الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ
657 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ سَلَامَةَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو ثَوْبَانَ مُزْدَادُ بْنُ جَمِيلٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُدِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَهَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:«ارْحَمْ مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمُكَ مَنْ فِي السَّمَاءِ»
قَوْلُ عُمَرَ
658 -
أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ، يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «وَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَشَارَ إِلَى السَّمَاءِ بِأُصْبُعِهِ إِلَى مُشْرِكٍ ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَيْهِ عَلَى ذَلِكَ ، ثُمَّ قَتَلَهُ ، لَقَتَلْتُهُ بِهِ»
659 -
أَخْبَرَنَا كُوهِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: ثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: ثَنَا أَبِي قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ ، يَعْنِي ابْنَ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «مَا بَيْنَ سَمَا الْقُصْوَى وَبَيْنَ الْكُرْسِيِّ خَمْسُمِائَةِ
⦗ص: 439⦘
سَنَةٍ ، وَمَا بَيْنَ الْكُرْسِيِّ وَالْمَاءِ خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ ، وَالْعَرْشُ فَوْقَ الْمَاءِ ، وَاللَّهُ فَوْقَ الْعَرْشِ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ»
660 -
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَنْبَسِ، قَالَ: ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ بِالْقَدَرِ ، فَقَالَ:«يُكَذِّبُونَ بِالْكِتَابِ ، لَئِنْ أَخَذْتُ بِشَعْرِ أَحَدِهِمْ لَأَنْضُوَنَّهُ ، إِنَّ اللَّهَ عز وجل كَانَ عَلَى عَرْشِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا ، فَخَلَقَ الْخَلْقَ ، فَكَتَبَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَإِنَّمَا يَجْرِي النَّاسُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ»
661 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
⦗ص: 440⦘
، قَالَ: ثَنَا ابْنُ شِيرَوَيْهِ، قَالَ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمِ} [الأعراف: 17] قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَقُولَ مِنْ فَوْقِهِمْ؛ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ مِنْ فَوْقِهِمْ»
662 -
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثَنَا ابْنُ شِيرَوَيْهِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ يَقُولُونَ: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] قَالَ: عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى: ارْتَفَعَ "
663 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كُبَيْشَةَ أَبُو يَحْيَى النَّهْدِيُّ، بِالْكُوفَةِ فِي جَبَّانَةِ سَالِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كِنَانَةَ مُحَمَّدُ بْنُ أَشْرَسَ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: ثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ الْحَنَفِيُّ ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ فِي قَوْلِهِ {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]
⦗ص: 441⦘
664 -
ذَكَرَهُ عَلِيُّ بْنُ الرَّبِيعِ التَّمِيمِيُّ الْمُقْرِئُ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: ثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] كَيْفَ اسْتَوَى قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ مَالِكًا وَجَدَ مِنْ شَيْءٍ كَمَوْجِدَتِهِ مِنْ مَقَالَتِهِ ، وَعَلَاهُ الرُّحَضَاءُ ، يَعْنِي الْعَرَقَ قَالَ: وَأَطْرَقَ الْقَوْمُ ، وَجَعَلُوا يَنْتَظِرُونَ مَا يَأْتِي مِنْهُ فِيهِ ، قَالَ: فَسُرِّيَ عَنْ مَالِكٍ ، فَقَالَ: الْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ وَالِاسْتِوَاءُ مِنْهُ غَيْرُ مَجْهُوَلٍ وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ ضَالًّا ، وَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ
665 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ شَيْنَكٍ النَّهَاوَنْدِيُّ، قَالَ
⦗ص: 442⦘
: ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ يَحْيَى دَاوُدُ النَّهَاوَنْدِيُّ بِنَهَاوَنْدَ سَنَةَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: سُئِلَ رَبِيعَةُ عَنْ قَوْلِهِ {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] كَيْفَ اسْتَوَى؟ قَالَ: «الِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهُوَلٍ وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ ، وَمِنَ اللَّهِ الرِّسَالَةُ وَعَلَى الرَّسُولِ الْبَلَاغُ ، وَعَلَيْنَا التَّصْدِيقُ»
666 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ النَّحْوِيُّ، إِجَازَةً ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نَفْطَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: مَا مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ ، عز وجل ، {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] ؟ فَقَالَ: هُوَ عَلَى عَرْشِهِ كَمَا أَخْبَرَ ، عز وجل ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَيْسَ هَذَا مَعْنَاهُ ، إِنَّمَا مَعْنَاهُ اسْتَوْلَى ، قَالَ: اسْكُتْ مَا أَنْتَ وَهَذَا؟ لَا يُقَالُ: اسْتَوْلَى عَلَى الشَّيْءِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ مُضَادٌّ ، فَإِذَا غَلَبَ أَحَدُهُمَا قِيلَ اسْتَوْلَى ، أَمَا سَمِعْتَ النَابِغَةَ:
