المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أهمية تواطؤ القلب مع اللسان في الذكر - شرح الأربعين النووية - العباد - جـ ٣٦

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[36]

- ‌شرح حديث: (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه)

- ‌شرح حديث: (أربع من كن فيه كان منافقاً)

- ‌شرح حديث: (لو أنكم توكلون على الله حق توكله)

- ‌شرح حديث (لا يزال لسانك رطباً بذكر الله)

- ‌ذكر بعض جوامع الذكر

- ‌ميزة الأذكار النبوية على المحدثات من الأذكار

- ‌من الأذكار الجامعة: (سبحان الله عدد خلقه)

- ‌أهمية تواطؤ القلب مع اللسان في الذكر

- ‌أثر ابن مسعود في الذكر

- ‌أثر سليمان بن طرخان التيمي في الذكر

- ‌الأسئلة

- ‌معنى تسمية بعض الأحاديث بجوامع الكلم

- ‌معنى قوله في حديث النفاق: (وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم)

- ‌مشروعية رفع الأصبع عند ذكر الله

- ‌الفرق بين قولهم (رواه فلان) و (خرَّجه فلان)

- ‌الفرق بين خلف الوعد والغدر في حديث المنافق

- ‌أهمية حضور القلب لنيل ثواب الذكر

- ‌الجمع بين حديث: (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه) وحديث شرب أبي هريرة اللبن

- ‌حكم أمر الجالسين بالتسبيح والتحميد والتهليل

- ‌توصيف النفاق العملي ودخوله في الكبائر

- ‌تنبيه على كتاب: الهداية بترتيب فوائد البداية والنهاية

- ‌هدية المدرس إلى المدير حرام

- ‌الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية

الفصل: ‌أهمية تواطؤ القلب مع اللسان في الذكر

‌أهمية تواطؤ القلب مع اللسان في الذكر

وقوله: (يحرك شفتيه) أي: أن ذكر الله عز وجل يكون باللسان مع القلب.

والقراءة لا تكون إلا بتحريك اللسان، ولا يكفي الإنسان أن يقرأ بقلبه أو يستحضر القرآن بقلبه دون أن يحرك لسانه، وإنما القراءة تكون بتحريك اللسان، كما قال عز وجل:{لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} [القيامة:16]، وقال:{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة:18].

والرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يستدلون على قراءته في الصلاة السرية باضطراب لحيته؛ لأنهم كانوا يرون عوارضه تتحرك من جهة اليمين ومن جهة الشمال إذا كانوا وراءه، وإنما تتحرك بالقراءة، والقراءة إنما هي باللسان، لأنه لو كانت القراءة بالقلب لم تتحرك اللحية.

قال رحمه الله: [وخرَّج البزار نحوه من حديث أبي الدرداء، وخرَّج ابن أبي الدنيا بإسناد له أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لـ معاذ: (يا معاذ! كم تذكر ربك كل يوم؟ تذكره كل يوم عشرة آلاف مرة؟ قال: كل ذلك أفعل، قال: أفلا أدلك على كلمات هن أهون عليك من عشرة آلاف وعشرة آلاف؟ أن تقول: لا إله إلا الله عدد ما أحصاه، لا إلا الله عدد كلماته، لا إله إلا الله عدد خلقه، لا إله إلا الله زنة عرشه، لا إله إلا الله ملء سماواته، لا إله إلا الله ملء أرضه، لا إله إلا الله مثل ذلك معه، والله أكبر مثل ذلك معه، والحمد لله مثل ذلك معه)].

ويناسب الإنسان أن يقتني مثل صحيح الكلم الطيب، الذي جمعه الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه لله من كتاب الكلم الطيب لـ ابن تيمية رحمه الله، فإن هذا الكتاب مع اختصاره مشتمل على جملة كبيرة من الأذكار والأدعية.

وأما هذا الحديث فرواه الدولابي في الأسماء والكنى من طريق واصل بن مرزوق عن رجل من بني مخزوم يكنى أبا شبل عن جده، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

فهذا الحديث فيه مبهم، والإنسان يحرص على الإتيان بما ثبت وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 9