الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1783 -
أنا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ، أنا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: نا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: نا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَمُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ أَنَّ حَائِكًا مِنَ الْمُرْجِئَةِ بَلَغَهُ قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ فِي الْإِيمَانِ فَقَالَ:«زَلَّةٌ مِنْ عَالِمٍ»
التَّابِعُونَ
1784 -
أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، قَالَ:«اجْتَمَعَ الضَّحَّاكُ الْمَشْرِقِيُّ، وَبُكَيْرٌ الطَّائِيُّ، وَمَيْسَرَةُ، وَأَبُو الْبَخْتَرِيِّ فَأَجْمَعُوا أَنَّ الشَّهَادَةَ بِدْعَةٌ، وَالْبَرَاءَةَ بِدْعَةٌ، وَالْوِلَايَةَ بِدْعَةٌ، وَالْإِرْجَاءَ بِدْعَةٌ»
1785 -
وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أنا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْآبَارُ، قَالَ: نا أَبُو غَسَّانَ، يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو الرَّازِيَّ قَالَ: نا جَرِيرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ، وَالْمُغِيرَةَ بْنَ مِقْسَمٍ، وَالْأَعْمَشَ، وَلَيْثَ بْنَ أَبِي سُلَيْمٍ، وَعُمَارَةَ بْنَ الْقَعْقَاعِ، وَابْنَ شُبْرُمَةَ، وَالْعَلَاءَ بْنَ الْمُسَيَّبِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ، وَعَطَاءَ بْنَ السَّائِبِ، وَحَمْزَةَ بْنَ حَبِيبٍ الزَّيَّاتَ
⦗ص: 1051⦘
، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، وَابْنَ الْمُبَارَكِ، وَمَنْ أَدْرَكْتُ:«يَسْتَثْنُونَ فِي الْإِيمَانِ، وَيَعِيبُونَ عَلَى مَنْ لَا يَسْتَثْنِي»
1786 -
وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، قَالَ: أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ، يَقُولُ: كَانَ الْأَعْمَشُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَعُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ، وَالْعَلَاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، وَابْنُ شُبْرُمَةَ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ يَقُولُونَ:«نَحْنُ مُؤْمِنُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَيَعِيبُونَ عَلَى مَنْ لَا يَسْتَثْنِي»
1787 -
وَأَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: نا حَنْبَلٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ مُحِلٍّ، قَالَ: قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ: " إِذَا قِيلَ لَكَ: أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ فَقُلْ: آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ "
1788 -
وَأَنَا مُحَمَّدٌ، أنا عُثْمَانُ، نا حَنْبَلٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَقِيقٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ
1789 -
أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ، قَالَ: أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلَمٍ، قَالَ: نا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: نا أَبُو بَكْرٍ الْأَثْرَمُ، قَالَ: نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: نا مُؤَمَّلٌ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامًا، يَقُولُ:" كَانَ الْحَسَنُ، وَمُحَمَّدٌ يَقُولَانِ: مُسْلِمٌ وَيَهَابَانِ: مُؤْمِنٌ "
1790 -
أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَصِيرُ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: نا حَنْبَلٌ، قَالَ: نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، قَالَ: أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ، وَحَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ:" إِذَا قِيلَ لَكَ: أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ فَقُلْ: {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ} "
1791 -
أنا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ قَالَ: نا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، قَالَ: نا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: قَالَ لِي الثَّوْرِيُّ وَأَنَا وَهُوَ فِي بَيْتِهِ مَا لَنَا ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ: «نَحْنُ مُؤْمِنُونَ، وَالنَّاسُ عِنْدَنَا مُؤْمِنُونَ، وَلَمْ يَكُنْ هَذَا أَفْعَالُ مَنْ مَضَى»
1792 -
وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: نا أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ مَسْعُودٍ الدَّهَّانُ مِنْ كِتَابِهِ قَالَ: نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ، قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ:" أَهْلُ السُّنَّةِ يَقُولُونَ: " الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ؛ مَخَافَةَ أَنْ يُزَكُّوا أَنْفُسَهُمْ، لَا يَجُوزُ عَمَلٌ إِلَّا بِإِيمَانٍ، وَلَا إِيمَانٌ إِلَّا بِعَمَلٍ، فَإِنْ قَالَ: مَنْ إِمَامُكَ فِي هَذَا؟ فَقُلْ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ "
1793 -
أنا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ، قَالَ: نا مَالِكٌ أَبُو هِشَامٍ، قَالَ: " كُنْتُ مَعَ مِسْعَرٍ وَهُوَ خَارِجٌ مِنَ الْمَسْجِدِ قَالَ: وَقَلَّ مَا كَانَ يَخْرُجُ
⦗ص: 1053⦘
مِنَ الْمَسْجِدِ إِلَّا وَمَعَهُ قِمَامَةٌ يَحْمِلُهَا، قَالَ: فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: طُوبَى لَكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَنْتَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً صَائِمٌ نَهَارَكَ قَائِمٌ لَيْلَكَ، قَالَ: قَالَ مِسْعَرٌ عِنْدَ ذَلِكَ: «لَيْتَنِي أَمُوتُ عَلَى الْإِسْلَامِ»
1794 -
أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَصِيرُ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: نا حَنْبَلٌ، قَالَ: نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ:«مَا أَدْرَكْتُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِنَا إِلَّا عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ» قَالَ يَحْيَى: «الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ» ، قَالَ يَحْيَى:" وَكَانَ سُفْيَانُ يُنْكِرُ أَنْ يَقُولَ: أَنَا مُؤْمِنٌ " وَيُحَسِّنُ يَحْيَى الزِّيَادَةَ وَالنُّقْصَانَ وَرَآهُ
1795 -
أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: نا رَوْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطُّوسِيُّ، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ:" كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ يُكْثِرُ مِنْ قَوْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ، قَالَ: فَعَاتَبَهُ رَجُلٌ عَلَى كَثْرَةِ قَوْلِهِ مَا شَاءَ اللَّهُ، فَأُرِيَ الرَّجُلُ فِي مَنَامِهِ أَنْتَ الْمُعَاتِبُ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ لِكَثْرَةِ قَوْلِهِ: مَا شَاءَ اللَّهُ، لَوْ أَرَادَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ أَنْ يَثْقُبَ الْخَرْدَلَ بِقَوْلِهِ: مَا شَاءَ اللَّهُ لَثَقَبَهُ "
1796 -
أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أنا عُثْمَانُ، نا حَنْبَلٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ إِذَا سُئِلَ:" أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ إِنْ شَاءَ لَمْ يُجِبْهُ، وَقَالَ: سُؤَالُكَ إِيَّايَ بِدْعَةٌ وَلَا أَشُكُّ فِي إِيمَانِي، وَلَا يُعَنِّفُ مَنْ قَالَ: إِنَّ الْإِيمَانَ يَنْقُصُ أَوْ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَيْسَ يُكْرَهُ، وَلَيْسَ بِدَاخِلٍ فِي الشَّكِّ "
1797 -
أنا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ، أنا أَحْمَدُ، قَالَ: نا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: نا مُعَاوِيَةُ، قَالَ: نا أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ:" سَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ قُلْتُ: أَتَرَى أَنْ يَشْهَدَ الرَّجُلُ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: وَمَنْ يَقُولُ هَذَا؟ قُلْتُ: وَكَيْفَ يَقُولُ؟ قَالَ: وَيَقُولُ أَرْجُو وَلَكِنَّهُمُ الْمُسْلِمُونَ تَحِلُّ مُنَاكَحَتُهُمْ، وَذَبَائِحُهُمْ وَتَجْرِي عَلَيْهِمُ الْحُدُودُ وَهُمْ فِي الِاسْمِ عِنْدَنَا مُسْلِمُونَ، وَلَا نَدْرِي مَا يَصْنَعُ اللَّهُ بِهِمْ، وَلَا أَشْهَدُ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّجَاةِ ". قِيلَ: فَالشُّهَدَاءُ قَالَ: الشُّهَدَاءُ فِي الْجَنَّةِ فَأَمَّا أَحَدٌ أُسَمِّيهِ بِاسْمِهِ أَشْهَدُ أَنَّهُ فِي الْجَنَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّينَ فَلَا، قَالَ: وَبَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ
⦗ص: 1055⦘
فِي الْجَنَّةِ» قَالَ: فَهَذَا وَأَشْبَاهُهُ مِنَ الْأَحَادِيثِ عِنْدَنَا حَقٌّ
