المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌في أن أول من ينظر إلى الله العميان - شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - جـ ٣

[اللالكائي]

فهرس الكتاب

- ‌مَتَى حَدَثَ الْقَوْلُ بِخَلْقِ القُرْآنِ فِي الْإِسْلَامِ، وَمَنْ أَوَّلُ مَنْ قَالَهُ:

- ‌أَخْبَارُ الْجَعْدِ بْنِ دِرْهَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ

- ‌قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ

- ‌قَوْلُ عُمَرَ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي هُرَيْرَةَ

- ‌أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ

- ‌رِوَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام

- ‌أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ

- ‌جَابِرٌ

- ‌رِفَاعَةُ بْنُ عَرَابَةَ الْجُهَنِيُّ

- ‌أَبُو الدَّرْدَاءِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ

- ‌جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ

- ‌عُمَرُ بْنُ عَبَسَةَ

- ‌عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي مُوسَى

- ‌عَائِشَةُ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ

- ‌ابْنُ عَبَّاسٍ

- ‌أُمُّ سَلَمَةَ

- ‌عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ

- ‌عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ

- ‌أَبُو بَكْرٍ

- ‌أَبُو مُوسَى

- ‌ابْنُ مَسْعُودٍ، وَابْنُ عَبَّاسٍ

- ‌سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ

- ‌الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ

- ‌عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ الْبَجَلِيُّ

- ‌أَبُو إِسْحَاقَ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ

- ‌عِكْرِمَةُ

- ‌مُجَاهِدٌ

- ‌قَتَادَةُ

- ‌ابْنُ عَبَّاسٍ

- ‌الْحَسَنُ

- ‌مُجَاهِدٌ

- ‌عِكْرِمَةُ

- ‌الشَّافِعِيُّ

- ‌فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ عز وجل: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ فِي رُؤْيَةِ الْمُؤْمِنِينَ الرَّبَّ عز وجل وَرَوَى ذَلِكَ مِنَ الصَّحَابَةِ: عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأَبِي مُوسَى، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي أُمَامَةَ، وَمُعَاوِيَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَجَابِرٍ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌رِوَايَةُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ

- ‌أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيِّ

- ‌رِوَايَةُ صُهَيْبٍ، وَعَدِيٍّ

- ‌عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ

- ‌جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي رَزِينٍ

- ‌رِوَايَةُ ابْنِ عُمَرَ

- ‌رِوَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

- ‌رِوَايَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ

- ‌زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ

- ‌فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ

- ‌عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ

- ‌أَبُو أُمَامَةَ

- ‌عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ

- ‌حُذَيْفَةُ

- ‌رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌لُقْمَانُ الْحَكِيمُ

- ‌مَا رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه

- ‌قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ

- ‌ابْنُ عَبَّاسٍ

- ‌أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ

- ‌مُعَاوِيَةُ

- ‌مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ

- ‌أَبُو هُرَيْرَةَ

- ‌ابْنُ عُمَرَ

- ‌كَعْبُ الْأَحْبَارِ

- ‌طَاوُسٌ

- ‌الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ

- ‌مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ

- ‌عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ

- ‌الْأَوْزَاعِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو

- ‌اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ

- ‌سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ

- ‌شَرِيكٌ

- ‌جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ

- ‌وَكِيعٌ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ

- ‌هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ

- ‌قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ

- ‌أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ

- ‌أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ

- ‌نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ

- ‌قَوْلُ الْمُزَنِيِّ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى:

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ

- ‌الْغِطْرِيفُ بْنُ عَطَاءٍ

- ‌قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَآهُ بِقَلْبِهِ

- ‌فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [

- ‌فِي أَنَّ أَوَّلَ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ الْعُمْيَانُ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي تَكْفِيرِ الْمُشَبِّهَةِ

- ‌تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [

- ‌فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ عز وجل {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [

- ‌فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ}

- ‌فِي قَوْلِهِ: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [

- ‌فِي قَوْلِهِ: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفَيْنَ إِلَّا مِنْ رَحِمَ رَبُّكَ} [

- ‌قَوْلُهُ: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [

- ‌ قَوْلُهُ: أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا

- ‌وَفِي قَوْلِهِ: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [

- ‌قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ، وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ تبارك وتعالى: {كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} [

- ‌قَوْلُهُ: {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَونَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} [

- ‌وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [

- ‌فِي قَوْلِهِ: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [

- ‌قَوْلُهُ: {رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي} [

- ‌فِي قَوْلِهِ: {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} [

- ‌قَوْلُهُ: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ} [

- ‌قَوْلُهُ: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} [

- ‌قَوْلُهُ: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} [

- ‌{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ} [

- ‌فِي قَوْلِهِ: {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي} [

- ‌قَوْلُهُ: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}

- ‌قَوْلُهُ: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} [

- ‌قَوْلُهُ: {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} [

- ‌قَوْلُهُ: {إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ، إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [

- ‌فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ} [

- ‌قَوْلُهُ تبارك وتعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [

الفصل: ‌في أن أول من ينظر إلى الله العميان

‌فِي أَنَّ أَوَّلَ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ الْعُمْيَانُ

.

