ يَحْيَى الْوَاسِطِيَّ، يَقُولُ: " كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا خَالِدٍ مَا تَقُولُ فِي الْجَهْمِيَّةِ؟ قَالَ: «يُسْتَتَابُونَ ، إِنَّ الْجَهْمِيَّةَ غَلَتْ فَفَرَغَتْ فِي غُلُوِّهَا إِلَى أَنْ نَفَتْ ، وَإِنَّ الْمُشَبِّهَةَ غَلَتْ فَفَرَغَتْ فِي غُلُوِّهَا حَتَّى مَثَّلَتْ ، فَالْجَهْمِيَّةُ يُسْتَتَابُونَ ، وَالْمُشَبِّهَةُ كَذِي ، رَمَاهُمْ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ»

ص: 587

935 -

ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ كُمَيْتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ:" وَصَفَ دَاوُدُ الْجَوَارِبِيُّ ، يَعْنِي الرَّبَّ عز وجل ، فَكَفَرَ فِي صِفَتِهِ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ الْمَرِيسِيُّ فَكَفَرَ الْمَرِيسِيُّ فِي رَدِّهِ عَلَيْهِ ، إِذْ قَالَ: هُوَ فِي كُلِّ شَيْءٍ "

ص: 587

936 -

ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْدَاوِيُّ، قَالَ: قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ: «مَنْ شَبَّهَ اللَّهَ بِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ فَقَدْ كَفَرَ ، وَمَنْ أَنْكَرَ مَا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ فَقَدْ كَفَرَ ، فَلَيْسَ مَا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ

⦗ص: 588⦘

وَرَسُولُهُ تَشْبِيهٌ»

ص: 587

938 -

قَالَ: وَسَمِعْتُ 927 إِسْحَاقَ، يَقُولُ:" عَلَامَةُ جَهْمٍ وَأَصْحَابِهِ دَعْوَاهُمْ عَلَى أَهْلِ الْجَمَاعَةِ ، وَمَا أُولِعُوا بِهِ مِنَ الْكَذِبِ ، إِنَّهُمْ مُشَبِّهَةٌ بَلْ هُمُ الْمُعَطِّلَةُ وَلَوْ جَازَ أَنْ يُقَالَ لَهُمْ: هُمُ الْمُشَبِّهَةُ لَاحْتُمَلَ ذَلِكَ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ الرَّبَّ تبارك وتعالى فِي كُلِّ مَكَانٍ بِكَمَالِهِ فِي أَسْفَلِ الْأَرَضِينَ وَأَعْلَى السَّمَاوَاتِ عَلَى مَعْنًى وَاحِدٍ وَكَذَبُوا فِي ذَلِكَ وَلَزِمَهُمُ الْكُفْرُ "

939 -

ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: عَلَامَةُ الْجَهْمِيَّةِ تَسْمِيَتُهُمْ أَهْلَ السُّنَّةِ مُشَبِّهَةً، وَعَلَامَةُ الْقَدَرِيَّةِ تَسْمِيَتُهُمْ أَهْلَ السُّنَّةِ مُجْبِرَةً، وَعَلَامَةُ الْمُرْجِئَةِ تَسْمِيَتُهُمْ أَهْلَ السُّنَّةِ نُقْصَانِيَّةً، وَعَلَامَةُ الْمُعْتَزِلَةِ تَسْمِيَتُهُمْ أَهْلَ السُّنَّةِ حَشَوِيَّةً، وَعَلَامَةُ الرَّافِضَةِ تَسْمِيَتُهُمْ أَهْلَ السُّنَّةِ نَابِتَةً

ص: 588

سِيَاقُ مَا فُسِّرَ مِنَ الْآيَاتِ فِي كِتَابِ اللَّهِ عز وجل وَمَا رُوِيَ مِنْ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي إِثْبَاتِ الْقَدَرِ وَمَا نُقِلَ مِنْ إِجْمَاعِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَالْخَالِفِينَ لَهُمْ مِنْ عُلَمَاءِ الْأُمَّةِ أَنَّ أَفْعَالَ الْعِبَادِ كُلَّهَا مَخْلُوقَةٌ لِلَّهِ عز وجل طَاعَاتِهَا وَمَعَاصِيَهَا