[البحر البسيط]
أَلَا لِمِثْلِكَ أَوْ مَنْ أَنْتَ سَابِقُهُ
…
سَبْقَ الْجَوَادِ إِذَا اسْتَوْلَى عَلَى الْأَمَدِ
667 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْأَنْبَارِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ وَهُوَ ابْنُ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: " كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ جَارَنَا ، وَكَانَ لَيْلُهُ أَحْسَنَ لَيْلٍ ، وَذَكَرَ لَنَا أَنَّ ابْنَ أَبِي دَاوُدَ سَأَلَهُ أَتَعْرِفُ فِي اللُّغَةِ: اسْتَوَى بِمَعْنَى اسْتَوْلَى؟ فَقَالَ: لَا أَعْرِفُ
668 -
وَجَدْتُ بِخَطِّ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ رحمه الله ، عَنْ إِسْحَاقَ الْهَادِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ ثَعْلَبًا يَقُولُ: " اسْتَوَى: أَقْبَلَ عَلَيْهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُعْوَجًّا {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} [البقرة: 29] أَقْبَلَ وَ {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف: 54] : عَلَا وَاسْتَوَى وَجْهُهُ: اتَّصَلَ وَاسْتَوَى الْقَمَرُ: امْتَلَأَوَاسْتَوَى زَيْدٌ وَعَمْرٌو تَشَابَهَا وَاسْتَوَى فِعْلَاهُمَا وَإِنْ لَمْ تَتَشَابَهْ شُخُوصُهُمَا هَذَا الَّذِي يُعْرَفُ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ
669 -
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: نَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: ثَنَا سَيَّارٌ، قَالَ: ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: ثَنَا ثَابِتٌ، قَالَ
⦗ص: 444⦘
: " كَانَ دَاوُدُ يُطِيلُ الصَّلَاةَ ، ثُمَّ يَرْكَعُ ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ:«إِلَيْكَ رَفَعْتُ رَأْسِي يَا عَامِرَ السَّمَاءِ نَظَرَ الْعَبِيدُ إِلَى أَرْبَابِهَا يَا سَاكِنَ السَّمَاءِ»
670 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: ثَنَا نُوحُ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: ثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ} [المجادلة: 7] قَالَ: " هُوَ عَلَى الْعَرْشِ وَلَنْ يَخْلُوَ شَيْءٌ مِنْ عِلْمِهِ
671 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ: ثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ صَدَقَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ التَّيْمِيَّ، يَقُولُ: لَوْ سُئِلْتُ: أَيْنَ اللَّهُ تبارك وتعالى؟
⦗ص: 445⦘
قُلْتُ: فِي السَّمَاءِ ، فَإِنْ قَالَ: فَأَيْنَ عَرْشُهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاءَ؟ قُلْتُ: عَلَى الْمَاءِ ، فَإِنْ قَالَ لِي: أَيْنَ كَانَ عَرْشُهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْمَاءَ؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي
672 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى الضَّبِّيِّ، عَنْ مَعْدَانَ، قَالَ: " سَأَلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ عَنْ قَوْلِهِ {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4] قَالَ: عِلْمُهُ
673 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا أَبِي قَالَ: ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: " مُلْكُ اللَّهِ فِي السَّمَاءِ وَعِلْمُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ ، لَا يَخْلُو مِنْهُ شَيْءٌ
674 -
وَرَوَى يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ، أَنَّهُ قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ:" اللَّهُ عز وجل ، فَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ عَلَى عَرْشِهِ بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ وَقُدْرَتِهِ وَعِلْمِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ؟ . قَالَ: نَعَمْ ، عَلَى الْعَرْشِ وَعِلْمُهُ لَا يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ "
675 -
وَفِي رِوَايَةِ 11293 حَنْبَلٍ: " أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ} وَقَوْلِهِ {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} [المجادلة: 7] قَالَ: عِلْمُهُ: عَالِمٌ بِالْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، عِلْمُهُ مُحِيطٌ بِالْكُلِّ ، وَرَبُّنَا عَلَى الْعَرْشِ بِلَا حَدٍّ وَلَا صِفَةٍ ، وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِعِلْمِهِ
676 -
وَسُئِلَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] قَالَ: «مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ اسْتِوَاءَ مَخْلُوقٍ عَلَى مَخْلُوقٍ ، فَقَدْ كَفَرَ ، وَمَنِ اعْتَقَدَ أَنَّ اللَّهَ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ اسْتِوَاءَ خَالِقٍ عَلَى مَخْلُوقٍ ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ» . وَالَّذِي يَكْفِي فِي هَذَا أَنْ يَقُولَ: إِنَّ اللَّهَ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مِنْ غَيْرِ تَكْيِيفٍ
