المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وقد تداعت مائة وست وعشرون دولة لعقد مؤتمر دولي لمكافحة - الاستغراب

[عبد المجيد بن محمد الوعلان]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌خطة البحث:

- ‌الفصل الأول: تعريف علم الاستغراب ونشاته

- ‌المبحث الأول: تعريف الاستغراب

- ‌المبحث الثاني: تعريف التغريب

- ‌المبحث الثالث: الفرق بين الاستغراب والتغريب

- ‌المبحث الرابع: نشأة علم الاستغراب

- ‌الفصل الثاني: أهمية علم الاستغراب

- ‌الفصل الثالث: الموقف الصحيح من علم الاستغراب

- ‌الفصل الرابع: ضوابط دراسة علم الاستغراب

- ‌الضابط الأول: الإخلاص:

- ‌الضابط الثاني: العلم:

- ‌الضابط الثالث: تقدير المصلحة والمفسدة في دراسة علم الاستغراب:

- ‌الضابط الرابع: الرجوع إلى المصادر:

- ‌الضابط الخامس: التجرد من الهوى:

- ‌الضابط السادس: العدل والإنصاف:

- ‌الفصل الخامس: نماذج من دراسة الغرب

- ‌أولاً: الأسرة: الزواج والطلاق وعدد الأفراد:

- ‌ثانياً: الأطفال والجريمة

- ‌حمل السلاح والعنف

- ‌حظر التجول

- ‌جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال

- ‌ثالثاً: الجريمة في المجتمعات الغربية

- ‌الاغتصاب

- ‌اغتصاب الذكور

- ‌رابعاً: العلاقات الاجتماعية

- ‌التفرقة العنصرية

- ‌خامساً: الأخلاق:

- ‌الأخلاق والسياسة:

- ‌ماذا يقول عقلاء الغرب:

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المراجع

الفصل: وقد تداعت مائة وست وعشرون دولة لعقد مؤتمر دولي لمكافحة

وقد تداعت مائة وست وعشرون دولة لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الاستغلال التجاري الجنسي للأطفال، -هل غير التجاري مسموح به؟ - وتتضمن الوفود المشاركة عدد من الأطباء وعلماء النفس، وعلماء الاجتماع ورجال القانون. وسوف يناقش المؤتمر تسعة موضوعات تتصل بنشاطات الشبكات الإجرامية وتعريف الاستغلال الجنسي وتعريف الأطفال، والعقوبات التي ينبغي إنزالها بالشبكات التي تعمل في هذا المجال

(1)

.

وقد أصبح المؤتمر فرصة لفضح كثير من الممارسات الأوروبية في مجال الدعارة والصور الفاحشة سواء بالنسبة للأطفال أو الكبار فقد أورد تقرير وكالة الأنباء الفرنسية أن تقريراً إيطالياً كشف عن" أرقام مثيرة للصدمة بالنسبة لممارسات دعارة الأطفال ولا سيما في جنوب إيطاليا، وذكر التقرير أن الفضيحة التي أثيرت منذ شهرين في مدينة باليرمو بجزيرة صقلية حول استغلال عدد من الأطفال الإيطاليين دون العاشرة في الدعارة المباشرة مع بالغين ليست هي حالات معزولة بحال"

(2)

.

‌ثالثاً: الجريمة في المجتمعات الغربية

لا تكاد تخلوا الصحف ووسائل الإعلام الأخرى طوال العام من الحديث عن الجريمة التي أخذت أبعادا أخرى حيث إن " فئة الشباب الذكور هم الفئة التي تنفذ جرائم القتل والموت في المجتمع الأمريكي، وإن نسبة الانتحار بين الشباب تفوق عشرين ضعفا مثيلتها في أوروبا وأربعين ضعفا عن اليابان"

(3)

.

‌الاغتصاب

كما عانى الشباب والأطفال من توجه الجريمة ضدهم فقد نالت المرأة نصيبها من الجريمة ضدها، ولاسيما جريمة الاغتصاب، فقد نشر (مركز الضحايا الوطني) و (مركز الأبحاث ومعالجة ضحايا الاغتصاب) أن ثمان وسبعين امرأة يتعرضن للاغتصاب كل ساعة أي 683 ألف امرأة سنويا)

(4)

.