ص: 589

وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنِ الصَّحَابَةِ لَفْظًا: عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ، وَأَبِي أُمَامَةَ، وَأَبِي الطُّفَيْلِ، وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَائِشَةَ

ص: 590

وَعَنْ طَاوُسٍ: أَدْرَكْتُ ثَلَاثَمِائَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُونَ: كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ وَبِهِ قَالَ مِنَ التَّابِعِينَ: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَكَعْبُ الْأَحْبَارِ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَزَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَوَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ، وَعَطَاءٌ، وَطَاوُسٌ، وَمُجَاهِدٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، وَالْحَسَنُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وَأَبُو الْعَالِيَةِ، وَمُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ، وَأَبُو قِلَابَةَ، وَإِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، وَبَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَأَبُو صَالِحٍ، وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، وَأَيُّوبُ، وَيُونُسُ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ قَالَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ: أَدْرَكْتُ الْبَصْرَةَ وَمَا بِهَا قَدَرِيٌّ إِلَّا سِيسَوَيْهِ وَمَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ وَآخَرُ مَلْعُونٌ فِي بَنِي عَوَانَةَ وَعَنِ ابْنِ عَوْنٍ: أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَمَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا فِي عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ، حَتَّى نَشَأَ هُنَيٌّ حَقِيرٌ يُقَالُ لَهُ: سِيسَوَيْهِ الْبَقَّالُ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ

ص: 591

قَالَ بِالْقَدَرِ وَعَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ: أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَمَا كَلَامُهُمْ إِلَّا: وَإِنْ قَضَى، وَإِنْ قَدَّرَ.

ص: 592

940 -

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزٍ: لَقَدْ أَدْرَكْتُ وَمَا بِالْمَدِينَةِ أَحَدٌ يُتَّهَمُ بِالْقَدَرِ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ مِنْ جُهَيْنَةَ يُقَالُ لَهُ: مَعْبَدٌ. وَمِنَ الْفُقَهَاءِ: مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونَ وَمِنْ أَهْلِ مَكَّةَ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، وَسَعْدُ بْنُ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ، وَالشَّافِعِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ وَمِنْ أَهْلِ مِصْرَ: اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ الْمِصْرِيُّ، وَحَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الْمِصْرِيُّ، وَأَشْهَبُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، وَأَبُو إِبْرَاهِيمَ الْمُزَنِيُّ، وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، وَالرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، وَالرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْجِيزِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ وَمِنْ أَهْلِ الشَّامِ: رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَيْرِيزٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَعُبَادَةُ بْنُ نُسَيٍّ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ الْيَمَامِيُّ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ

⦗ص: 593⦘

وَمِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ، وَشَرِيكٌ، وَأَبُو حَنِيفَةَ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو يُوسُفَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ. وَمِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ: سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْعَنْبَرِيُّ، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، وَعُثْمَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَتِّيُّ الْكُوفِيُّ نَزِيلُ الْبَصْرَةِ. وَمِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، وَأَبُو ثَوْرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الْكَلْبِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ وَمِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْمَرْوَزِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ وَمِنَ الْقُرَّاءِ وَالْأُدَبَاءِ: أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ، وَالْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ، وَالْأَصْمَعِيُّ.

ص: 592

941 -

وَأَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى ثَعْلَبٌ قَالَ: لَا أَعْلَمُ عَرَبِيًّا قَدَرِيًّا قِيلَ لَهُ: يَقَعُ فِي قُلُوبِ الْعَرَبِ الْقَوْلُ بِالْقَدَرِ؟ قَالَ: مُعَاذَ اللَّهِ مَا فِي الْعَرَبِ إِلَّا مُثْبِتُ الْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، أَهْلُ

⦗ص: 594⦘

الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ ذَلِكَ فِي أَشْعَارِهِمْ وَكَلَامِهِمْ كَثِيرٌ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَافِظُ: وَهُوَ مَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ يَتَوَارَثُونَهُ خَلَفًا عَنْ سَلَفٍ مِنْ لَدُنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِلَا شَكٍّ وَلَا رَيْبٍ، وَالْحَمْدُ للَّهِ عَلَى ذَلِكَ، وَأَسْأَلُ اللَّهَ تَمَامَ ذَلِكَ بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ

ص: 593