سِيَاقُ مَا دَلَّ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي أَنَّ اللَّهَ عَالِمٌ بِعِلْمٍ وَأَنَّ عِلْمَهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ قَالَ اللَّهُ عز وجل {فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ} [الأعراف: 7] وَقَالَ {وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [الشورى: 25] وَقَالَ {وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ} [البقرة: 255] وَقَالَ {بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} [النساء: 166] وَقَالَ: {فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ} [هود: 14] وَقَالَ {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ} [فاطر: 11]
⦗ص: 448⦘
وَرَوَى ذَلِكَ مِنَ الصَّحَابَةِ: عَنْ أَبِي عَبَّاسٍ: وَبِهِ قَالَ مِنَ الْعُلَمَاءِ: الشَّافِعِيُّ، وَأَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْكِنَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ
677 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمُّوَيْهِ الشَّاهِدُ الرَّازِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُحَمَّدُ أَبَاذِي بنَيْسَابُورَ قَالَ: ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَبَقَ عِلْمُ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ فَهُمْ صَائِرُونَ إِلَيْهِ»
678 -
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ، قَالَ: ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِذَا قَالَ الرَّجُلُ عِنْدَ الْمَرِيضِ وَكَانَ فِي عِلْمِ اللَّهِ أَنْ لَا يَمُوتَ فِي مَرَضِهِ ذَلِكَ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ شَفَاهُ اللَّهُ "
679 -
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْزِيُّ، قَالَ: ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُكْرَمٍ، قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ} قَالَ: عِلْمُهُ
680 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ
⦗ص: 450⦘
، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: قَالَ حَفْصٌ الْفَرْدُ: عِلْمُ اللَّهِ مَخْلُوقٌ. قَالَ الشَّافِعِيُّ: كَفَرْتَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ "
681 -
أَنْبَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْرَائِيلَ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي وَسَأَلَهُ، عَلِيُّ بْنُ الْجَهْمِ: مَنْ قَالَ بِالْقَدَرِ يَكُونُ كَافِرًا؟ قَالَ: إِذَا جَحَدَ الْعِلْمَ إِذَا قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُنْ عَالِمًا حَتَّى خَلَقَ عِلْمًا فَعَلِمَ فَجَحَدَ عِلْمَ اللَّهِ فَهُوَ كَافِرٌ
وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، إِنَّ اللَّهَ سَمِيْعٌ بِسَمْعٍ بَصِيرٌ بِبَصَرٍ قَادِرٌ بِقَدْرِهِ
سِيَاقُ مَا دَلَّ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، بِأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بِسَمْعٍ ، بَصِيرٌ بِبَصَرٍ ، قَادِرٌ بِقَدْرِهِ قَالَ اللَّهُ ، عز وجل {وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 224] وَقَالَ تبارك وتعالى {لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا} [مريم: 42] وَقَالَ فِي قِصَّةِ مُوسَى {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه: 46] وَقَالَ عز وجل {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} [المجادلة: 1] وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ كَلَّمَتْهُ هَذِهِ الْمَرْأَةُ ، فَقِيلَ لَهَا: أَكْثَرْتِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ:«دَعْهَا أَمَا تَعْرِفُهَا هِيَ الَّتِي سَمِعَ اللَّهُ مِنْهَا» وَقَالَتْ عَائِشَةُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ» وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حِينَ سَمِعَ أَصْحَابَهُ يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ بِالدُّعَاءِ فَقَالَ: «ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمًّا وَلَا غَائِبًا» ، وَأَشَارَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ لَمَّا قَرَأَ {سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: 58] فَوَضَعَ إِصْبَعَهُ الدُّعَاءَ وَإِبْهَامٌ عَلَى عَيْنِهِ وَأُذُنِهِ يَعْنِي أَنَّهُ سَمِيعٌ بِسَمْعٍ بَصِيرٌ بِبَصَرٍ
683 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو مُوسَى، يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ الْمُثَنَّى قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: ثَنَا خَالِدٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، ح
684 -
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: ثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: ثَنَا خَالِدٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ:" كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى فِي غَزْوَةٍ ، فَجَعَلْنَا لَا نَصْعَدُ شُرُفًا وَلَا نَهْبِطُ وَادِيًا إِلَّا رَفَعْنَا أَصْوَاتَنَا بِالتَّكْبِيرِ ، فَدَنَا مِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمًّا وَلَا غَائِبًا إِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا ، إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ عُنُقِ رَاحِلَتِهِ» ، ثُمَّ قَالَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ". وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى: كَلِمَةً. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَغَيْرِهِ عَنْ عَاصِمٍ
686 -