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَسَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ: " هَلْ نَدَعُ الصَّلَاةَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ، وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: وَلَا أَشْهَدُ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ فِي الْجَنَّةِ، وَلَأَنَا لِأَبِي بَكْرٍ بِرَحْمَةِ اللَّهِ أَوْثَقُ مِنِّي بِعَذَابِهِ أَلْفَ أَلْفَ ضِعْفٍ، وَلَا أُثْبِتُ عَلَيْهِ الشَّهَادَةَ، وَلَأَنَا لِأَبِي مُسْلِمٍ بِعَذَابِ اللَّهِ أَخْوَفُ عَلَيْهِ مِمَّا أَرْجُو مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ أَلْفَ أَلْفَ ضِعْفٍ وَلَا أُثْبِتُ عَلَيْهِ الشَّهَادَةَ، قَالَ: وَقَدْ خَافَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى نَفْسِهِ النِّفَاقَ، قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ عُمَرَ لَمْ يَخَفْ أَنْ يَكُونَ مُنَافِقًا حَتَّى يَسْأَلَ حُذَيْفَةَ وَلَكِنْ خَافَ أَنْ يُبْتَلَى بِذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ، قَالَ: هَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْبِدَعِ، قَالَ: وَقَدْ قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ حِينَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ» ، أَنْتُمْ تَقُولُونَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُؤْمِنًا مَا هُوَ؟ قَالَ: فَأَنْكَرَ ذَلِكَ وَكَرِهَ مَسْأَلَتِي عَنْهُ، قَالَ: وَقَدْ عَرَفْتُ، وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْظُرُ مَا يَقُولُ، قَالَ: وَإِنَّمَا كَانُوا يُحَدِّثُونَ بِالْأَحَادِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا جَاءَتْ تَعْظِيمًا لِحُرُمَاتِ اللَّهِ وَلَا يَعُدُّونَ الذُّنُوبَ كُفْرًا وَلَا شِرْكًا
⦗ص: 1056⦘
، وَكَانَ يَقُولُ: الْمُؤْمِنُ حَدِيدٌ عِنْدَ حُرُمَاتِ اللَّهِ ". وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ فِي الرَّجُلِ يُسْأَلُ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ حَقًّا؟ قَالَ: «إِنَّ الْمَسْأَلَةَ عَمَّا يُسْأَلُ مِنْ ذَلِكَ بِدْعَةٌ، وَالشَّهَادَةُ عَلَيْهِ تَعَمُّقٌ لَمْ نُكَلَّفْهُ فِي دِينِنَا وَلَمْ يُشَرِّعْهُ نَبِيُّنَا عليه السلام، لَيْسَ لِمَنْ سَأَلَ عَنْ ذَلِكَ فِيهِ إِمَامٌ إِلَّا مِثْلُهُ، الْقَوْلُ بِهِ جَدَلٌ، وَالْمُنَازَعَةُ فِيهِ حَدَثٌ، وَلَعَمْرِي مَا شَهَادَتُكَ لِنَفْسِكَ بِالَّتِي وَجَبَتْ بِتِلْكَ حَقِيقَةٌ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ، وَلَا تَرْكُكَ الشَّهَادَةَ لِنَفْسِكَ بِهَا بِالَّتِي تُخْرِجُكَ عَنِ الْإِيمَانِ إِنْ كُنْتَ كَذَلِكَ، وَإِنَّ الَّذِي يَسْأَلُكَ عَنْ إِيمَانِكَ لَيْسَ يَسْأَلُكَ فِي ذَلِكَ مِنْكَ، وَلَكِنْ يُرِيدُ أَنْ يُنَازِعَ اللَّهَ عِلْمَهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى زَعَمَ أَنَّ عِلْمَ اللَّهِ وَعِلْمَهُ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ، فَاصْبِرْ نَفْسَكَ عَلَى السُّنَّةِ وَقِفْ حَيْثُ وَقَفَ الْقَوْمُ، وَقُلْ مَا قَالُوا، وَكُفَّ عَمَّا كَفُّوا عَنْهُ، وَاسْلُكْ سَبِيلَ سَلَفِكَ الصَّالِحِ، فَإِنَّهُ يَسَعُكَ مَا وَسِعَهُمْ، وَقَدْ كَانَ أَهْلُ الشَّامِ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذِهِ الْبِدْعَةِ حَتَّى قَذَفَهَا إِلَيْهِمْ
⦗ص: 1057⦘
بَعْضُ أَهْلِ الْعِرَاقِ مِمَّنْ دَخَلَ فِي تِلْكَ الْبِدْعَةِ»
1798 -
أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أنا عُثْمَانُ، نا حَنْبَلٌ، سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ سُئِلَ عَنِ الْإِيمَانِ، فَقَالَ: قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَنِيَّةٌ، قِيلَ لَهُ: فَإِذَا قَالَ الرَّجُلُ: مُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ قَالَ: هَذَا بِدْعَةٌ، قِيلَ لَهُ: فَمَا يَرُدُّ عَلَيْهِ؟ قَالَ: يَقُولُ: مُؤْمِنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، إِلَّا أَنْ يَسْتَثْنِيَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، ثُمَّ قَالَ أَبُوعَبْدِ اللَّهِ: وَالْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ، فَزِيَادَتُهُ بِالْعَمَلِ، وَنُقْصَانُهُ بِتَرْكِ الْعَمَلِ، قَالَ اللَّهُ عز وجل:{لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} [الفتح: 4] فَهُوَ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ، وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأَهْلِ الْقُبُورِ لَمَّا أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ:«وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ» فَاسْتَثْنَى وَقَدْ عَلِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ مَيِّتٌ فَاسْتَثْنَاهُ