المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مراد الشاطبي بعدم تعيين من ابتدع في الدين دون البدع العظيمة - شرح الأربعين النووية - العباد - جـ ٢٩

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[29]

- ‌شرح حديث (لا ضرر ولا ضرار)

- ‌معنى الضرر والضرار

- ‌الأمر برفع الضرر

- ‌شرح حديث ابن عباس في البينة على المدعي واليمين على المنكر

- ‌بيان معنى المدعي والمدعى عليه والأثر المترتب على ذلك

- ‌مواضع الاستثناء من كون البينة على المدعي

- ‌معنى قوله: (لو يعطى الناس بدعواهم)

- ‌مفهوم لفظ الرجال في قوله: (لادعى رجال)

- ‌طلب البينة في الأمور الدينية

- ‌الأسئلة

- ‌ما يفعله القاضي إذا ثبتت البينة وحلف المدعى عليه منكراً

- ‌حكم اليمين إن كان صاحبها فاجراً

- ‌معنى البينة

- ‌حكم اعتبار البصمات والتحليلات الطبية في الإثباتات

- ‌استثناء القسامة من كون البينة على المدعي

- ‌ثبوت القول والفعل بالشهادة

- ‌معنى عدالة الشهود في باب القضاء

- ‌لزوم عودة طلبة العلم إلى العلماء لأخذ الدليل عند خفائه عليهم

- ‌استثناء أهل الصلاح والتقى من كون البينة على المدعي

- ‌حكم تحليف المدعى عليهم عند قبور الأولياء ومشاهدهم

- ‌ترك التحاكم إلى من لا يحكم بشريعة الله تعالى

- ‌حكم التحاكم إلى الأعراف القبلية

- ‌الحلف بوضع اليد على المصحف

- ‌حلق اللحية وأثره على العدالة

- ‌حكم من ثبت عليه سب الله جل جلاله

- ‌إبطال الحلف بالبينة بعد مدة

- ‌حكم تحليف المرء بشيخه إذا كان لا يتورع عن الحلف بالله فاجراً

- ‌حكم الترافع إلى المحاكم القانونية عند عدم الوصول إلى الحق بدونها

- ‌حكم تناقض شهادة الشاهدين

- ‌معنى القسامة

- ‌حكم قدح المدعى عليه في البينة

- ‌حكم التحاكم إلى المحاكم غير الشرعية

- ‌حكم تخصيص اليمين بالنية في غير مسائل الدعاوى

- ‌حكم تأديب المتشاجرين بمال يدفعونه للمسجد

- ‌ما يؤخذ من المدعى عليه حال تقديمه البينة على براءته

- ‌دخول السرعة بالسيارات في الضرر والضرار

- ‌حكم ضياع المال من يد أحد الشريكين

- ‌حكم طلب القاضي من المدعي الحلف بعد مجيئه بالبينة

- ‌الفرق بين الضرر والضرار

- ‌عبارة: (القانون لا يحمي المغفلين)

- ‌دخول شرب الدخان في النهي عن الضرر والضرار

- ‌حالة اعتبار أصل الحديث في الصحيحين

- ‌حكم التفجيرات في البلاد الإسلامية

- ‌حكم الفتيا بعدم جواز الإبلاغ بالقائمين بالتفجير إلى الجهات الأمنية

- ‌مدى صحة امتناع السلف عن الحلف تعظيماً لله تعالى

- ‌مراد الشاطبي بعدم تعيين من ابتدع في الدين دون البدع العظيمة

الفصل: ‌مراد الشاطبي بعدم تعيين من ابتدع في الدين دون البدع العظيمة

‌مراد الشاطبي بعدم تعيين من ابتدع في الدين دون البدع العظيمة

‌السؤال

نرجو بيان معنى كلام الشاطبي رحمه الله في الموافقات حيث قال: ينبغي عدم تعيين من ابتدع في الدين، دون البدع العظيمة كالخوارج، وذلك حفظاً للوحدة والألفة والمودة بين عموم المسلمين.

انتهى؟

‌الجواب

هذا الكلام يتعلق بالعالم إذا أخطأ وكان فيه شيء من البدعة، فإنه لا يعامل معاملة أصحاب البدع الذين هم مجانبون لأهل السنة والجماعة ومخالفون لأهل السنة والجماعة.

يعني: أن من حصل منه شيء من ذلك فإنه يعذر، فلا يبدع ولا يهجر ولا يترك ما عنده من الحق بسبب ما حصل منه من الخطأ.

وكم من علماء المسلمين من لا يستغني العلماء وطلبة العلم عن علمهم، ومع ذلك وقعوا في شيء من البدعة، فلو أنهم عوملوا معاملة أهل البدع؛ لم يعول على شيء مما جاءوا به وعلى ما عندهم من العلم.

ومن المعلوم أن من العلماء من هو من أهل الحديث وعنده أمور منكرة فيما يتعلق بالعقيدة، كأن يكون عنده تخليط، وقد يكون ابتلي ببعض مشايخه، وغالباً ما يكون الضرر والبلاء على التلاميذ من الشيوخ إذا كانوا منحرفين.

فمن كان من أهل العلم بالسنة وحصل منه شيء من الخطأ في العقيدة أو غير العقيدة لا يعامل معاملة أهل البدع كالقدرية والمعتزلة، والرافضة والخوارج، وإنما يؤخذ من علمه ويدعى له، ولا يتابع على خطئه.

ص: 47