أَخْبَرَنَا كُوهِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: ثَنَا أَبُو حَامِدٍ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، ح. وَأَنْبَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيُّ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: ثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: ثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ:" كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَجَعَلُوا يَجْهَرُونَ بِالتَّكْبِيرِ ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَدْعُونَ إِلَهًا أَصَمًّا وَلَا غَائِبًا إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا وَهُوَ مَعَكُمْ» . فَسَمِعَنِي وَأَنَا أَقُولُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، فَقَالَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ:«لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ» . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ
687 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَ: ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا أَحَدَ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ عز وجل يُشْرَكُ بِهِ وَيُجْعَلُ لَهُ وَلَدٌ ، وَهُوَ يُعَافِيهِمْ وَيَدْفَعُ عَنْهُمْ وَيَرْزُقُهُمْ» . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ جَرِيرٍ ، وَالْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ
688 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقِيقِيُّ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ بن أبي الجهم، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ، قَالَ: ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي يُونُسَ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ» فَوَضَعَ إِصْبَعَهُ الدُّعَاءَ وَإِبْهَامَهُ عَلَى عَيْنِهِ وَأُذُنِهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ
⦗ص: 455⦘
وَهُوَ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ يَلْزَمُهُ إِخْرَاجُهُ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ، لَقَدْ جَاءَتِ الْمُجَادِلَةُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تُكَلِّمُهُ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ ، وَمَا أَسْمَعُ مَا تَقُولُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ، عز وجل {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} [المجادلة: 1] . اسْتَشْهَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ
690 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا الْأَصْمَعِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو عِكْرِمَةَ، عَنِ الْحَسَنِ الْجَفْرِيِّ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَرَأَيْتُ امْرَأَةً عِنْدَهُ وَهِيَ تَقُولُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اذْكُرْ إِذْ كُنْتَ فِي أَصْلَابِ الْمُشْرِكِينَ وَأَرْحَامِ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ،
⦗ص: 456⦘
فَقُلْتُ لَهَا: لَقَدْ أَكْثَرْتِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ عُمَرُ: دَعْهَا مَا تَعْرِفُهَا؟ هَذِهِ الَّتِي سَمِعَ اللَّهُ مِنْهَا ، فَأَنَا أَحَقُّ أَنْ أَسْمَعَ مِنْهَا
691 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَدَقَةَ، قَالَ: ثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ عز وجل {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر: 14] قَالَ: أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عَيْنَيْهِ
سِيَاقُ مَا دَلَّ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عز وجل وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَنَّ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ عز وجل: الْوَجْهُ وَالْعَيْنَيْنِ وَالْيَدَيْنِ
⦗ص: 458⦘
قَالَ اللَّهُ عز وجل {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 27] وَقَالَ {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [القصص: 88] وَقَالَ {خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: 75] وَقَالَ {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة: 64] وَقَالَ {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر: 14] وَقَالَ {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا} [هود: 37] وَقَالَ {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح: 10] . وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي تَفْسِيرِ أَعْيُنِنَا: «أَنَّهُ أَشَارَ إِلَى عَيْنَيْهِ» وَعَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ أَنَّهُ سُئِلَ بِوَجْهِ اللَّهِ ، فَقَالَ:«أَعْطِهِ فَإِنَّهُ بِوَجْهِ اللَّهِ سَأَلَ لَا بِوَجْهِ الْخَلْقِ» وَعَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ: أَنَّهُ سُئِلَ بِوَجْهِ اللَّهِ ، فَقَالَ:«لَا يُفْلِحُ مَنْ رَدَّهُ»
693 -
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ
⦗ص: 459⦘
: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى ، فَقَالَ مُوسَى لِآدَمَ: أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ ، قَالَ لَهُ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ ، تَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ". أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ
694 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، ح.