(1)

جريدة الشرق الأوسط. ع 6482، 13 ربيع الآخر 1417 هـ.

(2)

ميلانو والوكالة الفرنسية من استكهولم." مؤتمر استكهولم يناقش أبشع الجرائم وأكثرها وحشية، مدحت شفيق، جريدة الشرق الأوسط، ع 6483، 14 ربيع الآخر 1417.

(3)

يوم أن اعترفت أمريكا بالحقيقة، جيمس باترسون، وبيتر كيم. ترجمة محمد بن سعود البشر، الرياض 1414، ص 88.

(4)

جرائم ضد النساء، محمد صلاح الدين، جريدة المدينة المنورة عدد 9717، 12/ 13/1412 هـ.

ص: 25

أما التعرض للمضايقات الجسدية أو التحرش الجنسي فحدث ولا حرج، فإذا كان الاغتصاب يصعب تحديد حالاته بدقة لأن نسبة كبيرة من النساء لا يبلغن عن حدوثه وذلك لصعوبة إثباته أو للمضايقات التي يتعرض لها إذا ما أقدمن على الشكوى، فإن تعرض المرأة للمضايقات الجنسية بلغ حداً كبيراً، ومما يلفت الانتباه أن ثلثي الشرطيات البريطانيات يتعرضن للمضايقات الجنسية من زملائهن في العمل مما أدى إلى قيام إدارة الشرطة بتكليف عالمة نفس بدراسة الوضع واقتراح الحلول المناسبة.

وقد انزعجت الشرطة في لندن من ازدياد حوادث الاغتصاب لذلك قامت بإصدار بعض التعليمات لمواجهة هذه الحوادث ومن التعليمات:

أ - الاحتشام في اللباس.

ب - عدم وضع الأيدي في الجيوب حتى تكون المرأة مستعدة للدفاع إذا ما تعرضت للاعتداء.

ج - عدم الجلوس في الحافلات في الطابق العلوي إذا كانت الحافلة خالية، والحرص على الركوب قريبا من السائق.

كما أن الاختلاط الذي يعيشه الغرب يتسبب إلى حد ما فيما يعانيه الغرب، حتى إن مجلة "المختار" قد نشرت تحقيقاً حول الاختلاط في العمل في مجالات الحياة المختلفة وما يتسبب فيه من إثارة الغرائز هو أحد أسباب انتشار الجرائم الجنسية. ومما أوردته المجلة في تحقيقها:" أينما يعمل الرجال والنساء معاً فإن "الافتتان" يأتي بوحي من واقع الميدان (العمل المختلط) وليس هذا الانجذاب بسبب سيطرة إفرازات زائدة لهرمون "الادريانين" فحسب، ولكن في أي مكان عمل (مختلط طبعاً) من المعمل إلى المكتبة العامة"

(1)

.

ولعل من أسباب هذه الأوضاع أن الحضارة الغربية كما يرى علي عزت بيجوفتش قد "أحالت المرأة إلى موضوع إعجاب أو استغلال، ولكنها حُرِمَت من شخصيتها وهو الشيء الوحيد الذي يستحق التقدير والاحترام. وهذا الموضوع مشهود بشكل مضطرد، وقد أصبح أكثر وضوحاً في مواكب الجمال أو في بعض مهن نسائية معينة مثل "الموديلات." وفي هذه الحالات لم تعد المرأة شخصية ولا حتى كائناً إنسانياً وإنما هي لا تكاد تكون أكثر من "حيوان جميل"

(2)

.

(1)

مجلة أمريكية تفضح أجواء العمل المختلط، عصام مدير وأنس فودة، جريدة المسلمون. عدد 601، 25 ربيع الآخر 1417.

(2)

الإسلام بين الشرق والغرب، علي عزت بيجوفتش، ترجمة محمد يوسف، الكويت ص 264.

ص: 26