ص: 578

923 -

ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: ثَنَا عُفَيْرَةُ بِنْتُ وَاقِفٍ، قَالَتْ: حُمَيْدَةُ حَدَّثَتْنِي ، تَعْنِي بِنْتَ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَتْ: أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبِي ، كَانَ أَنَسٌ، وَأَبُو ظِلَالٍ فِي بَيْتِ ثَابِتٍ ، فَقَالَ أَنَسٌ: يَا أَبَا ظِلَالٍ مَتَى فَقَدْتَ بَصَرَكَ؟ قَالَ: وَأَنَا صَبِيٌّ لَا أَعْقِلُ ، قَالَ: فَهَلْ أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْوِيهِ عَنْ جِبْرِيلَ، وَجِبْرِيلُ يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ ، قَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَا جَزَاءُ مَنْ سَلَبْتُ كَرِيمَتَيْهِ؟ قَالَ: {سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا} [البقرة: 32]، قَالَ:«جَزَاؤُهُ الْخُلُودُ فِي دَارِي وَالنَّظَرُ إِلَى وَجْهِي»

ص: 578

924 -

ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: ثَنَا أَبِي قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:«أَوَّلُ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى وَجْهِ الرَّبِّ تبارك وتعالى الْأَعْمَى»

ص: 578

سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّهْيِ عَنِ التَّفَكُّرِ فِي ذَاتِ اللَّهِ عز وجل

⦗ص: 580⦘

وَعَنْ عُمَرَ: «تَفَكَّرُوا فِي خَلْقِ اللَّهِ وَلَا تَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ» .

ص: 579

925 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، ح.

926 -

وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، قَالَ: ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا ، وَكَذَا ، حَتَّى يَقُولَ لَهُ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ فَإِذَا بَلَغَ ذَلِكَ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ " أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ زُهَيْرٍ، وَالْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ

ص: 580

927 -

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنِ الْوَازِعِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَفَكَّرُوا فِي آلَاءِ اللَّهِ وَلَا تَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ عز وجل»

ص: 580

928 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَا: ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلَّامٍ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ:" ضَحِكَ رَبُّنَا عز وجل مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ ، وَقُرْبِ غِيَرِهِ ، وَالْكُرْسِيُّ مَوْضِعَ الْقَدَمَيْنِ ، وَأَنَّ جَهَنَّمَ لَتَمْتَلِئُ فَيَضَعُ رَبُّكَ قَدَمَهُ فِيهَا ، وَأَشْبَاهُ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ؟ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: " هَذِهِ الْأَحَادِيثُ عِنْدَنَا حَقٌّ يَرْوِيهَا الثِّقَاتُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ إِلَّا أَنَّا إِذَا سُئِلْنَا عَنْ تَفْسِيرِهَا قُلْنَا: مَا أَدْرَكْنَا أَحَدًا يُفَسِّرُ مِنْهَا شَيْئًا وَنَحْنُ لَا نُفَسِّرُ مِنْهَا شَيْئًا نُصَدِّقُ بِهَا وَنَسْكُتُ "

⦗ص: 582⦘

وَسُئِلَ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ قَوْلِهِ {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] فَقَالَ: الِاسْتِوَاءُ مَعْقُولٌ ، وَالْكَيْفُ مَجْهُوَلٌ ، وَالْإِيمَانُ بِهِ ، قَالَ ابْنُ الْجَرَّاحِ ، وَاجِبٌ ، وَاللَّهُ عز وجل لَا يُحَدُّ.

ص: 581

929 -

ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ قَالَ: " حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ أَنْ يُؤْمِنَ بِجَمِيعِ مَا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ وَيَتْرُكَ التَّفَكُّرَ فِي الرَّبِّ تبارك وتعالى وَيَتْبَعَ حَدِيثَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «تَفَكَّرُوا فِي الْخَلْقِ وَلَا تَتَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ» . قَالَ نُعَيْمٌ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11] وَلَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ "

ص: 582

930 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، قَالَ: ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، يَقُولُ: سَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ عَنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ الرُّؤْيَةِ ، فَقَالُوا:«أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ بِلَا كَيْفَ»

ص: 582