695 -
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: ثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: ثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ
696 -
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعُلَا، قَالَ: ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ
⦗ص: 460⦘
: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ وَيُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ ، حِجَابُهُ النَّارُ لَوْ كَشَفَهَا لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ» ، زَادَ عَبْدُ اللَّهِ «كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ
697 -
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعُلَا، قَالَ: ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو قُدَامَةَ الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «جَنَاتُ الْفِرْدَوْسِ ثِنْتَانِ مِنْ ذَهَبٍ حُلِيُّهُمَا وَآنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَثِنْتَانِ مِنْ فِضَّةٍ حُلِيُّهُمَا وَآنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، لَيْسَ بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَهِيَ تَشْخَبُ مِنْ جَنَاتِ عَدْنٍ فِي جَوْبَةٍ ثُمَّ تَصَدَعُ بَعْدُ الْأَنْهَارُ»
698 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: أَنْبَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَمِينُ اللَّهِ مَلْآنٌ لَا يَغِيضُهَا شَيْءٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، قَالَ:«أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يُنْفِقْ مَا فِي يَمِينِهِ» أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ
699 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ عَمْرَو بْنَ أَوْسٍ الثَّقَفِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَيَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:«الْمُقْسِطُونَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وُلُّوا» أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ
700 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَمِينُ اللَّهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ» . وَقَالَ لَنَا: «أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَمِينِهِ وَعَرْشُهُ مِنْهُ مَلْأَى وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى الْمِيزَانُ يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ»
701 -
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْآجُرِّيُّ، قَالَ: ثَنَا
⦗ص: 463⦘
سَعِيدُ بْنُ دَاوُدَ الزِّنْبَرِيُّ، قَالَ: ثَنَا مَالِكٌ، أَنَّ نَافِعًا، حَدَّثَهُ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ: أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يَقْبِضُ اللَّهُ الْأَرْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَطْوِي السَّمَوَاتِ بِيَمِينِهِ ، يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ " أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ سَعِيدٍ
702 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو ذَرٍّ يَحْيَى بْنُ زَيْدِ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّجَّارُ قَالَ: ثَنَا عَمِّي عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: ثَنَا مُقَدَّمٌ ، يَعْنِي بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَدَّمٍ الْمُقَدَّمِيُّ، قَالَ: ثَنَا عَمِّي الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَقْبِضُ اللَّهُ الْأَرْضَ بِشِمَالِهِ وَتَكُونُ السَّمَاءُ بِيَمِينِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ "
⦗ص: 464⦘
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ الْمُقَدَّمِيِّ
703 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقِيقِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو حَامِدٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ نَا بُنْدَارٌ مُحَمَّدُ بَشَّارٍ ، قَالَ: ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَطْوِي اللَّهُ السَّمَوَاتِ فَيَقْبِضُهَا وَيَقْبِضُ
⦗ص: 465⦘
الْأُخْرَى بِيَدِهِ وَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ ، أَيْنَ الْمُلُوكُ ، أَنَا الْجَبَّارُ ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ "
704 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ الْأَقْطَعُ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْقَاسِمِ ، يَعْنِي بْنَ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: وَلَا أَرَاهُ مَرْفُوعًا ، قَالَ:«إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقْبِضُ الصَّدَقَةَ وَلَا يَقْبَلُ مِنْهَا إِلَّا طَيِّبًا ، وَيَقْبَلُهَا بِيَمِينِهِ ، فَيُرَبِّيهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ ، أَوْ فَصِيلَهُ ، حَتَّى يَجْعَلَهَا أَعْظَمَ مِنْ أُحُدٍ» وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} [البقرة: 276] ثُمَّ تَلَا {أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 104] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
705 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ الْمُحَارِبِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ " مَا تَصَدَّقَ رَجُلٌ بِصَدَقَةٍ إِلَّا وَقَعَتْ فِي يَدِ الرَّبِّ قَبْلَ أَنْ تَقَعَ فِي يَدِ السَّائِلِ وَهُوَ يَضَعُهَا فِي يَدِ السَّائِلِ ، ثُمَّ قَرَأَ {أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 104]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " جَاءَ حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَعَلَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ عَلَى أُصْبُعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى أُصْبُعٍ وَالْجِبَالَ وَالشَّجَرَ عَلَى أُصْبُعٍ وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى أُصْبُعٍ وَذَكَرَ كَلِمَةً كُلُّهَا عَلَى أُصْبُعٍ ، ثُمَّ يَهُزُّهُنَّ ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ ، أَنَا الْمَلِكُ ، قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَعَجُّبًا مِمَّا قَالَ تَصْدِيقًا لَهُ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
⦗ص: 467⦘
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ جَرِيرٍ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ قَالَ: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَا: ثَنَا الْأَعْمَشُ، ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ أَبَلَغَكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَحْمِلُ الْخَلَائِقَ عَلَى أُصْبُعٍ وَالسَّمَوَاتِ عَلَى أُصْبُعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى أُصْبُعٍ وَالشَّجَرَ عَلَى أُصْبُعٍ وَالثَّرَا عَلَى أُصْبُعٍ؟ فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ وَاللَّفْظُ لِأَحْمَدَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ وَالْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ
709 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ح.
