المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الضابط الرابع: الرجوع إلى المصادر: - الاستغراب

[عبد المجيد بن محمد الوعلان]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌خطة البحث:

- ‌الفصل الأول: تعريف علم الاستغراب ونشاته

- ‌المبحث الأول: تعريف الاستغراب

- ‌المبحث الثاني: تعريف التغريب

- ‌المبحث الثالث: الفرق بين الاستغراب والتغريب

- ‌المبحث الرابع: نشأة علم الاستغراب

- ‌الفصل الثاني: أهمية علم الاستغراب

- ‌الفصل الثالث: الموقف الصحيح من علم الاستغراب

- ‌الفصل الرابع: ضوابط دراسة علم الاستغراب

- ‌الضابط الأول: الإخلاص:

- ‌الضابط الثاني: العلم:

- ‌الضابط الثالث: تقدير المصلحة والمفسدة في دراسة علم الاستغراب:

- ‌الضابط الرابع: الرجوع إلى المصادر:

- ‌الضابط الخامس: التجرد من الهوى:

- ‌الضابط السادس: العدل والإنصاف:

- ‌الفصل الخامس: نماذج من دراسة الغرب

- ‌أولاً: الأسرة: الزواج والطلاق وعدد الأفراد:

- ‌ثانياً: الأطفال والجريمة

- ‌حمل السلاح والعنف

- ‌حظر التجول

- ‌جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال

- ‌ثالثاً: الجريمة في المجتمعات الغربية

- ‌الاغتصاب

- ‌اغتصاب الذكور

- ‌رابعاً: العلاقات الاجتماعية

- ‌التفرقة العنصرية

- ‌خامساً: الأخلاق:

- ‌الأخلاق والسياسة:

- ‌ماذا يقول عقلاء الغرب:

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المراجع

الفصل: ‌الضابط الرابع: الرجوع إلى المصادر:

‌الضابط الثالث: تقدير المصلحة والمفسدة في دراسة علم الاستغراب:

فدراسة علم الاستغراب، والاشتغال به لا تخلو من مخاطر ومزالق قد تضر المشتغل بها، كأن تترك شبهات أهل تلك الأديان في قلبه شيئاً، وقد يلحق ضرراً منها بالحق الذي معه، وذلك فيما إذا ضعف عن رد شبهات الخصوم، كما يمكن أن تؤدي دراستها إلى نشرها، وترويج مبادئها، لاسيما إذا لم يحكم الرد عليها.

لهذا ينبغي قبل التعرض إلى دراسة هذا العلم أن يقدر في هذه الدراسة المصلحة، والمفسدة، وقول المعتمد في تقدير المصلحة، والمفسدة قول العلماء المؤتمنين على دينهم

(1)

.

‌الضابط الرابع: الرجوع إلى المصادر:

الرجوع إلى مصادر العقائد المبحوثة، ونقل النصوص منها بألفاظها، والدقة في نسبة الآراء إلى أهله.

أما نسبة الأقوال إلى الناس من غير طريق صحيحة، أو من طريق مشكوك في صحتها، أو من طريق لا يعرف مدى التزامها بالصدق والعدل، فإن هذا من باب الظن الذي نهينا عن إتباعه، كما قال تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12]

(2)

وذم الله -تعالى- متبعي الظن والهوى فقال: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ} [النجم: 23]

(3)

.

وقد التزم هذا علماء السلف، فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمة الله تعالى- يقول في رده على النصارى:"وأنا أذكر ما ذكروه بألفاظهم بأعيانها فصلاً فصلاً، واتبع كل فصل مما يناسبه من الجواب فرعاً وأصلاً، وعقداً وحلاً"

(4)

.

وبما أن هذا العلم يتعلق بالغرب فإننا بحاجة إلى من يتعلم اللغات الغربية ليصل إلى مستوى رفيع في التمكن من هذه اللغات، وبالتالي الدراسة في الجامعات الغربية والتركيز في قضايا الغرب وليس دراسة موضوعات تخص العالم الإسلامي. كما أننا بحاجة إلى من يتعمق في علم الاجتماع الغربي ليعرف مجتمعاتهم كأنه واحد منهم. ولم تعد هذه المسألة صعبة؛ فإن في الغرب اليوم كثيراً من المسلمين من أصول أوروبية وأمريكية يستطيعون تعرف بيئاتهم معرفة حقيقية ولا يعوقهم شيء في التوصل إلى المعلومات التي يرغبون في الحصول عليها.

(1)

علم الملل ومناهج العلماء فيه ص 236.

(2)

سورة الحجرات: الآية 12.

(3)

سورة النجم: الآية 23.

(4)

الجواب الصحيح ص 1/ 64.

ص: 19