المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفرق بين الحلول والاتحاد ووحدة الوجود - شرح العقيدة الطحاوية - ناصر العقل - جـ ٢٠

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الطحاوية [20]

- ‌اسم الله الشهيد وما تضمنه

- ‌بيان حقيقة رؤية الله في المنام

- ‌لزوم اعتقاد رؤية النبي ربه ليلة المعراج

- ‌الجمع بين قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به) ونصوص إخراج قوم من النار لم يعملوا خيراً قط

- ‌الحكم على المعين بأنه من أهل النار

- ‌حكم وصف العلمانيين جملة بالنفاق والكفر

- ‌مصير من مات مصراً على الشرك الأصغر

- ‌حكم إقامة الأفراد الحدود

- ‌حكم التماس علل التوقيفيات وافتراض بدائلها

- ‌تعدد فرق الباطنية

- ‌حكم إطلاق الفعل على الخلق

- ‌الفرق بين الحلول والاتحاد ووحدة الوجود

- ‌القائلون بخلق القرآن في الوقت الحاضر

- ‌حكم قول: مادة القرآن الكريم

- ‌حكم تكفير الشيعة

- ‌بدعية القول بفناء النار

- ‌حكم التعمق في بحث مسائل القدر

- ‌الحكيم الترمذي وقوله بختم الولاية

- ‌حكم منع الدعاة عن الدعوة

- ‌حكم الأسابيع والأيام التي تقام فيها الاحتفالات وتسمى أعياداً

- ‌صلة خطبة الجمعة بالأمور الدنيوية

- ‌الهوى الذي لا يشعر به صاحبه

- ‌الموقف من الفلاسفة الإسلاميين الحائزين قصب السبق في علوم الطبيعة

الفصل: ‌الفرق بين الحلول والاتحاد ووحدة الوجود

‌الفرق بين الحلول والاتحاد ووحدة الوجود

‌السؤال

هل هناك فرق بين الحلول والاتحاد ووحدة الوجود؟

‌الجواب

الفروق في ذلك ناتجة عن فلسفة المثلثة في الوثنية اليونانية ومثلثة المجوس، ومثلثة الهندوس، ثم مثلثة النصارى الذين يزعمون بأن الله ثلاثة، وهناك بعض الفروق اليسيرة بين الحلول والاتحاد ووحدة الوجود.

فالحلول: هو -بزعمهم- حلول الله في المخلوقات كحلول الروح في الجسد.

والاتحاد: هو اتحاد الله تعالى -بزعمهم- مع المخلوقات كاتحاد الجسم مع الجسم.

ووحدة الوجود تعني: أنه ليس هناك خالق ولا مخلوق، فالكل واحد، والتمييز بين الخالق والمخلوق عندهم إنما هو تعبيرات عن الشيء الواحد، وهي وحدة الوجود التي قال بها ابن عربي.

فالحلول والاتحاد بينهما بعض الفرق، ووحدة الوجود بينها وبين الاثنين فرق كبير، فالذين يقولون بالحلول والاتحاد قد يقولون: لله وجود، لكن وجوده -على نحو ما قالوا- إما أن يكون حل بالمخلوقات كحلول الروح في الجسد، أو اتحد بالمخلوقات كاتحاد الأجساد بعضها مع بعض، كاتحاد الماء مع العجين بزعمهم، وأما الذين يقولون بوحدة الوجود فليس عندهم خالق ولا مخلوق، فالله هو الخلق والخلق هو الله! تعالى الله عما يزعمون.

وكلها أوهام وشرك من عبث الشيطان ببني آدم.

ص: 13