⦗ص: 468⦘
710 -
وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثَنَا حَيْوَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ، يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ كَيْفَ يَشَاءُ» ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا إِلَى طَاعَتِكَ» وَاللَّفْظُ لِأَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ زُهَيْرٍ ، وَابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ
711 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا: ح
712 -
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَامِعٍ، قَالَ: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ
⦗ص: 469⦘
ذِرَاعًا فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ لَهُ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ ، وَهُمْ نَفَرٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمَعْ مَا يُحَيُّونَكَ ، فَإِنَّهُ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ قَالَ: فَذَهَبَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ، فَقَالُوا وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، قَالَ: فَزَادُوا: رَحْمَةُ اللَّهِ ، قَالَ: فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الْآنَ " أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ
713 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ح
714 -
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: ثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ
⦗ص: 470⦘
أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ، فَلْيَتَجَنَّبِ الْوَجْهَ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ
715 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، قَالَ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَجَنَّبِ الْوَجْهَ ، لَا يَقُولَنَّ قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ»
716 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تُقَبِّحُوا الْوَجْهَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ»
718 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: ثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَتَادَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا أَنْذَرَ الدَّجَّالَ أُمَّتَهُ إِلَّا أَنَّهُ الْأَعْوَرُ الْكَذَّابُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: كَافِرٌ ، يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ " أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ
719 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، قَالَ: ثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ
⦗ص: 472⦘
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يُلْقَى فِي النَّارِ وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى يَضَعَ عز وجل رِجْلَهُ ، أَوْ قَدَمَهُ ، فِيهَا فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ " أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ حَرَمِيٍّ
720 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ يَحْيَى، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو الْأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَيُّوبٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" اخْتَصَمَتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ ، فَقَالَتِ النَّارُ: يَدْخُلُنِي الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ ، وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: يَدْخُلُنِي ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسِقَاطُهُمْ ، فَقَالَ اللَّهُ عز وجل لِلنَّارِ: أَنْتِ عَذَابِي ، أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ ، وَقَالَ: لِلْجَنَّةِ أَنْتِ رَحْمَتِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَلْؤُهَا ، وَإِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لَمْ يَظْلِمِ اللَّهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِهِ شَيْئًا ، وَيُلْقَى فِي النَّارِ وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ، حَتَّى يَضَعَ اللَّهُ قَدَمَهُ ، فَهُنَاكَ تُمْلَأُ وَيُزْوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ، وَتَقُولُ: قَطْ قَطْ " أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ
721 -
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى، ح
722 -
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُلَاسٍ، قَالَ: ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ عَمْرٍو الضُّبَعِيُّ، قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«ضَحِكَ رَبُّنَا تبارك وتعالى مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غِيَرِهِ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَ يَضْحَكُ الرَّبُّ؟ قَالَ: نَعَمْ ، لَنْ نُعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا "
