المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌صلة خطبة الجمعة بالأمور الدنيوية - شرح العقيدة الطحاوية - ناصر العقل - جـ ٢٠

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الطحاوية [20]

- ‌اسم الله الشهيد وما تضمنه

- ‌بيان حقيقة رؤية الله في المنام

- ‌لزوم اعتقاد رؤية النبي ربه ليلة المعراج

- ‌الجمع بين قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به) ونصوص إخراج قوم من النار لم يعملوا خيراً قط

- ‌الحكم على المعين بأنه من أهل النار

- ‌حكم وصف العلمانيين جملة بالنفاق والكفر

- ‌مصير من مات مصراً على الشرك الأصغر

- ‌حكم إقامة الأفراد الحدود

- ‌حكم التماس علل التوقيفيات وافتراض بدائلها

- ‌تعدد فرق الباطنية

- ‌حكم إطلاق الفعل على الخلق

- ‌الفرق بين الحلول والاتحاد ووحدة الوجود

- ‌القائلون بخلق القرآن في الوقت الحاضر

- ‌حكم قول: مادة القرآن الكريم

- ‌حكم تكفير الشيعة

- ‌بدعية القول بفناء النار

- ‌حكم التعمق في بحث مسائل القدر

- ‌الحكيم الترمذي وقوله بختم الولاية

- ‌حكم منع الدعاة عن الدعوة

- ‌حكم الأسابيع والأيام التي تقام فيها الاحتفالات وتسمى أعياداً

- ‌صلة خطبة الجمعة بالأمور الدنيوية

- ‌الهوى الذي لا يشعر به صاحبه

- ‌الموقف من الفلاسفة الإسلاميين الحائزين قصب السبق في علوم الطبيعة

الفصل: ‌صلة خطبة الجمعة بالأمور الدنيوية

‌صلة خطبة الجمعة بالأمور الدنيوية

‌السؤال

هناك من يقول بأن خطبة الجمعة يجب أن يقتصر فيها على الأمور الدينية، وأن لا تبحث فيها الأمور الأخرى من حياة الناس؟

‌الجواب

فصل الأمور الدنيوية عن الدينية فيه نظر، وخطبة الجمعة لها شروط -لا شك- معروفة عند أهل العلم، ولها أركان، ولا بد من الإتيان بشروطها وأركانها، لكن مقولة أن الخطبة لا تعرض فيها للدنيا مسألة موهمة؛ إذ ما هو مفهوم الدنيا؟! أو ما هو مفهوم غير الأمور الدينية؟ هذه مسألة أخشى أن تختلط بمفاهيم العلمانيين والحداثيين والمرجفين والمنافقين، فلذلك أقول: يجب ألا نقول هذا الكلام، بل على الخطيب أن يتحرى ما يفيد الناس في دينهم ودنياهم، والدين لا ينفصل عن الدنيا، والدنيا لا تنفصل عن الدين في الإسلام، فالخطيب عليه أن يعالج ما يهم الناس ويصلح حالهم على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه أن يعالج أمور الناس بالكتاب والسنة وهدي السلف الصالح في خطبة الجمعة، لكن لو اتخذت الجمعة وسيلة لعرض الدنيا والإعلانات عنها فهذا لا يصح، لكن هذا أمر آخر ليس هو الواقع، فيجب أن يفهم أنه لا فرق بين أمور الدنيا والدين فيما يهم الأمة ويهم المجتمع، كل ما كان للناس فيه مصلحة قدرت شرعاً بأنها مصلحة؛ فلا حرج على أي خطيب أن يتكلم فيه ويستوفي ذلك على ضوء الكتاب والسنة.

ص: 22