723 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَرَّاءُ، قَالَ: ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَى رَجُلَيْنِ قَتَلَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ كِلَاهُمَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلُ ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى الْقَاتِلِ فَيُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُسْتَشْهَدُ» أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ
724 -
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبَانَ الْبَصْرِيُّ الْمُرَادِيُّ، قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ دِيَابٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ ثَعْلَبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [القلم: 42] ، قَالَ: عَنْ بَلَاءٍ عَظِيمٍ
725 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذَهِ الْآيَةُ {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمُ} [الأنعام: 65]
⦗ص: 475⦘
الْآيَةُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ» أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ عَنْ سُفْيَانَ
726 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقِيقِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي نَهِيكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اسْتَعَاذَكُمْ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ ، وَمَنْ سَأَلَكَمْ بِوَجْهِ اللَّهِ فَأَعْطُوهُ» أَبُو نَهِيكٍ اسْمُهُ عُثْمَانُ بْنُ نَهِيكٍ الْفَرَّاءُ الْأَزْدِيُّ بَصْرِيٌّ صَاحِبُ هُدَى الْقِرَاءَاتِ
727 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: ثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا أَبِي قَالَ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ بَكْرٍ مَوْلَى الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ
⦗ص: 476⦘
: " جَاءَنَا سَائِلٌ فَسَأَلَ بِوَجْهِ اللَّهِ قَالَ: فَقَامَ الزُّبَيْرُ فَعَلَاهُ بِالدِّرَّةِ فَقَالَ: أَبِوَجْهِ اللَّهِ تَسْأَلُ؟ أَلَا سَأَلْتَ بِوَجْهِ الْخَلْقِ
728 -
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ، قَالَ: ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَامِلٍ، قَالَ: ثَنَا سَيَّارٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا الصُّغْدِيُّ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَشْعَثٌ، قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ فِي حَائِطٍ لَهُ وَكَانَ يُبْغِضُنِي فِي اللَّهِ وَأُحِبُّهُ فِيهِ ، فَقَالَ: مَا أَدْخَلَكَ عَلَيَّ؟ اخْرُجْ عَنِّي ، قُلْتُ: أَسْأَلُكَ بِوَجْهِ اللَّهِ لَمَّا جَذَذْتَ لِي عَذْقًا ، قَالَ: يَا غُلَامُ خُذْ لَهُ عَذْقًا فَإِنَّهُ سَأَلَ بِمَسْأَلَةٍ لَا يُفْلِحُ مَنْ رَدَّهُ
729 -
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: احْتَجَبَ مِنْ خَلْقِهِ بِأَرْبَعٍ: بِنَارٍ وَظُلْمَةٍ وَنُورٍ ، وَخَلَقَ أَرْبَعًا بِيَدِهِ: آدَمَ وَالْعَرْشَ وَالْقَلَمَ وَجَنَّةَ عَدْنٍ ، وَقَالَ لِسَائِرِ خَلْقِهِ: كُنْ فَكَانَ
730 -
وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: ثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ، قَالَ: ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: ثَنَا مُجَاهِدٌ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ " خَلَقَ اللَّهُ أَرْبَعَةَ أَشْيَاءٍ بِيَدِهِ: الْعَرْشَ وَآدَمَ وَالْقَلَمَ وَعَدْنًا ، وَقَالَ لِسَائِرِ خَلْقِهِ: كُنْ فَكَانَ "
731 -
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: ثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: إِذَا سُئِلْتُمْ: هَلْ يَضْحَكُ رَبُّنَا؟ فَقُولُوا: كَذَلِكَ سَمِعْنَا
732 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، قَالَ: نَا بَقِيَّةُ، قَالَ:" قَالَ لِيَ الْأَوْزَاعِيُّ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا تَقُولُ فِي قَوْمٍ يُبْغِضُونَ حَدِيثَ نَبِيِّهِمْ؟ قَالَ: قُلْتُ: قَوْمُ سُوءٍ ، قَالَ: لَيْسَ مِنْ صَاحِبِ بِدْعَةٍ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِخِلَافِ بِدْعَتِهِ إِلَّا أَبْغَضَ الْحَدِيثَ "
733 -
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
⦗ص: 478⦘
إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: «مَنْ رَدَّ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَهُوَ عَلَى شَفَا هَلَكَةٍ»
734 -
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الصَّيَّادُ، قَالَ: ثَنَا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: " يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِذَا بَلَغَكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثٌ فَلَا تَظُنَّنَّ غَيْرَهُ فَإِنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم كَانَ مُبَلِّغًا عَنْ رَبِّهِ
735 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ، قَالَ: ثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ: ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ:" كَانَ الزُّهْرِيُّ وَمَكْحُولٌ يَقُولَانِ: أَمِرُّوا الْأَحَادِيثَ كَمَا جَاءَتْ "
736 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: نَا عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ:«كُلُّ شَيْءٍ وَصَفَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ فِي الْقُرْآنِ فَقِرَاءَتُهُ تَفْسِيرُهُ ، لَا كَيْفَ وَلَا مِثْلَ»
737 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْخَلِيلِ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: ثَنَا أَبِي قَالَ: قَالَ أَفْلَحُ بْنُ مُحَمَّدٍ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
⦗ص: 479⦘
إِنِّي أَكْرَهُ الصِّفَةَ، عَنَى صِفَةَ الرَّبِّ جَلَّ وَعَزَّ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: أَنَا أَشَدُّ النَّاسِ كَرَاهَةً لِذَلِكَ ، وَلَكَنْ إِذَا نَطَقَ الْكِتَابُ بِشَيْءٍ ، وَإِذَا جَاءَتِ الْآثَارُ بِشَيْءٍ جَسَرْنَا عَلَيْهِ " وَنَحْوَ هَذَا
738 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا حَنْبَلٌ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: " يُكَلِّمُ اللَّهُ عَبْدَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ ، فَمَنْ يَقْضِي بَيْنَ الْخَلْقِ إِلَّا اللَّهُ ، يُكَلِّمُهُ اللَّهُ عز وجل ، وَيَسْأَلُهُ اللَّهُ عز وجل مُتَكَلِّمٌ لَمْ يَزَلْ بِمَا شَاءَ وَيْحَكُمُ وَلَيْسَ لِلَّهِ عِدْلٌ وَلَا مِثْلٌ تبارك وتعالى كَيْفَ شَاءَ وَأَنَّى شَاءَ
739 -
سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ جَابِرٍ، يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدَ بْنَ يَعْقُوبَ بْنَ زَاذَانَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، قَرَأَ عَلَيْهِ رَجُلٌ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} قَالَ: ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ ، فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ: قَطَعَهَا اللَّهُ قَطَعَهَا اللَّهُ قَطَعَهَا اللَّهُ ثُمَّ حَرَدَ وَقَامَ
740 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ حَكِيمٍ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْمَهْدِيِّ بْنِ يُونُسَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ دَاوُدَ بْنَ طَلْحَةَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي حَنِيفَةَ الدَّوْسِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ: " اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ كُلُّهُمْ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ عَلَى الْإِيمَانِ بِالْقُرْآنِ وَالْأَحَادِيثِ الَّتِي جَاءَ بِهَا الثِّقَاتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي صِفَةِ الرَّبِّ عز وجل مِنْ غَيْرِ تَغْيِيرٍ وَلَا وَصْفٍ وَلَا تَشْبِيهٍ ، فَمَنْ فَسَّرَ الْيَوْمَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ ، فَقَدْ خَرَجَ مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ ، فَإِنَّهُمْ لَمْ يَصِفُوا وَلَمْ يُفَسِّرُوا ، وَلَكِنْ أَفْتَوْا بِمَا فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ثُمَّ سَكَتُوا ، فَمَنْ قَالَ بِقَوْلِ جَهْمٍ فَقَدْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ؛ لِأَنَّهُ قَدْ وَصَفَهُ بِصِفَةِ لَا شَيْءَ
741 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الْغُجْدَوَانِيُّ قَالَ: ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الطَّوَاوِيسِيُّ قَالَ: ثَنَا عَمْرُو بْنُ وَهْبٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ شَدَّادَ بْنَ حَكِيمٍ يَذْكُرُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، فِي الْأَحَادِيثِ الَّتِي جَاءَتْ:«إِنَّ اللَّهَ يَهْبِطُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا» وَنَحْوَ هَذَا مِنَ الْأَحَادِيثِ: إِنَّ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ قَدْ رَوَتْهَا الثِّقَاتُ، فَنَحْنُ نَرْوِيهَا وَنُؤْمِنُ بِهَا وَلَا نُفَسِّرُهَا
سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي نُزُولِ الرَّبِّ تبارك وتعالى رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عِشْرُونَ نَفْسًا
⦗ص: 482⦘
، وَرَوَى ذَلِكَ مِنَ الصَّحَابَةِ: عَنِ ابْنُ مَسْعُودٍ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَأُمُّ سَلَمَةَ، وَمِنَ التَّابِعِينَ: عَطَاءٌ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَمَكْحُولٌ، وَكَعْبُ الْأَحْبَارِ